ديمقراطيات ٦٩ : قناة الرأي  من بساط احمدي الى بساط اعجمي

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

استبشرنا خيرا مع ظهور قناة الرأي وهي تغطي اخبار المقاومه وعملياتها الجهاديه وفرحنا اكثر بالسماح لمساحة بسيطة لتعبير الملايين وربما عشرات الملايين ومن شتى بقاع وطننا العربي الكبير عن حبهم واجلالهم لسيد شهداء العصر البطل العظيم صدام حسين رحمه الله وهنا  ادرك مسؤولي القناة انه لامناص امامهم الا القبول بهذا الواقع اذا ارادوا استمرار المتصليين ببرنامج بساط احمدي الذي يعرض يوميا  فأستمرت القناة وازداد متابعوها ولكننا منذ يوم امس واليوم (21-22) وجدنا وبشكل ملفت للمشاهد اعطاء دور لايستحقه مايسمى بالتيار الصدري وجرى تغطية المظاهره المسرحيه بشكل ملفت للنظر خاصة من قبل المتصلين الذين لانشك لحظه بترتيب اتصالاتهم ؟؟؟؟ وحتى لانظهر بصورة المتحاملين على هؤلاء سنضع القارئ الكريم امام بعض الملاحظات كي تكون مفتاحا لتصوراتنا وكما يلي :

1- مشاركة التيار في معظم خطوات الاحتلال لترسيخ العمليه السياسيه بما فيها الوزاره والبرلمان .

 

2- لايستحق التيار صفة المقاومه لانه دخل معركة النجف  بسبب سعيه للسيطره على مقام الامام علي في منافسه على عوائد المرقد بين اطراف الحوزه  التي كانت اولى خطواتها قتل عبدالمجيد الخوئي من قبل مقتدى وحصلت هذه المعركة اثناء حكومة علاوي والتي كان في جانب آخرمنها عملية ضغط ايراني على الامريكان وانتهت بالصفقه المعروفه بما فيها تسليم اسلحتهم .

 

3- اما المواجهات والاعتقالات في مدينة صدام (الثوره) فكانت نتيجة صفقه بين الحزب الاسلامي العميل والمجلس الاعلى والدعوهمن جهه والامريكان من جهة اخرى  يتم خلالها تصفية القاعدة مقابل جيش المهدي نتيجة الجرائم الرهيبه التي ارتكبها  بقيادة المجرمين حازم الاعرجي وابو درع والدراجي وغيرهم وانتهت بهروب اغلب قياداتهم الى ايران وبعض الدول المجاوره .لهذا نقول بأننا لم نجد لهؤلاء اي مشروع وطني حقيقي مثلما يصفون انفسهم سوى تحريكهم كالدمى من قبل المخابرات الايرانيه متى شاءت وحسب التطورات بينهم وبين الامريكان اضافة  الى تكليفهم بالاساءة للنظام الوطني قبل الاحتلال وقائده بشكل فوضوي بحيث يشار اليه بمناسبه وبدون مناسبة لغباء الكثير من قياداته ,  وعدا ماذكرنا لم نجد لهم اي دور مقاوم يستحق الذكر بل اين يمكن ان يكون موقعهم مع اصغر فصيل جهادي يقارع الاحتلال منذ اكثر من خمس سنوات وكيف يمكن ان نقارن بين اثراء اغلب كوادر هذا التيار وحاشيتهم مع من يقطع من لقمة اطفاله لشراء رصاصه فعلى ماذا هذه الضجة التي قادتها القناة وتحديدا برنامج بساط احمدي الذي تحول خلال هذه اليومين الى بساط اعجمي  وهل كانت تعرف مقدمة البرنامج هبه ان جيش المهدي قد قتل اكثر من مئة الف مواطن من الشيعه والسنه اي عشرة اضعاف متظاهريهم لانهم ضد الاحتلال .

المضحك في هاتين الحلقتين بأنهم ارادو الايحاء بأن (السنه) هم وراء المطالبة بالتوقيع على الاتفاقيه بالتركيز على العميلين محمود المشهداني وعدنان الدليمي والمطلك ناسين ان المقاومه لاتقف عند هذه التقسيمات الطائفيه وتعتمد على الاصطفاف بين خندقين فأما مع المقاومه للاحتلالين الامريكي والايراني او ضدها فأين يقف التيار الصدري... سؤال نوجهه للقناة  ؟

 

ومن سوء اخراجهم للبرنامج ان اتصل احد المكلفين واخذ يمدح التيار ويذم كتلة التوافق وجبهة الحوار وفي نفس اللحظه يتم بث حديث للعميل خالد العطيه مع العميل المشهداني  يشير فيه الاول بأن الاطراف السنيه موافقه على الاتفاقيه لغرض الايحاء بتبرئه اطراف اخرى او الاشاره الى ان معظم مايسمى بالبرلمان عدا الصدريين هم مع الاتفاقيه مانريد قوله كيف استطاع المخرج ان يجهز المقطع من الحديث في لحظة الاتصال الا اذا كانت مرتبه هذه العمليه وتلى ذلك الاتصال اتصال آخر للنائبه الصدريه غفران الساعدي التي اكدت اعترافها بالعمليه السياسيه واصفة الهرج والمرج في القاعه بالظاهره الحضاريه ومعمول بها في اغلب البرلمانات!!! عموما فلا احد يغفل ان الشعب الرافض للاحتلال بكل اطيافه مع المقاومه ولايمكن لاحد ان يشوه هذه الحقيقه ببرنامج او مقابله فآلاف المواقف والحقائق الموثقه لاتمحو عارا لسئ ولا تظلم مقاوما ضحى بحياته وعائلته من اجل الوطن .اننا نرى بأن خلاصة اهداف حلقة بساط اعجمي هو لتلميع الوجه القبيح لما يسمى بالتيار الصدري وتكريس للنفوذ الايراني بأعتبارهم احد اذرعه  مع تركيزهم على تسقيط النظام الوطني قبل الاحتلال خدمة لايران والا لو كانوا يحملون ولو واحد بالمئه من صدق شعاراتهم لاجلوا موقفهم من النظام الوطني وتعاملوا مع فصائل المقاومه بنيه صادقه بأعتبار ان تحرير العراق يسمو فوق كل الخلافات وحملو السلاح وقاتلو المحتل . واخيرا يبدو ان تحول القناة الى منبرا لمدح الشهيد القائد صدام حسين قد ازعج البعض فجيئ بهؤلاء لممارسة الخديعه والمكر ولايحيط المكر السيئ الا بأهله . اما للمسؤولين الحقيقين عن قناة الرأي فنقول ان خطوتكم هذه  مفضوحة ولاتنطلي على اي عراقي فعودوا الى الطريق الصحيح الذي بدأتم به بما يخدم مسار المقاومه كي لاتمتد نيران الاحتلال اكثر اليكم .

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٥ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٣ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م