أنسو اوباما ، مصير العراق تقرره المقاومة الوطنية العراقية

 

 

شبكة المنصور

كلشان البياتي / كاتبة وصحفية عراقية

 

تفاوتت الاراء حول الرئيس الأميركي الشاب اوباما .. هناك من يرى انه لن يختلف عن سائر رؤوساء أمريكا وهناك من تفاءل بانتخابه ويرى بأن العالم سيشهد مزيداً من الأفراح والمسرات بعد سنوات الضياع والأوجاع التي قضيناها مع أغبى رؤساء أمريكا (الصغير بوش).


هناك من يرى أن اوباما سيتصرف عكس بوش تماماً ولن يرتكب من حماقات بوش وستعيش الشعوب في بحبوحة ورفاهية لن تسيل فيها قطرة دم واحدة..


هناك من يرى أن اوباما سينقذ جيشه من المستنقع العراقي ويسحبهم من العراق وُيرتب الشأن العراقي ويعيد للعراق سيادته ويوقف نهر الدم في شوارعه ..


هناك من يعقد الآمال على اوباما ...وهناك من يرى أن
مصير العراق تقرر بانتخاب اوباما.
أما نحن .. أنصار المقاومة والمؤيدين لها بالروح والدم .. نعقد الآمال على المقاومة العراقية ونتراهن عليها ونتفائل بها ولن تتفاوت أرائنا فيها ..


ونرى بعين واثقة وبقلب واثق أن مصير العراق تقرره المقاومة الوطنية واوباما لن يؤخر ولن يقدم شيئاً
وعدتنا المقاومة بالنصر المبين ووعدتنا بتحرير العراق ووعدتنا بالمقاومة المتواصلة إلى تحقيق النصر والتحرير..
إما اوباما .. فإذا كان شبيهاً لبوش وكلنتون وغيره من زعماء أمريكا فالمقاومة العراقية هي كفيلة أن تتصرف معه وتغرقه في المستنقع العراقي دون أن يجد من ينقذه منها تماماً كما غرق بوش ولم يجد من ينقذه ويمد له حبل النجاة...


إما إذا كان وديعاً لا يعرف لغة الدم ، ينشد الحوار والتصرف باللياقة مع المقابل ، يحترم حقوق الآخرين ورغبتهم في الحياة بكرامة وشرف وآمان وحرية في أوطانهم ، يصلح ما أفسده الغير من أمثال بوش وكلنتون ، فاهلاً وسهلاً به ومع ذلك لن نعقد الآمال عليه في استرداد سيادتنا واستقلال وطننا ولن نطالبه بذلك لان أعظم انتصار وأعظم سيادة واستقلال تلك التي تجلبها المقاومة بذراعها ..


لا نريد أن ينال احد شرف تحرير العراق غير مقاومتنا البطلة .. ولن نرضى بنصر أو رفاهية أو استقرار ترد إلينا بوسيلة أخرى غير المقاومة فالنصر والرفاهية والاستقرار والسيادة لن تتحقق بغير المقاومة.. وإذا كان بإمكان اوباما أن يفعل ذلك.. أي يساهم في عودة شي من الاستقرار والسيادة إلى العراق بسحب جنوده من العراق وإعادة السيادة له.. وإذا فعل ذلك فالفضل ليس له وإنما الفضل للمقاومة الوطنية العراقية التي جعلت شعب أمريكا تنتخب اوباما وترفض انتخاب شخص شبيه ببوش في سياسته وادراته للعراق.. المقاومة العراقية هي التي فتحت عيون شعب أمريكا وجعلته يفكر إلف مرة قبل أن يدلي بصوته و ينتخب مرشح لرئاسة أمريكا..


اوباما لا يعنينا في شيء ...وشعب أمريكا بحاجة إليه لتسترد احترامه بين الشعوب إما نحن العراقيين فبحاجة إلى مقاومتنا الوطنية والمقاومون في وطننا هم رأس مالنا وعليهم نعقد الآمال والأمنيات..
العراقي الذي ينشد الاستقرار والآمان ويبحث عن الدفء في أحضان وطن امن فعليه أن ينضم إلى المقاومة الوطنية ويعين المقاومة ويدعمها بكل وسيلة ...وينسى اوباما ..


عاشت المقاومة الوطنية العراقية..
وامدّ الله في عمر كل مقاوم عراقي شهم وغيور..
والمجد لشهداء المقاومة والحرية لأسرى المقاومة.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٢ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٠ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م