ما الذي يمكن استخلاصه من برنامج الجوار الصعب

 

 

شبكة المنصور

د. صباح محمد سعيد الراوي / كييف – أوكرانيا

 

كما نشر سابقا على الشبكة، حول ضرورة متابعة برنامج الجوار الصعب، الذي عرضته قناة الشرقية على مدى تسع حلقات، انتهت آخرها يوم السبت الماضي 15/11/2008، وكان برنامجا قيما يستحق المتابعة والاحتفاظ به....

 

أريد أن اعلق قليلا على ذلك البرنامج...

 

لكن قبل ذلك....

 

فقط أريد أن اقول أنني لا أعمل دعاية لتلك القناة أبدا.... خاصة وأن صاحبها سعد البزاز.... وما أدراكم من هو هذا الشخص... لكن... لا نقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل على من عض اليد الكريمة التي مدت له، وراح يؤلف الكتب المزعومة التافهة التي جعلت من العراق العظيم (على زمن الشهيد رحمة الله عليه) مأتما للديمقراطية ومذبحا لحقوق الانسان!!!! ولا أدري إن كان لا زال مصرا على رأيه بعد الذي رآه بعينه، وبعد الذي عرضته القناة التابعة له من جرائم يندى لها الجبين... قام بها من حرضوه على ذلك الكتاب... ودعمتهم دولة الشر المجوسية الكسروية الخمينية الحاقدة... وكذلك ما عرض على نفس الفضائية عن جرائم قام بها مغول العصر... أسياد من يدفع لسعد البزاز الدولارت والدنانير والريالات المبيضة من عالم المخدرات والعهر والرذيلة...

 

أقول للإستاذ سعد...

 

دائما ما كنا نراك بجوار الشهيد السعيد (إن شاء الله) عدي.... فإذن... لأنت أدرى مني بأن الجرائم التي حصلت للعراق والعراقيين من نهب وسلب واستباحة وقتل وتشريد وسرقات لم يحصل مثلها أبدا في زمن الشهيد واخوانه رحمة الله عليهم جميعا... بل كان العراق آمنا مطمئنا سالما حصينا عصيا على حشرات الارض المجوسية الكسروية الخمينية النجسة... ويؤخذ عليك بعد خروجك من العراق تأليفك لكتب ومقالات ونشرات مليئة بالافتراءات والدسائس على الشهيد واخوانه... ما كتبته... جعل من يقرأ يظن أن العراق بلاد الجحيم والنار والعذاب لمن يقطن فيه....

 

وهنا، يتوجب عليك كعراقي ينتمي الى أعرق بلد في الدنيا أن تعتذر علنا ومن على فضائيتك عن الاساءة التي وجهتها للعراق وللشهيد رحمة الله عليه عن كل ما قلته...

 

أريد أن أذكرك بأن فضائية الشرقية وعلى مدار حلقات متعددة لا زالت تناقش هذه المنحة التي منحها مجلس الامعات والنكرات واللصوص (المسمى زورا برلمان) لأنفسهم... وهي عبارة عن زيادة في الراتب وجواز سفر دبلوماسي مدى الحياة وسيارة مصفحة وحراس وبدل تنقلات وسفر ونثريات وخلافه!!!!!! لا... والادهى والأمر أنهم يتبادلون فيما بينهم التهاني على هذه المنحة!!!! بل بالأحرى على هذه السرقة الجديدة المضافة على عشرات السرقات السابقة...

