باقة من القصائد
احتفاء بالذكرى الثانية لاستشهاد شهيد الحج الاكبر الرئيس صدام حسين

 

 

شبكة المنصور

اللجنة التحضيرية للاحتفاء بالذكرى الثانية لاستشهاد شهيد الحج الاكبر الرئيس صدام حسين رحمه الله

بعد التوكل على الله سبحانه , تقدم اللجنة التحضيرية للاحتفاء بالذكرى الثانية لاستشهاد شهيد الحج الاكبر الرئيس صدام حسين رحمه الله هذه الباقة من القصائد التي ابدعتها قرائح مجموعة من شعراء الامة حبا واعتزازا بالشهيد والمقاومة العراقية البطلة التي احيت الاموات باذن الله .

 

بعض هذه القصائد صيغت خصيصا لهذه المناسبة العظيمة فالشكر كل الشكر لمن استجاب من ابناء الامة لطلب اللجنة التحضيرية في تمجيده لذكرى حبيب الامة صدام حسين رحمه الله .

 

لقد ارتأت اللجنة ان تكون القصائد منوعة وتحمل بين طياتها روح الامة الواحدة التي عشقها وضحى من اجلها الثائر العربي الكبير صدام حسين وكانت حصة ابناء فلسطين مميزة وكذا حصة ابناء المغرب العربي الكرام فلهم وللجميع جميل الثناء.

 

تتقدم اللجنة التحضيرية بهذه المناسبة بالتهنئة الى رجال العراق النشامى ابطال المقاومة الوطنية العراقية الذين سلكوا درب الخالد صدام حسين رحمه الله على انجازاتهم الاسطورية في تقويض مشروع الاحتلال الغاشم وقرب النصر الحاسم الناجز بأذن رب العزة تحت قيادة حكيمة ومجربة من عزة النفس والعرب شيخ المجاهدين عزة ابراهيم الدوري حماه الله .والى امتنا العربية المجيدة باماني الارتقاء فوق حالة الوهن والله هو المستعان .

 

تحية تقدير وانتماء ووفاء الى مقاومتنا الوطنية والقومية والاسلامية الباسله.

عاشت الامة . عاش العراق . عاشت فلسطين .

عاشت وعلى المدى ذكرى خلود سيد شهداء العصر صدام حسين رحمه الله .

*****************************************************

 

هذا العراق الذي أرسى لكم شرفا"

 

الشاعر العربي : هلال الفارع

 

 

غَصَّ الفراتُ وأَبْكَى دجلةَ الألَمُ                وَطَأْطَأَ النّيلُ يا صَدَّامُ والهَرَمُ

وَراحَ يَغْرَقُ في أَنَّاتِهِ بَرَدى                 وَيُغْرِقُ الْغُوطَةَ الخضراءَ مِِنْهُ دَمُ

وَنَاحَ مَأْرِبُ والأُرْدُنُّ وانْكَسَرَتْ               في صمْتِها القدسُ واسْتَشْرَى بها الألمُ

وجاءَ من عرفاتِ اللهِ ما فُجِعَتْ             منهُ الْحَجيجُ وما قاسى له الْحَرَمُ

حتى الأضاحِي بَكَتْ في يومِها كمدًا              لما تَشَهَّدْتَ يومَ الذَّبْحِ بَيْنَهُمُو

" إلى جَهَنَّمَ " قالوا.. وَيْحَهُمْ أَنَسَوْا            أَنَّ المَجُوسَ عَبِيدُ النارِ وَحْدَهُمُو

وليسَ يَسْبِقُهُمْ إِنْسٌ إلى سَقَرٍ                      إلا الْحكيمُ وآلُ الصَّدْرِ كُـلُّهُمُو

تَواطَأَ السُّفَّلُ الأشْرارُ واجْتَمَعَتْ                دارُ الصَّليبِ ودارُ الْعُرْبِ والْعَجَمُ

وفوَّضُوا مُقتدى الصَّدْرِيَّ أَمْرَهُمُو           بِئْسَ الْمَسِيخُ، وبئسَ الرَّافِضُ الصَّنَمُ

جاءوكَ والفجرُ مَشْغُولٌ بِطَلْعَتِهِ                 والدِّيكُ يَنْضُجُ في صَيْحَاتِهِ الْحُلُمُ

وَأَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ أنْ يجعلوكَ على                    وَاِدِهِمْ قَمَرًا تَشْقَى بِهِ الظُّلَمُ

وَقَفْتَ رُمْحًا رُدَيْنِيًّا وما طَرَفَتْ                    جَفْنَاكَ لما تَثَاغَتْ حَوْلَكَ الْغَنَمُ

سُوْدُ الْبَراِقِعِ بَلْ سُوْدُ الْوُجُوهِ وفي                عُرُوقِهِمْ جَرَتِ الْبَغْضَاءُ وَالنِّقَمُ

تَذَامَرُوا حَوْلَ ذاكَ الطَّوْدِ وَاخْتَلَطَتْ                 عُجْمَاتُهُمْ، لَكَأَنَّ الْمُلْتَقَى بُهُمُ

جاءوا وكِسرى يُمَنّيهِمْ أَسَاوِرَهُ                      وذا سُرَاقَةُ يُغْرِيهِمْ لِيَنْتَقِمُوا

صَعَدْتَ لِلْقِمَّةِ الْحَمْراءِ فَارْتَعَدَتْ                    فَرَائِصُ الْقَوْمِ وانْهَارَتْ بِِهِمْ قِمَمُ

صعدتَ للمجدِ "يا الله" مُحْتَسِبًا                   وَمَا تَنَكَّبَ خَطْوٌ أوْ وَهَتْ قَدَمُ

أَبَيْتَ أنْ يَسْتُرُوا بِالْخَيْشِ وَجْهَكَ عَنْ            وَجْهِ العراقِ الذي بِالْحُُسْنِ يَزْدَحِمُ

 وما تَبَدَّى لَنَا إلا مَشَافِرُهُمْ                       وَأَعْيُنٌ بِلَهِيبِ الْخَوْنِ تَضْطَرِمُ

مُجَلَّلِينَ بِخِزْيٍ لا مَثِيلَ لَهُ                       إلا مَهابةُ كِسرى وَهْيَ تَنْقَصِمُ

وَهَالَهُمْ أَنْ رَأَوْا لَيْثًا يُسَاوِرُهُمْ                     مُكَبَّلاً زَأَرَتْ في عَزْمِهِ الْهِمَمُ

 يَكَادُ مِنْ ثِقَةٍ بِاللهِ نَاصِعَةٍ                     يُدِيرُ حَبْلَ الْمَنَايَا عَنْهُ نَحْوَهُمُو

فَغَادَرُوا وَعْيَهُمْ حَمْقَى يُسَيِّرُهُمْ                   غِلٌّ يُفَجِّرُهُ في غَدْرِهِمْ وَرَمُ

غَالُوهُ في حِقْدِهِمْ وَالْخَوْفُ يَمْلَؤُهُمْ                  حَتَّى تَشْهُّدُهُ الْمَبْتُورُ غَاظَهُمُو

     ما لِلدُّجَيْلِ وَلِلأَنْفََالِ نِقْمَتُهُمْ                     الْيَوْمَ "للفاوِ" يا صدَّامُ قد نَقَمُوا

يا أَهْلَ فارسَ والدُّنْيَا مُداوَلَةٌ                      يومٌ بِيومٍ وَخَابَ الْبَادِئُ الأَثِمُ

لنا غَدٌ، ولنا مِنْ بَعْدِهِ زَمَنٌ                  يُشْفِيهِ سَيْفٌ وَسَيْلٌ جَارِفٌ عَرِمُ

إِنّا لَنَرْسَخُ في الْهَيْجَا، ونحنُ لَهَا              و"القادسيةُ" في الأذهانِ تَحْتَدِمُ

لَنْ نَسْتَجِيرَ بِكافورٍ فليسَ لَهُ                  في الْمَجْدِ باعٌ، ولا في الْمُنتدى قَلَمُ

يا مِصْرُ أينَ بَنُوكِ الواقفونَ على                    ثُغُورِنَا، وَبِهِمْ دَانَتْ لَنَا الأُمَمُ؟

يا مصرُ لا تهدئِي فالنَّارُ ماضِيَةٌ               في الثَّوْبِ، والْمَوْجَةُ الْخَرْقاءُ تَلْتَطِمُ

وأنتِ لِلْعِزَّةِ الْقَعْسَاءِ سَارِيَةٌ                         وللفِدَاءِ نَشِيدٌ ثائِرٌ وَفَمُ

يا مصرُ إنَّ بأرضِ الرَّافِدَيْنِ دَمًا                     حُرًا يَمُورُ وَعِرْضًا باتَ يُقْتَحَمُ

يا مصرُ مَنْ يَنْصُرُ المنصورَ إنْ خَذَلَتْ              راياتِهِ زُمْرَةٌ بالْفُرْسِ تَعْتَصِمُ؟

ومَنْ يُنَافِحُ عن بغدادَ إنْ عَبَثَتْ                 أيدي الطُّغَاةِ بِها، واستَأْسَدَ الْخَدَمُ؟

يا أيُّها الْعَرَبُ الأَقْحَاحُ هل وُئِدَتْ            عُرُوبَةُ الأمسِ، أمْ أَبْلاكُمُ الْقِدَمُ؟

هذا العراقُ الذي بالأمسِ عاشَ لَكُمْ          أمامَ كِسرى، يَمُوتُ اليومَ بَيْنَكُمُو

هذا العراقُ الذي أَرْسَى لَكُمْ شرفًا              ولم يَفُتْهُ لَكُمْ في الْعُمْرِ مُصْطَدَمُ

هذا العراقُ.. وَلَكِنْ كيفَ أُسْمِعُكُمْ              إنْ كانَ يا سادَتِي أَشْقَاكُمْ الصَّمَمُ؟

سَتَنْدَمُونَ وَلَكِنْ يَوْمَهَا أَبَدًا                     لنْ يَنْفَعَ الأُمَّةَ الْمَدْحُورَةَ النَّدَمُ

ولنْ تَقُومَ لَكُمْ في الأرضِ قائِمَةٌ                    ولنْ يُرَفْرِفَ في آفاقِكُمْ عَلَمُ

ناموا.. فقد وَلَغَ الْحُكَّامُ في دَمِكُمْ                       فليسَ يُوقِظُكُمْ وَخْزٌ ولا ذِمَمُ

 

********************

 

يانمرا" لبىّ رغبتنا

 

الشاعر العربي: ياسر طويش

 

عشية استشهاد الرئيس العراقي صدام حسين (2008)

 

اللبوة تجأر من ألم
والهرة تبحث عن أثر
أقبلت ورأسك مرفوع
وصعدت لتحيا خفاقا
بالغار تكللت شموخا
ستعيش بفجر العيدكما
ستعيش بعزك منفردا
ويخلد إسمك في التاريخ
سترافق درب مسيرتنا
وستبقى العمر تعايدنا
وتقدم نفسك كبش فدى
بخطى ثابتة شامخة
أقبلت كلليث حين وقفت
وشنقت الدنيا ساعتها
يانمرا لبى رغبتنا
واصطاد البدر بقفزته
فاهنأواسترسل واسترخي
أسبل جفنيك وخل لنا
من رمش عيونك أبق لنا
لنكحل منه مدامعنا
كي نبدع شعر قصائدنا
وسنكشــف زيـــف حقيقتهـــم

