المقابر الجماعية في الانتفاضة الشيطانية : فضيحة مقبرتي المحاويل والرميلة

 

 

شبكة المنصور

عشتار العراقية

بداية حاول أن تضع كلمتي (مقابر جماعية) مع اسم العراق على google ، ستجد مئات الآلاف من الروابط عن مقابر جماعية للعراقيين من كافة الأطياف اكتشفت بعد الإحتلال وبفعله وفعل عملائه. مقابر العراق الجديد التي غطت على مقابر (النظام البائد) . ولكن لا يذهب بك الظن بعيدا، فهذه المقابر تنسب لجهة واحدة فقط هي (القاعدة) ، فكل مقبرة جماعية تكتشف هذه الأيام وتعود للعهد الجديد السعيد، يضاف الى خبرها جملة (والمعروف ان المنطقة كانت تحت سيطرة القاعدة). ولكن الاختلاف بين مقابر ومقابر هو هذا : في مقابر صدام حسين كان المدفونون معروفين تماما رغم انهم مجرد عظام متشابهة وكلهم يحملون هوياتهم في جيوبهم. ولكن مقابر عهد الإحتلال تضم دائما مجهولين لايحملون هويات (رغم صعوبة خروج المواطن حاليا بدون هوية) ويعاد تغطية المقبرة على هذا الأساس لأنه طالما لن يرغب حزب من الحكومة او منظمة معادية للديمقراطية او امريكا في تقديم الجناة الى محكمة ، فلا داعي لصرف الفلوس لمعرفة من المقتول ومن المدفون .

إذا كان المصدر الذي ينشر الخبر نشيطا ، ترى الى جانبه صورة جثث أو عظام الخ. من أين أتى بها ؟ من الانترنيت . فهو حافل بمثل هذه الصور. ولكن على القاريء الفطن ان يميز بين ثلاثة انواع من الصور : الجثث المغطاة والتي تبدو كاملة هي لجثث حديثة لم تتفسخ او تتبعثر عظامها. فإذا قيل لك هذه جثث مدفونين من ايام صدام حسين ، قل عنهم انهم كاذبون (مثل الصورة أعلاه في الوسط) لأن الهياكل التي تعود الى 10 – 20 سنة سوف تجمع بشكل كومة عظام ، حيث انها تحتاج الى خبراء لتجميع عظام كل هيكل ووضعها بشكل هيكل عظمي كامل. الصور التي فيها بقجة مكورة تجمع العظام ، هذه صور قديمة من عهد العراق القديم.(الصورة اليمين أعلاه) وهناك الصور المزيفة وهي التي تظهر عظاما من البلاستيك لأغراض الدراسة والتدريب (الصورة على اليسار وهي في جامعة بورنموث حيث يدرب العراقيون على نبش القبور ) ولكن الصحفيين الناشطين اعتبروها حقيقة واقعة.



في مقدمة هذه السلسلة من المقالات حول مقابر الانتفاضة الشيطانية، ذكرت تفاوت ارقام (الضحايا) مابين :

اياد علاوي + بختيار أمين (أول وزير حقوق الانسان): مليون قتيل ضحايا المقابر الجماعية.


المركز الإعلامي للبلاغ ـ أكرم العيداني

(أكثر من مليون مواطن عراقي جلهم من ابناء الوسط والجنوب قضوا ضحايا الوحشية السافرة للنظام البائد بين شهيد وجريح وشريد في الانتفاضة الشعبانية المباركة عام 1991 التي عمت العراق وسطر خلالها الرجال الابطال آنذاك اروع ملاحم التضحية والصمود والفداء في سبيل العقيدة والوطن والكرامة.


الى ذلك استذكر العراقيون عامة وابناء مدينة النجف الاشرف خاصة ذكريات الثورة الشعبانية والوقوف بوجه الصدامين البعثيين وتلقينهم الدروس على يد الثوار شهداء الحرية.)
http://www.belagh.com/news.asp?id=5&sId=1508


(اكثر من مليون عراقي مفقودون بسبب الاعدامات والحروب والهروب ومنهم مئات الالاف في المقابر الجماعية (http://www.state.gov/g/drl/rls/27000.htm)


توني بلير (في مؤتمر صحفي ): أخرجوا (فعلا) من المقابر 400 الف قتيل (بعدها اعتذر عن هذا الرقم الخاطيء كما اعتذر بوش عن اسلحة الدمار الشامل)


الرقم (الرسمي) الكردي: 182 ألف
واحد من مؤسسة الذاكرة العراقية (يتبع كنعان مكية) في حوار مع قناة الحرة ايام محاكم الأنفال: وقال الرجل ان "الحكومة الكردية منعت نبش المقابر وامتنعت عن تقديم رقم كلي للموتى" . لماذا ياترى ؟ طبعا حتى لا تعرف الحقيقة .


