شتان بين الرؤوس الوطنية التي تضع العقال والسدارة البغدادية.. وبين رؤوس خاوية مستخذية

 

 

شبكة المنصور

كــامــل مـــراد

 

رغم ان من حق اي كان ان يضع مايراه مناسبا غطاءا لراسه او ان لايضع شيئا،فذلك لن ينقص منه شيئا.
لكننا في العالم العربي نعد العقال جزء من تراثنا ويعكس رمزا للاصالة والنخوة والشهامة والرجولة .. فمن يضعه على راسه يجب ان يتصف بتلك الصفات.


ولكن من سوء الحظ وتقلبات الزمان ، ان عمد نقوص القوم وشذاذه وعملائه على وضعه على رؤوسهم وهم يطأطون بها وبه امام احذية المحتل الغاشم للعراق وهو يأمرهم ويوجههم والنماذج على ذلك كثيرة، وهذا لايقتصر على العراق فالامة العربية مبتلاة بالعديد من هؤلاء المخزيين.


ولكن على الطرف الاخر هناك الغيارى من ابناء العراق وامة العرب ممن يعتز برؤوسهم العقال ويعزون العقال برؤوسهم الوطنية الغيورة على وطنهم وشرفهم وشعبهم، فهاهو العقال يتباهى ويفخر وهو على رؤوس الغوالي من قادة العراق الاحرار عسكريين ومدنيين ، انهم ابطال العراق والبعث العظيم ، المناضلون علي المجيد وحسين رشيد وسلطان هاشم واياد فتيح وصابر عبد العزيز ومعهم كل الكوكبة الخيرة الشريفة المناضلة والمجاهدة التي لم تفرط ابدا لابالارض ولابالعرض ومثلهم الاعلى ابي الشهداء وحادي الامة العربية الشهيد الرئيس صدام حسين... وهم وحدهم يشرفون العقال العربي بعزة نفس عاليه واباء لايهزه ريح ولااحكام جائرة نيتقبلون مصيرهم الذي هو بيد الله الواحد الاحد وليس بيد المحتل الامريكي ولابعملائه الاوغاد.. لم يشهد وطننا العربي وعالمنا الاسلامي والعالم كله مثل هذا الثبات والرباط على المباديء والاستعداد للتضحية مثل قادتنا الابطال.. فهنيئا لمن يستشهد ..وصبرا لرفاقه واهله.. وصبرا واحتسابا لمن سيبقى في الاسر .. وسيذكر التأريخ تضحياتكم ولن ينسى شعبكم وقفتكم العظيمة.


ومع نوع اخر من غطاء الرأس .. وهي السداره البغدادية او كما يطلق عليها (الفيصليه)، فقد شرفها ورفع قيمتها الرفيق البطل عبد الغني عبد الغفور ، وهو يصرخ بوجه الجلاد المحتل وعميله الصغير ويهتف بحياة الامة العربية مرحبا بالشهادة رافضا التمييز غير ابه بالموت مادام من اجل الامة والوطن،، وشتان مابين واضع السدارة (عدنان) عضو ما يسمى برلمان الاحتلال الذي اخزى السدارة عندما احتذته بساطيل جند الغزاة الامريكان وقبلهم مليشيلت داخلية صولاغ التي حرمت عليه الخروج من بيته ، وبعدها خر صاغرا ينفذ ما يطلبه المالكي كأي تلميذ مطيع.
خسئت هكذا رؤوس.


وعلت دوما وابدا رؤوس الوطنييون الشرفاء سواء كانت حاسرة او مرتدية للعقال او السدارة.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٦ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٤ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م