يارب العزة إرحمنا
امنحنا القوة واحفظنا
ماذا سأقول لأولادي
ماذا سأخبر عن دنيا
ماذا سنورث للأحفاد
فالأشهر حرم والأضحى
انتهكوا حرمة أمتنا
ماأبقوا شيئا ما اغتالوه
إن نامت عينك ياصدام
أقرأ قرآنك قبله
وتأكد أنك في الميدان
مادمت تخوض غمار الحرب
فاللعنة سوف تلاحقهم
أحكمت خناقك حولهموا
واغتاظوابل طقوا قهرا
ماتركوا عرفا تقليدا
ما أبقوا رمزا دينيا
باعونا للطاغوت ضحى
ماذا سأخبر عنتر عبس
ماذا سيحل بقادتنا
فهل المتنبي يسمعني
 

والصقر يئن وزوج حمام
لبقايا من ملح الأقدام
بعصاك تهش على الأغنام
بسمائك يا تاج الأعلام
تتقدم كالأسد الضرغام
سيموت بوقفتك الأقزام
وستسقط تيجانا وخيام
شهيد الأمة ياصدام
في رحلة حب واستجمام
وتبشر بالفجر البسام
برباطة جأشك يامقدام
زلزلت بمقتدي الأقدام
بدون قناع دون لثام
في فجر الفتاح العلام
أحرقت المشهد والأفلام
وتهادى واسترخى لينام
وتهنى يارأس الأقوام
عبرات تلهمنا الإلهام
من كحلك شيئا للأقلام
بمرور الأشهر والأعوام
برحاب الأقصى وأرض الشام
  بـإعـــادة تسجيــل الأفــلام

أرشدنا لصواب الأحكام
لنجابه بالحق الظلام
عن صمت القادة والحكام
عن دين وحلال وحرام
خرابا وركاما وحطام
قد أضحى تعصره الآلام
وامتهنوا المسلم والإسلام
وما نحروه سوى الأصنام
لربك عين ليس تنام
واحلم بالحور وعش بوئام
فليث مثلك ليس يضام
فتابع نهجك يا مقدام
بمرور الأشهر والأعوام
فاستبقوا توقيت الإعدام
وانقموا ممن هام وقام
إلا  اغتالوه بكل مقام
أو معنى لصلاة وصيام
تركونا نذبح كالأنعام
ودافع ديات الإكرام
من فروا  اختاروا  الإستسلام
ويرد علي أبو تمام
 

*******************

 

يَا صَبَاحَ الْحُـزْنِ
 

الشاعر العربي: فتحي المنيصير


بَكَتْ عَيْنُ مخَذُول ٍ مِنَ الظُّلْم ِ مُـفْحَمُ
وَدَاع ٍ إِلَى صُبْح ٍ مِنَ الْعِيدِ مُظْلِـمُ
*
وَمَالِـيَ لاَ أَبْكِي الْفُراتَ بِعَـبْرةٍ
وَقَدْ مَاتَ صَـدَّامُ الْعِرَاق ِ المْكَرَّمُ
*
مَضَى مَنْ فَقَدْنَا بِالحَدِيدِ مُـكَبَّلا ً
وَكـُـلُّ ممَاَتٍ لِلأ ُسُـودِ مُعَظَّـمُ
*
يَرَدُّ عَلىَ جَلاَدِهِ بِشَجَاعَــةٍ
فَلاَ هُوَ رِعْدِيدٌ وَ لاَ هوَ آثِـمُ
*
فَقَامَ إِلَى حَيْثُ المَمَاتِ كَأَنــُّهُ
تَقَلــَّـدَ سَيْفاً مُلـْـجـِـماً لا يُثــَلــَّمُ
*
وَكَانَتْ حِبَالُ المَوْتِ مِنْ آل ِ فَارِس ٍ
بَأَيْد ٍ بِهَا خُبْث ٌ ، وَفِي وَقْعِهَا الدَّمُ
*
فَصَارَ كَمَا الْمُخْتَار ِ فَخْرَ شَبَابـِنَا
أَعَزَّ رِجَال ٍ حِينَ نَدْعُوا وَنـُـلْهــِمُ
*
وَكَانَ صَبَاحُ الحُزْنِ مَوْعِدَنَا الْذِي
تَرَقْرَقَ فِيهِ عَبْرة ً تَتَسَـحـَّـمُ
*
رَأَيـْتُ الْعِرَاقَ الْيَوْمَ قَدْ نَاءَ حـِمْلَهُ
تَبَاعَدَتِ الآمَالُ وَاْللَيْلُ أَدْهـَمُ
*
َوبَغْدَادُ تَاهَتْ بَيْنَ يَأْس ٍ وَتِرْحَةٍ
وَشَعْبٌ يُنَادِي لِلَّتي هِيَ أَقْوَمُ
*
وَمجَدٌ تَوَلـَّى بَعْدَ طُـول ِ سِيَادَةٍ
فَيَطْمَعُ فِينَا فَارِسِيٌ وَ أَعْجَمُ
*
مَنَابِرُ مُلْكٍ مِنْ بُيُوتٍ لَئِيمَةٍ
تُحَاكِمُ أَبْطَالَ الْعِرَاق ِ وَتـَـحْـسـِـمُ
*
وَلَمَا وثَقْـتُمْ فِي ذِئَابٍ كَـمُـقْتَدَى
سَفِيهُ الرُّؤَى مِنْ فِعْلِهِ نَتَأَلـَّمُ
*
لُؤِمْتُمْ بِهِ يَغْتَرُّ بِالذ ُّل ِ ر ِفْـعَة ً
وَلاَ يَسْتَوِي عِنْدِي وَضِيعٌ وَضَيْغَـمُ
*
لَقَدْ أَصْبَحَ الأَنجَاسُ بَينَ سـُـرَاتِـنَا
فَحِقْدٌ تجَـَلـَّى . أَوْ خَؤُو ُنٌ وَمجُرِمُ
*
فَقـُـمْ يَا شَبَابَ العُرْبِ مِنْ غَيْرِ ذِلَّةٍ
بـِـعَزْمٍ يُعِيدُ المجْدَ ، وَ النـَّصْرُ سُــلـَّمُ

 

********************

حزَنَ العراق

 

الشاعر العربي: محمود دغيم

 

حَزِنَ الْعِرَاْقُ وَنُكِّسَتْ أَعْلاْمُ
وَتَجَاْسَرَ الْعُمَلاْءُ يَاْ صَدَّاْمُ

يَاْ فَاْرِسَ الْمَيْدَاْنِ فِيْ يَوْمِ الْوَغَىْ
مِنِّيْ عَلَيْكَ تَحِيَّةٌ وَسَلاْمُ

صَلَّىْ عَلَيْكَ الْعُرْبُ يَاْ أَسَدَ الشَّرَىْ
وَالْمُخْلِصُوْنَ وَصَلَّتِ الأَقْوَاْمُ

يَاْ ابْنَ الْحُسَيْنِ طَرِيْقُ جَدِّكَ وَاْضِحٌ
وَعَلَيْهِ سَاْرَ إِلَى الأَمَاْمِ إِمَاْمُ

دَرْبُ الشَّهَاْدَةِ دَرْبُكُمْ يَاْ سَاْدَتِيْ
يَحْلُوْ بِهَاْ يَاْ أُخْوَتِيْ الإِعْدَاْمُ

يَاْ وَاْلِدَ السِّبْطَيْنِ، يَاْ جَدَّ الْفَتَىْ
عَلَّمْتَهُمْ أَنَّ الْكِرَاْمَ كِرَاْمُ

وَهَتَفْتَ: يَوْمَ رَحِيْلِهِمْ وَعَزَاْئِهِمْ
إِنَّ الْبُكَاْءَ عَلَى الشَّهِيْدِ حَرَاْمُ

يَوْمُ الشَّهَاْدَةِ يَوْمُ عُرْسِ عِرَاْقِنَاْ
شَهِدَتْ بِذَاْكَ الصُّحْفُ وَالأَقْلاْمُ

عَمَّدْتَ دَرْبَكَ بِالْوَفَاْءِ لأُمَّةٍ
عَرَبِيَّةٍ خَاْنَتْ بِهَا الأَعْجَاْمُ

وَسَلَلْتَ سَيْفَكَ فِي الْحُرُوْبِ فَزَمْزَمَتْ
عُصَبُ الْمَجُوْسِ، وَطَأْطَأَ الأَقْزَاْمُ

وَكَتَبْتَ بِالسَّيْفِ الْمُضَمَّخِ بِالشَّذَىْ
سِفْراً بِهِ الإِيْحَاْءُ وَالإِلْهَاْمُ

يَاْ أَيُّهَا السُّنِّيُّ دَرْبُكَ وَاْضِحٌ
يَاْ سَيِّدَ السَّاْدَاْتِ يَاْ قَمْقَاْمُ

زَرَعُوْا طَرِيْقَكَ بِالْوُرُوْدِ تَقِيَّةً
فَإِذَاْ بِهَاْ مِنْ حِقْدِهِمْ أَلْغَاْمُ

سُوْدُ الْعَمَاْئِمِ وَالنَّوَاْيَاْ وَالْهَوَىْ
أَمَّا الْقُلُوْبُ فَسُخْمَةٌ وَسُخَاْمُ

يَاْ قَاْئِدَ الشُّهَدَاْءِ أَنْتَ مُنَاْضِلٌ
وَمُكَاْفِحٌ وَمُجَاْهِدٌ صَمْصَاْمُ

لَكَ فِي الْعُرُوْبَةِ صُحْبَةٌ وَصَحَاْبَةٌ
وَمَعَاْرِكٌ وَمَنَاْزِلٌ وخيام

شَنَقُوْكَ يَوْمَ الْعِيْدِ فِيْ إِحْرَاْمِنَاْ
فَتَعَكَّرَ التَّهْلِيْلُ وَالإِحْرَاْمُ

وَبَكَى الْحَجِيْجُ عَلَيْكَ فِيْ عَرَفَاْتِنَاْ
فَدُمُوْعُهُمْ فَوْقَ الْخُدُوْدِ سِجَاْمُ

وَبَكَتْ عَلَىْ بَغْدَاْدَ مِصْرُ وَمَكَّةٌ
وَالْقُدْسُ يَاْ مَحْبُوْبَهَاْ وَالشَّاْمُ

وَالنَّخْلُ لَوَّحَ بِالسُّيُوْفِ وَهَزَّهَاْ
فَتَجَمَّعَ الأَخْوَاْلُ وَالأَعْمَاْمُ

فَيْ عَوْجَةِ الأَحْرَاْرِ مَثْوَىْ قَاْدَةٍ
لَمَّاْ أُتِيْحَ بِدَفْنِكَ الإِكْرَاْمُ

ضَمَّتْ رُفَاْتَكَ يَاْ سَلِيْلَ مُحَمَّدٍ
فَتَنَهَّدَتْ مِنْ حُزْنِهَا الآكَاْمُ

وَسَقَىْ ضَرِيْحَكَ هَاْطِلُ الْمُزْنِ الَّذِيْ
نَطَقَتْ بِفَضْلِ هُطُوْلِهِ الأَيَّاْمُ

كَرَّمْتَ أَرْضَكَ مَيِّتاً وَمُجَاْهِداً
فَبَكَتْ عَلَيْكَ الْعُرْبُ يَاْ ضِرْغَاْمُ

********************

أفعى السنين

 

الشاعر: ابن الفرات العراقي

 

رثاء من نوع خاص الى الفارس الذي لم يترجل عن صهوة المجد

شهيد الحج الاكبر الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله واسكنه فسيح جناته

 