منظمة مراقبة حقوق الانسان: 290 ألف مفقود
هانيا المفتي (من نفس المنظمة) هذا الرقم كان تقديريا وليس حقيقيا. وقد خفضنا الارقام التي اعطيت لنا الى الثلث.
جوناثان بوريست من منظمة انفورس inforce البريطانية في جامعة بورنماوث (التي تدرب العراقيين على كشف المقابر) : المشكلة هي ان العراقيين يضخمون الاعداد ولايعرفون ماذا في المقابر الجماعية . يقولون لك ان المدفونين عشرات الآلالف وحين نصل هناك لانجد شيئا.


فضيحة مقبرة المحاويل: مثالا على الزيف


مقبرة المحاويل (اكبر المقابر) حسب أقوال جميع الكذابين من بريمر الى وزارة الخارجية الأمريكية الى المساكين الآخرين.


في الجنوب يقال لك ان اعداد المدفونين في مقبرة (المحاويل) كان 15ألف. كيف تم قتل 15 الف في يوم واحد وتم دفنهم في وقت واحد؟


(عن المؤتمر الوطني العراقي (الجلبي) وجدت بقايا 15 الف من ضحايا نظام صدام حسين في قبور جماعية وسط العراق . ويعتقد ان الجثث تعود الى الانتفاضة الشيعية بعد انسحاب الامريكان من العراق في 1991 حسب سكاي نيوز البريطانية. وقال المؤتمر الوطني ان القبور اكتشفت الاسبوع الماضي في الحلة "وجدت في الاسبوع الماضي اربع مواقع في الحلة وحدها وفيها تقريبا 15 الف جثة" قال انتفاض قنبر وقال ان بعض الجثث تحمل اثار تعذيب وجريمة قتل.


لم يستطع الجيش الأمريكي في الحلة تأكيد الخبر ولكن المارينز في الموقع قالوا ان العظام تتضمن اطفالا عمرهم مابين 10-12 سنة .


قال قنبر "المواطنون هم الذين ينبشون بحزن كبير وبدون مساعدة ويجمعون العظام. والاباء والامهات يحاولون التعرف على ابنائهم من هوياتهم وقطع ملابسهم التي كانت آخر ماارتدوها")- 13.5.2003
http://wnd.com/news
 


إذن وجد 15 ألف جثة في مقبرة المحاويل ورغم انه لم يكن لدى العراق وحتى الآن امكانية تحليل الدي ان اي، ولكن تم التعرف – حسب قنبر – على آثار التعذيب والقتل، وكما عرف الجيش الأمريكي اعمار الاطفال. وكل هذا لا يمكن الا بطريق التحليل العلمي. وتذكروا ان المقبرة مكتشفة منذ اسبوع على نشر الخبر. كيف تمكنوا من معرفة كل ذلك .؟


ولكن الواقع يدحض ذلك ، ففي مؤتمر المقابر الجماعية المقام في بابل( 25\6\2005) هناك هذا التصريح (ومن الجدير بالذكر ان المقابر الجماعية في قضاء المحاويل تضم ما يزيد على 2900 رفاة تعود لشهداء الانتفاضة الشعبانية في عام 1991 وان 1800 جثة منها لم يتم التعرف على اصحابها الى الان.) – البيان الختامي لمؤتمر المقابر الجماعية – بابل



مايزيد على 2900 ؟ يعني هذا ماوجدوه ولكنهم يزايدون ويتركون المسألة عائمة . هل مايزيد هو 12 آلاف مثلا ؟ لماذا لم ينبشوا بقية الموتى؟



ولكن الصحفي الأمريكي باتريك تيلر من نيويورك تايمز يقول أن العدد 3000.



