إنه بوش !! ..
ألا يستحق أن يحاكم ؟؟..

 

 

شبكة المنصور

جلال / عقاب يحيى - الجزائر

 

أخيراً، بله أولاً : يعترف بوش في لقاء تلفزي لمحطة ( إي ـ بي ـ سي) بأنه (( نادم على الخطأ الذي وقع فيه..))، أو (( أوقعته فيه وكالة المخابرات المركزية..)).. حين (( قدّمت له معلومات خاطئة)) !!، أو " غير دقيقة ".. (( استند إليها في اتخاذ قراره بشنّ الحرب على العراق ..)) !!! ...تصوروا أي خطأ هو ؟!!، وأي قرار ؟!!، وممن ؟!!، وكيف ؟!، ولماذا ؟!.. وما هي نتيجة هذا القرار ؟!! ..


• ـ كان بوش الصغير مرتاحاً، أو هكذا يريد أن يظهر وهو ( يحكي)، أو يودّع ثمان سنوات من جحيم حكمه، وكأنه لم يفعل شيئاً ( المسكين) سوى أنه ’خدع ، مثلما ’خدع قبله وزير خارجيته المستقيل النادم، أيضاً،( كولن باول).. وربما يكون أنطوني بلير نادم أيضاً !!، ولا ندري حال معلمه ونائبه ( ديك تشيني)، أو الصهيوني (وولفويتز)، أو الغضنفر ( رامسفيلد)، وبقية أعضاء العصابة الإجرامية .. فيخرج الجميع (نادمين)، ونفرح نحن لأنهم ( أخيراً) اعترفوا، وما عليهم سوى الذهاب إلى كرسي الاعتراف في الكنيسة علّ الاعتراف يغسل الذنوب، فيرتاحوا، ويناموا قريري العين..
ـ أما العراق، وما أدراك ما جرى للعراق ...فما عليه سوى قبول ( التوبة)، والتهليل ...!!..


• ـ أشياء كثيرة قالها رئيس أقوى دولة في العالم مارس الكذب الصراح فيها، وكأنه طفل في مدرسة ابتدائية قام بارتكاب خطأ صغير مع زميل له، فاعترف به، وكفى .. وليس تدمير دولة، وقتل شعب، وتشريد ملايين، واغتصاب آلاف، واغتيال وإعدام الرموز، والقيادات، ومليون عامل وقصة، وغصة يفتحها ملف العراق الجريح، المنكوب ..
فهو يعلن أنه (( لم يكن ينوي الحرب على العراق قبل تلك المعلومات)) !!، وأنه بطبيعته لم يأت من أجل ذلك !!، وعندما سئل : (( لو كنت تعرف هذه المعلومات قبلاً .. هل كنت ستعلن الحرب على العراق ؟))، يقول السيد بوش : (( ذلك من الماضي، فلا تعيدني للاحتمالات))..


• ـ الكذبة الكبرى التي تؤكدها جميع الوثائق أن بوش القادم على أجنحة " المحافظون الجدد" لم يكن غريباً عنهم ، إنه منهم، ورمز من رموزهم، ووالده قبله، وهو خرّيج شركات النفط، شأنه شأن الأغلبية ( نفط وسلاح)، وهو مؤمن بذلك، وأعلنها مراراً، وأنه يسير ، ويقرر ( بوحي من الله)!! ( إله المحافظون الجدد)، بما في ذلك الحرب على العراق وتدميره ..

 

ـ المحافظون الجدد لم يأتوا من فراغ . لم يهبطوا على الإدارة الأمريكية مع فوز بوش الابن، فتاريخهم قديم، وأحلامهم المريضة : ما فوق إمبريالية معروفة قبل ذلك بسنوات، و(فرسانهم) الكبار ذاتهم.. يوم لفّوا والتفوا حول ( المسكين) ريغان، فرفعوه إلى مرتبة رئيس، ولما لم يكن مقتنعاً( تماماً) بتوجيه كل الجهود لنخر الاتحاد السوفياتي( من الداخل والخارج)، والتصعيد فيما يعرف ب" حرب النجوم"، و"اتفاقات سالت"، اخترعوا القصص عن وجود ( خطة سوفييتية لغزو أمريكا)!!، وبهّروها ( بالوثائق) التي لا يأتيها الباطل، وبأنهم ( التقطوا شيفرة ذلك الهجوم)، وأشياء كثيرة
اخترعوها، فصدّقهم ( المسكين) واحتووه، ومثله كان الأمر مع رئيس جهاز ( السي ـ آي ـ إي) ( وليم كيسبي).. الذي اعتبر تلك القصص بمثابة الخرافات، لكنهم أقنعوه( بوسائلهم) ليصبح أهم المتحمسين لفكرتهم .. ( وكان الذي كان ) ..


