النعل المنتظر في السويد

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

 

عاد اولادي من مدارسهم السويدية والفرحة تملأ كيانهم , فقد كان حديث زملاء الصف  عن حادثة الحذاء المنتظر شيقا بين الاصحاب وممتعا وخاصة عندما ياتي من اولاد الامة السويدية  والتي ينحدر منها حارس المرمى الفاشل المستر فوش, وشارك الاولاد فرحتهم بذلك معلمي الصفوف , حيث لايحتاج هذا المجرم الى اعلانات زائدة لشرح شخصيته الاجرامية والتي ساقت العالم الى كوارث انسانية وارهابية واقتصادية , وكراهية للدولة التي أئتمنته على رئاستها , فساقها الى  مهاوي الردى , وكان الاغرب  هو اني مررت بدار الحضانة السويدية والتي  يذهب اليها طفلي التوائم عبد الرحمن وعبد الرحيم , وهما في الرابعة من العمر , وفوجئت ان حديث الاطفال وهم في مثل تلك السن الصغيرة كان  يتناول حادثة الحذاء والالعاب التي رافقتها ,

 

والاغرب من هذا ان الحديث العام في السويد كان حول طبيعة الوجه الذي يحمله الرئيس المستر فوش والذي اكمل مؤتمره الصحفي وعشاؤه الرباني في المضبعة الخضراء ثم الذهاب الى  افغانستان والتي تشهد فيه قوات التحالف الاسود هزيمة منكرة تتصاعد وتيرتها كل يوم بفضل سياسته الحكيمة , وحديث الاولاد الصغار شدني الى متابعة الحدث عبر وسائل الاعلام الفضائي والسمعي والمقروء , لأشاهد ان الحدث اخذ بعده العالمي وبشكل غير مسبوق , وكانه كان نصرا عالميا من شعوب مقهورة على مجرم اراد الله ان يحسن خاتمته هو ومناصريه على يد فتى بغداد , هذه الخاتمة التي جاءت لتكذب كل الكذب الذي بقي المستر فوش يردده ومعه  جوقة من المرددين والذي ينتمي الكثير منهم بلسانهم فقط الى  العروبة والتي هي منهم براء بسبب انتمائهم العقلي والعاطفي لاعداء امتنا , والمضحك حقا هو المنظر السعيد الذي بدا فيه المستر فوش قبل  قصفه بالحذاء حيث كان في غاية السعادة , والاطمئنان , فهو يعتبر نفسه بين عبيده وفي املاكه الى درجة انه استعجل العشاء  بعد شكره عبده المالكي العميل على حسن ادائه وفرط عبوديته , والذي كان بدوره يقف الى جانب سيده يهز راسه , وذيله معا , لينهي المسرحية بمصافحة اعتاد عليها المراهقين من اولاد الشوارع ,

 

ثم كانت الضربة القاضية التي وجهها فتى بغداد لنظام الارهاب الامريكي بكامله , ومعه نظام العمالة الوسخ ومرفقاته , ومعه الاعلام العربي المتصهين الذي لام استخدام فتى بغداد حقه في المقاومة  بعد ان عاش ماساة الاحتلال وشاهد وعانى من هذا الاحتلال الرهيب مستغلين عبارات استغلال الديمقراطية وبشكل ارعن واجوف وكأن سيدهم المستر فوش كان كثير الديمقراطية وهو الذي استخدم اساليب قطاع الطرع في احتلاله للعراق وافغانستان , ومع هذا التاييد العالمي  الحار فقد كان لابد لبعض من اعتاد ان يستحم ويعيش بالقذارة ان يظهروا انفسهم كلون مغاير لما هو عليه شرفاء العالم , والذين اعتادوا ان يعيشوا على مال الجاسوسية والعمالة والخيانة  واللصوصية والذين درسوا وتعلموا في مدارس عبد الرحمن الراشد انذل من عرفته الاقلام العربية والذي ينتسب الى سيده ابليس المحترم  , ولقد هزني احد المقالات العميلة والتي اعتادت الكيد لهذه الامة قلم ينتمي  زورا الى مصر ومصر بريئة منه  وهو نبيل شرف الدين , ومع انه فاقد لاي شئ من النبالة او الشرف , وهو الذي كان يعمل كلبا في مكتب وزير الداخلية المصري السابق سيء الذكر حسن الالفي مصاص الدماء ,

 

ثم استقال ليعمل كلبا يعض الشرفاء من خلال فسحة اعلامية  منحت له من قبل   الجاسوس الابليسي عبد الشيطان الراشد ,  في موقع ايلاف العميل والذي عرف عنه انه الموقع الذي لاتمر مقالات الشرفاء فيه , وكنت للتو اقرا مقالا له عن ازمة الخيال  , والذي يظن نفسه من العبقرية انه لم يعد يميز بين التخريف والابداع , وبين الافتراض العقلاني والخيال المرضي , وشاهدت فيه كاتبا يفتقر الى  الاساس العلمي في مناقشته لقضايا يحشر نفسه فيها حشرا , ووقع بعدها في يدي مقالا له بعنوان ديمقراطية الاحذية , ولم اشأ التعليق على هذا السفيه والذي استكثر عليه البصاق فضلا عن  رميه بحذاء واترك للقراء مقالته كاملة ليحكم رايه في هذا القيح الذي يرميه  نبيل عديم الدين على القراء وليرى مدى الخلط الذي اصيب به  هذا المعتوه  ومدى العمالة التي يتمتع فيها البعض  ..

 

فهذا ماكتبه هذا الافاق والذي يصف عمل المقاومة بالعنتريات ويصف الشعب كله بالدهماء والغوغاء والمأزومين والمحبطين , وكنت اريد ان اعرف اي ثمن دفعه هذا الافاق وهو يخدم كلبا هنا وكلبا هناك لينتهي الى تمجيد كل مجرم يطأ بلادنا وينتهك اعراضها وبتصفيق منه , وكنت اسال  الى اي مدى تصل السفالة وتهبط القيم ببعض المنتفعين  كمثل هذا الكاتب الساقط.

 

 

تحرير العراق واجب وطني وديني شرعي وشرف لايدانيه شرف  ودعم المقاومة  حق ومحاربتها خيانة

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٠ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٨ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م