( عندما بدأت الحافلات والشاحنات الصغيرة في الوصول إلى هذا المكان مرتين يومياً, في أبريل (نيسان) 1991 لإفراغ شحناتها من الضحايا, كان حسن مكي يحاول أن يحصي على وجه التقدير عدد الشيعة الذين اختفوا أمام عينيه. جرى نقل الضحايا بالحافلات والشاحنات عبر طريق ترابي إلى أهوار تقع بجوار مصنع للطوب, حيث أنُزلوا إلى الأرض, إلا أن حسن لم يتمكن من رؤية المنظر بوضوح بسبب الضباب الذي يعلو الأهوار في هذه المنطقة في وسط العراق على بعد حوالي 50 ميلاً إلى الجنوب من بغداد.



بدأ بعد ذلك إطلاق النار, وبدأ أيضاً سقوط الضحايا على الأرض, ثم جاءت جرافة هالت التراب على الجثث في الموقع الذي إتضح الآن أنه واحد من أكبر المقابر الجماعية التي أكُتشفت في العراق, إذ يقدر عدد الجثث التي عثر عليها فيها حتى الآن حوالي ثلاثة آلاف جثة) – -الشرق الأوسط- لندن 15مايو/ آيار 2003



الرقم الذي يذكرونه في التصريحات الرسمية وغيرها وتذكره منظمات حقوق الانسان وهو ان عدد المقابر المكتشفة في عموم العراق هو 260 . لنقم بقليل من الحساب : 300 الف مدفون مفترض على 260 مقبرة = 1200 تقريبا, فهل وجدوا فعلا هذا العدد من المقابر؟ وهل يحوي كل منها مايقرب من 1200؟ كل منها.؟



حسنا اننا نتحدث اليوم عن المقابر نتاج الإنتفاضة الشيطانية . الرقم الرسمي الذي ذكر في المحكمة هو 100 ألف ولانعرف حتى الآن عدد المقابر الجماعية المخصصة لهم. وقد قال قاضي التحقيق السابق في المحكمة الجنائية العراقية العليا (اختصارها محكمة الاحتلال ) رائد جوحي أن " هناك ادلة موثقة على مقتل اكثر من مائة ألف شخص" . هل لديه قوائم غير التي لدى جمعية السجناء الاحرار الذين قالوا ان الموتى والمغيبين (الاكراد يمسونهم مؤنفلين) هم 6-8 ملايين!! وقال رئيس الجمعية (مقالتي السابقة) ان لديه أدلة موثقة ، ثم اتضح انه يعتمد على تقديرات من نوع (اذا كذا يكون كذا) .



حسنا اذن العدد لايقل عن 100 ألف . دعونا نرى اين دفنوا . وكيف توصل الكذابون الى هذا الرقم ؟



(وبحسب اللجنة العليا للمقابر الجماعية - دائرة شؤون اللجان في الحكومة العراقية، تجاوز عدد المقابر الجماعية المكتشفة في العراق الـ 240 مقبرة جماعية موزعة على اكثر من 100 موقع، وفي معظم المحافظات تقريباً، مع زيادة تركيزها في محافظات الوسط والفرات الاوسط والجنوب، حيث تصل الى نسبة 80% من مجموع المواقع في عموم العراق، وهناك ما يقارب النصف من المقابر الجماعية المكتشفة في محافظة السماوة ضمت مواطنين أكرادا جرى نقلهم من مناطق سكناهم في شمال العراق، وتمت إبادتهم جماعياً هناك، وجرى الحال نفسه في محافظات كربلاء والديوانية، بحسب اللجنة.) إذن 80% من المقابر هي في الجنوب والوسط. لابد ان نجد فيها حسب هذه النظرية اكبر عدد من الجثث.



ولكن مقابر الجنوب أصغر حجما من مقابر الأكراد.



هذا مايقوله خبير الجيش الأمريكي مايكل تريمبل ولابد أن نصدقه ، لأن شهادته اعتبرت في المحكمة قرآنا مجيدا لا يدحض. يقول انه في الجنوب هناك احتمال وجود 18 مقبرة بضمنها ما يحوي أكرادا تم نقلهم الى هناك، كما يقول. – موقع براثا 8/6/2006
 


من 260 او 240 ؟ 18 مقبرة فقط ؟ كيف تكون هذه 80% من مجموع المقابر في عموم القطر؟



ولكن تريمبل نفسه يقول في تصريح آخر: ان هناك 50 مقبرة فقط في عموم العراق لضحايا (الشيعة والاكراد) والبقية (من 260) هي لجنود ايرانيين وعراقيين من ايام الحرب بينهما.



