المقاومة في العراق ثورة يتيمة

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

لايوجد عاقل في العالم الان لايعترف ان المقاومة في العراق والتي  بدأت بمواطن وامتدت لتشمل كامل التراب في العراق , وبالرغم من الحصار الاعلامي  الشديد والمكثف وخاصة منه الامريكي والعربي المتامرك والمتصهين  والمتوجمس, فقد  كانت تصريحات قادة الجيش الامريكي والذين اكدوا حتى اليوم ان اعداد العمليات  الشهرية في العراق تتجاوز الآلاف شهريا, وقيل ذلك في تحقيقات الكونغرس وفي كل مرة يعصر فيها اعضاء الحزب الامريكي  ممثلي المستر فوش في  تحقيقات  الكونغرس الامريكي , ومعها ماينشر على صفحات كبريات الصحف الامريكية والتي في العادة لاتنشر كل  مايجري على ارض بلاد الرافدين تحت زعم عدم التاثير على معنويات الجنود في ساحات القتال , هذا بالرغم من الرئيس المستر فوش صرح ومنذ العام الاول ان العمليات الحربية قد انتهت تماما في العراق ,

 

وهذه الثورة والتي تجاوزت في قوتها وبحسابات كل الاستراتيجيات العسكرية  فانها تجاوزت في قوتها ومدها , واعدادها , وتكتيكها والمبادهة القتالية لدى افرادها وشجاعة عناصرها  كل ماقام في العالم الحديث من ثورات وبمراحل , والاعجب من ذلك ان هذه القوة وهذا الزخم الشديد والذي يواجه قوى لاحصر لها من كل انحاء العالم فانها صمدت صمود الجبال , وشمخت شموخ الصقور , ولا يجب ان نمر دون تعداد بعض هذه القوى والتي بذلت جهودا كبرى وماتزال في دعم الاحتلال الغاشم , ومن ابرز هذه القوى القوات الامريكية والتي قادت الاحتلال بما يقرب من مائتي  الف مقاتل مجهزين بافضل ماوصلت اليه عبقرية العالم العسكرية من عدد وعتاد , ومعها اكثر من ثلاثين دولة ساعدت المحتل باكثر من خمسين الف  مقاتل لايقل تسليحهم عن تسليح القوات الامريكية , ومعهم قوات استخباراتية يقدر اعدادها بخمسين الف عنصر من كافة انحاء العالم بما فيها قوات الحمايات الخاصة , ومعهم قوات البيسطارمة الميليشياوية الكردية والتابعة لمنحوس البرزاني وابو كرش الطالباني , ومعهم قوات الاستخبارات الاسرائيلية والتي تعيث فسادا وبكل حرية في اراضي العراق شرقا وغربا وشمالا وجنوبا , ويضاف اليهم اكثر من نصف مليون متطوع طائفي هدفه تقطيع العراق وتشريد اهله , ومعهم مليشيات العمائم السوداء المقدسة والتي  حملت اجندة ثأر مصطنعة ومؤلفة في بلد مسلم مجاور هدفة الوحدة الاسلامية بعد قتل اهل العراق كلهم , وعلى راسها قوات المجلس الاسلامي الاعلى والذي يقوده عبد العزيز الطباطبائي حفيد الحكيم المشهور الذي جاء الى العراق وعمل طبيب اعشاب على ظهر حمار ولهذا فقد منحه شعب العراق لقب الحكيم ونسي ان يمنح الحمار اي لقب, ومعه قائد جيشه هادي العامري والذي عمل قائدا للقوات المتحدة التي تعذب اسرى الحرب العراقيين في سجون الجارة ايران , ومعهم قوات مقتدى الصدر الوطنية مع قائد قواته ابو درع والذي اختص بقتل الوطنيين من ابناء العراق وتحت ذرائع شتى منها النواصب والتبعث , ومعهم اكثر من ستة عشر تنظيما مسلحا يعمل من اجل الخطف والقتل في جنوب العراق لتنظيف الجنوب من كل نفس للمقاومة وتسليمه مفروشا الى الجارة ايران بعد ان نجحت في ضم الاحواز وبدعم عربي كامل وصار جزءا منها وبمباركة نظام عالمي هدفه تدميرنا , ومعهم قوات خاصة ومدللة لاحمد الشلبي , تتولى قتل كل الرموز العربية والوطنية تحت شعار اجتثاث البعث , مع فتح اقفاص حديدية للسجن والاعتقال  ومسالخ للتعذيب امام سمع ورعاية الاحتلال , ومعهم قوات فيلق القدس الايراني والذي يرى ان معركته في تحرير القدس تبدأ من بغداد ولهذا فقد جهزت ايران فيلقها ومعهم فيلق للمخابرات الايرانية والتي تسمى اطلاعات لتطلع باعباء تحرير بغداد من العرب وضمه لملالي طهران , ومعهم قوات الاحزاب الاسلامية والتي رفعت شعارات حسن البنا وهو منهم بريء من اجل خدمة المشروع الامريكي وتثبيت نفوذه , ومعهم بعض فرق الدجل الصوفية باستثناء المقاومة منها والتي جعلت من بوش محررا ويسوعا ومهديا , ومعهم قوات الصحوة والنخوة والذين كانوا لصوصا في تاريخهم العريق وعندما جاءت القوات الامريكية فانهم صحوا وارتقوا من لصوص وقطاع طرق الى رجال للصحوة تلعق اقفية المحتل , اضافة الى  الحزب الشيوعي الاكثر عراقة في نضاله ضد الامبريالية الامريكية وصاحب اكثر الشعارات تنافخا في الساحة العربية , ومعه تقريبا كل الدارسين في دول اوروبة الشرقية , والذين نبت جلدهم من لحموم الخنزير الشيوعي والفودكا المعتقة , وتحولوا وبليلة واحدة الى مداس في ارجل الاحتلال , ومعهم المراجع العظام والذين ثبت ان الشياطين اطهر منهم وبشقيهم الشيعي والسني , ومعهم وسائل اعلام متنوعة تعهد كل منهم جانب معين من التشويه والتشويه المفبرك ضد المقاومة الباسلة للشعب العراقي  والذي مورست عليه حرب حصار من اشد الحروب غرابة في تاريخ العراق , ونمى معها الفكر الثوري الاقليمي المتامرك , و معها الاجتهادات الاسلامية الاقليمية الضيقة المتامركة , ليترك شعب العراق واهل العراق يذبحون ذبح النعاج امام هذا الكم الهائل من تحالف الخيانة والتي اتخذت الف شكل والف لون , واقسى ماكان من اجحاف بحق هذه الثورة الاشرف والاطهر في العالم هو حصار ها من اهلها من جيران العراق والتي  اتخذ  اشكالا شتى من اصناف  الحصار والتعامل مع الاحتلال وصل الى اتفاقيات امنية معروفة من دول تتبجح بالعروبة والاسلام والصمود , وساعدت هذه الدول الاحتلال في ان تكون عامل تمزيق للمقاومة وذلك بتشجيع الاعلام المعادي لها , والتجسس على ابنائها , مما كان له الاثر الكبير في طعن هذه الثورة العظيمة في ظهرها , ولا يخفى على عاقل دور المال الامريكي والعميل والذي سال له لعاب  الانجاس من تجار الاقلام والاوغاد من تجار الدماء الطاهرة الذكية وللنيل من ابناء  اهل الرافدين العظيم ,

