الاتفاقيه الامنيه نصر جديد للمقاومه العراقيه ... كيف ؟

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

مع غليان الشارع العراقي ومعه كل الشرفاء في الوطن العربي بسبب توقيع اتفاقية الاذعان الا اننا نعد الاتفاقيه الامنيه نصر جديد للمقاومه العراقيه الباسله لانها اجبرت الاحتلال على اتخاذ آخر الخطوات للحفاظ على ماء وجهه على طريق الهروب من العراق وكما يقول الباري عز وجل (عسى ان تكرهوا شيأ وهو خيرا لكم)  ولرب ضارة نافعه وبأستعراض سريع لمشهد قوات الاحتلال من حيث تصريحات ونيات عصاباتهم عن فترة بقائهم بالعراق سنلاحظ تراجع في هذا المجال فمن البقاء الدائم الى مئة عام التي اطلقها ماكين الى ثلاث اعوام الاتفاقيه الى 16 شهرا لاوباما وهي جملة التصريحات الثابته حول بقاء قواتهم اما على صعيد مشاريعهم المعلنه فأعترافهم بفشل مشروعهم الكوني وفشل مشروعهم الشرق اوسطي سيكون مقدمه لفشل اتفاقيتهم الامنيه بأذن الله ونفس الشئ حدث التراجع في اول الاحتلال حين اجبرت المقاومه حكومة بريمر على تشكيل مجلس الدوره الشهريه الى ماتلاها من خطوات مزيفه  اخرى والتي تعد تراجعا عن مخططاتهم التي جاءو بها بما يعني ان المقاومه قد فرضت وجودها  وافشلت مخططات اعدائها رغم انفهم  وهذا الخط البياني  التنازلي يؤكد صحة المسيره الجهاديه ووصول العدو كما اسلفنا مرحلة ما قبل الهروب بعدما اصبح لا يتحمل  الخسائر الكبيره بالافراد والمعدات وآلاف المرضى النفسيين والمعاقيين  وحالات الهروب العديده وصعوبة التجنيد  علاوه على الاستنزاف المادي الذي بلغ ذروته في الازمه الماليه التي كادت ان تطيح بالدوله الامبرياليه وبعد ان اصبحت مديونيتها تسعه ترليون والانفاق الشهري في العراق وحده  10 مليار في الشهر...  اما  كيف يمكننا ان نعد الاتفاقيه نصر جديد للمقاومه فنقف عند مايلي  :

 

1- كشفت آخر العورات للاحزاب والجماعات الجاسوسيه الخائنه من الاسلامويين السنه الى الاسلامويين الصفويين الى بقية العناوين التي قدمت خدماتها للغزاة في توقيعهم الصك المزور لبيع العراق بما يعني سقوطهم النهائي  .

 

2- اعطت الفرصه لمن تبقى من حلفاء امريكا للانسحاب وفي مقدمتهم اليابان التي اعلنت انسحابها وهو اقصى ما تحملته هذه الدول تحت الترغيب والترهيب الامبريالي .

 

3- ستضطر امريكا العام القادم لسحب نصف قواتها بسبب تردي الحاله النفسيه والاستنزاف المادي اضافة الى ضغوطات الرأي العام الامريكي تحت عنوان الاتفاقيه وكذبة التحسن الامني بما يحقق تفوق اضافي للمقاومه .

 

4- تأييد حكومة الملالي في طهران للاتفاقيه (رغم تناقض تصريحات مسؤوليهم بما عرف عنهم من تبادل للادوار) بما يساعد على ازالة الالتباس عند البعض رغم ان  دعم حزب الدعوة الايرانيه والمجلس الاعلى للاتفاقيه هو دليل موافقة طهران عليها , اما جعجعة اذرع اخرى لايران فهو لايتعدى ذر الرماد في العيون ويمكن لذلك اي تأييد طهران للاتفاقيه ان يحدث اصطفافات جديده تخدم العمل المقاوم  .

