غزة والامل المفقود

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

 

سجن هو من اكبر سجون العالم اسمه غزة . والسجناء فيه شعب يقرب المليونين , بينهم اطفال ورضع , ونساء وشيوخ , ومرضى وبكل انواع المرض واشكاله  ,في سجن مفتوح , والسجان  ليس واحدا , بل اطراف عدة فيقال ان السجان هو دولة اسرائيل وما اكثر ذرائعها , ويقال ان السجان هو دولة مصر العربية والتي اغلقت حدودها مع غزة لدواع عدة , وعندما استطاع الغزاويون فك الحصار وهدم الحدود فقد هدد وزير خارجية مصر  بكسر رجل من يتجاوز الحدود ثانية , ومنذ ذلك اليوم لم يجتز احد الحدود , ليس خوفا على الرجلين من الكسر وانما خوفا على الوزير ان يحنث بيمينه , فلم يعد للشعب الغزاوي ارجلا لتكسر , وقسم ثالث يقول ان السجان هو حماس باعتبارها حاكما على قطاع غزة وهو كما تقول حماس من حقها بعد نجاحها في الانتخابات التي اوصلتها الى كرسي الحكم  والعالم المحكوم من البيت الابيض لايطيق حماس ولهذا فقد شدد الحصار , وقسم رابع يقول انه نوع من العقاب الدولي المقصود به الشعب الفلسطيني , خاصة وان غزة لها من ماسي التاريخ النصيب الوافر سلاسل لامتناهية من الغزو المتعاقب , وقسم اخر يقول ان السجان الرئيس هو جامعة الدول العربية والتي اختصت بجمع الاجماع على المصائب , والجامعة العربية لم تفلح يوما في مصالحة , فتخصصها بالمقابحة لا المصالحة, وقسم اخر اكثر تفاؤلا يقول ان الجميع يعمل سجانا لهذا الشعب المسكين والذي يحلم بيوم واحد ابيض, وباعتبار تزاحم المصالح , وانسداد الافق , وانفتاح الانفاق فاني شخصيا لاارى ان هناك افقا للحل في هذا القطاع البائس فالكل مشترك في الحصار ولن اناقش لماذا  , وذلك لان هناك حقيقة واحدة ان هناك حصار وهناك شهداء لهذا الحصار ,  وهناك دماء تسفح من اجل فك الحصار والاقرب الى الله هو ذاك الذي يتنازل من اجل فك الحصار عن هذا الشعب الذي يحلم بكاس من الشاي مغلي على فرن الغاز وهو نفس الحصار المعقود على العراق الجريح وعلى اهل العراق , حيث تعدد المحاصرون والشعب واحد  .

 

 

تحرير العراق واجب ديني ووطني وانساني فساهم في تحرير العراق وكل ارض عربية

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٢٣ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢١ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م