 

ولهذا وبدلا من ان تحتضن الدول المجاورة للعراق هذه الثورة العظيمة فقد استنفرت اجهزتها الامنية من اجل الايقاع بها وضربها لتبرهن للمستر فوش واذياله انهم عبيدا مخلصين للمشروع الامريكي ولتحرم ابناء الرافدين من ادنى مساعدة تقدم لهم في الوقت الذي تغدق فيه الاموال العربية على كل منكر  وقذر وموبق في العالم , ولايحتاج المواطن العربي والمسلم اليوم الى المزيد من الصور والشروح لهذا التخاذل  من جيران العراق والذين يعللون هذا التخاذل باسباب اوهى من خيوط العنكبوت , ففي الوقت الذي تسمح فيه هذه الدول بمرور كل المساعدات من عتاد ومؤن وجنود ومحروقات لمساندة المحتل وبتاييد شيوخ تلك الدول فان السجون ومراكز التحقيق تفتح لمؤيدي ثوار العراق وليطلق عليهم اسماء الارهاب  والاجرام وهم افضل الناس واعز الرجال , وتحيتي الخالصة الى ثوار العراق والى كل يد وقلم وموقع يقف مع شرفاء العراق  والعار كل العار لكل من يقف في وجه او طريق هؤلاء الشرفاء.

 

تحرير العراق واجب وطني وديني شرعي والمساهمة في تحريره واجب على كل وطني مخلص وشرف لايدانيه شرف

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٢ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٠ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م