ـ سقط الاتحاد السوفييتي، و’أسقط بتضافر العاملين : الداخلي والخارجي، وانزاح أهم خصم ، وعقبة أمام الحلم المافوق إمبريالي ( وحيد قرن متوحش... يقيم إمبراطورية متغوّلة تسيطر على كل العالم)، لكن حرب تلك العصابة لم تتوقف، لأن عقبات أخرى ما زالت أمام الحلم، ولأن اختراع الحروب، و(البعبع) المخيف، المحشّد، هو الوسيلة ، والهدف : مزدوج : وضع اليد بالكامل على النفط ( وأرض العرب تضمّ أكبر مخزوناته، والعراق هو الثاني، إن لم يكن الأول في الاحتياطي)، وفوق ذلك هناك الحلم الصهيوني المختلط بالحقدّ المعجون بصناعة الأعداء، وسوق المبررات للوصول إلى حلم لا يقل سوداوية عن حلمهم : هؤلاء، ما لم يكن الحلمان،، أو الحلم المشترك ، من صناعة واحدة .


ـ وبقدرة قادر تلك ( الماكنة) الضخمة على افتعال القصص، والأعداء، والحروب، والأخطار الوشيكة، والقادمة، والمحتملة، والمتوقعة( وكلها " نتيجة معلومات مخابراتية لا يشكّ بصحتها أبداً" ، على غرار ما نسج حول الاتحاد السوفياتي) !!، وتسويقها، ارتفعت يافطة جديدة . فبدل " العداء للشيوعية"، بات العداء " للإسلام"، ثم عدّلت اليافطة، أو شذّبت( ربما "بفعل " رجاء الأنظمة العربية)، لتصبح " مقاومة الإرهاب"، و"الحرب على الإرهاب".. وتلك التفريعات" الإبداعية" في " الحرب الاستباقية"، والحرب ... على ..."، إلى آخر المعزوفة المليئة بالاختراعات.. التي وجدت من يسوّقها، أو يجعلها أقرب إلى الواقع : تلك التنظيمات المتطرفة التي ترفع رايات إسلامية.. وكانت " القاعدة" قاعدتها، وخيمتها .


ـ "جريمة " العراق مزدوجة.. لا أعرف أيها أولها، وأساسها ..


آ ـ فالعراق يحتوي على ثاني احتياطي نفطي، بعد السعودية، في العالم . وأعتقد أنهم يعلمون أنه قد يكون الأول، حيث تشير كثير المصادر إلى ذلك . ناهيك عن طبيعته، ونوعيته، وسهولة استخراجه . والأهم : الإرادة السياسية صاحبة القرار فيه . الإرادة الوطنية الرافضة لأن يكون مستباحاً لشركات النفط واحتكاراتها العملاقة : بحثاً وتنقيباً واستغلالاً وتسويقاً، وحتى : تسعيراً، كغيره، وكما في معظم الدول العربية، خاصة النفطية، لأن العراق قام بتأميم النفط، وأخضعه لقرار وطني ..


ب ـ وجريمة العراق الثانية، وربما الأولى : انه بلد التاريخ الأقدم، صانع الدساتير، والأحرف الأولى.. والحضارات الأعم..وهو الذي أنبت ( نبوخذ نصر) فقام بما قام به( السبي وتدمير مملكة اليهود)، ونبوخذ نصر يتجدد في الأحقاد الملتبسة، والتبريرات اللازمة لصناعة الغلّ..


ـ وعراق الإرادة الوطنية البلد العربي الوحيد الذي يخترق الممنوعات، والخطوط الحمر فيهيئ الباحثين، ويخصص جزءاً هاماً من دخله للبحث العلمي، ويدعم العلماء، ويفتح الباب لكل العلماء العرب، ويحاول معالجة الخلل في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني..


ـ وأكثر : العراق ينتج أسلحة متطورة تضعه على بوابة الإنتاج النوعي الذي ينتج معادلة جديدة ، وينتصر، في حرب ضروس على إيران، ويتجرّأ فيطلق /39/ صاروخاً من الحسين والعباس تصيب أهدافاً في الكيان الغاصب : فلسطين المحتلة ..


ـ تلك جريمة العراق. ولأن الازداوجية سمة تلك العصابة، فإن مخطط احتلال العراق قديم، والمعلوم منه يعود إلى عقود . فالصهيوني( العتيد : بن غوريون، أول رئيس حكومة للكيان ) كان يدرك أهمية ودور العراق في معارك الأمة، لذلك يشير( مبكراً) إلى وجوب تقسيم العراق إلى ثلاث دول، وتفتيته .


ـ وتلميذه( غير النجيب، شيمون بيريز) يكتب في مطلع الثمانينات عن وجوب تقسيم العراق .


