عزائنا بفقدك جسدا ... ان وعدك يتحقق ... ورجالك على العهد ماضون

 

 

شبكة المنصور

حمود السامرائي

 

سينتصر العراق ... سينتصر العراق ...صوت يتردد في اعماق رجالاته الميامين وهم يتقدمون الصفوف لتحرير العراق ... وحقا ينتصر العراق ... لانك وعدت بذلك .


نعم سيد الشهداء ... امنت وبصرت وقلت وعهد ت ..انه سينتصر ... وهاهم الرجال يحققون ما امنت به وبصرت به وعاهدت عليه ...هذا العيد الثاني بعد رحيلك شهيدا مع الانبياء والصديقين والشهداء ... لكنك موجود مع كل من يحمل البندقية والمدفع من مجاهدي شعبك وامتك ... صوتك يعلو فوق صوت ضربات اسلحتهم ... سينتصر العراق ... يكبرون الله ويستعينون به ... ويطلقون قذائف الحق والجهاد بوجه اعداء العراق والانسانيه ... تصيبهم في مقتل منهم ... وصوتك فوق ذلك ... سينتصر العراق ... قتلاهم ترسل بطوابير الى امريكا ومن حالفها من عدوانيين ... ورجالك يستنهضون الهمم ويضربون باسم الله وينادون باعلى صوت ... ياثارات العراق ... ياثارات صدام وتهتز الارض تحت اقدام الغزاة والعملاء ..ولا يجدون ملاذا .


سينتصر العراق ... بل ياسيد الشهداء بشراك ... انتصر العراق ..اليوم يلملمون اسلابهم ... واليوم تضيق الارض عليهم بما رحبت ... عملائهم يستنجدون باتفاقيات تحميهم ويستجدون عطف الغزاة علهم يتريثوا ليتموا سرقاتهم وتدميرهم لعراق الامس ... ولا وقت للغزاة.


مجرمي الشرق من جارة السوء التي شرب اهلها وحكامها السم على يديك ... يعيثون باهلنا تشريدا وتقتيلا ... وكما عهدتهم غادرين اصحاب الشر الدائم ... هم الاخرين يحاولون بكل مااستطاعوا ان يطيلوا عمر الاحتلال لتحقيق ماعجزوا عنه في وجودك ...وفاتهم انك موجود في الارواح والعقول التي تربت على مبادئك وقيمك التي امنت بها ... وغدا سيرحلون ... وسينتصر العراق .


المجرم القابع في البيت الاسود ... يلملم اشلاءه وهو على وشك مغادرته الى مزابل التاريخ ... ويعترف انه اخطأ في اختيار الهدف بعد ان وقف قبل خمس سنين مضت متبخترا ككلب مغرور ليعلن ان المهمه انتهت ... ولم يكن يعلم انها بدأت ... ولم ينهيها رجالك الا بعد خروج اخر علج من علوجهم عن ارض العراق ... مهزوما مدحورا مذموما ... وها هو خلفه يتهيأ للخروج باسرع مايمكن ... لانهم وقعوا في اسوء ماسيكتبه التاريخ عنهم من هزائم ... ولن يهتم بعملائهم الذين جلبوهم كلاب حراسه ... لان العراق سينتصر ... وسينتصر العراق .


عظمة امريكا ومركزها المالي في العالم والعالم باسره يتهاوى ويترنح ... لان رجالك في المقاومة التي زرعتها وضحيت من اجلها قد اوفوا الوعد والعهد ... وجعلوا لياليهم واموالهم وقواتهم نارا تحرق وجوههم القبيحه ... انزلوا الضربات المهلكة في اقتصاديات دول الشر والعدوان ... وها هي عظمة امريكا امست اضحوكة للعالم ... وها هي دول الشر تسحب قواتها تترا من ارض عراقك الذي بنيت ... ولم يبقى لهم متسع من الوقت لينفذوا بجلدهم .


شمال عراقك ياسيد الشهداء يستنجد باسمك ... عملاء الاحتلال فيه وادلاء الخيانه عبيد فارس يحاولون كل يوم ان يقطعوه من اوصال العراق ... و كانهم ضباع على فريسه ... وسيفشلون في مسعاهم عندما ترحل اخر قوات للمحتل ... ومن معه من عملاء ... ويولون الادبار اصحاب العمائم السوداء القادمة من الشرق ... وسينتصر العراق .


رفاقك يستلهمون في وقفتك منارا للتاريخ ... هم اليوم اقوى من اي وقت مضى ... لن يخيفهم الموت ولا الاجرام ... انهم يتصدون للعدوان بكل الوسائل ... سلاحهم ... ايمانهم ... صوتهم ... لم يعد للخوف مكان في القلوب ... لانك كنت المربي والمثل الاعلى في التضحية والاستشهاد .


عهدا علينا ان يكون عيد استشهادك القادم ياسيد الشهداء ... عيدا للتحرير والنصر الناجز على اعداء العراق ... وسنقف عند ضريحك مهنئين روحك الطاهرة بالنصر ... لان العراق انتصر .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٠ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٨ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م