ديمقراطيات ٦٨ : مسرحيه جديده في ساحة الفردوس

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

لايجد المراقب للصلاة او التظاهره لما يسمى بالتيار الصدري في ساحة الفردوس هذا اليوم صعوبه في الوقوف وراء الاخراج الذي تمت به او الاهداف التي يرومون الوصول اليها , انها ببساطه مسرحيه لتنفيذ الدور المرسوم لاحد اذرع ايران والذي البسوه رداء الوطنيه زورا وبهتانا والوطنيه  منهم براء بعد ان تلطخت ايديهم في عمليات الابادة الجماعيه لمدينة بغداد بقيادة ابو درع والزاملي والمئات غيرهم ممن لايمكن لذاكرة العراقيين ان تنسى اسمائهم وافعالهم المشينه .


ونبدأ بالحديث عن الاخراج  لهذه المسرحيه فمن حيث المكان ومارافقه من ديكورات فأراد المخرج (اطلاعات) ضرب عصفورين بحجر الاول ايصال رسالة الى منافسهم الهوليودي بأننا نحكم القبضه على الشارع العراقي علاوه على تبعية الدعوة والمجلس الاعلى والفضيله وبقية ويد وثأر وحزب الله الخ ,  كما حاول المخرج هذه المره تطعيم المشهد بالجماعة (السنيه) لكي يبدو المشهد اكثر تأثيرا ... اما الثاني فأختيار المكان واسقاط التمثال لبوش على طريقة مسرحية الامريكان يوم احتلال بغداد فهو لاجل مخاطبة جهات متعدده بأننا من ساعدنا بأخراج المشهد في 9/4 وطبعا تخلل المشهد هتافات للوحده الوطنيه ! بالاضافة الى الكلا للشيطان الاكبر الحليف الخفي الظاهري لجارة السوء وهتافات ضد الدكتاتورين من البعثيين  ( الغير الوطنيين ) وماعداهم فالكل وطني وان كان جاسوسا او عميلا او لصا او خائنا او ايرانيا متجنسا  او او ؟؟؟؟  .


اما العدد فكانت المئات الآلاف هو الرقم المفضل لهم لتضليل قصيري النظر والحقيقه ان عددهم لايزيد عن بضعة آلاف الا ان اختيار مصور من الدرجه الاولى احتل موقع ممييز في فندق فلسطين ميرديان استطاع تضخيم العدد على طريقة الخدع السينمائيه والافلام الهوليوديه  مما جعل المشهد حسب ما يتمنوه  وللامانه كان بارعا بأختيار زوايا التصوير والمونتاج ولكن نسي المخرج أن الفندق لايسمح بدخوله الا للمحسوبين على الاحتلال وحكومته العميله الا ان  مصور التظاهره  وعلى مايبدو قد حصل على استثناء من لجنة  السيدان رايان كروكر- حسن قمي . هذا بأختصار عرض سريع  للتظاهره المسرحيه في ساحة الفردوس .. ولكن  شتان بين هذه التظاهره ووثبة الشعب عام 1948  في اسقاط معاهدة بور تسموث والدماء التي سالت على جسر الشهداء .

 
اما  الحقيقه المره التي يجب الوقوف عندها  هو ان ايران تؤدي دورها بمكر وخبث  كبيرين ولانشك بأنه ينطلي على الكثير , ومنهم بعض المثقفين العرب والبعض الآخر الذي لايزال يراهن على مايسمى التيار الصدري رغم ان الاوراق التي يلعبها مكشوفه وزعيمه يخضع لعملية اعداد للسنيين القادمه تحت رعاية كبار الحاخامات في قم  ويقاد التيار ومنذ نشأته من قبل ضباط مخابرات ايرانيه ولكن المفارقه ان تظهر من جديد عمليات تلميع وجه هذا التيار ومؤسسته الاجراميه  جيش المهدي  بعد سقوطه في عمليات التطهير الطائفي التي قادها بعد تفجير مرقد الامامين في سامراء الامر الذي ادى الى  سئم حتى  الوسط الذي يتواجد فيه  وانكشفت عوراته امامهم الى الحد الذي دفع اطلاعات لاختيار اسم لواء اليوم الموعود بدلا من جيش المهدي لاحتراق اوراقه.


 ان اهداف ايران هي ابتلاع العراق بعد ان اصبحت الظروف ملائمة جدا لها ولن تتوقف  عن المضي في هذا المسار طالما هناك توافقات مع الاحتلال الامريكي  . عموما فأن  المظاهره بمجملها تسويق لديمقراطية الدم الامريكيه ولاظار السجال الشعبي بين الرفض والتأييد  لتمريراتفاقية الاذعان على غرار سجال الدستور المسخ  والانتخابات المزوره بعد ان تم توزيع الادوار على اطراف اللعبه  وهنا اريد ان اسجل تحذير للقوى الرافضه للاحتلال بعدم اتاحة مثل هذه الفرص لمثل هذه العصابات بتمثيل دور الشعب وقيادته من خلال ملئ الفراغ الحاصل للفعل السياسي المقاوم الذي لايلغي بأي حال من الاحوال العمل المسلح تاج الفعل المقاوم وهذا يتطلب تسريع وحدة القوى الرافضه للاحتلال ووضع خطة عمل في هذا المجال لمنع المهرجين والقتله من تمثيل هذا الدور الذي لايستحقونه وبأسرع مايمكن فالوقت كالسيف ان لم تقطعه يقطعك .

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٤ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٢ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م