أفعى سنين الردى تحتاش في قللي............ وعصفُ ريح الشجا حامت على طللي

أفعى ونهر دمي تغتال شاطئه............ أنيابُ حقد ٍ. يقاضي صمته مللي

ونام جفني بملء الحزن محتقنا............ بالسهد تطحن خيل الريح للمقل ِ

رحلي يغوص بصحراء الاسى قلقا............ ويعثر الهم في دربي بلا زلل ِ

في زحمة اليأس نالتني مسالكه............ وطاردتني. نصالُ الموت بالوجل ِ

ألوتْ سنيني وطيفي شال جثته............ غفى على الوجع الممهور بالامل ِ

ميت ٌربيعُ الكرى ما زار مقلته............ حلم الماسي ارتمى واربدّ بالجدلِ

والارض حبلى بحناء الدما عطشا............ لينجب القبر أرواحا بلا أجل ِ

ويترعُ القحطَ غيث ٌسحّ وابله ُ............ ليثمرَ الموتُ غابات ٍمن الأسُل ِ

هذا زماني دجى. ساحاته خرب............ مستوحش الأفق صلّى عنده جبلي

خلا من الحب واغبرّت موارده............ وغاض ورد الربى. فاعتاض بالوشل ِ

هذا زمان غريب شاخ في زمني............ كل الرجال احتمت في الزحف في رجل ِ

حتى النساء اختصرْنَ العمر في غصَص ٍ............ ومهر مشنقتي حرف من الغزل ِ

وللشباب دم يسعى به كفن............ والسيف يركع عند النحر يا جملي

وَحلقُ موتي به الأشداق جائعة............ تدمى وتهوي الى زيف من البلل ِ

والعمر خيط سراب فيه ما برحت............ تصارع الدهر سكيني ولم تزل ِ

صمتي قفار الصدى. والقبر تسكنه............ خناجر الوجع المزروع للبطل ِ

قفري تكسرت الرايات في دمه............ والنار تسكر بالاصرار والمثُل ِ

تجمّدَ القهر رغم القهر في فمنا............ وقد تيبس ضرع الجوع بالشللِ

أنا الى الحزن ناعور وساقية............ ونهر قهر بجدب الارض متصل ِ

أستمطر الغيم. جدبي صار مزرعة............ من الجراح.. عن الاوجاع لا تسَل ِ

في كل رابية قاتلت يا عطشي............ لم استرح وانا المجروح بالنصل

أنا الشهيد تنام النار في رئتي............ يقتات فيها ومنها صرخة الشُعل ِ

توقف َالسيف، نصف السيف في جسدي............ وصخرة الصبر أوهت قرنه وَعَلي

وما جفلت وأدهى ما راى بدني............ سهام قرباي غاصت حدَّ مشْتعلي

بيتي دم الحزن. أدمى الحزن غربته............ وأوقد الثلج برد النار بالمقل ِ

تناسلت فيه نار النار تفجؤنا............ بكل ناب بطبع الغدر مشتعل ِ

***

 

يا وجه أمي. على عينيَّ أرسمه............ شكلا يدَفاني في جمرة الخجل ِ

وجه ٌنماني الى الميدان يا بلدي............ وخطوتي لم تحدْ يوما ولم تحِل ِ

وتهت رغمي بغابات الاسى تعبا............ وضيعتني سنون التيه في السبل ِ

وشردتني عن الاوطان مغتربا............ صروف دهري وكمتْ صيحةَ الرجل ِ

فأنطوي كتلا. روحي مهشمة............ شاخت على جسدي الاوجاع للدول

ما همَّ قلبي وهذا العمر يزحف بي............ نحو المجرات الا رقصة النذل ِ

تسع وستون، كان العمر مبخرة............ للمتعبين تلالي دونما كلل ِ

مضت دقائقها عجلى مودعة............ تجري. ونحن على راحاته أجلي

مضيت من تعبي أمشي الى تعبي............ وكل عمري احتراق النار بالدغل

ضريبة الدم لم نبخل. وجبهتنا............ حدَّ السماء بها تسعى الى الازل

ونعصر الصخر كي تخضر ّنرجسة ٌ............ وليس نرضى بغير النصر من بدل

أطفال بغداد ماتوا يا فجائعنا............ أدري ونصري بهم يا أرضنا اشتعلي

ما زلت أنطرهم فالقادمون همُ............ على جناحين من جدّ ٍ ومن هزل ِ

جاءوا مع البرق فرسانا وما انطفاوا............ أيد مضرجة. من خمرة القبل ِ

ما زالت الشمس في الصحراء تعرفهم............ وجبهة النسر لم تركع الى الدجل ِ

لن يركع الدم يا وعدا يخبؤنا............ للوعد موتا.. على رشاشنا الثمل ِ

دارت وجارت بنا الدنيا وما انتهكت............ بيتي السنين وذاك العزم لم يكِل ِ

دوري وشدّي. علينا احكمي فِتنا............ فلن تطالَ جبال الضيم من حيلي

غدا سيخضرّ ضلعي في مفاوزها............ فللعروبة بعدُ القول لم يقلِ

وأنّ قبر صلاح الدين سوف يرى............ في الرافدين، يعري زمرة الخوَل ِ

وأنّ يوما أرى كالصبح غُرتّه............ يلوح في الأفق. رغم الغيم لم يطَل ٍِ

شُدّي لعلّي أرى في الأرض لي جدثا............ أبكي عليه دمي في ساحة الطلل

***

 

**********************

كنز البـطولات

 

الشاعر العربي: عبد الجبار سعد (سهيل اليماني)

 

 

بيني وبينك غاباتٌ من الألمِ                  يا قامة المجد والعلياءِ والشممِ

بواسق الزور والبهتان يانعةُ          ثمارها تستقي من أدمعي ودميِ

غِربانها قد أحالت شمسنا كِسفاً           تساقطت في مُحيطات من الظُّلمِ

قالوا أحاطوا بصدَّام وما صدقوا           فالأُسد في أسرها كالأُسد في الأجَمِ

الأُسد في غابها تُخشى لسطوتها              فإن أُحيط بها فابشر بعرس دمِ

***

آمنت بالله لا العُزَّى ولا هُبلٍ                     بفضله وبما أولاك من نِعمِ

بالعلم بالحلم بالتقوى بلا وهنٍ                  ببسطة الجسم بالآيات بالحِكمِ

بالصدق بالعدل بالبأس الذي علموا              بالحزم بالعزم بالإقدام بالكرمِ

بالرُّعب إرثاً من الهادي نُصرت به         بالِّلين في موطنٍ لا يُشترى بِدَمِ

***

هل أنكروا فيك شيئاً من مواهبه               أم يحسدونك في فضلٍ من القِدَمِ

لم يَجمع الكفر في الدنيا قُواهُ على              سواك في سائر الأزمان والأمم

يـ..دهم والنـ. ـارى والمجوس ومن          لم يدخلوا غير طوع السيف في السَّلمِ

ولا تولاَّك إلا المؤمنون ومن                  خلوا من الزور والبهتان والتُهمِ

قِسْطُ الموازين فيهم لا تُقيم على              جورٍ وظلمٍ ولا تُصغي إلى إثَمِ

***

أريتني يا زماني كُلَّ إمَّعةٍ              كالكلب يلهثُ يستغويه كلُّ عَمِ

من كل من باع مختاراً كرامته             إما زنيمٌ وإما فاقدُ الرَّحِمِ

فاعجبْ لبيضِ اللحى والكُفرُ يخصِفُها        نعلاً تقيه من الرمضاءِ والضرمِ

وللعمائمِ شهباءٌ وفاحمةُ             أحلَّها فاستباحت حُرمَةَ الذِّممِ

***

يا سادن النار مزهُوَّا بفعلته               كُفِيتَ غدْري فليس الغدرُ من شيميِ

عاجلت نفسك بالغدرِ الأثيم وبي               يا موقد النار في أهلي وفي حَرميِ

أبلغ أباك الذي استقبلت قبلته      وجمعه وعلى أعناقهم قدميِ

أن الذي أخضعت طهران وطأتُهُ          ودَكَّ إيمانُه قُدسيةَ الصنمِ

يُمرِّغُ اليوم أنف الكفر مُنتعلاً              سُود العمائم في مُبيضَّة اللِّمَمِ

فهم بـ (بغداد) قوَّادو الزناة وهم               مواكب الحزن تبكي بائع الحرمِ

وهم بـ (طهران) آياتٌ مُزغردةُ             لأسر من صاد منهم نشوةَ الحُلُمِ

***

ما زال وجهك في هذا الدُّجى قمراً            يُزيلُ ما ران من حُجْب ومن ظُلَمِ

وصوتك العذب يُنسينا مواجعنا             إذا ترقرق مثل الكوثر الشَّبِمِ

ألفاظه بمعاني الحقِّ مُترعةُ               وقد تلألأ نور الله في الكَلِمِ

وأُلبِسَت كِسوةَ القلبِ الذي خرجت           منه فما أقبلت إلا على عَلَمِ

ما طاب للمؤمنين العيش من زمنٍ           إلا بكم يا أمير السيف والقلمِ

***

حيث انتهى بك أمر الله أنت لنا          كنزُ البطولاتِ طودٌ شامخُ القِمَمِ

في القصر في الأسر أو في الغار محتسباً          في القيد أو مطلق الكفين والقَدمِ

مع الشهادة إن جاءت على قدرٍ           يا سيدًا لملوك العُربِ والعجمِ

وهذهِ يا إمام الحقِّ بيعتُنا             نحنُ اليمانون نعطيها بملئِ فمِ

أنت الذي ما انحنى إلا لخالقه       ولا تلجلج في "لاءٍ" ولا "نعمِ"

أحييت بـ(البعث) أمجاداً لمن سبقوا     ويُنشِئُ (البعث) أمجادًا من العَدمِ

على ثباتك يا صدَّام عاودَني            فخرُ انتِسابِي وأحيا صرخةً بفمي

يا أُمَّة العُربِ والإسلام لا تلدي     إلا كـ (صدَّام) أو فابقي على عُقِمِ

**************************

انهض يا عبدالله المقعد

 

الشاعر العربي: هلال الفارع

 

انْهَضْ يا عبدَ اللَّهِ الْمُقْعَدْ
افتحْ عَيْنَيْكَ،
فصَوْتُ الضَّوْءِ القادِمِ مِنْ وَجَعِ الصَّمتِ يُنَادِي:
يا عبدَ اللهِ الْمُجْهَضْ
هذا دَرْبُكَ مَرْصُوفٌ،
للشَّمْسِ على مَرمَى حَجَرٍ،
يَسْتَجْدي خَطْوَكَ أنْ يَعبُرَ..
فانْهَضْ
أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ الآنَ
بِكُلِّ الأَيْمانِ بِأَنْ تَنْهَضْ،
اِفتَحْ أُذُنَيْكَ،
فهذا المارِدُ فيكَ،
" يَسُوقُ عليكَ اللهَ "
بِأَنْ تَتَمَرَّدْ
حَرِّكْ أَوْصَالَكَ،
نَهْرُ الكَوْنِ يفيضُ على الأَحرارِ زَبَرْجَدْ
جَرِّبْ ثانِيَةً...ثالثةً... أو حتى ألْفًا،
لا تَسْتَسْلِمْ للرَّهْبَةِ والْمَقْعَدْ
أَعْلَمُ أَعْلَمُ أَعْلَمْ.......
لا تُسْهِبْ في الشَّرحِ،
وفي ذَرِّ الْمِلْحِ على الْجُرْحِ،
فَإنّي أَعْلَمْ:
جَلاَّدُكَ وَغْدٌ.. مِنْ وَغْدٍ..
مِنْ جَدٍّ أَوْغَدْ
لكنِّي يا عبدَ اللهِ الْمُعْدَمْ
أَعْلَمُ – أيضًا
أَنَّكَ مِنْ كُلِّ الْجَلاَّدينَ،
أَشَدُّ وَأَصْلَدْ
***
قُمْ عبدَ اللهِ.. تَجَلَّدْ

***************************

رمز التحدي

 

الشاعر العربي : عبدالوهاب القطب

 

