المقاومة العراقيه الباسلة هي التي خلقت شيئ اسمه اوباما

 

 

شبكة المنصور

حمود السامرائي

 

واخيرا ... نجح اوباما في انتخابات امريكا ... وتمنطق الكثير من المحللين والسياسين واصحاب الرؤى ... من كل اتجاهات السياسه ودلى بدلوه ... كثيرا من اثنى على ديمقراطية امريكا ... واسلوبها الحضاري ... وكثير منهم من امتدح اسلوب اوباما وفريقه الذي خطط للحملة الانتخابية ليفوز بكرسي البيت الاسود ... وكثيرا من صب غضبه على الحزب الجمهوري وسياسة بوش الاستعماريه ... ومنهم من القى باللائمة على الازمة الاقتصادية التي صنعتها امبريالية امريكا لسرقة اموال الخليج التي ملئت خزائن امريكا .. وهم اولى بها من حكام الخليج ... ومنهم من تبجح بوصول اوباما بطريقة ديمقراطية امريكا مع انه من لون وجنس اخر لايمت الى امريكا بصلة الا بدم امه التي لم تجد امريكيا يتزوجها ... لكي ياتي حسين ابوما ليتزوجها ولينجب هذا الاوباما .. بل وصل بالبعض ان يجعل من هذا الزواج وهذا الانجاب قدر مقدر وهو من مستوى الانبياء والمعجزات الالهيه ..


تناسى هؤلاء جميعا لماذا وصل اوباما الى ماوصل اليه ... ونسوا لماذا سقطت امريكا وكبرياءها وغاصت بوحل الهزيمة في ارض العراق ... وعلى يد من؟؟


نسوا مالذي غير اراء شعوب امريكا بهذا الاتجاه ودارت ظهرها لاال بوش وحزبهم اللعين ... وهو ليس بافضل من حزب اوباما وكلنتون ولم يفز اوباما لسحنته السمراء ولا بديمقراطية امريكا ولا بسبب الازمة الاقتصادية ... ولم تستيقظ شعوب امريكا التي لاتفهم من السياسه الا ماتقوله صحفهم وقنواتهم لان عقولهم مغيبة عن السياسه ... لتجد فجاة شخص اسمه اوباما وفي لحظة ما ارادت هذه الشعوب ان تنتخبه رئيسا لها ..


نقول لكل هؤلاء ... ان من اسقط امريكا ببوشها وحزبه ... وان من انهى هيمنة امريكا على العالم وجعل الاعين تتفتح يوما بعد يوم ...لترى هشاشة هذا الاخطبوط الاستعماري ... وان من انهى احلام امريكا بشرق اوسط جديد ... وان من حفظ حكومات من السقوط ودولا من الاحتلال ... واوصل اوباما الى سواد البيت ... هو فعل عظيم لايستطيع القيام به الا من جبل على الفعل العظيم ... ان من اسقط كل هذه الاحلام وجعل عيون شعوب امريكا تفتح رموشها كل يوم على جثث جنود امريكا تملئ مقابرها ونعوش بلا اجساد يلفها علم امريكا ... دليل على هزيمتها ...وليس استيقاظ ضمائر شعوبها ...


انه فعل كل مقاوم عراقي شريف ... انه صوت كل طلقه وقذيفة وصاروخ اطلقه مقاوم مجاهد على قوات الاحتلال ... وخلق هزيمتهم في دواخل نفوسهم قبل الميدان .


ولهذا ... اقول لااوباما .. ان الدين الذي برقبتك والذي قيدتك به المقاومة العراقيه الباسله كبير ... ليس باقل من ان تسحب جيوشك المحتله وادواتها من ارض العراق ... ولا نريد منك اومن غيرك ان يتخوف على عراقنا من ايران ... فنحن اعرف بها منك ... وخبرنا مالم تخبر .


ونعدك بان عملاء احتلالكم سيرحلون قبل ان تطأ اقدام جندك المهزومين سلالم الطائرات .. او ادراج العجلات ... فلن يكون بوسعكم اصطحابهم لان جنودكم اولى بالهروب .


عاشت المقاومة العراقية الباسله ... وعاش رجالها .
عاش جيش العراق الابي ... وهو يستعد لقيادة البلاد وطرد المحتل الايراني .
عاش العراق عربيا .. وطن الجميع .
الموت لكل عميل كبير وصغير من جعل نفسه معول هدم في جدار العراق لارضاء اسياده في قم وطهران وتل ابيب .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٤ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٢ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م