 

وهنا أريد أن أسألك وأسأل كل "عراقي" – عراقي وليس مجوسي كسروي صفوي- كان يقول انه "معارض للنظام السابق".... بالله عليكم.... بالله عليكم.... بالله عليكم.... هل حصل وسمعتم مثل هذا في زمن الشهيد رحمة الله عليه ؟؟ هل رأيتم عضوا في المجلس الوطني العراقي يسير في أحد شوارع العراق ومعه هذا الرهط من الحرس والمرافقة ؟؟ هل حصل ورأيتم عضوا في المجلس الوطني يركب سيارة مصفحة ؟؟ هل حصل وسمعتم عن وزير عراقي يخرج الناس من بيوتها بحجة أنه يريد استثمار الأرض المبنية عليها البيوت ؟؟ هل حصل ورايتم وزيرا يصدر قرارا بإخراج سكان من بيوتهم ليحل محلهم أقرباء له أحضرهم من هنا وهناك ؟؟

 

هذا ما يحصل في العراق حاليا يا من كنتم تقولون إنكم معارضين للنظام السابق ؟؟ فما بالكم لا تعارضون الآن هذه الحثالة الصفوية الكسروية المجوسية النجسة المتسلطة على رقاب اخوانكم وأبناء عشيرتكم ؟؟

 

يا استاذ سعد...

 

أرجو أن تعرض على فضائيتك حقيقة واقعة من بغداد تقول ان هناك في قلب عاصمتنا العظيمة المنصورة بالله منطقة تسمى منطقة اللاءات الغير معدودة؟؟؟؟؟ هل تعرف ماذا تعني منطقة اللاءات ؟؟ تعني انها منطقة بلا ماء ولا كهرباء ولا بنية تحتية منظمة ولا شوارع مرصوفة ولاخدمات للسكان من دكاكين ومحلات ولا باصات تصل اليها ولا أي شيء!!! بل يعيش أولئك السكان المساكين وكأنهم في أفريقيا الوسطى (أفقر دولة في العالم)!!! تحيط بهم المستنقعات والمياه الآسنة؟!!! وإذا أردت وأراد القائمون على فضائيتك معرفة المزيد عنها، فما عليك سوى الاتصال بزملائك في قناة الديار... وسيكونون مسرورين أيما سرور حين يأخذون بيديك إلى تلك المنطقة المنكوبة!!!

 

يا استاذ سعد...

 

هؤلاء الذين لجأت اليهم وحرضوك على تأليف تلك التوافه من المنشورات والكتب..... أمثال بندر وأمثال آل الانبطاح وربعهم ومن على شاكلتهم، ما هم إلا مجموعة ساقطة حقيرة... تعمل على مسح أحذية ساكن البيت الابيض حتى ولو كان عبدا اسودا رأسه مثل الزبيبة...... أو كانت عاهرة لا تعرف حراما أو حلالا.... فالمهم بقاء " المملكة" والمشيخة"... والمهم أكثر التركيز الشديد والضغط أثناء الحديث على مسمى المملكة العربية السعودية.... كرر ايها الاعلامي الموالي لهم ما استطعت هذه التسمية..... ((كنت اشاهد لقاءا مع السياسي اللبناني سليمان فرنجية على قناة LBC، وكان يجري اللقاء مذيع معروف بولاءه الشديد لريالات آل سعود... هذا المذيع وخلال اللقاء، كرر أكثر من ثلاثمائة مرة – بدون مبالغة - مسمى المملكة العربية السعودية)) والمهم ضخ مليارات الدولارات في بنوك أمريكا وأوروبا وشراء القصور هنا وهناك... حتى ولو تسببت سياستهم بتدمير بلدان بأكملها.... هؤلاء الذين يقولون أنا ومن بعدي الطوفان... يعني شراء حماية مقابل البقاء... ويا بئس البقاء....

 

على أية حال... وحتى لا أشطح بالقلم كثيرا واستطرد وأخرج عن النطاق الرئيسي للموضوع... آخر ما أقوله لك يا سيد سعد، أرجو أن تسخر فضائيتك لفضح عصابة الكهنوت الحشاشين، ملالي العار والخيانة المتسلطة على بلدنا العظيم، وفضح سرقاتهم وجرائمهم بحق العراق والعراقيين، وأنهم ما جاؤوا إلا لتنفيذ هدف جارة الشر المجوسية الكسروية الخمينية وللسرقة والنهب والسلب والتشريد والتدمير....لا للتعمير والديمقراطية المزعومة........ وكذلك أن تظهر مقارنة – ولو من طرف خفي كي لا يتسبب ذلك بإحراجك – بين ما كان في العراق، وما هو كائن حاليا، وأنت أدرى بالمقصد... إذ أن المشهور أقوى من المذكور... والعبرة في المقاصد والمعاني لا في الألفاظ والمباني....

