حسنا فعلوها ... لماذا نستغرب ؟؟

 

 

شبكة المنصور

حمود السامرائي

 

الحمد لله الذي جعلنا صادقين ولم يخيب ظننا بما سيفعله هؤلاء العملاء ...ونحمده كثيرا ان جعل لنا عقولا صافيه نتدبر فيها بما يعزز قناعتنا بمسيرتنا الظافره لتحقيق التحرير وطرد الغزاة ...والحمد لله الذي جعل الصورة واضحة لالبس فيها لمن ساوره شك او ظن بان احد من هؤلاء الذين سلكوا طريق العماله للاجنبي ومحتلي عراقنا ان يندى جبينه قطرة غيره على هذا الوطن ... واحمد الله بعد كل هذا انهم بصموا على وثيقة عهرهم وبيعهم الذي باعوا .. وحتى الذين تظاهروا بعدم البصم فقد بصموا بغير طريقه عندما هربوا خارج العويل لتسهيل التمرير كما طلب اسيادهم منهم .


نعم ياسادتي انا سعيد بانهم بصموا ... ولن ابتأس ولماذا .؟؟ لانني ببساطة لم يساورني شك ولو للحظه انهم سيمتنعون عن منحهم محتليهم واسيادهم في طهران وتل ابيب بصماتهم على صك بيعهم العراق ... لانهم لايمتلكون فيه شيئ .. ولانهم دخلاء كاسيادهم ... وسيرحلون قبل ان تشد رحال المحتلين ان كان وقتا لهم ليشدوها ... وسيمسحون بورقها ادبارهم التي اعطوها دون حياء وبثمن بخس ..


من كان ينتظر ان لاتمرر اتفاقية البيع المباشر فهو من المؤكد ليس من هذا الزمن ... ومن يضع اللوم على هؤلاء لانهم بصموا ولم يقفوا موقف وطني فهو ايضا ليس من هذا الزمن ... ومن يتباكى الما لان هؤلاء لم يشعروا بمسؤوليات وطنيه... ليس من هذا الزمن ... ومن كان يعتقد بان هؤلاء يمتلكون ولو بادنى درجة من درجات الشرف ... ليس من هذا الزمن ... لانهم وببساطه باعوا انفسهم قبل شرفهم للمحتل الامريكي والفارسي الصفوي ...ومن حسب ان الحزب الاسلامي يمتلك شرف الاسلام باعتباره يظم كل خلق وكرم وسماحة هذا الدين ... فهو ليس من هذا الزمن .. مالفرق بين من اعتنق الصفويه مذهبا ومنهجا وبين من تظاهر بالدفاع عن قيم الاسلام وتسمى باسمه ؟؟؟ انهم متشابهون في كل شيئ ومتفقون على كل شيئ يهدر ويبيع العراق للاجنبي ..


لقد قدموا هؤلاء القتله ... والسفله ... والعملاء ... برهانا ساطعا ودليلا قاطعا بسلامة نهج المقاومة العراقيه البطله ... لكي تنهض بمسؤولياتها الوطنيه ولتصعد من نشاطها المكلل بالنصر المحتم انشاءالله .. لان من يسقط صكوك البيع لارض العراق هو فعل المقاومين ... بل اجزم قاطعا ان عملهم المخزي ... ماهو الا اشارة تغتنمها فصائل المقاومه الباسلة للنهوض عاليا بهمة وارادة لاتلين لتحقيق التحرير ...وليس من العجب ان نسمع من هذا الصعلوك اوذاك الرخيص اوهذا العميل منهم من يدعو الى زعيم القتله والاجرام الهالكي ... بان يدعوا لالقاء السلاح واغتنام فرصة البيع لعلهم يحققوا مايحلمون به من جني الاموال والعيش الرغيد المغمس بالخيانه والعماله .. وفاتهم ان البندقيه عندما ترفع لتقاوم وتحرر ... وليس لتنتكس وتنخذل .


ايها الرفاق والكتاب الوطنيين ... ادعوكم وانا اضعفكم قلما ... ان تكون كتاباتكم ونهجكم القادم عونا للمقاومه والابتعاد عن التباكي لان مثل هؤلاء العملاء بصموا وتصبون اللوم عليهم ... وتنسون ان بنادق الحق اقوى من عمالة الصغار والدخلاء والعملاء ... افرحوا لانهم اثيتوا ماكتبتم قبل ان يعلنون توقيع اتفاقية ذلهم هم وليس العراق ...لان العراق اكبر من ان يذل ... واعظم من ان يهان ...مادام فيه رجال يحملون ارواحهم على اكفهم في سبيله ... ورجال يدافعون عن قيمه بالبندقيه والمدفع والقلم ...


في العراق ... من شماله الى ثغره الباسم في الفاو ... رجال عاهدوا الله بان يطهروا ارضه من كل عميل ومحتل مهما اختلفت جنسياتهم والوانهم ..وسيرحل المحتلين وعملائهم عاجلا او اجلا ... ويبقى العراق لاهله يزهو برايته ونجومها والله اكبر على كل متكبر .


غدا سيرحل كل الغرباء عن تربته وسيزول كابوس الاحتلال ... وستمحى اثاره حتى وان كانت مرجعيات الخيانه و ما بنى هؤلاء من رموز ..وسيلفض العراق كل من خان ترابه الى مزبلة التاريخ .


عاشت المقاومة العراقيه بكل فصائلها .
عاش العراق ... واحدا متوحدا ...لا فدراليات ولا اقاليم يحلم بها دعاة التقسيم ..ولهم موت زؤام وجهنم يصلونها وبئس المهاد .


النصر ات لامحاله ... والاحتلال زائل .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٣ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠١ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م