رمزُ التحدي برغم الموتِ صدّامُ
وما سواهُ بأرض العُرْبِ أقزامُ

ما هانَ صدّامُ فاعتزُّوا بوَقفتِهِ
يا أمة في دماها الذلُّ دوّامُ

يا أمَّة مُسِحت في نعلِ سادتها
فقبَّلَته كأنَّ النعلَ إنعامُ

تثاءبَ العارُ يا أعرابُ حولكمُ
ولُطِّخ الرأسُ بالاوساخ والهامُ

الى متى يا سيظل الغرب سيدكم
الى متى انتمو للغربِ خُدّامُ

اني يئستُ . فلن تصحوا ولن تثبوا
ناموا بلا خجل في جبنكم ناموا

وكل عام وانتم سالمون به
ما بعد اعدام هذا العام إعدامُ

**************************

سيروي الزمان

 

الشاعرة:  نخلة العراق

 

منذ فجر الزمان

توّجت شمس بابل وادي الرجال

فقاموا يشدون أعراقهم في التراب

وكما النخل هاماتهم للسحاب

حلموا أن تكون على الأرض

أولى الجنان

فكانت

سقوها نجيع القلوب

وصاروا  لأوجاعها بلسما ً وطبيب

بنوها بدمع العيون

حملوا عرشها للذرى

صعدا

كانت الأرض سكرى بأضوائها

عربد الضوء زهوا

فأيقظ  أعداءها

وما هي إلا  ....ّ

فجاشت رياح من الشرق والغرب

كادت تهز الجبال

صهيل ٌ الخيول تعالى  ورعد الفرائص دق الطبول

فهبَّ  نبوخذ نصــّـر

على رأس جيش غضوب

فأبلى وأردى

وأوقع

فأوجع

ثم ّ ألقى على الدهر

أسمى سؤال

أيـُّـنا سوف يبقى ويأخذ عشب الخلود

أنا أم عدوي الحقود ؟

ذلكم هو معنى الوجود

* * *

ومرت جياد الزمان سراعا ً

لتطوي السنين

أشرقت شمس بابل ثانية ً

في العراق

جاد وادي الرجال

بصقر الرجال

فأزهر في أرضه كل عود هشيم

هلل الرافدان

قادم سوف يبني البلاد

ويرفع للشمس هام العباد

وما أن تصاعد موج الزنود

وطافت قلوب المحبين تبني

وطاب النشيد

وما أن تصاعد صوت العراق

ولامس هام النخيل

شغاف الفضاء

أتتنا الرياح

من الشرق والغرب  جاءت

تفوق  التتار

توزع راياتها الخاسرات

تدمر ما تستطيع

فتجري الدماء سيولا ً

ويسري اللهيب

ويغبر ضوء الصباح

كأن القيامة قامت

تنادى الرجال

وأولهم

كان صدام صقر الرجال

وما هي إلا ّ....

ويربد وجه الضّـلال

تــبـّـدل حال بحال

ترنح من وقع تلك السيوف

جبابرة  العصر

لكنهم . . .  ووا أسفاه

سرقوا البدر منا

غرسوا الرمح في لب أحشائنا

قتلوه    .....

وما مات  بل عاش أخلد

وماتوا مرارا ً

وكل خسيس كأمثالهم

بالمهانة يُجلد

* * *

انتهى المشهد البابلي الأخير

فوق مسرح هذا الزمان

بعد حين ٍ .... بعد  ألف ٍ  بعد ما شاء عمر الزمان

سيكتب  أطفالنا القادمون

بضوء العيون

حكاية صقر العراق

مثلما كتب الأولون لنا  وكتبنا

قصة الملك البابلي

سيحكي سمير المساء لجلاسه

والمريد لطلابه

والأمير  لأشياعه :

لقد كان في جنة الرافدين

رئيس ٌ عظيم ٌ حكيم ٌ

وسيم ٌ حنون ٌ  عطوف ٌ

قويٌ  عنيد ٌ

أصيل ٌ

إذا قال أمراً عناهُ وأبرمه ُ

ثم ّ مِنْ شهد روحه

سقاه

تقول الحكاية فيما تقول :

تفتح ورد العراق على راحتيه

توحّد كل العراق

بحب أفاض به خافقاه

تطاول في عهده النخل حتى الثريّا

وصار العراق وصار وصار ....

سيحكي الرواة

وتروي لأولادها الأمهات

عن رئيس جميل

ينام اليمام بأردانه آمنا ً

وفي نخوة الحق لا ينثني

أو يميل

ستروي الصحائف  عن قائد ٍ

أمسك الأرض من صدر جلبابها

هزها  فدهاها

وأسقط  أوجاعها

فاستعادت صباها

غداً سوف يحكي الفرات لكل الظــِّماء

عن فرات المعاني الكبار

ودجلة يروي لورد الضفاف

عن نسيم المروءة في عهده

وربيع الإباء

ستحكي النجوم بليل العراق

عن نجوم من العز كانت  تلأ لأ

فوق النخيل وتحت النخيل

يطرّزها برموش العيون

ليبسم وجه البلاد

بعد حين ٍ

ستنطق حتى الجبال

وتروي الحكاية جيلا ً فجيل

مرّ يوما بأرض العراق مليك ولا  ملك له

غير نبض القلوب

وقائد شعب بأمر من الشعب للشعب

صان العهود

سيروي اليمام  بأحلى هديل

عن حبيب يُغــيــّبُ  ظـُـلما ً ولكنه حاضر ٌ

لايغيب

وعن قبر شمس ٍ أبت أن تغيب

وشمع عروس يلالي

بوجه الحبيب

سيروي النخيل

ما رأى ليلة النـّحر لما تسجّى

صفوف ملائكة عبروا  ..امتلأ الفجر أجنحة ً وعبير

كبـّـروا   ...هــلـلـــوا  ثم غابوا

عبر الضوءُ منزلقا ً كالبروق

تعالى على البعد صوت الحجيج

وكــنـّـا نكـبـّـر

وتبكي العذوق وتشهق

وبغداد ماذا تقول ؟

نزعت ثوب عرس الجمال

وارتدت ثوب عرس القتال

أقسمت أن تهز الجهات

ولا تغمض الجفن حتى تدوس

أنوف الطغاة

وقد فعلت

وأرتقت

وبنت

عاد مجد نبوخذ نصر

عاد صدام    يزهر

فما غاب أسمه

توزع مثل النجوم الغرر

ومثل الينابيع يسقي الشجر

وما غاب رسمه

فهو في روح كل العراق

خالدا ً أبدا ً

كالربيع المطير

المعطـّـر

يعيد السؤال ....

أيـُّـنا سوف يبقى ويأخذ عشب الخلود

أنا أم عدوي الحقود ؟

ذلكم هو معنى الوجود

********************************

نشيد الوجع  .. أيها القوم   .. يا قوم الطوائف

 

الشاعر العربي: عيسى بن ضيف الله حداد


أنا رجل بربري مثير للجدل
أشولُ مذ كنت.." أشولْ "
تتري القاع والإيقاع
مجنون خطر

أشتمكم أيها القوم
يا قوم الطوائف
أيها المارون في ظل الطرائف
أسمعوا واتعظوا..
أيكون الرب
بستاناً
وعقاراً
وكروماً من عنب
أيكون
دولاراً
وكنوزاً من ذهب
أيكون الرب
نهباً
ثم نهباً
ثم نهباً
للذي هب ودب
يا للعجب..!!

أيكون الرب
حقل نفط تملكونه..
بئر نفط تشربونه..
أو دن نبيذ
أو كأس عرقْ
"
تكرعوه "
صبح مساء
ثم تمضون
تصلون
في مثوى الثواب
وتنادون الثراء
من ذوي الحاجات
من قرع السماء

هل تظنوا .. في السماء
حقل قمحِ وذرة
وبحور من عسل
وصواني
وأواني
ومشاوي
وحواري
وصبايا للغزل..!!
..

أنني ألعنكم
يا قوم الطوائف
فالإله العاليَ
الأقدار
والمقدار
ليس
خروفاً أو معيزاً
..
أبقارَ معالف

هو لا يدري بكم
تاركاً أقداركم في أمعائكم
ترْهاتكم غير معني بها
هو أعلى قدراً
هو أسمى
من ذا.. هذيان

أترمون أبا جهل بالحجارة..!!
لا.. لم يكن قطعاً..
لم يكن حارساً..
باب الطوائف
هو أولى منكمُ..
هو أقرب للحضارة
أنه أولى بها
أنتمُ.. أولى بالحجارة
أيا.. جهل الحضارة
أيها الجهل المجسد
أيها الجهل الموشى
بخيوطٍ من حضارة
أترمون.. أبا جهل بالحجارة..!!
أنها أولى بكم
تلك الحجارة
..
يا مواخير الحضارة

أيها القوم
يا قوم الطوائف
أخرسوا
و " اندرسوا "
من هنا
انصرفوا
لعنة الله عليكم
أيها القوم الكرام..
هل أنتمُ خير خلق الله حقاً
في ثرى هذا الأنام..!!

ها.. غادروا الأرض
لم يعد فيها
من رصيد
..
من مقام
إنها ضاقت بكم
إنها تعلنكم
بنيناً وبنات..
من هنا
حتى الممات

أنني ألعنكم
ألعن البؤس بكم
ألعن بؤسي ويأسي معكم
ألعن أملاكم
أموالكم
آمالكم
أحلامكم

************************

العفو يا بغداد والمعذرة

 

الشاعر العربي: هلال الفارع


العَـفْــوُ يا بَـغـــدادْ:
إنْ نحـنُ لم نُـسرِّجِ الجِيـادْ
ونـوقظِ البنـادقَ المَسْـطُولَـَةَ المُـخَـدّرَهْ
....
 والمعــذرهْ :
إنْ نحْـنُ لم نَهبَّ للمُؤازَرَهْ
وَنُـعلنِ الجهـادْ
لا شـيءَ في جُـعْبَتِنــا ...
لا شيءَ غيـرَ حَـنْجَرَهْ
تَـقَـرَّحَـتْ من حِـدّة الهُتَـافِ والإنشـادْ
لقـائـدٍ يبـوسُـنا.. .
من بعـدِ كلِّ مَجْـزرهْ،
وقـائـدٍ ... يَسـُوسُـنا
بالسـَّوْطِ والمِهمـازِ والأحـذيـةِ المُثَـوَّرهْ
وقائــدٍ ... يدوسُــنا
 -
إن أخفقَ البُسطار ُ -
بالمُـجَنْـَزرَهْ
وقائـدٍ ... وقائـدٍ
...
 إلى نهايـة القـوائمِ التي
تحكُمُنــا بالسيـطـرَهْ
أو بـلَظَى " تِسْعَاتِها " المُـــزوَّرهْ !
 ...
إلى نهايـة القـوائم التي
أضحتْ تُـقاسُ أرضُـنا الشـاسـعةُ الأبـعادْ
في عهدِهــا ... بالمِـسطرهْ !!
العَـفْــوُ يا بَـغـــدادْ
...
 والمـعـذره :
لا تُـسـألُ الشُـعوبُ عنْ
تَسَـلُّلِ السّـافاكِ والمِوْسـَادْ
لِمَـخدَع الأمجـادْ
 ...
لرايـة العُروبـة المُـظَفَّـرَهْ
لا تُـسـألُ الشُـعوبُ يا بغــدادْ
بـلْ يُسـألُ القـــــوَّادْ !!