 

ملاحظات ذات صله

 

1- اما عن تحفظات البعض فيما ورد بالاتفاقيه عن توفير الغزاة الحمايه للحكومه العميله فيمكننا القول بأنها لم تأتي بجديد فالمقاومه مستعره منذ ستة سنوات والصراع كما هو معروف للجميع قائم بين خندقي الشعب ومقاومته الباسله وقواه المناهضة للاحتلال من جهه والعملاء واسيادهم الغزاة من جهة اخرى سواء ان وقعت الاتفاقيه ام لا بأعتبار ان حسم الصراع سيكون بين الاحتلال والمقاومه اذا كانت هناك اتفاقيه ام لا .

 

2- اما  حديث البعض من ان الاتفاقيه ستلغي حق العراق بالتعويض بعد التحرير نتيجة الغزو فهو محض هراء فالعراق ليس جيبوتي او جزر القمر ولانريد ان نقول الصومال الذي مع ضعف امكاناته احدث فوضى دوليه بما عرف اليوم بالقرصنه نتيجة الاحتلال الاثيوبي بالنيابه عن امريكا نقول ان العراق هو عصب الحياة للعالم وستزداد اهميته في الاعوام القادمه مع ازدياد الطلب على الطاقه  بما يعني ان لااحد يستطيع تجاوز مطالبه العادله بعد التحرير وبما يتفق مع المواثيق والمعاهدات الدوليه .ان نصرا يمكن ان تحققه المقاومه وهو حاصل بأذن الله سيقلب موازين القوى على عقبيها .

 

3- اما من يريد ان يخدع السذج بالقول ان الانسحاب سيؤدي الى الفوضى فنقول له وهل هناك فوضى اكبر مما احدثه الاحتلال ادت الى مقتل مليونيين مواطن وتهجيير سبعة ملايين  وتدمير منشآته ومؤسساته وسرقة متحفه واحراق مكتباته ونحن على ثقه  بأن المقاومه بامكانها  وخلال اقل من شهر اعادة الجيش الوطني وبقية الاجهزه الذين يمثلون العمود الفقري للمقاتلين بما يمكنه من الحفاظ على الامن اضافة الى سعة شعبية القوى الرافضه للاحتلال التي تساهم بقدر لايمكن نكرانه في ذلك .

 

4- لاحظنا وبعد توقيع الاتفاقيه بأن اطراف معينة تحاول حرق جهاد المقاومه للفتره الماضيه واعتبار الاتفاقيه هي الحد الفاصل للصراع في محاوله لتلميع وجه بعض الاطراف المشاركين بما يسمى بالعمليه السياسيه التي صنعها المحتل ونقول لهؤلاء ان الاتفاقيه قد وقعت فالى متى تطبلون ؟؟؟ وهل من توبه ووقفه حقيقيه للاصطفاف مع المقاومه فالعجله لاتدور الى الوراء ؟؟

 

5- في الختام نريد ان نؤكد بأن المقاومه في العراق قائمه طالما يدنس جندي محتل  شبر من ارض العراق من اقصى الشمال الى الجنوب و اننا شهدنا  مآسي اعظم من الاتفاقيه نفسها   بكثير ؟ اليس ماحدث في الفلوجه اكبر بكثير من الاتفاقيه بما فيها استخدام الاسلحة الكيمياويه   ضد اهلها اليس بقتل مليونين مواطن وتهجيير سبعة ملاييين آمنيين وربع مليون معتقل بسبب الاحتلال اعظم من الاتفاقيه اليس اغتصاب النساء وجرائم سجن ابو غريب افضع من الاتفاقيه اليس تدنيس مساجدنا وتدنيس كتابنا اشنع من الاتفاقيه وهل اغتصاب الطفله عبير اهون من الاتفاقيه بل اليس اغتيال رئيس جمهورية العراق الشهيد صدام حسين اقل ذلا علينا من الاتفاقيه .... ولكن علينا ان نوحد صفوفنا ونزيد ضرباتنا ولانلتفت ورائنا وعلى الجميع ان يبذل ما في وسعه لخدمة العمل المقاوم فلم يعد الوقت يتحمل التأجيل انه عام النصر انشاء الله .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٠١ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م