مقاومتنا نموذج لوحدة العراق الأزلية

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام / مقاتل ومقاوم عراقي

 

يتندر البعض ممن إستهوتهم عملية تسويق التهم ضد المقاومة العراقية الوطنية البطلة بالقول بأن أساس هذه المقاومة هي كونها ذات فكر إسلامي فقط..و(حزب البعث العربي الإشتراكي بعيد عنها بل لا يمثل جزءا يذكر منها)! في محاولة فاشلة لتمزيق وحدة صف وقوة وقدرة الجهاد المسلح من أجل تحرير العراق ..

 

وآخرين يعجبهم كثيرا ترديد إن المقاومة تتبناها (الجماعات السنية) ويتهمون شيعة العراق بتهاونهم ومهادنتهم للمحتل وسلطته الذليلة ..

 

في حين يذهب البعض الآخر الى القول بأنه( لا توجد في العراق مقاومة) بل هنالك مجاميع خارجة عن القوانين الأمريكية والإيرانية وتقوم السلطة وتشكيلاتها المسلحة بمساعدة القوات الأمريكية بمعالجة الرمق الأخير منها !..

 

فاذا كان الذي يحكم العراق اليوم هم حاملي الفكر الإسلامي من الموالين الى إيران ومن الأحزاب التي تدعي تمثيلها للسنة ويشتركون في البرلمان والحكومة والرئاسة..

والموالين الى إيران يقولون ان 75% من الشعب معنا..

 

والآخرين من الأحزاب والتجمعات السنية المشتركة بالعملية السياسية يقولون 60% من الشعب العراقي معنا.. والأكراد زادوا نسبتهم الى 35% من الشعب العراقي ويقول من يقودهم اليوم أن كل الشعب الكردي مع الدولة..

في حين يقول القادة الأمريكان إن عدد المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون القوات الأمريكية والسلطة العميلة لهم لا يتجاوزون نسبة 10% من أعداد (الإرهابيين) ..

 

ووسط ما يلهب أرض العراق اليوم من نار الحق التي تتجاوز فيها العمليات القتالية والمقاومة للمحتل وأذنابه الى أكثر من 100 عملية يوميا ..يأتي من يدعي ومن يناقض نفسه ويخدع الشعب ليحاول تفتيت وحدة المقاومة والعزف على اوتار لا تخدم الهدف المشترك لكل فصائلها..

 

إن لغة الأرقام الأمريكية الكاذبة التي تعلمتها منهم زمر الدجل والشعوذة الذين جاءوا معهم كما ترون غير لغة الأرض وساحات المواجهة..

وعلينا في فصائل المقاومة ان لا ننجر الى هذه المناقشات بل ولا نسمح بها ..

موتوا بغيضكم ..

ولنا الشهادة في ساحات المواجهة والشرف..

وإكتبوا وروجوا للباطل ..

وحقنا أكبر من ان تناله أقلامكم وكلماتكم ..

 

فالمقاومة الوطنية المقاتلة في العراق مقاومة عراقية  تضم كل طيف العراق وأديانه وقومياته وطوائفه ..فيها الإسلامي والمسيحي واليزيدي والصابئي والشبكي والعربي والكردي والتركماني والشيعي والسني ..يقاتل فيها البعثي والقومي والشيوعي والمستقل ورجل الدين وغيرهم..

 

والمقاومة يقاتل بين صفوفها العسكري والمدني ..الطبيب والعالم والمهندس والأستاذ والمعلم والعامل والفلاح والطالب والتاجر والكاسب وكل شرائح المجتمع ..

والمقاومة فيها الرجال والنساء وقواتنا المسلحة الأصيلة والبطلة بمختلف تشكيلاتها وصنوفها ..

وهي مقاومة تحتضن كل مقاتلي العراق في الأجهزة الأمنية الأصيلة ودوائر الدولة الشرعية ..

وهي رمز وحدة العراق الأزلية العصية على التقسيم والدمار..

وعندما تنطلق سرية من سرايانا للمواجهة في ساحات الوغى ..

يتدافع الشيخ مع الفتى اليافع..

 

وتزفهم لساحة الصدام كل أشجارنا وانهارنا وودياننا ومدننا وأصوات وتكبيرات الكنائس والمآذن وهلاهل الأمهات..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٧ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٥ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م