ولكن دعونا نرى هذه المقابر. مصداقا لكلامه



مقبرة فيها 28 شخص



هذه استرالية اسمها كيري غرانت وهي خبيرة علم الآثار الجنائية وقد وجدت مقبرة فيها 28 هيكلا اطلقت عليهم النار من الخلف. – براثا 8/6/2006



وهذه مقبرة اخرى تضم 5 هياكل فقط



عثور على مقبرة جماعية في البصرة تعود لضحايا الانتفاضة الشعبانية (5 رفات) – موقع براثا 19/8/2007



(قالت شرطة البصرة، انه تم العثور، الأحد، على مقبرة جماعية تضم رفاة بعض الضحايا غربي مدينة البصرة
واوضح المصدر أن "سكان محلين، كانوا يقومون بعملية حفر للشروع في بناء أحد الدور، في منطقة حي الحسين (8كم غربي مدينة البصرة) بالقرب من كلية التربية الرياضية، عثروا على أخدود فيه خمس رفاة دفنت بكامل ملابسها . وقال المصدر أن الرفاة تعود لضحايا الانتفاضة الشعبانية الخالدة 1991، حيث تمت أعدامات جماعية بالقرب من كلية التربية الرياضية، للكثير من المشاركين في الإنتفاضة، من طلبة كلية التربية وأهالي مدينة حي الحسين.)



خانقين – 15 جثة

وجرى العثور على آخر مقبرة جماعية، عصر الثلاثاء الماضي، في قضاء خانقين بمحافظة ديالى (165 كم شمال شرق بغداد) أثناء عمليات حفر كان الأهالي يقومون بها، وعثر فيها على رفات اكثر من 15 جثة دفنت بشكل جماعي عام 1991، وتم التعرف من خلال ملابس الضحايا أنها لمواطنين كورد


مقبرة صغيرة اخرى في وسط كربلاء


اعلن مسؤول في شرطة محافظة كربلاء أمس انه تم العثور على بقايا جماجم اطفال وخصلات شعر نساء في المقبرة الجماعية الصغيرة التي تم اكتشافها اول من امس وسط المدينة الشيعية .


وقال رحمن مشاوي، الناطق باسم قيادة شرطة كربلاء، ان رفات الضحايا نقلت الى مستشفى الحسين العام حيث سيتم اجراء فحص الحمض النووي المختبري للتعرف على هويات الضحايا. من جهة اخرى، قال مسؤول بارز في المعمل الذي نقلت اليه الرفات، انهم قتلوا في ما يبدو اثناء قمع الانتفاضة الشيعية ضد الرئيس السابق صدام حسين، بعد حرب الخليج عام 1991.- الشرق الاوسط 28 ديسمبر 2005



أول كذبة ان المستشفى في محافظة كربلاء ليس فيها معامل الحمض النووي (الذي يختص به موفق الربيعي!) في عام 2005 وليس حتى في عام القندرة هذا . أي كل التصريحات عن هوية هؤلاء الناس والذي يبدو ان عددهم صغير بدليل نقلهم بسرعة الى المستشفى، هي تصريحات كاذبة. وسأتوسع في الحديث عن طرق التعرف على الهياكل في مقالة خاصة.


مقبرة اخرى فيها 18 جثة


يبحث عدد من الشبان بتأن وهدوء عن بقايا رفات حوالي 40 شخصا بين اكوام من الرمال «مزروعة» بعظام صغيرة الحجم وجماجم مهشمة او كاملة بعد ان تذكر عباس صالح ان احدا ما ابلغه بوجود مقبرة جماعية قرب مزرعته فبدأ رحلة البحث حتى تمكن من العثور عليها قبل يومين.


وقال عباس، 50 عاما، ان «مستثمر احد مقالع الرمال في المنطقة بدأ العمل في الموقع عام 1993 واوقفه اواخر عام 1994 لدى اكتشافه جثث حوالي اربعين شخصا مطمورة بشكل غير منظم في المكان، حتى ان بعض العظام كانت بارزة فوق الرمل».


ويقع المقلع في مكان ناء يبعد عن الطريق الذي يربط بين النجف وكربلاء حوالي اربعة كيلومترات ولا يوجد في محيطه البعيد سوى بضع مزارع، كما انه يقع ضمن اخدود رملي يبلغ طوله كيلومتراً تقريبا، بعرض متفاوت، وعمق يترواح بين ثلاثة و10 امتار.


