برلمان طرزاني

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

 

انه البرلمان العراقي , وهو برلمان يتمتع بصفات ومواصفات خاصة , اهم مافيه انه يسمى برلمان بوش ,وكلمة بوش في اللغة الانكليزية تعني ادفع , اي ان هذا البرلمان هو برلمان الدفع , وقد اضاف اليه الاحتلال بعض البهارات والتوابل الى جانب الدفع , ومن هذه البهارات الضرب والشتم والصفع , وقد شهد العالم كيف تطور العراق ممثلا في برلمانه الوضع الديمقراطي في عراق التحرير ,

 

حيث اقدمت مجموعة من الطرزانات الهوشيارية الزيبارية باقتحام البرلمان  العتيد وقامت بالاعتداء ضربا على احد المعترضين على الاتفاقية وموقعها هوشيار زيباري, في محاولة لفرض الاتفاقية التي اجبر المالكي على توقيعها والا تعرض راسه للسقوط , تحت تهديد لعبة مايسمى انقلابا عسكريا, والمالكي رجل عاقل ويفهم ما تعنيه كلمة انقلاب عسكري ,اي محاكمات جديدة , والقضاة فيها جاهزون ويعرفهم جيدا, ويعرف الادعاء العام وانتفاخه الشديد وهو يطالب بانزال اقصى واشد العقوبات باي شخص توقعه قوات الاحتلال بين يديه , كما انه يعرف القاضي اقرع الزمان اشهر قاض في العالم والذي يضع احكام الاعدام في جيبه كحكام كرة القدم , وهو يعرف ايضا ماذا تفعل القوات الامريكية المحررة بالشخصيات المحترمة في سجون ابو غريب , ولهذا فان السيد المالكي والذي كان اقصى طموحه ان يكون معلم مدرسة وفوجيء بنفسه يتربع على عرش نبوخذ نصر , انه لن يضيع فرصة عمره برفض اتفاقية ساقطة سلفا والا سقط راسه  , ولم يدرك المالكي ان الاحتلال قد اعد خطة الهروب منذ شهرا ونيف , ولهذا فقد استكلب السيد وزير الخارجية المحترم في محاولته فرض الاتفاقية مستغلا هيمنة الاحتلال الامريكي , ومستغلا الرجولة المفاجئة والتي هبطت عليه وعلى اسياده في اربيل , وتذكرت رجولته الهاربة هو وكل اسياده عندما قامت حوامة واحدة برش مادة الطحين قبل الاحتلال , حيث وصلت قوافل ال الطرزاني الى اسطنبول حفاة , ومعها تذكرت وزير الخارجية المحترم , انه لو كان عنده ذرة من حياء لرفض توقيع اتفاقية وهو وزير خارجية كما يقول في الوقت الذي وقع الاتفاقية من الطرف المقابل سفير دولة الاحتلال بدلا من كوندليزا رايس ,فكيف يقبل لنفسه اهانة من هذا النوع الثقيل , والذي يؤكد مدى الاحتقار الذي تتعامل معه الادارة الامريكة لاحذيتها في المضبعة الخضراء .

 

 

 

تحرير العراق واجب ديني ووطني وانساني فساهم في تحريره وكل ارض مغتصبة

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٢ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٠ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م