***********************

هــِي مـِيـتـَة ٌشــَــرَفُ

 

قصيدة بقلم شاعرها

 

إصْـعَـدْ لـِمِشـْنـَقـَةِ الشـَرَفْ

إصـْعـَدْ لـِمِشـْنـَقـَةِ الشـَرَفْ

وَاتـْرُكْ وَرَاءَك زَيـْفَ هـَذي الأرْض ِيـَلْعـَنـُهَا السُكُـوتُ

هـَا أنـْتَ مـِئـْذنـَة ٌتـَدَلـَّى الحـَبْلُ مِنها والمَآذِنُ لا تـَموتُ

فـَتـَقــَّدَم ِالمـُتـَدَافـِعـِينَ

وَخـُذ ْمـَكـَانـَكَ

خـُذ ْمـَكـــَانـَكَ وَاثـِقـَاً في المُنـْتـَصَفْ

مُتْ مِثـْلـَمَا خَطـَّطـتَ

لا تـَدَع ِالمَجَالَ إلى الصُدَفْ

يـَا أيـّهـا الأفـُقُ الكـَبـيـرْ

إصْعـَدْ فـَمِثـْلـُكَ لا يَمُوتُ على السَريرْ

لمْ يَسْتـَطِيعُوا لـَيَّ عـُنـْقـكَ قـَبـْلَ هـَذا اليـَوْم ِ

فـَاقـْتـَادُوكَ مَأسُورَاً حَسيرْ

إني سَأعـْذرُ مَنْ يـَلفُ الحبلَ حَولـَكَ إنْ تَلعْثمَ وَارْتـَجـَفْ

إصْعَدْ لِمشنقةِ الشَرَفْ

إصْعَدْ لِمشنقةِ الشَرَفْ

*     *     *

أدْري بأنَّ الدَمْعَ لا يَكفي لكي نـَبـْكـيكَ

أدْري الشِعـْرَ لا يـَكْـفـي لـِكـَي نـَرْثـِيـكَ

وَا أسَفا ًعَلينا تَاركينَ أعزَّ مَنْ في الأرض ِوَحْدَهْ

أسَفا ًعَلينا غير أيْدينا تـُوسِّدُ في ترابِ القبر ِخَدَّهْ

أسَفـَا ًعـَلينا لمْ نـَكـُنْ مِن حـَوْلـِهِ في هـَذهِ الشـِـدَّهْ

وَاللهِ نـَملأ ُهـَذهِ الدُنـيـَا دُمـُوعـَا ًإنْ تـَرُدَّهْ

لا حُزنَ بَعْـدَهْ

لا حُزنَ بَعْـدَهْ

يـَا أيّها القلبُ الذي نـَبـَضَاتـُهُ فـِيـنا

العـُذرُ عندَكَ إنْ بـَكـِيـنـا

العـُذرُ عندَكَ إنْ عَضَضَّنـَا غـَاضِبينَ أكـُفـَّنـَا مُتـَجَهـمـِيـنـا

فـَلـَقـدْ كـَبـِرْنـَا في يـَديـِّكَ مُحَاربـيـنـا

لمْ نسْتَطِعْ شيئا ًلـِنـَجـدَتـِكَ التي سَتَظلُ مِسْمَارَاً بأضْلـُعـِنا سِنينا

العـُذرُ عِندَكَ أيّهَا البَطلُ الذي مَا خابَ ظنُّ الأرض ِفيهْ

يـَا فـَارسـَاً سـَيـَظـَلُّ أطولَ قـَامَة ًمِن شـَانـِقـِيهْ

يـَا مَنْ سَلاسِلـُهُ وَأيـْدي مـُمـْسـِكـِيهْ

تـَخـْشـَى ضـِيـَاهُ وَتـَتـَّقـِيهْ

هـَذا هـُوَ الرجـُلُ الذي كـُنـَّا جَميعاً نـَفـْتـَدِيهْ

يـَمْشِي لـِمـِيـتـَتـِهِ وَيـَهـْزَأ ُمِن شـَمـَاتـَةِ قـَاتـِلـِيهْ

مَا رَفَّ مِن أضْلاعِهِ ضِلـْعٌ وَلا هـَزَّتْ شـَوَاربَهُ المَشَانِقْ

يـَدري بمِيـْتـَتـَهِ سَتـَرتـَفِعُ البـَيـَارقْ

يـَدري بأنَّ بَنيهِ يحْشونَ الأصابعَ لا الرَّصَاصَ

بـِهـَوْل ِشـَاجـُور ِالبـَنـَادِقْ

وَكـَمَا تـَوقـَّعـْنـَا الرجُـولـَة َفـِيـهْ

بـَصَقـَتْ بـِأوْجـُهِ عـَادِمـِيهْ

يـَا أيـّهـَا الجـَبـَلُ الذي مِن أيـْنَ تـَحْمِلـُهُ أيَادِي حَامِلـِيهْ

يـَا أجْمَلَ المَوتى ... مُبـَرَّءَة ٌذِمـَامـُكْ

يـَا أجْمَلَ المَوتى ... سَيَبْقى عَالـِيَاً في الأرْض ِهـَامـُكْ

هـَا أنـْتَ أوَّلَ مـَرَّةٍ نـَبْكِي وَتـَسْمَعُنا وَيَسْتَعْصِي قـِيَامُكْ

يـَا نـَائـِمـَاً ...  نـَدْري يـَطـُولُ بـِنـَا مـَنـَامـُكْ

هـَذا الذي لـُمـْتـُمْ مـَحـَبتـَنـا لـَهُ

عـَقـِمَتْ فـَلـَنْ تـَلـِدَ النـِسَا أمـْثـَالـَهُ

شـَاهَدتُموا كيفَ استقامَ أمامَ ميتتَهِ وَكـَبـَّرْ

شـَاهَدتُموا كيفَ استَحَالْ

نـَهـْرَاً وَقـَنـْطـَرَة ًوَمَعـْبـَرْ

شـَاهـَدتُموا كَيْفَ الجـِبَالْ

لا قبرَ يـُوسِعُها وَلا يـَلـْتـَفُ حَوْلَ دِمـَائِهَا مِئـْزَرْ

*    *     *

إصْعـَدْ لـِمشْنـَقـَةِ الشَرَفْ

إصْعـَدْ لـِمشْنـَقـَةِ الشَرَفْ

يـَا آخـِرَ العـُظـَمَاءِ

قـَدْ جـَاءَ المَسَاءْ

وَانـْفـَضَّ عـَنـْكَ الدَافـِنـُونْ

فـَافـْرشْ دِمَاكَ وَصَلِّ إنَّ الفـَجـْرَ يـَلـْمَعُ في العُيونْ

إمْض ِإلى حَيثُ الضياءِ وَدَعْ وَرَاءَكَ هذهِ الأرضَ الجَبَانة َ

فالذينَ بها صِغـَارٌ خانِعُونْ

قدْ آنَ أنْ تـُلقي علينا كـُلَّ مَا حَمَلتهُ مِن عِبءٍ ثقيلاتُ المُتونْ

مُتَأنقٌ للقاءِ ربِّكَ أنتَ فاشْكُوهُمْ إليهْ

وَاذرفْ دُمُوعَكَ في يَديِّهْ

يـَا مَنْ ظـُلِمْتَ

دُمُوعُكَ الحَرَّى عَزيزاتٌ عليهْ

إبـْصِقْ بـِأوْجُهِ كـُلِّ مَنْ شـَمـَتـُوا

وَمَنْ هـَتـَفـُوا

هـِيَ مـِيـْتـَة ٌشـَرَفُ

حَيَّا ًوَمَيْتَاً سَوفَ يَبْقى كُلُّ ضِلع ٍمِن أضَالِعِهمْ إذا ذكَرُوكَ يَرْتَجِفُ

وَقـَفـُوا أمـَامـَكَ أيّهـَا الأسـَدُ المـُقـَيـَّدُ وَاجـِمِينَ

مُطـَأطـِئيـْنَ

وَســَائـِلـِينْ

كـَيْفَ اسْتـَطـَعـْتَ بأنْ تـُهـِينَ

بـِهـِمْ رُجُولـَتَهُمْ فـَتـَهْوي تـَحْتَ نـَعـْلـِكَ حَيـْثـُمَا تـَقـِفُ

هـِيَ آخـِرُ الصَفـَعـَاتِ فوقَ وُجُوهِهمْ وَتـَنَاثـَرَ الخَزَفُ

هـَلْ كـُنـْتَ وَحـْدَكَ  ؟!!.. لمْ تـَكـُنْ

يـَا أيّهـَا الأفـُقُ الجَميلْ

حَضَرَ النـَخـيـلْ

سَعـَفـَاتـُهُ تَبْكِي عَـليكَ

وَقـَلـَّمَا يـَبـْكِي عـَلى أحـْبـَابـِهِ السَّعـَفُ

حَضَرَ الفـُرَاتُ وَدَجْلـَة ٌ

جُرْفـَاهُمَا جُرُفٌ يُوَسِّدُ رَأسَكَ الدَّامِي

وَيَجْهَشُ بـِالـْبـُكـَا جـُرُفُ

حـَضـَرَ العـِرَاقُ

بـِأهــــْلـــِهِ

بـِسـُهـُولـِهِ

بـِجـــِبـَالـِهِ

بـِرجَــالـِـهِ

بـِنـِسـَائــِهِ

بـِالـْصِبـْيـَةِ المُتـَأبـْطـِينَ شـُمُوعَـهُمْ

وَالنـَاثـِريـْنَ دُمُوعـَهـُمْ

وَالكَاسـِرينَ ضُلوعَهُمْ

لمْ يَفـْرَحُوا مِن بَعـْدِ عـَينِكَ .. صَارخِينْ

باسْم ِالذي قدْ كانَ يَمْلأ ُكَفهمْ باليَاسَمِينْ

عـَهـَدُوكَ تَمْسَحُ رَأسَهُمْ بـِيـَدَيـِّكَ

وَا أسـَفـَاً عـَليـكْ

لوْ يـَنـْفـَعُ الأسَفُ !!

حـَضَرَتْ قـِبَابُ الأولـِيَاءِ

تَجـرُ خـَلفَ دُمُوعِهَا كـُلَّ الجَوَامِع ِوَالكـَنـَائـِسْ

وَاللهِ مـِيـْتـَتــُكَ المَهـيـْبَة ُمَـا لـهَـا أبـَدَاً مُنـَافِسْ

هـَا أنـْتَ ثـَانـِيَة ًبهَا مَرَّغـْتَ أنـْفَ بـِلادِ فـَارسْ

نـَزَفـُوا أمَامَكَ مِثـْلـَمَا

مِن قـَبْل ِعِشـْرين ٍمَضَتْ نـَزَفـُوا

هـِيَ مـِيْـتَة ٌشَرَفُ

هـِيَ مـِيـْتَة ٌشَرَفُ

*    *     *

لا بَأسَ يَا ابْنَ أبيكَ

قـَبْلـَكَ أوْقـَفـُوا صَوْتَ (الحُسينْ)

لكِنَّهُمْ لمْ يُوْقِفـُوا دَمَهُ الذي يَجْري بأرْض ِالرَّافِدَينْ

صَارَتْ دِمـَاهُ فـَمَا ًوَشـَعـْفـَتـُهُ يـَدَيـَّنْ

قـَتـَلـُوهُ ...

كـَفـَّاً تـَطـْعـَنُ الجَسَدَ الصَبُورْ

كـَفـَّاً بهَا لـَطـَمُوا الصُـدُورْ

هُـوَ دَيـْدَنُ الجـُبـَنـَا عـَلى مَرِّ الدُهـُورْ

دَعْ عـَنـْكَ رَبـَّاتِ الخـُدُورْ

فـَقـَدُوا الرُجُولـَة َحِيْنَ نـَامُوا تَحْتَ أحْذِيَةِ الغـُزَاة ْ

فـَقـَدُوا الحـَيـَاة ْ

كـُلُ العـَمَائِم ِعَاهِرَاتْ

كـُلُ الفَتاوى عَاهِرَاتْ

إنْ لمْ تكُنْ إطلاقة ًفي البُندُقيِّهْ

لحَسُوا بَسَاطِيلَ الجُنودِ

وَقـَدَّمُوا نسوانـَهُمْ طـَمَعَاً لإرْضَاءِ الزُنـَاة ْ

يـَا لـِلـْدَنـيـِّهْ

وَغـَدَاً إذا صَالَ الرِّجَالُ وَلمْ نـَجـِدْ في الأرْض ِللبَاقِي بَقيِّهْ

قـَالوا : تـَقـِيِّهْ !!!!

