جائزة نوبل للسلام .... واقرأ على الدنيا السلام

 

 

شبكة المنصور

حمود السامرائي

 

هناك مثل عراقي متداول ومعروف ( ضر..ط..وزانها وتاه الحساب ) ولم اجد مايتناسب وطروحات جهابذة المزبله الخضراء لمنح زعيمهم جائزة نوبل للسلام لدوره في تحقيق السلام في عراقهم .. ويبدو انهم عندما يقصدون بعراقهم هو تلك المزبلة التي تحميها قوات اسيادهم المحتلين ... اقول لم اجد شيئ يتطابق مع هذه الطروحات اعظم من هذا المثل ...


هل هناك مهزلة توازي مثل هذه المهزلة ؟؟؟ لقد انقلبت وضاعت الموازين عند مثل هؤلاء القتله .. فامسى عندهم القاتل والمجرم والسفاح والسارق ... رجل دولة . واصبح عندهم من يقمع الشعب ويدمر مدنا باهلها بحجة فرض القانون او بصولة فرسان او تحقيق الامن رجل سلام .


انا على يقين ان نوبل لو يستيقظ من قبره لامتلاء قلبه فرحا رغم انه خصص هذه الجائزه لمن يحقق السلام...لانه لن يجد من يحقق السلام بعد ان اهدى للبشرية ادوات القتل والدمار باختراعه الدناميت ... وهو يعلم حقا انه لن يكون هناك من يستحقها ... ومن المؤكد ان اللجان التي تشكلت على مر الزمان بعد موته لم تكلف نفسها عناء البحث عن رجال حققوا السلام ليمنحوهم جائزة نوبل للسلام ... بل كانوا يمنحوها على مدى العقود المنصرمة لرجال تمرسوا في فنون القتل وتدمير الشعوب ... والامثال والشواهد على ذلك كثيره ... ولننظر لمن منحت ( هل ننسى اسحاق رابين ؟) ..وكم من رئيس امريكي منح هذه الجائزه ؟؟ ولم يكن لاي منهم دور في تامين السلام للبشريه بل كانوا ادوات قتل وتدمير واحتلال ..


ومن هنا نرى ان فريق المزبله الخضراء لم يخطئوا التقدير عندما رشحوا المالكي لنيل هذه الجائزه ... لان اسحاق رابين ومن سبقه من عتات القتله ليسوا بافضل من المالكي في القتل والتدمير وتمزيق العراق ... فهو رجل كتابة الدستور المسخ ... وهو رجل وزعيم لجنة اجتثاث البعث وهو رجل قمع الشعب ومدن العراق تحت لافتة فرض القانون وصولات متعددة الاسماء من فرسان وغيرها ... وهو قبل ذلك هو رجل التزوير والتهريب عندما كان في سوريا ... وهو الان زعيم عصابات التهريب للاموال والفساد الاداري في حكومته ...


ربما جلس هؤلاء المستشارين ليستعرضوا اسماء المرشحين ليختاروا من اختاروا ... وربما استعرضوا كل الاسماء ووضعوها امامهم ... هذا هادي العامري ... وهذا الجلب ... ي احمد وهذا الصغير جلال .... وهذا شاهبوري .... وهذا صولاغ خسروي ... وهذا ابن اشيقر ... وهذا عمار ابن قاتل الاسرى في ايران .. وهذاوهذا وهم كثيرون ... ورغم انهم استبعدوا رمزا من رموز مقتدى ... حازم الاعرجي من القائمة رغم اجرامه وتحريضه العلني والصريح ... لانهم لايريدون من هذا التيار من يزاحمهم على نيل هذه الجائزه ... ومن المؤكد نظروا الى كل افعال هؤلاء بالقتل وتدمير وتمزيق العراق ... وربما كان احدهم يتفوق على الاخر بفارق بسيط ... الا انهم توصلوا الى ان ترشيحهم للمالكي سيحظى بمباركة المرجعية الرشيدة ... لان خضوع المالكي امام مرشد ايران الاول كان عظيما واحتراما مابعده احترام ... ينم عن الذله لمقامه العظيم


ثم ان واجب التملق والتقيه يقتضي ان يكون كعب الترشيح لرئيس نعمتهم فهو اولى من غيره ... ولهذا وعند ترتيب الحسابات النهائيه للنتائج حصل ماحصل للوزان ولذلك تاه الحساب .


ومن هذا لابد من دراسة مستفيضه للوصول الى استبدال هذه التسمية من جائزة نوبل للسلام ... الى جائزة نوبل للظلام ..
نور الله عليكم. ... وابعد عنكم نوبل وسلامه .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٧ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٥ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م