لماذا صدام حسين

 

 

شبكة المنصور

ليث يوسف

 

سنتان مرت على اغتيال رمز الامة وقائدها صدام حسين رحمه الله وكأنها يومين لن تخلو من مرارة الفراق مهما طال الزمان. ولم تنسى حروف الصرخة حين قال (هي هاي المرجلة) وارعدت كلاب مقتدة والعمالة.


هذا الرجل العراقي العربي الشامخ الى يوم يبعثون في قلوب وعيون وضمائر الشرفاء من العراق والأمة العربية يبقى منار ومصباح ينير دروب المناضلين من اجل قضايا الامة وحين ذكر اسمه تنحني الرؤوس امامه ليس خوفا بل رد عرفان اليه وهو يفدي نفسه من اجل العراق والعراقيين ويبرهن انه ليس محط شك ولا مساوة لحياته واستمراره بقبول الأحتلال والباطل، استهدفوه وهو طالب وهو مناضل كبير وهو رئيس وهو اسير كي يلين عزمه ويخف جأشه ويترك أمر منذ أن أشتد عوده لخلاص العراق من أسوار الطغيان والأطماع على العراق وأبنائه وما قبل بظيم يحيط بالأمة وكان دائما مشروع أستشهاد من أجل قضاياها.


هذا هو صدام حسين خافو منه وهو طالب وهو لاجيء وهو في السلطة وهو في اسره والأن يخافوه وهو مع الشهداء في جنة الخلد، يزلزل عروش المتكبرين والجبارين ترتجف ابدانهم ترتعد فرائصهم تعمى أبصارهم يخشونه ويخافون منه ليس كونه جبار أو يبطش بهم، بل لأنه صدام حسين تربى على حب العراق وأهله وتربت وترعرعت أجيال على أفعاله وشيمته ورجولته وبطولته وسائرين على خطواته.


أستهدفوا صدام حسين وقالوا ماتت المقاومة وماتت الرجولة وماتت النخوة ولم يعلموا حين قال امام القاضي طيب الذكر رزكار(أن صدام حسين حي أو ميت فهو عراقي وعربي)، وعصف بالقاضي الجلاد المجرم رؤوف (أنا لا أحرض على القتل بل أحرض على مقاتلة وطرد الغزاة المحتلين الأشرار ومن معهم). ولم يهاب الموت ولا حتى وسام المناضل وهو حبل المشنقة بل رافعا رأسه ولماذا ليرى أبناء شعبنا المقاوم وأبناء صدام حسين أن المشنقة هي سلم عز لكل مناضل من أجل العراق. أذا صح قول الشاعر حين قال :


حين اعتنقنا البعث عرفنا        ان المشناق الى العز سلموا


لماذا صدام حسين لأنه الرجل وسيد الرجال والبطل وسيد الأبطال المناضل وسيد المناضلين المربي وسيد المربين المقاوم وسيد المقاومين المظحي وسيد المظحين ومازال وسيبقى وسيكون صدام حسين الى ابد الابدين.


بشراك يا سيدي يا سيد الشهداء وهنيئا لك هذه التركة والتي استورثوها محبي العراق والمظحين من أجله لم ولن تغمض لهم عين ولا ينزل لهم جفن ولا يستكين لهم بدن الا وتحرير العراق من اقصى شماله الى اقصى جنوبه وشرقه وغربه والأخذ بثأرك حتى تكون قرير العين وانت بعرشك.


هذا هو صدام حسين عملاق الرافدين وأسد النهرين وناطق الشهادتين.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٣ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١١ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م