قندرة ( حذاء ) الزيدي تغسل جزء من العار وتحمل اكثر من رسالة

 

 

شبكة المنصور

فالح حسن شمخي / السويد

 

تحية لصاحب القندرة (الحذاء) الذي رمى بحذائه باتجاه اقذر واحط رئيس عرفه التاريخ الانساني المعاصر وتابعه الذليل مالكي ، حذاء حمل اكثر من رسالة ، حذاء دخل التاريخ العالمي والعراقي وسيبقى في الذاكرة الجمعية لشعب الذرى شعب العراق العظيم ، حذاء سيلهم الشعراء والكتاب لكتابة اجمل الكوميديات ، حذاء سيكون اكثر شهرة من حذاء ابو القاسم الطنبوري ، حذاء ستروي حكاياته العجائز للاحفاد على مر الزمان ، حذاء اسعدنا وافرحنا واثلج صدورنا ، حذاء ذهبي وسحري جعل من الصحفي الشاب منتظر الزيدي رمز لشعب مقاوم شعب اذا لم يجد سلاحا يقاتل فيه يلجأ الى الحذاء ، وللحذاء عند ابناء العراق والعرب، ابناء العشائر اكثر من دلالة ومعنى، فان ترمي شخص ما بالحذاء يعني بالثقافة العراقية والعربية انك تتعامل معه على انه اقل شأن من الدعسوقة ، الحشرة الصغيرة ، فالمثل العراقي يقول (دواء العقرب الحذاء وعندما تريد ان تهين شخص ما تقول له ( اشك حلكك بالقندرة) .


يحمل حذاء الصحفي البطل منتظر الزيدي اكثر من رسالة وهي:


الرسالة الاولى لقندرة الزيدي تقول ان شعب العراق العظيم يحتقر بوش وحكومته وبالتالي حكومة الزريبة الخضراء.


الرسالة الثانية تقول سنقاتلكم بما تيسر وبما تسمح به الظروف ، والسؤال ماذا كان سيحدث لوتمكن المجاهد منتظر الزيدي من ادخال مسدس او بندقية الى القاعة ؟


الرسالة الثالثة تقول ان توجيه الحذاء الى رأس بوش ومالكي العلي وهم يوقعون صك بيع العراق ، ان شعب العراق العظيم الذي مثلهم الزيدي يرفض الاتفاقية وسيمزقها بالاحذية.


الرسالة الرابعة تقول ان رجال الاعلام العراقي البواسل الذين تعرضوا لقرارات بريمر سيئت الصيت والذين استهدفتهم يد الغدر وخفافيش الليل ، توصلوا الى طريقة جديدة لايصال صوتهم والتي جائت مدوية عبر استخدام الصحفي المجاهد الزيدي لحذاءه الذهبي.


الرسالة الخامسة تقول ان الشعب العراقي يرفض ان يحل المجرم بوش ضيفا عليه وان افضل طريقة لكي يفهم هذا الحمار هو التعامل معه بالقنادر.


الرسالة السادسة تقول ان الحلم بان الشعب العراقي سينثر الورود على رؤس المحتل قد تبخر بالقنادر فهل سيصحى هذا الابله .


هناك من يقول ان الزيدي سيدفع حياته نتيجة فعلته هذه وانا لاارى ذلك واعتقد ان بوش الخائب سيتعامل مع الامر من وجهة نظر امريكية فالحذاء في امريكا هو غير الحذاء في العراق ويطلق سراح الزيدي باسم الديمقراطية المزيفة اما اذا اعتبر هذا الخذاء هو من بقية اسلحة الدمار الشامل العراقية وان البطل منتظر قد تعامل مع القاعدة فهذا شيء اخر فربما سيرسل صاحب الحذاء الى معسكر الاعتقال في كوبا ، ان اكثر ما نخشاه على حياة الزيدي هو ان يتعامل معه خفافيش الليل ب طريقة الدريل الصولاغية، نتمى ان لايصيبه مكروه وان اصابه فهو شهيد جديد يزفه العراق العظيم في عرس الثورة العراقية المسلحة الكبرى ، تحية لمنتظر وللبطن التي حملته وللاب الذي رباه ، ستبقى ايها البطل الشاب منتظر الزيدي رمز لشعب العراق وستبقى حديث المقاهي والدواوين والحواري الصغيره في الاعظمية والكاظمية والفضل وقنبر علي والكريعات والرحمانية ، ستكون قدوة صالحة لجيل من الشباب القادم في العراق .


عاش العراق ، عاش العراق والموت للخونة المأجورين وسود الله وجوههم الكالحة

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٧ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٥ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م