ـ و( المهندس) الصهيوني الكبير( هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكية السابق) يتناغم مع ( بيريز) فيكتب ما يشبه، ويذهب أكثر : وجوب احتلال العراق وتقسيمه على أساس عرقي، ومذهبي ..


ـ كتابات ووثائق كثيرة تنحو في هذا الاتجاه، وقد شارك فيها صهاينة كثر، ومتطرفون إمبرياليون مشهورون، والعراق هدف، والعراق على قائمة المخططات الاستراتيجية الكبرى .


ـ تلك ( تنظيرات)، أو ممهدات( وما خفي أعظم)، لأنها كانت الخلفيات لبلورة خطة احتلال العراق .


ـ احتلال العراق، كما تشير الوثائق، قبل بوش الأب والابن، وتعود( المعروف منها على الأقل) إلى مرحلة ريغان، عندما تقدّمت ذات العصابة ( حدثت بعض التوسعات فيها) بمشروع مشابه، لكن ريغان كان مشغولاً بذلك العدو الذي ضخمّوه، وبوضعه النفسي والصحي، فركنه جانباً.


ـ عندما نجح ( بيل كلينتون، رغم أنه ديمقراطي) قدّموا المشروع له، لكنه لم يقتنع تماماً، فقد وجده ( غير عملي)، ويثير إشكالات مختلفة، فاكتفى منه ب: تشديد الحصار على العراق، وتلك الضربات الجوية الساحقة أعوام 1996، و1998... وبقي المشروع : الحلم، والمرتكز يدور، وتؤلف الأسباب له حتى نجاح ( جورج بوش) في انتخابات عام 2000 ...فأصبح على جدول التنفيذ، ينتظر التحضير، والذريعة، والمناخ ..


ـ وكانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر( بكل التباساتها) المناخ المفتوح، والذريعة المطلقة .


ـ بوش يكذب .. لأنه كان يعرف بذلك المخطط، فهو جزء من العصابة( حتى ولو كان مضحوكاً عليه)، وهو مقتنع بها، بدليل أنه جاء بها كلها ووزعها في أهم المواقع : ( نائب الرئيس ـ وزارة الدفاع كلها تقريباً، وعلى رأسها رامسفيلد، وعديد إطارات وزارة الخارجية ..) ..

 

ـ إنه يكذب، ولم ’يخدع، ومن يعود إلى خطاباته من أول يوم نصّب فيه، وأثناء جولته في أمريكا اللاتينية، وخطابه في المكسيك( قبل الحادي عشر من سبتمبر) كان يدرك، بدون وثائق ولا ما يثبتون، أن العراق مستهدف، وأنه قرار احتلاله متخذ .


ـ على العكس، فجوهر، وأساس ذلك الحلم الإمبراطوري المتوحش( الخارق)، وعنجهية بوش وذاته المتورمة( في بدايات حكمه، وقبيل، وبعيد احتلال العراق بقليل) كانت محمولة على أجنحة مشروعات (جماعته) وقرارهم باحتلال العراق. ( لأنه دون احتلال العراق لا مكان لذلك الحلم..هكذا كانوا، وربما أقنعوه... "المسكين") !!..


ـ سنذهب مع كثير من ( عشاق بوش)، ومن سيدافعون عنه، ويبررون ما فعل، والذين سيخرجون بكتابات تشيد بشجاعته على الاعتراف، وقول( الحقائق)، ونسأل، ونسألهم : ترى : في أي وقت عرف الرئيس الأمريكي بأنه ’خدع ؟؟...


ـ بعد احتلال العراق بكم وقت ؟.. أسبوع ؟.. شهر؟.. عام ؟..عامين ؟... خمسة؟، أم ثمانية ؟؟..


ـ يقول بيت الشعر العربي : إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم


ـ ونقول : فعلاً متى عرف الرئيس الأمريكي بأنه استند إلى معلومات خاطئة؟، وأن قراره بغزو العراق قام على باطل ؟؟....( قبل اغتيال الشهيد الرئيس صدام حسين بقرار أمريكي....) مثلاً !! ..أو اغتيال عدد من القيادة( الأستاذ طه ياسين رمضان ـ برزان إبراهيم التكريتي ـ عواد البندر)؟؟!.


ـ نسأل، لأنه ما من أحد من المتتبعين لا حظ أي تغيير( قبل أن ، أو بعد أن عرف) في شعاراته، و( حربه على الإرهاب)، أو في مواصلة تدمير العراق وذبحه، وأسره( آخرها اتفاقية الذل والتكبيل) ، إذ يفترض، إذا كان عارفاً منذ وقت ما( لنقل سنوات) أن يبدّل سلوكه، مثلاً، وأن لا يستمر في ذبح، واغتيال رموز القيادة العراقية( صدرت أحكام الإعدام بحق عدد منهم قبل يومين)، ولن أقول أكثر، لأن الأكثر ليست أمنيات ومطالب، وإنما هي حقوق مشروعة للعراق، والأمة، وكل المتضررين لن يأتي بها طلب في مقال، وإنما عمل حثيث تقوم به مقاومة باسلة يرفدها شعب العراق العظيم كل يوم ..والأمة بقواها وأحزابها، وفعالياتها ، كما يفترض ..


