جحا وحصار غزة

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

 

سئل جحا يوما : هل ينجب من بلغ المائة من عمره وتزوج من شابة اولادا , فاجاب جحا بعفويته المشهورة  نعم اذا كان لديه جار شاب بين العشرين والثلاثين من العمر , وهذا السؤآل نفسه  يكاد ان يشابه سؤآلا اخر قريب الشبه بذاك وهو , هل من الممكن لغزة ان تحاصر ولمدة طويلة , فقلت نعم اذا كانت غزة تقع بين كيان دولة اسرائيل من  جهة , وبين جمهورية البقرة السعيدة من جهة اخرى , والتي يرأسها  دكر البط المقيم في صرم الشيخ , وفي اطار مايسمى جامعة الدول العربية , وفي ظل النظام العالمي  وهيئة الامم المتحدة , وتحت تهديد عصى بوش الغليظة , ومع مشيخة صهيونية للازهر , وبدعاء من بطات تتظاهر امام شيخ الازهر تطالبه بفتح باب الجهاد  المحصور في غزة فقط , متناسية ان الامة كلها محاصرة , وان الامة كلها جائعة , وان الامة كلها تحتاج الى تحرير عقلي وبدني , ومع يسار عربي لايهمه  من الاسلام الا زوجة القرضاوي وقضيته الكبرى فارق السن الكبير بينهما , ويمين اسلامي يعتقد انه من الصحابة  , ومن سواه لايصل لادناه , حينها تحاصر غزة , وينفق اطفالها امام الشعوب العربية  التي قنعت من دنياها بصورة لحاكم عربي علقت في  غرف السكن , ومخدع النوم لتستمد منها البركة , وليسبح بحمده آناء الليل واطراف النهار , مع الصور الحزينة جدا لنساء غزة وهي  تجمع مابقي من كسرات الخشب , فتطبخ لاولادها ابريقا من الشاي , فتبل به ريق الصغار مع فتات وكسرات من الخبز اليابس  , محاولة التحايل على قوانين الحصار الظالم , والذي تصدره اسرائيل , واول من يلتزم به النظام العربي , وبمباركة من شعب البطات التي تبلد احساسها , وتكلست مشاعرها , ولم يعد لها من هم الا التحول من بطات الى  بطريقات , ليبقى شعب غزة محاصرا جائعا , وقبله حوصر العراق لسنوات ثم احتل وبمباركة المشيخات  والمرجعيات العربية  , وقبله حوصرت ليبيا لسنوات , واليوم دورك ياغزة , واقول لك ياغزة ان كنت تاملي من امة البطات بشيء فهو امل ابليس بالجنة , وتحياتي وسلامي لك ياغزة ومعك العراق الحزين  المحتل من نفس العدو والمحاصر من نفس التركيبة .

 

 

تحرير العراق وفك الحصار عن غزة واجب ديني ووطني وانساني لايدانيه شرف , فساهم معنا في هذا الشرف الرفيع وعبر كافة السبل المتاحة  من اجل تحرير العراق وكل ارض سليبة

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٦ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٤ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م