اذا سكت جدار واذا نطق حمار

 

 

شبكة المنصور

خالد الشيخلي

 

بهذا الوصف يمكن وصف هذا الشاذ اياد جمال الذي ينتمي الى جماعة العميل اياد علاوي فهو  يرضى بأمريكا ان تتدخل في الشأن العراقي وان تغزو العراق وتدمر وتقتل مئات الالاف من المواطنين الابرياء وتحرق وتهدم وتسرق  وكل ذلك بطلب منه ومن رئيس عصابته العميل اياد علاوي وجوقة العملاء  والسماسرة  الذين قبلوا احذية الامريكان من اجل ان يقوموا بغزو بلاد الرافدين، لكنه يستكثر على بلد عربي مجاهد ان ينتقد ويستنكر ما اقدموا عليه هم واتباعهم ببيع العراق بصك انتداب جديد بما سميت باتفاقية الذل والاذعان وبيع العراق فهو يرفض التدخل بالشؤون الداخلية من قبل الشقيقة سورية ويعتبر ان اتفاقية الذل والاذعان هي ضرورية للحفاظ عليهم وعلى هذه الجوقة التي جاءت على ظهر الدبابات الامريكية والقابعين الان في المنطقة الخضراء  ان يستمروا بنهب وسرقة العراق وقتل اهله الشرفاء .


واعتبر هذا الشاذ ان الاتفاقية هي امر سيادي عراقي متناسيا ان لاسيادة لهم ولحكومة الاحتلال حتى على الدار الذي يسكنون فيه وان السيادة بيد اصغر جندي امريكي في العراق لابل بانف الكلب الذي يشمهم وهم يدخلون الى قاعة مايسمى "بمجلس النواب" مجلس العملاء والقواويد السماسرة والساقطات من ممثلي ما يسمى بالكتل السياسية الحاكمة بأمر المحتل  .


ورفض كذلك اتهام حكومة الاحتلال وما يسمى بالقوى السياسية العراقية  بالتواطؤ مع الولايات المتحدة واعتبر ان العراق حليف استراتيجي لامريكا وهو بالفعل فالمحتل حليف لجوقة العملاء الذين اتى بهم وانهم ينفذون مايمليه عليهم  اسيادهم في البيت الابيض وتل ابيب  وتناسى كيف ان سيدهم المهزوم بوش لوح لهم بتركهم فريسة بأيدي المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق في حال حصول اي تلكوء بالتوقيع على الاتفاقية وكذلك انذر من يسمون انفسهم بمعارضة الحكومة من امثال العليان والمطلك والدليمي والفضيلة وذكرهم بأن دورهم المناط بهم قد حان وقته وما عليهم الا التوقيع لأنقاذه من  الفشل الكبير الذي اصابه وسياسته في العراق نتيجة للضربات التي تلقتها قواته على ارض الرافدين من قبل المقاومة الباسلة  .


وكذلك دعى الشاذ جمال إلى "تفهم الأهمية التي تنطوي عليها الاتفاقية بالنسبة للعراق" وما ادري ما هي الاهمية من بيع العراق والقبول بأستعماره واذلال شعبه وقتله من قبل مرتزقة المحتل التي اتى بهم والمتمثلة بالقوات النظامية والشركات الامنية التي ليس للحكومة العراقية اي سلطة على حركتها ودخولها وخروجها من العراق وحتى على ماتحمله عند الدخول والخروج ، فاي سيادة يتكلم عليها واي اهمية لهذا الاتفاق غير اعطاء شرعية للمحتل بالبقاء واطلاق حريته للعبث بالعراق ومقدراته وتهديد جواره ممن يخالفون سياسة امريكا واسرائيل ونهب ثروات العراق وحماية جوقة العملاء الذي اتى بهم لينصبهم على رقاب الشعب العراقي  .


واخيرا نقول ما على هذا الشاذ سوى الصمت ليكون جدار خيرا له من ان يكون حمارا ليس من اجله ولكن من اجل الحمار الذي سيتشبه به.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٨ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٦ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م