واضاف عباس ان المستثمر جاء ذات يوم اواخر عام 1994 وهو يرتجف ليبلغه نبأ العثور على الجثث مؤكدا انه قام بدفنها بواسطة جرافة «كيفما اتفق وغادر المكان الى غير رجعة. ولم يجرؤ احد على البوح بهذا الامر في حينها بسبب وجود الطاغية صدام». واكد عباس «نسيان الامر بسبب الخوف والمرض في الوقت ذاته الى ان استفاق مطلع السنة الحالية بشكل مفاجئ» على ما ابلغه اياه مستثمر المقلع فبدأ التنقيب الى ان عثر على احدى العظام الجمعة الماضي فاسرع بابلاغ مكتب الصدر في الكفل التي تبعد حوالي 10 كلم عن المكان. ويعمل حاليا ما لا يقل عن 10 اشخاص في الموقع بحثا عن جثث اخرى في غياب اي وجود للشرطة العراقية او قوات التحالف او الطب الشرعي للكشف عن الرفات التي عثر عليها.


من جهته، وقف رجل الدين الشاب الشيخ هيثم العيساوي من مكتب الصدر في مدينة الكفل محدقا بـ 18 كيسا من النايلون رصفت ضمن صفين متوازيين، تضم رفات اشخاص تراوحت التقديرات حول عددهم بين 30 و40، وقال الشيخ هيثم العيساوي ان «صدام اعدم هؤلاء» بعد انتفاضة الشيعة عام 1991 قرب مدينة النجف واضاف «قمنا بابلاغ الشرطة ومديرية الناحية لكن لا مجيب فاخذنا اخراجهم على عاتقنا وكذلك دفنهم وفقا للشريعة الاسلامية». وشاهد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية بقايا هياكل عظمية انتشلت من المقبرة، وهي عبارة عن عظام رميم وجماجم كاملة او مهشمة بشكل كلي في حين تستمر اعمال البحث عن جثث اخرى في الموقع.


وتابع العيساوي «ان المقبرة تضم عائلات بكاملها اعدمت عام 1991 وبين القتلى نساء»، موضحا ان العراقيات يضعن اسنانا من الذهب عندما يتجاوزن سن الاربعين». وهناك اسنان ذهبية وبقايا البسة رجالية ونسائية وساعة يد قرب الحفرة الكبيرة.


وكان التحالف في العراق اعلن في نوفمبر ( تشرين الثاني) 2003 انه تم احصاء 263 مقبرة جماعية لضحايا النظام السابق، مضيفا ان هناك ادلة على ان اربعين من هذه المقابر تضم رفات مجموعات ذهبت ضحية مجازر جماعية.- 9 فبراير 2004 الشرق الأوسط


في هذه القصة، رغم اني اتيت بها للدلالة على قلة عدد المدفونين الذين كان يجب ان يبلغوا 1200 حسب الاحصاء التقديري اعلاه، هناك عدة تناقضات جديرة بالتوقف. المستثمر الذي كان يحفر ووجد الجثث فخاف واعاد دفنها. كان ذلك في 1994، ايام حكم صدام حسين. ولكنه لم يقم بالتصرف الصحيح وهو ان يبلغ الشرطة، كما قد يفعل اي مواطن شريف اذا وجد جثثا في مكان ما، لكنه اعاد دفنها وهرب، والرجل صاحب المكان نسي الموضوع تماما (وكأن شيئا مثل هذا يمكن ان ينسى) وتذكره بعد الإحتلال. ثم أليس غريبا الا يهرع بريمر وقواته الى مكان هذه المقبرة وهم الذين كانوا يحتفون بايجاد اي مقبرة من اجل جمع أدلة على جرائم رئيس العراق؟ ثم يأتي رجل دين من مكتب الصدر ويحفر مع الجماهير ويقول بدون اي تمحيص او تحليل"هؤلاء قتلهم صدام حسين " ويتعرف على النساء من اسنان الذهب على ان هناك عوائل كاملة مدفونة. ثم لاحظوا ان قياس المقبرة هو كيلومتر وفيها مدفون 40 واحد فقط !! ولم يجدوا منهم سوى 18؟


ولكن أكبر الفضائح بعد مقبرة المحاويل هي :


فضيحة مقبرة الرميلة
 

وهي لم يكشفها احد قبلي حتى الآن، وأخص بها قرائي الأعزاء، أصدقاء وأعداء.