ـ سنمضي في السؤال ونقول : إذا كانت ( حروب) سيد البيت الأبيض تقوم على كذب، وتضليل، ألا يجدر به أن يعتذر( على الأقل) فيوقفها، ويحاول شيئاً من تعويض ؟؟ وهو يغادر غير مأسوف عليه ؟؟..


ـ ثم ما معنى شعاره المركزي المستمر(( الحرب على الإرهاب)) الذي دوّخوا العالم به والأمور كلها افتعال بافتعال، ودجل بدجل ؟...


*****


تصوروا لو اعتذر بوش من شعب العراق، أو بكى، وأعلن التوبة..( وهو لم ولن يفعلها) ماذا سيكون ؟؟...


ـ هل تعوّض : تدمير العراق فعلاً : حلّ جيشه الوطني العريق، وتشتيته، واغتيال، وملاحقة أبطاله من كبار الضباط والطيارين( يجري الاغتيال بظله وتغطيته بغض النظر عن الأيدي : إسرائيلية كانت أم إيرانية، أم غيرهما) ؟؟ ...


ـ هل تعيد الحياة لنحو مليون ونصف المليون شهيد وضحية عراقي كانوا نتاج الاحتلال ؟؟ ..


ـ هل تعوّض اغتراب أزيد من أربعة ملايين عراقي أجبروا على الرحيل من ديارهم، بكل متاعب، وذل، ومعاناة الإقامة في دول أخرى ؟؟، ومثلهم وأكثر داخل العراق؟؟، والجالية الفلسطينية؟، والعربية؟.. وشعب العراق المنكوب ؟...


ـ هل تعيد العراق، على الأقل إلى ما كان عليه، قبل الغزو : عراقاً موحداً، مستقلاً ؟؟...


ـ وهل يعود الرئيس المغتال، ورفاقه الذين أعدموا ظلماً، وحقداً، وانتقاماً، وتشفياً، وبرمجة ؟؟..


ـ هل.. وهل .. وآلاف الأسئلة يطرحها العراق المنكوب في كل شيء: البيئة والحياة، التلوث، المياه، الكهرباء، التعليم، الصحة، الأطفال، واليتم . الاغتصاب .( أكثر من /200/ ألف معتقل) بكل معاناتهم، وما تعرّضوا له من تعذيب ؟؟ ... حزب البعث، المسقط بالقوة الغاشمة، وما صار له ولأعضائه، ومليون قصة يحكيها عراق ما بعد الاحتلال ؟؟؟.,....


******


ـ شيء وحيد قد يعوّض العراق : محاكمة عادلة للمجرم الكبير ورفاقه ..


نعم ..هذا المجرم الذي يعترف( بعظمة لسانه) أنه غزا بلداً، وفعل به ما فعل بناء على وهم، ومعلومات كاذبة( نحن بالأصل ضد التدخل مهما كانت الذرائع)، وهو بلد عضو مؤسس في الأمم المتحدة، والجامعة العربية، وعدم الانحياز.. يستحق أن يحاكم في محكمة دولية ، لأن ( مجرمين) صغار لم يفعلوا يسيراً مما فعل، حوكموا، أو صدرت بحقهم أحكام ..وبعضهم اتخذت قرارات لاستدعائهم لمجرد الاشتباه، أو لمسؤوليتهم غير المباشرة عن مسؤولين آخرين .


ـ نعرف أن الوصول إلى محاكمة بوش وعصابته دونه أمريكا والصهيونية العالمية، ونفوذهما، وخنوع وذل وتهاون النظام العربي، والمنظمات العربية التابعة له، لكنه الإجراء الوحيد الذي يجب أن توّجه إليه الأنظار والجهود من كل القوى العربية الحيّة، ونخصّ بالذكر منهم : نقابات المحامين، والمحامون العرب المتواجدون في المؤسسات الحقوقية الدولية والإقليمية، ومنظمات حقوق الإنسان العربية والعالمية، وهيئات المجتمع المدني، وجميع المعنيين بالعدالة، وإحقاق الحق ..


ـ نعم، وقد اعترف المجرم بجريمته على الملأ : من حقنا جميعاً أن نرفع الصوت، وأن نعمل، كلّ وقدرته، على تقديم هؤلاء المجرمين، وعلى رأسهم رأسهم، لمحكمة دولية ..والمطالبة بحق العراق بالتعويض الكامل ( على الأقل مادياً) عن كل ما لحق به من أضرار جرّاء الجريمة المرتكبة ..

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٧ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٥ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م