انا وشيخ الازهر

 

 

شبكة المنصور

د.محمد رحال / السويد

 

كنت رئيسا للوفد السويدي الى المؤتمر الاسلامي والذي يعقد في القاهرة سنويا , ويراسه كلا من شيخ الازهر ووزير الاوقاف المصري , وهو من اضخم المؤتمرات الاسلامية الدورية لما يقدم فيه من بحوث ,ولما يحشد له من اعلام ,وكان ذلك منذ مايقرب العشر سنوات , وطبيعي ان يكون المؤتمر حافلا ومتنوعا ومنظما في دولة عريقة بتقاليد الاجتماعات , ولقد اختارت الدولة المصرية فندق ماريوت مكانا للاقامة والاجتماعات , ولقد فوجئت ومع كل تلك الفخامة فوجئت بانه لاوجود لمكان لصلاة الجماعة ولهذا فقد فتحت الميكروفون بعد يوم من الاجتمتعات سائلا  عن سبب عدم وجود مكان للمصلين وهنا فقد انبرى الامام الاكبر حفظه الله غاضبا , وصاح صياحا مزعجا وهو يقول هنا مصر , هنا الازهر , مامعنى ان اقول ذلك في اجتماع شبه اممي  هذا اساءة لبلد الازهر , حينها استغفرت الله على ذلك الخطأ الشنيع وقلت لنفسي لعل الصلوات ترفع عن المسلم  في المؤتمرات  او تصبح نافلة لوجود الامام الاكبر, ولدى نظري الى برتوكول ومقررات المؤتمر فقد لفت نظري عبارة اندهشت لها وهي ان الحضور والذي هو نحن , اننا استمعنا الى خطاب السيد الرئيس واثنينا عليه , واستغربت ذلك , وكان بالقرب مني رئيس الوفد السوداني فسالته همسا عن الخطاب فقال انه مثلي لايعلم عنه شيئا ,

 

وهنا انبريت للسؤآل عن الخطاب وكان الرد من مولانا الامام الاكبر اشد انفعالا  وبزعيق اشد ان الرئيس   حيخطب بعدين, فسكت خوفا من ان استفز مولانا فضيلة الامام الاكبر اكثر  فيغضب فيخلع نعله امام السادة الوزراء الحضور فيقذفني بها امام الحضور  الكرام كعادته مع قليلي الادب فاسيء الى معالي حذاء حضرة الامام الاكبر, ثم اكتشفت انها من العادات الحميدة في ممالك البط ان الضيوف يثنون على الخطاب قبل سماعه والاشادة به وبعد سماعه, والاعجب اننا في اليوم الرابع دعينا الى بهو الفندق , ثم ساقونا الى الساحة الخارجية  ووقفنا امام باصات معدة لحملنا الى مكان مجهول , وكنا نفتش بدقة شديدة , وكان امامي مباشرة وزير الاوقاف الليبي , والذي اخذته العنزة بالاثم  واستنكر عملية التفتيش ورفضها فاعادوه الى غرفته مكرما؟؟

 

وبالفعل فقد ذهب بنا الباص الى  مقر قاعة المؤتمرات , وهناك انزلونا من الباصات ووقفنا في طابورين  للتفتيش, وكان التفتيش ان نمر من خلال بوابة خاصة وضعت لنا في ثلاثة اماكن , وكان امامي الشيخ عكرمة صبري  من القدس الشريف , وقد ادهشني الرجل فكلما مر من تحت جهاز كان الجهاز يرن اشارة الى وجود منكر معدني في مكان ما في ذاته الكريمة , وهنا تتدخل الاجهزة المختصة  بالتفتيش عن هذا المنكر في كل جسد الشيخ , وكان التفتيش يطول طويلا , وكنت في كل مرة اتدخل مع الاجهزة المختصة وكان احدهم برتبة عقيد , واقول لهم ياجماعة هذا هو الشيخ عكرمة صبري الا تعرفونه حرام عليكم هذه البهدلة , والغريب انهم جميعا لم يوجد بينهم رجل امن واحد يعرفه وهو الرجل الذي يعرفه العالم اجمع , والمفاجأة ان التفتيش لم يكن يسفر عن شيء وهنا اضطررت لسؤآل الشيخ عن الطعام الذي اكله قبل المجيء , فذكر لي ان من بين مااكله الشيخ حفظه الله كان الباذنجان , فعرفت حينها لماذا كان الجهاز يزمر ويصفر كمولانا الامام الاكبر , وكان تدخلي خوفا وفزعا  من ان يفوتنا الخطاب للسيد الرئيس والذي امتدحناه سابقا والذي نعرفه ولانعرفه , وبحمد الله وتوفيقه فقد وصلنا اخيرا قبل وصول سماحة الامام الاكبر ومن ثم الرئيس الاكبر بثلاث ساعات , قضيناها شغوفين سعداء  بانتظار السيد الرئيس ,

 

ومن ثم القى السيد الرئيس خطابه وخبص في الايات القرانية تخبيصا عجيبا , وكان منها الآية المشهورة انما يخشى الله من عباده العلماء , حيث لفظها الرئيس حفظه الله ورعاه وذلك برفع الهاء وليس بالنصب , فبدات ارتجف وقلت الان ينهض الامام الاكبر ويصلح الخطأ القاتل او يناول الرئيس على قفاه ولكن هيهات فقد كان الزعيق لأمثالي عند قول الحق اما عندما  يكون الخطأ من رأس الدولة  فقد كان  يجلس امامه وهو يستمع له فاغر الفم مبهوتا اعجابا بهذا التحريف الجميل والمبدع من السيد الرئيس , حينها عرفت لماذ يسمى الامام الاكبر في الوقت ان المتعارف عليه بين المسلمين ان الامام الاكبر هو النبي صلوات الله وسلامه عليه , اما هذه الاشكال من الائمة فلاتصلح ابدا ان تكون في مرتبة آذن او بواب على باب مسجد , ولم استغرب ابدا منذ ذلك اليوم ان  يستقبل  كل اركان الدولة في اسرائيل  , ولم استغرب ابدا هجومه على المقاومة في العراق  او تسليمه  على  رئيس الدولة الاسرائيلية المجرم , وهو الذي عرف عنه الكذب مسجلا , وحادثة ماليزيا ليست ببعدة عن لفته  في الكذب , وهو انما وضع في هذا المنصب ليكون سبة على الازهر الشريف والذي يحترمه العالم اجمع وليكون سببا في دمار هذه المؤسسة وخرابها , ولايمثل هذا الشيخ احدا من علماء الازهر الافاضل الذين عرفتهم , والذين هم  جبال راسخة في العلم والادب .

 

 

فك الحصار عن اهل فلسطين والعراق واجب شرعي وشرعي وشرعي رغم انف علماء السلاطين

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٢ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٠ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م