إليكم هذا التقرير:

اكتشاف مقبرة جماعية شمال البصرة تضم رفات 250 مواطنا من سكنة الأهوار


نيوزماتيك في 13/12/2008/ أعلن مكتب وزارة حقوق الإنسان في جنوب العراق، عن اكتشاف مقبرة جماعية كبيرة تضم رفات أكثر من 250 جثة تعود إلى مواطنين عراقيين من سكنة الأهوار سبق أن أعدموا أيام حكم النظام العراقي السابق.


وأوضح مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان في جنوب العراق مهدي التميمي في حديث لـ"نيوزماتيك"، مساء السبت، إن "المقبرة تم اكتشافها قبل عدة أشهر ولكننا فضلنا عدم الإعلان عنها في حينها حتى لا تتعرض إلى النبش العشوائي من قبل أسر الضحايا" حسب قوله..


وقال التميمي إن "مساحة المقبرة تبلغ نحو كيلو متر مربع واحد وهي تقع في طرف هور صلين وتحديداً بالقرب من حقول نفط الرميلة الشمالية"، نحو 35 كم شمال غرب البصرة"، لافتا إلى أن "المقبرة خضعت في الأيام السابقة حضعت إلى سلسلة من أعمال الكشف والحفريات وتبين أنها تحتوي على رفات أكثر من 250 جثة تم التعرف على 150 منها".


وأضاف مدير المكتب وزارة حقوق الإنسان إن "جميع الذين تم العثور عليهم قتلوا رمياً بالرصاص خلال فترة ما بين عام 1986 وعام 1999"، مؤكدا أن "الضحايا جميعهم من سكنة مناطق الأهوار في محافظة البصرة". ولفت التميمي إلى أن المكتب "بصدد مطالبة مديرية بلدية محافظة البصرة بالتنازل عن ملكية الأرض التي عثر فيها على المقبرة إلى وزارة حقوق الإنسان حتى نقوم بضمها رسمياً إلى سلسلة المقابر الجماعية التي خلفها نظام الحكم السابق"، حسب قوله.


وأشار التميمي الذي يترأس أيضا لجنة ضحايا النظام السابق في محافظة البصرة إلى أن "لجنة عليا مكونة من ممثلين عن وزارة حقوق الإنسان وأعضاء في لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب إضافة إلى أعضاء من لجنة حقوق الإنسان في مجلس محافظة البصرة، تشكلت الأسبوع الماضي وسوف تتولى متابعة التحقيق وتنفيذ الإجراءات القانونية المتعلقة بالعثور على المقبرة"


وهذا الخبر : الذي نشر في جريدة الرياض السعودية بتاريخ 1427هـ - 5 أبريل 2006م


مقابر جنود


على صعيد آخر اعلن مسؤول احدى المنظمات غير الحكومية في الناصرية امس الثلاثاء العثور على مقبرتين جماعيتين خلال الاسبوع الجاري في مكانين منفصلين جنوب الناصرية (385 كلم جنوب بغداد).


واوضح عبد الحسين هادي هدر مدير «مركز الشهداء» ان احد رعاة «الاغنام حدد موقع المقبرة الاولى في منطقة تبعد 35 كلم جنوب الناصرية بعد ان عثر على يد بشرية بالقرب من تلة ترابية».


واكد هجر انه تم «التعرف على رفات تعود الى ابراهيم صالح ابراهيم مواليد 1972 من منطقة الكاظمية في بغداد».


واضاف ان «مركز الشهداء والوقف الشيعي والامن حددوا الموقع الثاني (60 كلم جنوب الناصرية) بواسطة لجنة مشتركة باشرت الاتصال بالجهات المعنية المكلفة حفر وتنقيب المقابر الجماعية».


واوضح انها «شركات اجنبيه تتواجد في المنطقة الخضراء (وسط بغداد) تتولى عمليات الحفر بشكل فني بغية التعرف على الرفات في المقبرتين».


وتوقع ان تكون المقبرتان تضمان رفات عسكريين من «الجيش العراقي الذي كان منتشرا في المنطقة وتعرضت عناصره الى القتل من داخل الجيش نفسه اضافة الى مواطنين من ابناء المحافظه اثناء هروبهم اثر مشاركتهم في انتفاضة 1991».


هل قرأتم الخبر جيدا ؟ هناك ثلاث مقابر ، واحدة في الرميلة قالوا انها تخص اهل الأهوار وعدد الموتى 250 تقريبا. واثنان في الناصرية يشك انها تضم عسكريين عراقيين فسروا اسباب قتلهم : من قبل الجيش نفسه !! وربما يكون معهم مواطنون آخرون هاربون.