دَعْ عَنكَ رَبَّاتِ الخـُدُور ِ

فـَإنـَّهُمْ ذيـْلٌ يَهـِشُ ذبـَابـَهُ حَضَرُوا أو انـْصَرَفـوا

هـِيَ مـِيـْتـَة ٌشـَرَفُ

هـيَ مـِيـْتـَة ٌشَـرَفُ

*       *      *

نـَرْثـِيـكَ يـَا ضَوْءَ العـُيـُونْ!؟

كـُنـَّا نـَخـَافُ عـَليكَ مِن أنـْفـَاسـِنـَا

يـَا قـَامـَة َالأسـَل ِ

(حِمْرينُ) مَاتَ فأيُ أكـْفـَان ٍتـُرَى لـُفـَّتْ عَلى الجـَبـَل ِ

وَبـِأيِّ تـَابـُوتٍ يـَنـَامْ

لا تـُوْقـِظوا الغـَافِي الجَميلَ وَلا تَمَسّوا ريْشَ أجْنحَةِ اليَمَامْ

فـُكـّوا حـِبـَالَ يـَديـِّهِ فـُكـُوهَا عَلى مَهَل ِ

فـَدَامِيـَة ٌيـَدَاهْ

وَضَعوا الدُمُوعَ بـِصُرَّة ٍفـِي قـَبـْرهِ

فـَغـَدَاً سَيـَفـْتَحُهَا وَيـَعـْرفُ مَنْ بَكَاهْ

يـَا دَافـِنـِيـه

دَفـَنـْتـُمُوا قـَمـَرَ العـِرَاق ِ

فـَأيّ نـُوْر ٍنـَرْتـَجـِيهْ

يـَا حـَامِلـِيهْ

هـَلْ تـَسـْتـَطـِيعُ لِحِمْلِهِ كـَتـِفُ!؟

مَا زَالَ فـِيـْنـَا ذلــكَ الشــَغـَفُ

أسـَفـَاً عـَليْنـَا صَاغـِرينَ لـِوَاصِفٍ يـَصِفُ

مَا حـِيْلـَة ُالمَقـْصُوص جُنـْح ضُلـُوعِهِ

غـَير ارْتـِشـَافِ دُمـُوعـِهِ

كـَيـْفَ الحَصَى وَالجَمـْرُ يـُرْتـَشـَفُ

يـَا مَنْ أهـَلـَّتُمْ آخـِرَ القـَبـَضَاتِ مِن دَمْع ِالعُيون ِ

عَلى تـُرَابِ ضَريحِهِ

هذا مَسيحُ اللهِ يَا مَنْ تَصْرُخونَ

فرَأفة ًبمَسِيحهِ

لا تـُؤلِمُوهُ

وَهـَدِّئِـوا مِن رَوْعِكُمْ شَيـْئـَاً فـَشـَيـْا

هـُوَ مَا يـَزَالُ بـِقـَبـْرهِ حـَيـِّا

بـِلـَظـَاهُ يـَلـْتَحِفُ

هـُوَ لا يـُريدُ دُمُوعـَكُمْ

هـُوَ لا يـُريدُ عـَويـْلـَكُمْ

ألـْقـَى وَديـْـعــَتـَهُ لـَكـُمْ

وَمَضَى

كـَالبـَرْق ِإذ وَمـَضَا

رُدُوا وَديـْعـَتـَهُ إليـِّهْ

مـَاذا لـَديـِّكُمْ أوْ لدَيِّهْ

غـَير العـِرَاق ِ

لكي يـُرَاحَ بـِقـَبـْرهِ

رُدُوا أبـُوَّتـَهُ لكُمْ نـَارَاً عَلى أعـْدَائِهِ

وَتَحَزَّمُوا بـِدِمـَائـِهِ

كـُونوا كـَوَاكـِبَهُ التي تَبْقى تـَدورُ بـِأرْضِهِ وَسَمَائِهِ

وَاسْتَحْكِمُوا حَـلـَقـَاتِ مَوْتٍ حَوْلَ مَنْ ذبَحَ العِراقَ

وَمَنْ أتَى بـِحـِذائـِهِ

وَاللهِ مَا أعـْدَاؤُكُمْ إلاَّ جـِرَاءْ

وَاللهِ أنتمْ رَاضِعُونَ الجَمْرَ مِن ثـَدي النـِسَاءْ

اليوم يوم الثأر لا يوم البكاء

أفـْوَاهُـنـَا مَلأى دِمـَاءْ

وَاللهِ لوْ كـَانَ العـِرَاقُ مُعـَلـَّقـَاً بينَ السَّمَا

أنـْزَلتـِمُوهُ مِنَ السَّمـَاءِ

وَعـِنـْدَهَا

يـَا لاهـِمِي بـَارُودَهـَا

عِزَّاً وَمَجْدَاً وَارْتِقـَاء

تـَقـَبـَّلـُوا فـِيهِ العـَزَاءْ

تـَقـَبـَّلـُوا فـِيهِ العـَزَاءْ

*    *    *

شـُلـَّتْ يَميني قـَبْلَ أنْ أرْثـِيكَ

يـَا نـَهْرَاً نـُوَارسُهُ مَدَامِعـُنا

وَأوْجُهُنا الرمَالْ

هـَل ليْ ولو إغـْفـَاءَة ٌحَرَّى على شَاطِـيـكْ

يـَا أيّهـَا الرَجـُلُ المُحَالْ

أنـَا كـُلُ شَيءٍ دَاخِلي يَبْكِـيـكَ

إلاَّ أعـْيُني

صَدَّقـَتُ للشَمْس ِارِتِحَالْ

وَتـَنـَامُ في القـَبـْر ِالجبَالْ

إذنْ

وَدَاعــَـا ً... وَالسـُؤَالْ

هـَلْ فوقَ هَذي الأرْض ِ بـَعـْدَكَ مِن رجَال

**********************

آخر العظماء

 

الشاعر: عبد الجبار سعد (سهيل اليماني)

 

 

  في غير كفك لا يُهز صقيلُ

 

 

وبغير عزمك لا يُعز ذليلُ

 

 ولك المواكب والكتائب جندها

 

 

أهل الخفاء يؤمُهم جبريلُ

 

 وبك اكتست (بغداد) حرمة (مكة)

 

 

في يوم أقبل جمعهم والفيلُ
 

 فبها (أبابيل) التي تلقي الردى

 

 

فوق العدى وحجارها (سجيل)

 

***

 

***

 بوركت يا (صدام) مجداً باذخاً

 

 

وأسيرُ عزٍّ بالعلى مكبول

 

 والآية العظمى التي سطعت بها
 

 

جنبات (بابل) حين جن الليل

 

 أنت العروبة شمسها ونجومها
 

 

وأنا رفيقك في السماءِ (سهيل)

 

 وأنا  لأقطاب النفاق (حذيفةٌ)
 

 

ولكل إفك صارم مسلولُ

 

 وليّ الحروف أصوغها في مدحكم

 

 

فبها أصول على العدى وأجول

 

 وأشنِّفُ الآذان في ترتيلها

 

 

فبها وربّي يعذب الترتيلُ

 

***

 

***

 حييت من أرض بها صدَّامها

 

 

يشري العدى ويبيعهم وينيل

 

 يسقي النواحي كلها إن أجدبت

 

 

بالعز حتى ترتوي وتسيل

 

وتحوطه آساد (بابل) في الوغى

 

 

خير الخلائق قولهن القيلُ

 

 في (البصرة) الفيحاء أسدٌ كلما

 

 

زأرت تردد صوتها (اربيل)

 

 (بعقوبة)..(تكريت)..في (فلوجة)

 

 

(بغداد).. (سامراؤنا) المأمول

 

 (كركوك)..(هيت)..(الناصرية)..(قائم)

 

 

أو في (الرمادي) فتية وكهول

 

 في كل انحاء الفرات ودجلة

 

 

شم الأنوف هم المنى والسول

 

 وتلألأت أقماره بثلاثة

 

 

في (الموصل) الحدباء حيث الغولُ 

 

 أقمار من حفظ الكرامة للورى

 

 

فالخلق فيه زغارد وعويلُ

 

 (أم الرماح) و(كربلاء) تلاقتا

 

 

وتعانق التكبير والتهليلُ

 

***

 

***

 أطلق لها بالحق سيف (محمدٍ)

 

 

ما الحق إلا السيف والتنزيلُ

 

 إن يجنحوا للسلم فاجنح واتكل

 

 

أو يخدعوا فلكل قولٍ قيل

 

 ودع السماء تنوشهم بصواعق

 

 

والأرض تشعل و الجبال تزول

 

 وأشعل بنور الله ضوءك في الدجــى

 

 

فكم استنارت في ضيــــــــاك عقولُ

 

 وأحرق قلوب المحرقين قلوبنا

 

 

إن المدامع والدماء سيول

 

 في (المسجد الأقصى) وفي ما حولها

 

 

الليل جرح والنهار قتيل

 

 والمحتسون دماءنا ودموعنا

 

 

لهم الكرامةعرضها والطول!

 

***

 

***

 جمعوا شهود الزور لما أطنبت

 

 

بحديثك التوراةُ والإنجيلُ

 

 آياتهم أيدٍ تقود الغزو في

 

زهو ومنها الإفك والتضليل!!

 

 وعمائم سودٌ وبيضُ لحىً إذا

 

 

أفتت.. فدجال الزمان رسول!!

 

 تلك الأيادي قطعهن فريضة

 

 كم طأطئوا الهامات تحت سمائكم


 ألبستهم من نسج عزك كسوةً

 

ولغير كفك يحرم التقبيلُ


ولكم تعزز في حماك نزيل

 
فبها تبختر سيدٌ ورذيلُ

 

 

 نبحت كلاب الأرض في بدر السماء


 جحدوك يا ابن (الهاشمية) سيداً 

 

 

هل للكلاب إلى البدور سبيل


ودم العراق بسوحهم مطلولُ

 

 

 وجيوش أهل الأرض تحشد في الوغى
 

 

فلها اللظى والرعب والتقتيل

 

 

 أغريتهم بالحلم حتى صِدْ تهم
 

 

والويل ثم الويل ثم الويل!!

