من يستمع الى تصريحات وزيري الدفاع والداخلية في حكومة المضبعة الخضراء , يعرف لماذا حملهم المحتل من الشارع ليوظفهم عملاء بمرتبة وزير,والتصريحات التي ادلوا بها تعبر عن تصريحات امريكية ملقنة, ولكن السادة الوزراء والذين ركبهم الجهل والغباء ارادوا ان يسوقوا سلفا للشعب العراقي اجندة الاحتلال , وذلك ان خروج المحتل سيقود الى فوضى امنية تشمل الخليج العربي , حيث ستمتد اليها ايدي القرصنة , وكان الوضع القائم والحالي هو وضع امن وليس فيه قرصنة , والقرصنة في عراق التحرير حولته الى اخر سلم الامم في الفساد , وكانت فرحة من في المضبعة الخضراء انهم لم يأتوا تماما في اسفل السلم , وكأن تهريب النفط من الجنوب والفوضى الامنية الان ليست هي في اعلى مستوياتها , , وما كنت اعرف ان حدود شط العرب والذي يهدد كلا الحمارين بتحويله الى مقر للقراصنة , انه ليس بنفس موقع ولا طول الشط الصومالي , ولايريد السادة الوزراء ان يفهموا ان لعبة الازمة في خليج عدن ورائها دور امريكي صهيوني لادخال تلك البلدان في حماية اسرائيلية بدات خيوطها تتضح ,  وذلك لاعطاء اسرائيل صلاحية السيطرة المشروعة على كل منطقة البحر الاحمر ومعه المحيط الهندي .

ومما زاد الطين بلة في استحكام الغباء لدى ثلة الوزراء في المضبعة الخضراء ان رئيس الوزراء المالكي نفسه , انه اضاف نفس المخاوف ولكن وبشكل اتفه من مخاوف الوزيرين واكثر غباء , فهو عندما يصرح قبل ايام ان الاتفاقية هي افضل طريق لانهاء الاحتلال الدائم للعراق , والتي تتناقض تماما مع قوله اليوم ان عدم توقيع الاتفاقية  الملعونة الذكر سيؤدي الى انسحاب مفاجيء للقوات الامريكية  والذي سيؤدي الى فوضى في البلاد , وكيف استوى لديه الاحتلال الدائم والانسحاب المباشر, ولم يشر المالكي الى اي نوعية  من الفوضى , ولكن الشعب العراقي فهمها على انها فوضى الهروب لعملاء الاحتلال واحذيته , وكنت في كل مرة اتمنى ان يضبط المالكي اقواله وان يبقى على راي واحد , والذي انطبق عليه المثل الشامي احترنا ياأقرع من وين بنا نكمشك .