 

 

أقول...

 

كان بالفعل برنامجا قيما جدا ذاك الذي عرضته فضائية الشرقية... واستضافت به ذوات مرموقة من العراقيين المتخصصين بالشؤون السياسية والعسكرية والنفطية... وكان أيضا لافتا للنظر حديث ذلك الصحفي الايراني المرموق، علي نوري، الذي يبدو أنه ناقم على ملالي العار والفسق القابعة في بلده، والذي يبدو عليه أنه مثل الكثيرين من أهل ايران، عرف أولئك القوم على حقيقتهم الوسخة... فاختار الهجرة لفضح أولئك الكذابين الكفرة الفسقة....

 

باختصار...

 

يمكن استخلاص ما يلي من تفكير ملالي الفسق في طهران...

 

-         قامت بين البلدين اكثر من ثلاثين حربا، كان آخرها عدوان الثماني سنوات... ما يعني أن الأمور بيننا وبينهم ربما لن تهدأ حتى نراهم قد صاروا تحت التراب بفعل صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود تأتي عليهم فتبيد منهم من يضمر الشر لنا... أو... قد حطوا رحالهم إلى حيث حطت رحالها أم قشعم... أو... يأتي أناس غيرهم متفتحين متنورين يريدون فعلا العيش بسلام مع العراق بدون أن يتدخل أي بلد بشؤون البلد الآخر... كما قال الصحفي علي نوري...

 

-         إن العقيدة الكسروية الصفوية النجسة قائمة على القتل في سبيل تحقيق هدفها، ويذكر السيد سليم شاكر الامامي (أحد الضيوف المتحدثين في نفس البرنامج) أن أحد المراجع الدينية قال له – بشرط أن لا يذكر اسمه – أن ملالي ايران على استعداد لإبادة جميع العراقيين في سبيل القومية الفارسية!!!! فاقرأوا هذا يامن لا زلتم تدافعون عن دولة الفرس الحاقدة، معتقدين عن سذاجة أنها دولة اسلامية تقف الى جانب العرب والمسلمين!!!

 

-         إن الفرس يوهمون أتباعهم بأنهم يريدون أن يمروا إلى القدس، وطريق القدس هذه عند زعمهم المريض لن تكون إلا عبر النجف وكربلاء!!!!

 

-         إن البرنامج النووي الايراني الذي يهدف الى تصنيع قنبلة ذرية ليس موجها ضد الصهاينة كما يزعم الفرس، وانما إلى العرب عامة وإلى العراق خاصة...

 

-         إن اتفاقية الجزائر الموقعة بين العراق وإيران (وقعها الشهيد السعيد صدام) مع الشاه، ألغيت من الجانب الفارسي قبل أن تلغى من الجانب العراقي... يعني حين ظهر الشهيد صدام رحمة الله عليه يقول .... وبهذا يعلن العراق ان اتفاقية الجزائر ملغاة..... كان ذلك لأن الجانب الايراني هو الذي ألغاها اولا، ثم انه لم يلتزم باتفاقية عام 1937 الموقعة مع العراق ايام الملكية!!! أما الاعلام العربي (الوقح) فقد أظهر - ولا زال – العراق بأنه هو الباديء بإلغاء تلك الاتفاقية... وهنا يذكر الصحفي علي نوري مقولة عن الشاه، أنه حين التقى بالشهيد صدام في الجزائر، نظر اليه طويلا ثم قال: مع مثل هذا الرجل يمكن التفاهم...

