بعد فوز اوباما ... ستبقى المقاومه العراقيه عامل الحسم للصراع القادم لمستقبل العالم

﴿ الحلقة الثالثة والاخيرة

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

ان حتمية انتصار المقاومه العراقيه الباسله ليس بمنطق التأريخ فحسب وانما للمعطيات العديده على الارض  والتي في مقدمتها خسائرهم العسكريه بالافراد والمعدات والاموال وفشل مشروعهم الكوني ومشروعهم الشرق اوسطي لدرجة ان بطولات المقاومه قد طوت هذه الملفات وجعلتها في طي النسيان وفي الادراج المهمله ولم يعد احد يتحدث عنها بعد ان كان المجرم جيني يتحدث عن سقوط دول كتساقط  الدومينو بعد ايام من احتلال بغداد. هذه المقاومه الاسطوره التي تقاتل اكبر ترسانه للاسلحه المتطوره في العالم  بارادة الايمان بحقها بالتحرير وباسلحه فتاكه يصفها الاعداء بالبدائيه ونحن نرى همراتهم ودباباتها تصل عنان السماء حين يتم تفجيرها  بعبوات الحق الناسفه التي نسفت معها عصابة المحافظيين الجدد وجعلتهم يتطايرون واحدا تلو الآخر من فوكوياما الى ريتشارد بيرل الى رامسفيلد وولوفتز واخيرا سيتطاير آخر ثلاثي السفاح والاجرام السفاحين الثلاثه جيني وكوندي وبوش الى حيث تطاردهم لعنة التأريخ ويلحق بهم العار في كل صفحات التأريخ المظلمه او حتى في قمامته  , نعم هي المقاومه الاسطوره التي صنعت كل هذا , المقاومه الاسطوره التي تقاتل من دون دعم احد مما لم يحصل  في التأريخ ,  المقاومه الاسطوره التي حتى ارضها لاتمنحها الغطاء الكافي كما في كثير من البلدان لتعظمها  ومنحتها  العزيمه والقوة والارادة للتمسك بها والحفاظ عليها من دنس الاعادي  , هذه المقاومه التي   كانت اللاعب الاول حتى في الشارع الامريكي فاوصلت اوباما البيت الابيض لانه اعلن عن سحب لقواتهم المهزومه ولايمكن لاحد ان يصف هذه المقاومه الباسله بكلمات ولاسطور بل بمجلدات ستكون حاضره بقوة ومشرفه لاعظم المكتبات في العالم .

 

اما مايقال بأن المقاومه اليوم في كبوة بسبب بعض الخروقات والاختراقات والصدامات بين بعض الفصائل فيما مضى والتي ادت الى انخفاض نسبي لعملياتها وان صحت فيراها البعض كبوة جواد  ولا نراها نحن الا استراحة محارب واعادة تنظيم  وتغيير للخطط رغم ان هذه الاستراحه لم تتوقف كليا بل بقيت تستنفر قواتهم وتستنزف قواهم النخره اصلا ولكن في جانب آخر فقد خطت المقاومه خطوات عظيمه نحو وحدة الفصائل  حيث تشكلت اربع جبهات تنضوي تحت لواءها عشرات الفصائل ولاتزال مسيرة التوحد تسير بالاتجاه الصحيح وبخطى ثابته ومتزنه  وها نحن نراها هذا الشهر تعيد حيويتها وقوتها وتزيد ضرباتها بما يؤكد ماذهبنا اليه في مقالات سابقه فالحمد لله .

 

لذا فأننا نثق بالله ومن ثم بالمقاومه بأنها ستنتصر بصمودها ودعم الشعب لها بعد ان تسقط خيارات الاعداء وتضيق عليهم وهو مانقصده بمسارات اوباما التي تعرضنا لها في الجزء السابق وستذعن امام مطالب المقاومه  ,. وهنا لانريد تبسيط الامور(( انظر مقالاتنا لكي تستمر المقاومه وتنتصر الثوره العراقيه المسلحه 1 – 7 )) بل اننا نعتقد بأنها  ستواجه ضغوطا عديده خلال تجربة الاداره الجديده لانجاح مساراته الاولى وسيعملون على تفكيك التقاربات التي حدث في هذا العام بين الفصائل وقواه الوطنيه عبر اغراءات ومد خطوط من خلال بعض الدول العربيه المؤثره على تلك الاطراف من بعض قوى المقاومه وبعض المحسوبين على صف القوى الرافضه للاحتلال  وخاصه ممن لديهم خطوط قديمه معهم عبر دول الخليج والاردن ومصر  ( محور الشر العربي ) وجامعة الدول العربيه ؟؟  نعم ستزداد الصعوبات على المقاومه اكثر من السابق عكس ما يتصوره البعض وهو مايستوجب على قيادات المقاومه من اخذ حذرها من ذلك لان امريكيا ستبحث كل الحلول لاجل الخروج من مأزقها الا الحوار مع المقاومه فسيكون الاخير لانها بذلك تعلن امام العالم موتها السريري الذي شاءت ام ابت سيتحقق  لتكون المقاومه هي المنتصره  في النهايه وانشاء الله سيكون العام القادم هو عام النصر .

 

 لكل ذلك نكرر ان المقاومه العراقيه في هزيمة مشروع القرن الامركي والشرق الاوسط الجديد والفشل في الهيمنه على اكبر مخزون نفطي في العالم ستفتح الافاق امام عالم جديد يقوده توازن دولي قد اسسته المقاومه البطله التي بصمودها امام اكبر وحش في العالم ومن خلال التضحيات الجسيمه التي قدمتها ومعها شعب العراق  سيتغير وجه العالم , وما تمرد دول امريكا اللاتينيه الحديقة الخلفيه لامريكا والازمه الماليه الا بداية انحسار هذا النفوذ و سقوط هيبة هذه الامبراطوريه الشريره   ولانبالغ اذا قلنا ان العراق الذي  خاض حربين عالميتن عام 1991 و2003 ضد الرأسماليه المتوحشه هو الذي سيحقق هذا التغير بأذن الله وليس غيره  فهذه الحقيقه سيذكرها  التأريخ بصفحات المجد للارث الانساني وعن قريب جدا انشاء الله وانها لثوره حتى النصر .  .

 

المجد والعز للمقاومه العراقيه الباسله التي ستغير وجه المستقبل

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٤ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٢ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م