بل حتى الحذاء العراقي لايكفيه

 

 

شبكة المنصور

د. صباح محمد سعيد الراوي / كييف – أوكرانيا

 

يوم أمس كان يوم الرابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر كما تعلمون... وهو اليوم الذي وقف فيه المجرم المنحل البول بريمر مع ساقط آخر ارتضى أن يلوث تاريخه وشرفه وخدمته للعراق العظيم بجرة قلم.... ومحى كل تاريخه الدبلوماسي المشرق وعراقيته الاصيلة ووضع نفسه في خانة الخونة والساقطين والمجرمين وأعداء الانسانية... أدار ظهره للعراق ولرجال العراق ووضع نفسه بخدمة ساقط آخر اسمه عدو العزيز الحكيم...

 

المهم...

 

وقف هذان الساقطان ليعلنا بكل فرح وسرور توقيف ليث العراق الذي كان يقود المقاومة العراقية البطولية... وليعلن بعدها هذا الساقط العراقي أن دولة الخوف – حسب فهمه المريض – قد سقطت في هذا اليوم !!!

 

لكن يوم أمس بالذات يختلف عن ذاك اليوم الذي مضى، والذي صادف نفس التاريخ... فالمشهد اختلف... ففي ذاك اليوم كان المجرم بريمر مع ذلك الخرف الساقط يعلنان شيئا محزنا لكل العراقيين والعرب... وكان يبدوا عليهما السرور... وقد وقف ساقط آخر يهلل لذاك الخبر...

 

أما يوم أمس، فهو يوما عراقيا خالصا... ففيه وقف مجرمان ساقطان ليعلنا عن توقيع اتفاقية اذعان وخنوع.. فكان الحذاء العراقي هو الجواب لهذه الاتفاقية وجوابا عن يوم الرابع عشر من كانون الاول الذي مضى... فالحذاء الذي لم يرمى بوجه البول بريمر رمي بوجه سيده المجرم الأكبر بوش...

 

سواء كانت مصادفة أم مقصودة حادثة رمي الحذاء على المجرم بوش، إلا أنها كانت غير كافية أيضا.... وكم كنا نتمنى لو أصاب وجه بوش وأحدث على وجهه القذر علامة ستبقى وصمة عار عليه... كما سيبقى غزو العراق واحتلاله واعدام قائده وصمة عار على بوش تبقى معه إلى أن يحط رحله في أم قشعم إن شاء الله...

 

لاتنسوا ان الحذاء ارتمى على وجه بوش وهو في قلب المزبلة الخضراء... حيث زعموا أنها منطقة محصنة ومحمية بشكل جيد جدا.... فيا ترى ما الذي سيرمى على بوش لو فكر – مجرد التفكير – هو والاوغاد الذين كانوا حوله بالتجوال في قلب بغداد أو غيرها من المدن العراقية الابية المجاهدة؟؟

 

- صورة إلى كل ساقط عراقي خائن رمى بنفسه في حضن المحتل الصهيوصفوي مغولي... وباع ضميره في سوق العمالة بحفنة من الدنانير والدولارات والريالات.... انتبه من المرور في شوارع بغداد حتى لا تدعس رأسك أقدام العراقيين الاشراف الاشاوس...

 

- صورة إلى خنازير الفرس الخمينيين الكسرويين المدنسين لأرض العراق الطاهرة... أمثال عدو العزيز الحكيم وابنه بالمتعة وخنازيره في فيلق الغدر.. وكذا خنازير حزب الدعوة الى التفخيذ بالرضيعة... هذا هو مستوى سيدكم بوش.... دنستم بغداد بعد أن دنسها... فكان هو قائدكم في النجاسة والى النجاسة... الى حيث سيكون مصيركم في اقذر مجاري صرف صحي...

 

- صورة الى كل مسؤول مستعرب خائن، عانق بوش واخذه بالاحضان وقدم له الورود والهدايا النفيسة واحتفى به بالسيف والترس والعرضة والجياد المزينة... نقول له... بوش بالنسبة للعراقي يساوي القندرة... وعلى اعتبار أنه سيدكم... فحتما أنتم تساوون نفس القندرة....

 

سيدي شهيد الحج الأكبر...

 

سلام الله عليك وعلى اخوانك الشهداء الأبرار...

 

إن العراق سينتصر... سينتصر... سينتصر....

 

وان بغداد مصممة على جعل مغول العصر ينتحرون على أبوابها... وها هو هولاكو العصر لايجرؤ على القدوم علنا إلى بغداد العظيمة المنصورة بالله التي بناها المنصور وأعزها الشهيد صدام... فهي تأبى أن يدنسها المجرم بوش علانية لأنه يعرف أنه إذا ما فعل ذلك فإنه سينحر على أسوارها... لذلك تراه يأتي إليها خلسة كاللصوص... ولاعجب فهو أصلا زعيم اللصوص... أما الأربعين حرامي الذين جاؤوا معه... فما زالوا مختبئن مثل الجرذان في الخوابي الموجودة في المزبلة الخضراء...

 

وإذا ما فكروا يوما بالخروج من تلك الخوابي المتعفنة بروائحهم الكريهة فإن ألف علاء الدين سيلاقيهم ويذبحهم ويسحل جيفهم المنتنة....

 

والله أكبر وعاش العراق... وعاشت أمتنا العربية المجيدة... وعاشت فلسطين حرة أبية من النهر إلى البحر... وعاش الجهاد والمجاهدون...

 

والله أكبر وليخسأ الخاسئون....

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٧ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٥ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م