اوباما والاعلام العربي

 

 

شبكة المنصور

د.محمد رحال / السويد

 

فاز اوباما وبالضربات القاضية وليس بركلات الترجيح فوزا ثلاثيا ساحقا،وكم كنت ان يتم ذلك بركلات الترجيح ومن طرف واحد, وهذا الفوز ليس على ادارة الشر في البيت الاسود فحسب ، وانما على نطاق مجلسي الشيوخ والبرلمان, وهو فوز يعد في الولايات المتحدة تمهيدا لتغيرات شديدة في البنية السياسية في الولايات المتحدة ,

 

وقد كان باراك موفقا في حملته وفي نصره الذي يستحقه, واضعا شخصيته البسيطة وتاريخ الفقر البائس في راحة كف الاعلام الامريكي بكل صراحة ووضوح وتوضيح,ليحصد نصرا اعانه الله عليه مؤكدا انه سيطوي صفحة من صفحات الشر الامريكي والذي استشرى وامتد , لينال العالم بكامله, وفي كل حال من الاحوال فان اوباما هو رئيس امريكي , وهو قادم من داخل حزب امريكي عريق هو صنو حزب المجرم جورج بوش في ادارة دولة لها تاريخها في كراهية امتنا , ودعم ديكتاتوريات وانظمة مجرمة في بلادنا , وهذه الادارة الديمقراطية كانت من اهم دعائم تثبيت الكيان الصهيوني كدولة , وان كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي ساهم في ضرب العراق وتعقيد القضية الفلسطينية ,

 

والتي تركت كالذبيحة المسلوخة المعلقة ,والانباء القادمة عن اختياراته لمساعديه لاتبشرنا بخير , ومع هذا فقضايانا الكبرى تستدعيني للوقوف امام الاعلام العربي , باعتبارنا تكلمنا عن اثر الاعلام في نجاح باراك اوباما والذي يصر المسلمون على تسميته باراك حسين اوباما , واخص بهذا الاعلام الاعلام المقاوم على كلا الضفتين في العراق وفلسطين , واكثر تحديدا الاعلام الالكتروني الاوسع انتشارا بعد انصراف المواطن العربي عن الاعلام الرسمي والخاص الاكثر صهيونية , حيث تشهد الساحة الاعلامية صراعا اعلاميا شديدا ليس من اجل التحرير وانما من اجل اسقاط الكتاب بعضهم بعضا, والذين يشتركون في نفس الهدف ويركبون نفس السفينة, وتحول العديد من الكتاب الى مجموعات ردح منظمة تسب بعضها بعضا , وقد هبط المستوى في البعض الى درجة عدم التصديق انهم ينتمون الى امة مستهدفة , في وقت من المفروض فيه ان نستجمع كل القوى من اجل طرد عدو غادر هو عدونا الحقيقي , وان يرتقي هذا الاعلام الى مستوى الحملة الاعلامية التي سار بها قطار اوباما من اجل انجاح حملته الاكثر تعقيدا في تاريخ الامم كلها , وقد قرات لبعض الكتاب من الالفاظ الجارحة مما لايليق بشخصيات كتابها فضلا عن المكتوب عنهم وهم جميعا يحفرون في قاع سفينة التحرير بدلا من المضي فيها الى الامام, بل وان الكثير من المواقع وبدلا من ان تنشر فضائح الاحتلال وصور اجرامه ومخططات تامره ,فانها توسعت في نشر سقطات الاخرين هذا ان وجدت، ناسين ان المروءة العربية تقتضي جبر عثرات الكرام فضلا عن اختلاقها و فضحها , ولهذا فاني ارجو لهذا الاعلام المنتشر ان يرتفع ثانية الى مستوى اعلام اوباما، فالمرحلة القادمة هي من ادق المراحل في تاريخ امتنا ،وان يكون الصراع صراع موحد وموجه من اجل التحرير وليس من اجل التزوير.

 

 

تحرير العراق واجب ديني ووطني وانساني فساهم في دعم تحرير العراق وكل ارض سليبة

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٩ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٧ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م