 

 

 صهلت خيولك يوم أقبل جمعهم

 

 

فلصوتها مثل السيوف صليلُ

 

 

 أقسمتَ لا مرت بدهرك ساعةٌ

 

 

إلا ويُشفى من عداك غليلُ

 

 

  جمعت مواهبك الشــــــجاعة والنــــــدى


 ترعى العهود وينكثون عهــــودهم

 

 

وسما بك التعظيم والتبجيل

 
فسلالة (ابن العلقمي) مغول

 

 

 (صدَّام) أنت لكل هادٍ حجة

 

 

ولكل مستهدٍ سنىً ودليل

 

 

 فَرْدٌ توهج عزمه فاختاره

 

 

لجليل أفعال الزمان جليل

 

 

 يا آخر العظماء أذهلت الورى

 

 

وتحير المعقول والمنقول

 

 

 أصبحت معشوق الكرام وباسمكم

 

يشدو الفرات ودجلة والنيلُ
 

 

 ولأن عشَّاق الكرامة سادةٌ 

 

 

فكذاك عُباد العجول عجول 

 

 

******************************

بغداد

 

الشاعر العربي الأسير: باسم الخندقجي

 

بغداد يا من بكى عليها الزمان
قتلوك يا أغلى الحبيبات
اغتصبوك يا أغلى الشريفات
قطعوك ... يا أغلى النخلات
قتلوك حينما رقيت القدس حزينا
رفضتي يا بغداد أن تبقي رهينة ...
قتلوك الحكام العرب ...
قتلوك أبناء الأمريكان
لأنك حلمتي بتحرير فلسطين
يا أجمل الشابات
لأنك رفضت أن تكوني مثل أبناء هذا
الزمن ...
قتلوك يا بغداد
قتلوك هؤلاء الأوغاد
قطعوك ... يا أطول النخلات
لكنك مازلت .. صامدة رغم كل الويلات
بغداد أنت قتلتي هؤلاء الملاعين
بغداد أنت من سيحرر فلسطين
و أنت من ارجع الأمل لأطفال جنين
و يل لحكام العرب من شعوبهم الثائرين

***************************

اهُ يا أُمّ الحَضَارَة

 

الشاعر العربي: أحمد الريماوي


"
إلى " الأنا " العراقيّـة...وهي تضمّـد جـرح الأصـالة والتّـراث، في زمـن الـذات العربيـة المنهكـة، وهـي تلهـث وراء سـراب المـظاهر...القابعـة تحـت ظـلال الحداثـة المزيّفـة... خـلف أسـوار جنـون العصـر الإمـبريالي"


(1)

بغدادُ تُقْصَـفُ والرّدى يَتَوَعَّـدُ
وأخو العروبـةِ سـادِرٌ يتـرَدّدُ
أو ثائـرٌ في سـِجْنِهِ يتَقـَدّدُ

بغداد تُقْصَـفُ والأسى يَتَلَبّـدُ
بسَـوادِ مُحْتَلٍّ قَميءٍ جاءِ
يُمْطِـرنا بنار غُرورِهِ
يَرغـو ... يَفـورُ... ويَزْبِـدُ

بغدادُ... جاءَكِ يَسْـتَبيح جَلالَكِ الشّـرقِيّ
يجتاح النَّقـاء اليَعْـرُبيّ يُعَـرْبِدُ

"
إنّ البُغـاةَ بأرضـِنا تَسْـتأسِدُ"
فترقّبوا مَن قَلّدوا...
مَنْ غَرّبوا
بغداد... هل تُسْـتَقْطَبُ؟
بغداد... هل تُسْـتَعْبَدُ؟
بغداد... هل تُسـْتَبْعَدُ ؟
لا لا وربّي ...
إنها تتفَـرّدُ...
بـجَلالها ... بـجمالها
إنيّ لها ...إنيّ لها ...
مَهْـد الرشـيد...
فمن يشُـكّ فقد كَفَـرْ
سُـبحان مَنْ خَـصَّ العـراقَ...
بما يُطَـرِّزُهُ القَـدَرْ
* * *
(2)
أوّاهُ يا أمّ الحَضـارَةِ سَـيِّدُ الكُفْرِ انتصَـرْ
يصطـادُ من عَلْيائـهِ...
يَتَرَصّـدُ...
لمواقِعٍ ... لِمَواجِـعٍ تَتَعَمّـدُ...
بِمنابـعٍ تتوقّـدُ...
بِذُرى البشارَةْ
بغداد تَذْرِفُ آهـةً حَـرّى...
تُخَضِّـبُها مَـرارهْ
تدمي نواقيـس الحضـارهْ
تكوي مَجالسـنا
تُجَنْدِلُـنا بأسْـواط الفضـائيّاتِ
تَلْسَـعُنا بآفات العِبارَهْ

عند الصّـباحِ...
تَقُضّ مَضْـجَعَ شَـوقنا
نصـحوا لِتَحْـقُنَنا بِمَصْـلِ اليأسِ
تَرْكُلنا...
تُمَرّغُنا بوحْـلِ البُـؤسِ
تَمْـلأنا كَدارَهْ...

عند الظّـهيرَةِ...
تَفْتِكُ الشّـاشاتُ بالأذهـانِ
تُزْعِـجُ سَـمعَنا...
باسم الجَدارة والمَهارَةِ والإثارَهْ

عند المسـاءِ...
تَنام قَسْـراً في مَخادِعِنا
وتُطْلِقُها إشـارهْ
"
نامـوا ولا تسـتيقظوا
ما فاز إلاّ النُّـوَّمُ "!
فتعلّموا نَهْـجَ الهزيمـة...
تَسْـلَموا!
وتَشَـبّثوا برحى الضّـلالة...تَغْنَموا!
وتربّعوا فوق العُروشِ... تصـدّعوا

هيا العبوا وتلاعبوا
وتكسّـبوا ...لتُغَيّبـوا

السِّـرُّ أن تَسْـتَسْلِموا
"
ناموا ولا تسـتيقِظوا
ما فاز إلاّ النُّـوَّمُ "!
ناموا ولا تتحَرّجـوا
وتَفَرْنَجـوا...
للفُسْـقِ هيا رَوِّجـوا!
للعُهْـرِ هيا هرِّجـوا!
كم مَرّةٍ...تَفَلوا على أحلامكم...
وتَبَـرّزوا؟
كم مرّةٍ...سَـكِروا على أوهامِكم...
وتَلَمّـزوا...وتَمَـزّزوا؟
* * *
(3)
ياما وياما قَزّمـوا...
ياما وياما كَمّمـوا الأفكارَ ... ياما لَجّمـوا
ياما وياما سَـمّموا الأشـعارَ ... ياما عَلْقَمـوا
ياما وياما ألْزَمـوا...واسْـتَزْلَموا
ياما وياما يَتَّموا

هيّا الْبِسـوا ما خَيَّطوا
ما خَطَّطوا
قُصّـوا شـريط الانْغِمـاسِ...
تَوَرَّطوا
قد آنَ أنْ تتَعَوْلَمـوا!
قد آنَ أنْ تتَبَلّمـوا!

لا لا عليكم سـادتي
لا تَتْرُكوا ما فَبْرَكـوا!
وَتَأمْرَكـوا!!...
لا تَنْدَمـوا
"
ناموا ولا تسـتيقظوا
"
ما فاز إلاّ النُّـوَّمُ "
* * *
(4)
ويلاهُ يا أمّ الحضـارَةِ...من طـوابير العَدَمْ
دَكّتْ حُصـون "اللا" على مَرْأى العِبَرْ
سَـلِمَتْ نَعَـمْ...
بَصَـقَتْ على الناس البرامِجَ...
أغْرَقَتْها بالتُّهَـمْ

كَتَبَ الضّـرَرْ...أنّ الخَطَـرْ
أضـحى على مَرْمى شَـرَرْ

فَرِحَ الضَّجَـرْ
جاءَتْ جَنـازيرُ الغَـجَرْ!
جاءَتْ خَنـَازيرٌ
لِتَخْنـقَ فَرْحـةَ الطّفل المُدَلّلِ...
وهو يلهو في الحـدائقْ
زحـفَتْ لِتَشْـنقَ – آهِ تاريخـاً
فأرّقَـتْ المَتاحِـفَ...
آهِ- شَـوّهَت الحَقائـقْ
نَبَشَـتْ ربيـع قلوبِنا...قرآنَنـا
زحَفَـتْ وقَلْبُ الصَّمْتِ خائـفْ

يا من أتى بالكَـوْنِ... من كافٍ ونـونْ
يا من أتى للكَـوْنِ ...بالسِّـرّ المَصـونْ

إنّ الجَهـالَةَ والعَمـالَهْ
عَبثَـتْ بمَخْـزون الرِّسـالَهْ
بصَقَـت على وجـه العَدالـهْ
نهَبَـتْ رُؤَى جِلْجامـِش الوَلْهى بأنْغام الخُلـودْ
سَـفَكَتْ دماء السّـومَرِيين ...
الأشـورِيين...
حَـمّورابِ مُتَّكِئٌ على القانونِ
يَذْرِفُ حُـزْنَهُ حتى الثّـمالَهْ
يرْثي مَـآلَهْ

عُذْراً أخا الوقّاص إنْ فُجِـعَ الفـراتُ....
وناحَ دِجْلَـةُ للمَهانـةْ
* * *
(5)
أوّاهُ يا أمّ الحَضـارهْ
داسوكِ تحت سـنابِكِ الألغامِ
في شَـظَفِ الأمانَةْ

عرّوكِ وابن العَلْقَمِيّ
يسـير بالوَجْهِ المُلَطّخِ بالخِيانَةْ

وتَغَوَّطوا فوق المَشـاعِرِ
-
آهِ- من نَزْفِ المَآذِنِ والمَنابرِ
-
آهِ- من فَرَحِ المَقابِـرِ
-
آهِ- من خَطْفِ المَآثِرْ
مَخْطوطَـةٌ تَبكي... تُنازِعُ
تُحْفَـةٌ تشـكو ... تُصارِعْ
أيْقونَـةٌ تَرْوي حِكايتهـا ...
لِنـايٍ بَثَّ آهات البَيـارِقِ
في المَغـارِبِ في المَشـارِقْ

سَـعَفُ النّخيل يَشـيبُ من فَزَعِ الطُّيـورْ
دَبّابَةٌ تَروي مُداعبة الصّـواريخ الغَبِيّة للشُّعورْ
للجالِسـين بِدارَةٍ حُـبْلى بأفْراحِ المَوائِـدِ
للنّشـامى في القَواعِـدِ
للحَوانيـت الكَئيبـةِ...
للبُيـوتِ...
لِصـالةِ الألْعابِ...
تَسْـألُ عن زمـان العِزِّ للغُيّابِ
يَعْصُـرُ قَلْبَها نَزْفُ الشَّـوارِعِ
-
آه- يَجْـرَحُ كِبْرَها وَجَعُ المَـزارِعْ

واحسـرتاهُ على المَـزارِعِ والمَراتِعْ
واحسرتاهُ على المَرابِعِ والمَراجِعْ
واحسـرتاه على الجَـوامِعِ والشَّـرائِعِ والمَجامِعْ
أوجاعها سَـكَنَتْ بِوادي المُنْحَـنى...
من أضْـلُعِ العُبَّـادِ...
خَـرَّتْ في المَهاجِـعِ
تحت أعوادِ النّـوازِعْ
* * *
(6)
مهـلاً أخا الوَقَّـاص ...
يا من عَلَّمَ الدُّنْيا على عَزْفِ الضَّـمائِرْ
بغداد إيقاع الشَّـعائرْ
مَنْ قالها.... بغداد عاقِـرْ؟
بغداد دُرّةُ أُمَّـةٍ ...
حَفَـرَتْ شِـعارَ بَقائها
زَرَعَتْـهُ في كلّ البَوادي والحَواضِـرْ

هيا اعزفوا لحن الإباءِ وقَسِّـموا...
دِيَمُ الشُّروع تُغَيِّـمُ
فَتَنظّمـوا ...تَتَعَظّمـوا...
وتألّمـوا... تَتَقَدّمـوا

عُذْراً أخا الوَقّاص أرّقـني الخِـلافْ
عُذْراً... وعَذّبـني الرِّعافْ
شـاهَدْتُ لابن العَلْقَـمِيِّ مُسَـلْسَلاً
يُفْضـي إلى الحَتْـفِ الزُّعافْ

شـاهدته يمشـي على وَتَرِ الخديعـةِ...
بين أشـلاء القبائلِ
-
آهِ – مَسْـلوب الشّـمائِلْ
شـاهَدْتُهُ يجْثـو...
يبول على سـنا تاريخ بابلْ