 

-         العقدة المزمنة لدى الفرس هي من اليوم الذي سيأتي عليهم وقد نضب النفط لديهم، وهذا ما جعلهم يهللون وينسقون ويساندون احتلال العراق من أجل السيطرة على النفط العراقي... وبالمناسبة.. فإن هناك حقلا مشتركا على الحدود بين البلدين يسرق منه الفرس يوميا بحدود الثلاثمائة الف برميل، كما قال السيد عصام الجلبي، وزير النفط الاسبق....

 

-         إن قيام الفرس بعد أن دنسوا العراق مع اخوانهم مغول العصر بمد بعض المدن العراقية بالكهرباء ليس حبا بالعراقيين والعرب..أو مساعدة لجار شقيق كما يتجبحون بالقول..... وإنما لغاية أخرى، فمثلا باستطاعتهم قطع الكهرباء عن ديالا في غضون دقيقيتن ( كما قال معلق البرنامج) وبذلك تغرق ديالا في الظلام كما تغرق غزة حاليا... وقطع الكهرباء عن ديالا مرهون طبعا بمطالب سياسية يجب تنفيذها...

 

-         هذا الجوار بين البلدين أمرا واقعا لا مفر منه تتحكم به الجغرافيا... يعني أمر مفروض ولابد منه... لذلك لابد من توقيع معاهدة سلام دائم بين البلدين، وطبعا لن يوقع مثل هذه المعاهدة إلا نظاما عراقيا قويا (كالذي كان) ونظاما ايرانيا متفتحا ذو عقلية متفتحة، وليست مثل هذه العقيلة الجامدة المتخلفة المجرمة التي تتحكم بالشعب الايراني حاليا... اما هذه الشرذمة المتسلطة على رقاب الشعب العراقي المجاهد الصابر فحتما لن تطلب مثل هكذا اتفاقية، لأنها صناعة خمينية كسروية نجسة.... وهل سننسى أن عدو العزيز الحكيم (رئيس مجلس القوادين والحشاشين المصابين بالايدز والسرطان) قد طالب بمائة مليار دولار يدفعها العراق للفرس تعويضا عن خسائرهم أيام العدوان الخميني الكسروي المجوسي....

 

إيران دولة معادية وليست صديقة أو شقيقة، ايران عدو لنا، ايران تتربص بنا الدوائر... يمكن أن نتعايش مع إيران بسلام في حالة واحدة فقط ... وهذه الحالة تكون حين تذهب هذه الشياطين المعممة المتحكمة بالشعب الايراني إلى الجحيم، ويقوم نظام ايراني علماني يحشر العمائم القذرة في قم، ويحكم اغلاق الأقفاص عليها، ويمنعها من الخروج وتصدير القاذورات والنفايات السامة... سواء إلى الشعب الايراني – المغلوب بمعظمه على أمره – أو إلى الجوار....

 

إن من سياق حديث الصحفي علي نوري، سيلمس المرء ولا شك، بأن الشعب الايراني شعبا مغلوبا على أمره، محكوم بالقهر والحديد من عمامات الفرس المجوسية القذرة، وليس صحيحا ما يقال أن الشعب كله مؤيد لهم... بل هناك ملايين الايرانيين الذين يريدون بلادهم دولة منفتحة على العالم وليست منغلقة متحجرة التفكير...

 

إن وجود هذه العمائم الفاسقة على رأس الحكم في إيران، جعل العالم – أو كثير من من شعوب العالم – تقرن الايراني مع التخلف والجهل وتطبيق الشريعة – وليست الشريعة التي نعرفها، بل شريعة الغاب بالأحرى - بشكل همجي متخلف... فمن جهة يوقفون الفتاة الحاسرة قليلا عن رأسها ويوبخونها وربما تضربها الشرطية على قفاها بالسياط، بينما بالمقابل تراهم يذلون المرأة الإيرانية ويبيعونها ببضعة تومانات من خلال زواج المتعة!!!! فأية مفارقة غريبة تلك بعد هذه المفارقة !!!!

 

آخر ما أقوله هو جملة أحب تردادها كثيرا..... 

ليت بين العراق والفرس جبل من نار.... 

رفعت الأقلام وجفت الصحف... وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم....

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٥ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٣ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م