الشيخ مقبول مفتي حكومات البط السعيدة

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

منذ عدة سنوات  تقدمت بترخيص في السويد من اجل افتتاح جامعة خاصة , وحصلت على ذلك الترخيص , على ان يكون الطلبة الدارسين هم من طلبة من خارج السويد , وقد لاقت الفكرة ترحيبا كبيرا من وزيرة الخارجية السابقة آنا ليند  صاحبة التاريخ الرائع والقلب الابيض والتي كان اغتيالها خسارة ليس فقط لنا كجالية عربية ومسلمة في السويد , وانما كانت خسارة عالمية بسبب المكانة الرفيعة التي احتلتها هذه المراة العظيمة في حقوق الانسان , والتي لا ننسى جريمة اغتيال وزيرة الخارجية السويدية أنا ليند في سبتمبر 2003 لتأييدها تدخل حلف الناتو في كوسوفا لوقف التطهير العرقي ضد المسلمين  ..

 
تمنيتها لنساء بلادي  المتحررات واللواتي يتمجدقن  بكلام فضفاض عن حرية النساء , وليتهن وصلن الى واحد بالالف لما وصلت له هذه المرأة  من جد وعمل في سبيل رفعة الانسانية , والتي لم يعرف عنها ابدا سفاهة المتحررات العربيات واللواتي فهمن الحرية  عريا  وباروكة وصدر منفوخ وشفاه تزن الواحدة منها طنا لما حوته  من السيليكون واحمر الشفاه ووجوها بلاستيكية فقدت كل بريق الحياة البشرية ونضارتها وطهرها وافرغت جيوب رب البيت الذي رضي ان يكون عاملا يكدح ليل نهار كي يحافظ على مستوى زوجته المتحررة , وعلى مصروفاتها المتراكمة واقلها مصروف العلك الفاخر  كي تحافظ على باجوقها معطرا فتلفت اليها الرجال وذلك ان لم تستطع لفتهم الى فخذيها , وكعبها العالي وساقيها  , وبحضور زوجها الذي رضي ان ياخذ دور الديوث المثقف المحترم والمتحررررر , ولهذا فقد كانت  هذه المراة واقصد بها آنا ليند  الى جانب منصبها كوزيرة  , كانت ربة بيت مثالية تطبخ وتغسل وتكوي الثياب بيدها , وكم كنت اشفق عليها عربية و قحة تمارس الحرية كما تفهمها ؟


عندما اراها تحمل حقيبة وزارة الخارجية والتي تزن اكثر من نصف وزن حاملها, فكانت تمشي وقد امالت الحقيبة الوزيرة فبدت وكانها فقدت توازنها في مشيتها , ومع ذلك فلم يكن لها سائق او خادم  او حامل حقيبة , لامن الهند ولامن سريلانكا او الفيليبين , وكانت ضد اي نوع من انواع الخدمة المنزلية  والتي تعتبره وزيرة الخارجية السويدية نوع من انواع سقوط اي مجتمع يؤمن به , ونوع من انواع هروب المراة عن مسؤولياتها كأم وزوجة .


وترحيب انا ليند  بمشروعي الكبير كان على شكل مشاركة عملية  منها طفت وجلت في سبيله العالم واطلعت فيه على الكثير من انماط الجامعات المتعدد في العالم , وبما اني كنت مهتما بالعلوم العربية والاسلامية فقد كانت استشارتي متنوعة في هذا الموضوع, وكان لي مشاورات مطولة مع شيخ ازهري اعجبت بهمته مع كبر سنه , وصدقه وزهده ورجاحة عقله وهو الدكتور ابراهيم الخولي الاستاذ في الازهر , وكان مما تعرضت له هو مستوى الدرجات العلمية التي من المفروض ان يكون عليها خريجوا الاقسام الدينية وخاصة الاسلامية منها , وهنا فقد كان اقتراحي ان تكون العلامة في المواد الدينية كاملة كشرط للتخرج من اي مادة , وكان سؤالي عن نوع الدرجات للناجحين في الازهر وجامعات مصر , وهنا اجاب الشيخ الجليل ان هناك مستويات للتخرج تبدأ بالممتاز وثم الجيد جدا ثم الجيد المرتفع ثم الجيد, ثم المقبول وهو الذي يحصل على علامة ثمانية واربعين زائد اثنان  ومافوق حتى الستين,  وهم غالبية المتخرجين ,وهنا كان اندهاشي فقلت له وهل يعقل ياشيخي ان يكون لنا شيوخ بدرجة مقبول , ثم اوليس لنا الحق حينئذ ان نسميه الشيخ مقبول , وهنا اذكر ان الدكتور ابراهيم اطال الله بقائه وهو الذي عرفت فيه الجدية والصرامة وجدته يضحك ضحكة رايت فيها كل اضراسه , ثم قال للاسف هذا هو واقع الحال , فقلت وهل للخريج مثلا ان يعرف الدين كنسبة مئوية  فقال هذا هو مصيبة العلم الحديث, وعلى اثر ذلك فقد ذهب الحديث بعيدا الى اؤلئك العلماء والذين تربعوا على عروش الاذاعات والمحطات  واكلوا عقول الناس بفتاوى ودروس واجتهادات لاعلاقة بها بفتاوى رجال العلم , بل وان رجال العلم حصروا في اماكن ضيقة او زوايا لاتراها الشمس , ليتولى الفقه والتشريع في الامة صبية وصلوا الى اعلى المستويات , وهم في الحقيقة اقل من درجة الشيخ مقبول والتي لايمكن صرفها عند مانحي  شهادات العلم الشرعي ابدا, ولهذا فقد انصرف علماء الشيخ مقبول عن مشاكل الامة الحقيقية , يتحدثون عن فضل طاعة الحاكم السكران , والامير الغفلان , والشيخ الفلتان , والملك الحلمان , والرئيس  الخرفان , وفضل طاعة الزوجات , وهجر الامهات , واجر شراء الهدايا للصبايا وترك  فرائض الجهاد , لمن احتل البلاد او سرق العباد , ولهذا فقد ضاعت الاحواز وتلتها فلسطين, وتلتها العراق , وبمباركة من الشيخ مقبول والذي يقبل كل شيء وتتسع ذمته لاباحة اي شيء , وغير مبال باي شيء مادام معلومه يصل  واسمه الى الاعداء يتصل , وعن عمله لاينفصل.

 

تحرير العراق واجب ديني وشرعي ووطني فاحصل على هذا الشرف الرفيع   والذي لايدانيه شرف

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٦ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٤ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م