المؤتمر الوطني للحزب السنوي في مصر

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

 

فجاة انقلبت الاوضاع في مصر المحروسة بفضل السياسة الجديدة للحزب الحاكم , فقد وصف المؤتمر بانه كان جديدا بكل المواصفات , وهذا مامنحه صفة السنوية , حيث اقر الحزب بزيادة في عدد الاعضاء تقارب الثلث وتزيد وفي عام واحد ,

 

وهي نسبة تفوق كل النسب العالمية في التنظيمات الحزبية , بل وتفوق حتى الاعداد التي انتسبت الى الحزب الشيوعي الكوري والذي يتزعمه الرب المعبود في كوريا الشمالية الرئيس المحبوب ابن كيم ايل سونغ , والذي قاد شعبه الى رفاهية بالغة ومنقطعة النظير , حيث اضطر شعبه الصامد ضد الامبريالية للصوم , واعتماد وجبة واحدة في اليوم تكريسا للرفاهية التي ينعم بها الشعب, وبما ان الحزب الوطني يضم عناصره من كل قرية وشارع مصري , فكان لي الحق ان اسميه المؤتمر الوطني للحزب السنوي , وهو نوع من انواع رد الجميل واعطاء كل ذي حق حقه , ولقد كان هذا المؤتمر متميزا , حيث انصرفت الكاميرات التلفزيونية لتلاحق السيد رئيس قسم السياسات في الحزب والمرشح الابدي لخلافة والده , بعد ان اقر وزير الاعلام المصري السابق ان السيد جمال قد بلغ سن الرشد ولا يحتاج الى وصي على العرش الجمهوري, ولهذا فقد انصرفت الكاميرات لا لتواكب الحدث , وانما لتواكب السيد ولي العهد والذي بدوره ادرك ان الكاميرات تلاحقه , فبذل جهده للالتفات اليها في التفاتات مدروسة لاعلاقة لها في صلب المؤتمر, ولقد كان المؤتمر ناجحا للغاية من حيث طرازه الكلاسيكي, حيث اصطف الاعضاء والمدعوين امام قاعة المؤتمرات ولمدد قياسية تجاوزت الاربع ساعات رملية , خضع فيها الاعضاء لعمليات تفتيش وصلت فيه الايدي الامنية الى اعماق الجسد , بعد المرور من خلال اجهزة الفحص الخاصة , وتبعها ثلاث ساعات طويلة ريثما ياتي قادة الحزب , وحشد للمؤتمر اصحاب الهتافات من ذوي الصوت الجهوري , ووزعوا في اركان القاعة الضخمة , وانتهى المؤتمر بقراءة الفاتحة على روح الشعب المصري ,ثم فاتحة اخرى على روح اهل العراق , وفاتحة ثالثة على روح الامة العربية داعين الله ان لايبقى من اهل مصر مواطن واحد من اجل رفعة وتحسين شأن المواطن المصري ومن اجل القضاء على كل الازمات التي تتعلق بالمواطنين والوطن داعين الله بطول العمر والبركة للاسرة الكريمة التي سخرت ووهبت نفسها من اجل حكم الشعب الغلبان في مصر العظيمة.

 

 

 

تحرير العراق واجب ديني ووطني وانساني على كل عربي ومسلم فساهم في تحريره بكل ماتستطيع

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٧ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٥ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م