أين الفضيحة ؟ صبركم عليّ..


في 22/5/2000 نشر الكاتب الصحفي المحقق المعروف سيمور هيرش في صحيفة نيويوركر مقالة ترجمت الى العربية في حينها ونشرت في مجلة (وجهات نظر المصرية) الصادرة عن دار الشروق المصرية، مقالة بعنوان (Overwhelming Force) كشف فيها لأول مرة سرا فظيعا عن تصرف قادة بلاده العسكريين في قتل جنود عراقيين اسرى مستسلمين لهم او وهم في حالة انسحاب بعد اتفاقية صفوان في 1991. هذه المقالة ليست عن قصف الطابور العراقي المنسحب وفيه عسكريون ومدنيون فيما اصبح يعرف بطريق الموت. وانما هذه 3 جرائم حرب اخرى. وكما أظن انها تفسر وجود هذه المقابر الثلاث التي نسبها الكذابون الجهلة والمغرضون الى نظام صدام حسين. ومع ان مقالة هيرش منشورة بالعربية وبالانجليزية ، ولكن من يسمع ومن يقرأ.


مقالة هيرش كانت عن فعاليات فرقة المشاة 24 خلال العدوان على العراق في 1991 او مايعرف بحرب الخليج في الأدبيات الغربية. كان يقود الفرقة 24 الجنرال باري مكافري، يركز هيرش على ثلاث وقائع : معركة الرميلة في 2 مارس 1991 ، والتي حدثت بعد يومين من اعلان الرئيس بوش الاول وقف اطلاق النار، وواقعتان في 27 شباط 1991 و1 مارس وفي الوقائع الثلاث قتل الجيش الأمريكي عراقيين لم يشكلوا اي خطر عليهم. ففي واقعة 27 شباط كانوا قد استسلموا للقوات الأمريكية. وكل الوقائع هذه حقق فيها الجيش الأمريكي ووجد انه لم يكن هناك سوء فعل او تصرف وطلع الجميع براءة. ولكن هيرش ظل يبحث ويحقق ويستجوب على عادته شهود العيان وهم جنود وضباط من نفس الفرقة على مدى 6 شهور حتى توصل الى نتيجة مغايرة . (الكاتب الذي يحترم نفسه يحقق لمدة 6 شهور ولا يسلق مقالاته سلقا) .


حادثة 2 مارس 1991 ، يقول مكافري حسبما ينقل هيرش ان فرقته تعرضت للهجوم من فرقة دبابات الحرس الجمهوري ورد عليهم. ولكن الضباط والجنود اختلفوا في رأيهم وقالوا انهم لم يروا اي هجوم ولو كان شخص واحد قد اطلق رصاصا فقد كان على القائد الأمريكي – خاصة انه كان في مهمة حماية اتفاق وقف اطلاق النار- ان يرد على قدر الحادثة اي يتبين من اين يأتي اطلاق النار و يتعامل معه، لكنه أمر بهجوم كاسح دمر فيه حوالي 700 دبابة عراقية ومركبات مدرعة وشاحنات. وقد رأى الكثير من المحللين العسكريين والجنرالات الذين تحدث معهم هيرش ان مكافري كان يبحث عن سبب للقتال، فبعد وقف اطلاق النار حرك فرقته الى بوابة دخول الجيش العراقي المنسحب من الكويت .


وفي وقت مبكر من ذلك اليوم 2 مارس ، كانت فرقة استطلاع امريكية قد ابلغت مركز قيادة مكافري بان القوات العراقية المنسحبة اطلقت عليهم النار وانهم ردوا دفاعا عن النفس. ولكن الكثير من جنود مكافري يقولون انه لم يكن هناك اطلاق نار وان الدبابات العراقية كانت فوق الشاحنات ومدافعها الى الخلف .


