عيد كبشه العراق

 

 

شبكة المنصور

د.محمد رحال / السويد

 

قبل عامين , وفي اول ايام عيد الاضحى اغتالت ايدي الحقد الاسود, والتي ورثت حقد الامم كلها , اغتالت شرف امتنا , وتاج عزتها , وغترة راسها , وقدمته يد الاحتلال المجرم هدية عيد  العيد  لحلفائها من صبيان وبواقي بني ساسان  , والذين لم يتورعوا عن فجعنا والى الابد وبعملية اعدام منظمة ومبرمجة  , كان هدفها حرق قلوب المؤمنين والغيارى , وامام صمت ومباركة النظام العربي  المجرم والذي كان سعيدا بسقوط صرح العراق الحر , فكانوا جسرا لاحذية الاحتلال  من اجل استباحة حرمة العراق, وكانوا له مددا من اجل تدمير العراق واهله ودك ارضه وانتهاك اعراضه, واغتيل شيخ جهاد القرن الواحد العشرين  وفي ليلة العيد , وامام عيون العالم متلفزا, وقد برق وجه الشهيد  بنور الشهادة فلم يكن وجهه مضيئا كيومه ذاك , هذا النور الذي وهبه الله له في ذلك اليوم هو نور الشهادة في سبيل ربه ووطنه وشعبه وقضيته , مكرمة من الله له  ليخزي كل الخونة والعملاء والمرجفين والمشككين في صدق الرجل وايمانه, وكانت كلمات الشهادة التي ختم فيها اعمال الدنيا اقوى من  كل جيوشهم , ولقد اخزاهم الله  على يد الشهيد حيا وميتا .


ارادوا ان يقطفوا نور الشهادة من وجهه , وارادوا ان  يذلوه  ويذلوا من احبه باغتياله , ولكنهم لم يدركوا انهم  نصبوا من مشنقته  منارة لكل صاحب ضمير ولنا يذكرنا صباح مساء ان الذين رقصوا على موته , انما  هم  حثالة الامم , وقيح الغدر , وان في هذه الامة من الشرفاء اكثر بكثير من انذالهم , وان ساعة الحساب لابد اتية , واننا لن نغفر لهم ابد اعمالهم السوداء , وان اليوم الذي ننتصف فيه منهم بات اقرب, وان الحبل الذي لف حول عنق اسد العراق والعروبة والاسلام رحمه الله  سيطول ويمتد  ليطوق رقاب الخونة والعملاء , والذين ارتضوا الاحتلال لاوطاننا , وان هذه الحبال  لن تترك بعد اليوم من هؤلاء احدا بعون الله , وان  الفتنة ستنقلب على رؤوس صانعيها , ولن ترحم ايدي النصر من باع العراق لمجرمي البيت الاسود وحولوا العراق الى كبش يضحى به  صبيحة الاعياد.

 

 

تحرير العراق واجب شرعي لايدانيه شرف فساهم في هذا الشرف الرفيع  وفي فك الحصار عن  شعب فلسطين

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٠ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٨ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م