واقعة 27 شباط 1991 في المساء ، في اليوم قبل وقف اطلاق النار، كان جيمس مانشستر وقوات استطلاع اخرى يقفون في نقطة تفتيش امام القوات الرئيسية للمقدم تشارلس وير . ويقول جيمس ان الأمور كانت عادية حتى وصلت سيارة بويك وفيها قائد سلم كتيبته لنا ."واستمرت المركبات في الوصول بضمنها سيارة مستشفى " كما يقول الجندي ادوارد ووكر الذي كان مختصا بتدوين اعداد الرجال . ويتذكر انهم كانوا حوالي 382 عراقيا (ألا يمكن ان يكون هؤلاء هم الجنود العراقيون الـ 250 الذين اعدموا كما يقول الخبر بالرصاص) . نزعت اسلحتهم واوقفوا في صفوف. واعطي لكل منهم ورقة بيضاء حيث لم يكن لديهم اي شيء ابيض يرفعونه. ويقول ووكر انهم دمروا الاسلحة المنتزعة ، وفي تلك اللحظة جاء موكب من مركبات البرادلي المدرعة نحوالأسرى وبدأوا بقصفهم حتى أبيدوا كلهم. ويذكر هيرش في مقالته الطويلة تفاصيل كل هذه الاحداث ويعززها بتفريغ شريط تسجيل خاص بتلك المناسبة وفيها صرخات البعض من ان الجنود العراقيين بلا اسلحة وان هذه جريمة وهكذا.


الواقعة الثالثة : 1 مارس 1991


بعد يوم من وقف اطلاق النار. كان السارجنت ستيفن لاريمور يرأس فريقا ارضيا لمراقبة الرادار، وكانت مهمته ان يعمل مع فرق الاستطلاع تحت امرة مكافري. وكان الجنود قد اكتشفوا مخزن اسلحة في مدرسة مهجورة في مساء ذلك اليوم. وقد انضمت وحدة لاريمور مع فريق الاستطلاع في اخلاء السلاح وتفتيش المدرسة. وقد جرى تأمين الاسلحة كما يقول لاريمور ثم مضى الفريق مع فريق الاستطلاع نحو الشرق. كان هناك مجموعة من القرويين يمشون في المنطقة وأحدهم يرفع قماشا ابيض على عصا. ولكن فجأة بدأ واحد من فريق الاستطلاع في إطلاق الرصاص عليهم. وسرعان ما انضمت اليه البنادق الآلية ، وتساقط الناس على الارض وقد قدر لاريمور انهم كانوا بين 15-20 عراقيا . (ألا يمكن ان هؤلاء هم من قال عنهم خبر المزيفين انهم مواطنون هاربون من انتفاضتهم الشيطانية) .


الآن عندك ثلاث مقابر في تلك المنطقة .


لا أجزم – مثلهم – بأن هذه المقابر هي لهؤلاء العراقيين عسكريين ومدنيين ، ولكني افتح الطريق للشك في ما يعتبره المزيفون ثوابتا. ولقطع الشك ، فقد عثرت بعد شيء من الجهد على احد الجنود الأمريكان الذين كانوا يخدمون في فرقة المشاة 24 التي ارتكبت تلك المجازر، وقد انضم الان الى (محاربين قدماء ضد الحرب) ، وارسلت له رسالة اسأله حول هذه الحوادث وإذا كان العراقيون قد دفنوا في مقابر جماعية وأين. لن أذكر اسمه الآن حتى يرد علي، فربما يطلب حجب اسمه، رغم انه كتب أكثر من كتاب حول تلك الحرب.


**


بأسرع مما أتصور وصلتني رسالة من الشخص المذكور تجدونها في أدناه:

 

Hi there Ishtar,

I truly wish I knew the answer to your question. To be honest with you, I don't know what happened to the bodies... I suspect they were simply left.

My unit moved into the oilfield on March 2, and the battle took place, then late that night we pulled back to a position about 10 km away.

I wish you luck in your search for more information. I have some of the historical documents from the 24th Infantry in my possession, I'll see if I can dig them up and if there is any mention of what happened to those killed during that incident

 
وترجمتها :
أتمنى بصدق لو كنت اعرف الجواب على سؤالك. ولأكون صادقا معك ، لا أعرف ماذا حدث لتلك الجثث. أعتقد اننا تركناها هناك كما هي.

لقد تحركت وحدتي الى حقل النفط (الرميلة) في 2 مارس وحدثت المعركة هناك (يسميها معركة مع انها لم تكن معركة) ثم في وقت متأخر من الليل انسحبنا الى موقع يبعد حوالي 10 كم.

أتمنى لك التوفيق في بحثك عن المزيد من المعلومات. هناك بعض الوثائق التاريخية من فرقة المشاة 24 في حوزتي . سوف أرى اذا كنت استطيع أن ابحث فيها وإذا كان فيها اي إشارة الى مصير القتلى في تلك الحادثة.

على الأقل انه يعترف ويتذكر تلك الوقائع.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٦ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٤ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م