شـاهدتُ للطوسِـيِّ سَقْطَتَهُ
على مرْآى ابن يَقْطـين المُخاتِِلْ
يروي بسِـرٍّ ...
خَطّ هولاكو بُنـودَ حُروفِهِ
ما همّهُ عبَثُ الجـحافِلِ بالمبادىءْ
ما هَمّهُ إنْ جُـزّ سُنّـيٌّ...
أو بُـزَّ شـيعِيٌّ...
إنْ حُـزَّ كُـرْدِيٌّ...
أو غَُلَّ صـابِىءْ
ما هَمّـهُ...
أمّ النّخيـل على رصـيف القهرِ... تَقْذِفهـا المَـوانىءْ

ما همّـهُ طيرُ الرّؤى...
فَزِعٌ على شَـجَرِ الأماني...
شـاخِصٌ والقلب نائِـحْ
ما همّـهُ إنْ عَمَّ باطِلْ
ما هَمّهُ...
أن الحقيقةَ فوق أعواد المَقاصِـلْ
ما همّـهُ ألمٌ يُراوِحْ
ثمن اغتِراب الرّوحِ فادحْ

* * *
(7)
مهـلاً أخا الوقّاص... مهـلاً...
لا تَسَـلْ مَن ذا يُقاتِلْ؟
وأبو رُغالُ...يجوبُ في سَـبَخاتِ فِتْـنَتِهِ
أراهُ يَغُـبُّ من دمع الفُراتِ
أراهُ يَكْرَعُ -آهِ- من دم دِجْلَةَ المَسْـفوحِ في الفَلَواتْ

عـذراً أخا الوقّاص
إنّ الجَـزْرَ خـانقْ
عذراً أخا الوقّاص
إنّ الجَـزْرَ ماحِـقْ
عذراً أخا الوقّاص
إنَّ المَدّ يفْتَرِشُ الهَواجِـسْ
من ذا يقي شـجر الوَثائقِ والمَلاحِقِ ؟
-
آهِ- من غُول الحَرائقِ والدسـائسْ؟

شـاهَدْتُ شـاوَرَ يَفْتَحُ الأسْـتارَ
عن وَجْهِ العَفاف بِلا حياءَ...
بلا رُتـوقْ

لِذَوي الكُروشِ...
ذوي القُروشِ...
ذَوي النُّقوشْ!

لذوي العُروشِ
على النُّعـوشِ
ذوي السّـوابِقْ!
من حاولوا أن يطفِئوا نورَ الخليـجِ
وَيَعْدِموا سُنَـنَ الخَـلائِقْ
ونَسُـوا بأنّ اللـهَ خالِـقْ

شـاهدتُهُ يُدْلي الفَضـائح لا النّصـائحْ!
لذوي اليُخـوتِ...
ذوي النُّعـوتِ ...
ذوي البُخـوتِ...
ذوي العَلائقْ!
من شَـوَّهوا وَهجَ البُشُـوتِ ..
و لَطَّخُوا عَبَقَ المَشَـالِحْ

شِـعري ينافِحُ لا يُـنافِقْ
شِـعْري غُموضٌ
زِيُّهُ عَبِقٌ وواضِـحْ
شِـعري على الأعداء جارِحْ

شِـعري كما الإسـلام شامِخْ
شِـعري كما الإيمان راسِـخْ

شِـعري كما الطّوفان عارِمْ
شِـعري يُقـاوِمُ
لا يُسـالِمُ
لا يسـامحْ

شِـعري كما سَـيْف الحقيقـةِ ...
باتـرٌ… صَـلْبٌ وصـارِمْ
* * *
(8)
سـَفَكوا دِماءَ الجامعاتِ...
وما اكْـتَفوا!
سَـلَبوا ضـياءَ المكتباتِ ...
وما اكْتَفوا!
نهبوا شَـذا المسْـتَشْفَياتِ...
وما اكتفوا!
عَطَبوا رَحيـق الأُغْنِياتِ...
وما اكْتَفوا!
هَتفوا لزيف العَمِّ سـامْ!
هَتفوا بِلا خَجَـلٍ
وقالوا إنّنا قومٌ كِـرامْ!
 

* * *
(9)


أوّاهُ يا أُمَّ الحضـارَةِ
إنّ ليل الغَدْرِ أطْبَـقْ
أوّاهُ يا أمّ الحضـارةِ
إنّ قاضـي العَصْـرِ أحْمَـقْ
هي ذي السّياسـة- سـيّدي- ظُلْمٌ بِجِلْباب القَداسَـهْ
لا هَمَّ إلاّ هَمَّ إغْراءِ الرِّئاسَـهْ
أوّاهُ يا أمّ الحضـارةِ
إنّ جُرْحَكِ غائِرٌ
وجِراحُنا في القُدْسِ أعْمَـقْ
وأنا أقول لوثْبَـةِ الأجـيال مُحْتَدِماً
بغداد لن تُصْـعَقْ
وأقول للتّاريخ مُنْتَصِباً
بغداد لن تُسْـرَقْ

بغداد ...صـافِيَةٌ كعَيْنِ الحَقِّ
فاتِنَةٌ كروح الشّـرْقِ
واضِحَةُ الشِّـعارْ
بغداد ...ناصِـعَةٌ كما خَدِّ النّـهارْ
بغداد... لؤْلُؤَةُ المَحـارْ
بغداد تكشِـفُ صـدرها ...
للعابِريـن...
العابِثـين...
العازِمـين على الحِصـارْ

بغداد لن ترضـى الهَوانْ
بغداد تَعرِفُ كيف تَقْطـفُ ...
من تلابيب القَنا زَهْـرَ الأمانْ

ما هَمّها ابن العَلْقَمِـيِّ
ينام في حضْـنِ التّتارْ
ما همّـها الوجه المُعارْ
ما همّـها فُجْرُ الطُّغاةِ ...
وتُرّهات أبي رُغالْ
ما همّـها إنْ سـار في دَبّابةٍ حَمْقـى...
على حُلمِ العِـيالْ
ما همّـها يمشي على شَـرَفِ العِـقالْ
ما همّـها إنْ خاف حاطِـبْ ...
إنْ خَرَّ في جُـرْفِ الخَـوَرْ
يخفي الهَوانَ بشَـعْرِ عابِـرَةٍ...
ليُنْقِـذَ مَن كَفَـرْ
مهلاً عُمَـرْ
ضَعْ سـيفكَ البتّارَ
حاطِـبُ ما كَفَـرْ
هو يوم بَـدْرٍ...
خَطَّ بالإيمانِ مَلْحَمَـةَ الظَّفَـرْ
فاغْفِـرْ لهُ...والله أعظم مَن غَفَـرْ

بغداد تَعْـرِفُ...
كيف تنفُضُ عن مَهابَتِها غُبـارَ الاحْتِلالْ
بغداد يصْـقلها النِّزالْ
بغداد تعرف ما يُجَـدّدُ... ما يُعيـدْ
ألَقَ الجُـدودْ
بغداد يا الأمّ الوَلودْ...
إنّ الأسـى لا يُنْتَسـى
لا تغْرَقي في عُقْمِ رُبَّ وفي عسـى
الشّـعْب شَـقّ طريقهُ
شَـرِبَ الأمانةَ... واحْتَسـى
من أجل عينيكِ اعتلى...
قِممَ الجهادِ...تَمَتْرَسـا
* * *

(10)
بغدادُ ... يا بغدادُ... يا بغدادْ
لولاكِ ما انطلق المِـدادُ...
ولا شَـدا
لولاكِ ما سَـمِع الأصـمُّ...
ولا صَـدا

بغدادُ لن ترضـى الحِـدادْ
لا لا ولن ترضـى السَّـوادْ
بغدادُ ليسـت لُقْمَةً بِفَمِ العِـدا
بغدادُ ليسـت لُعْبَةً بِيَـدِ الـرّدى
 

بغدادُ ليست مثل عَـادْ
لا لا ولا إرَم العِمـادْ
بغدادُ سـطّرها المَـدى...
أُمَّ الشِّـدادْ
عَزَفَتْ على وَتَرِ الفِـدا...
هي طائرُ الفينيـقِ...
يُبْعَثُ - آهِ - مِن تحت الرَّمـادْ

**************************

جبناء

 

الشاعر المغربي: ابراهيم اصبيح


أنا
ارتويت من دجلة
حين جفت ينابيع الكون
وتجمد
في السحاب ينبوع الماء

حذاري
أيها الجبناء
لن أموت جبانا
لن أعيش مذلولا
ولن تتجمد في عروقي الدماء

كالحلم سأهطل
في سواد الليل
مع نجوم الموت
على رؤوس الأغبياء

كالموت سأهطل
في الليلة الظلماء
على كف عفريت
على رؤوس الأعداء
 

لن تجف عروقي
لن يجف قلمي
ولن تجف أنهار
تروي عروق الأبرياء

ارتويت من دجلة
على بعد آلاف الكيلمترات
ولدجلة ينبوع سري
ينزل الغيث من السماء

حذاري
أيها الجبناء
فأنا موت قادم  ...
وإعصار لا يدر
أشلاءا وراء أشلاء

****************************

حييتُ بغداد العراق

 

الشاعر العربي: باسل محمد البزراوي



إلى كل من يذود عن التراب العراقي... إلى المقاومة العراقية الباسلة
إلى ماجدات العراق الطاهرات
صاحبات العِرض الأبيض الذي لا ولن يدنّسَه الغزاة وأعوانهم

بغداد تأبى ذلها وتعافُ
وتصوغ مُرّ كلومِها الأعرافُ

لا بأسَ يا بغدادُ إنّ جراحنا
ميلادُ صبحٍ صوتُهُ هتّافُ

بغدادُ نامي في القلوبِ وهوِّمي
فربى ربوعِكِ للقلوب ضفافُ

صبحُ العروبةِ أنت مهجةُ أمّتي
بل أنت من دمِنا الطهورِ رعافُ

ظنُّوكِ ورداً يقطفونكِ في الضحى
فإذا ورودُكِ شكَّها السيّافُ

فالوردُ حتى الوردُ يستعصي, وقد
هبَّ الترابُ لِجَمعِهم خطَّافُ

عاش العراقيُّون سادة أمّةٍ
فالكلُّ في سوح الوغى هدّافُ

شعب العراقِ وتحت نعلِ حذائهِ
أوغادُهم قد مسَّها التَّرجافُ

حقّاً, فإنّ النعلَ شرّفَ وغدَهم
ذاك الصغيرُ فتاجُهُ الأخفافُ

سطع العراق بشعبهِ وترابِهِ
كالنجمِ يلمعُ والسنونُ عِجافُ

سطعَ العراقُ بكلِّ مدَّرِعِ اللظى
يبغي العلوجَ فما لهم إنصافُ

من أمِّ قصر إلى ربى زاخو هوى
جندُ العلوجِ, وكلُّهم خوَّافُ

حيَّيْتُ بغدادَ العراقِ, وروحُها
فلوجةُ الأحرارِ والأريافُ

وخضبتُ من دمِها الحروفَ لعلها
تحكي الرمالَ, فرملُها عصَّافُ

قبَّلتُ في أرضِ العراقِ ترابَها ,
فترابُها لعلوجهم نجَّافُ

هيّا أخي في الهيتِ إنّ إباءَكم
علمٌ على كلِّ الورى رفرافُ

هيّا حميم الموتِ إنّ حميمَكم
دملَ الجراحَ فجرحُكم نزّافُ

مرِّغْ أنوفَ الحاقدين برملها
ما غرَّك الأعدادُ والآلافُ

"
ما كو أوامر" أن يغادرَ جمعُهم
إلاّ وكلٌّ في الثرى زحّافُ

فالأرضُ عِرضٌ والترابُ قضيَّةٌ
بالدمِّ يروي حبَّها الأشرافُ

أأتيتَ "يا وِلْدَ الخسيسِ" لسكرَةٍ
بدمِ العراقيينَ أم تصطافُ

أأتيتَ ضيفاً للعراق وإنما
هذا العراقِ لأمّتي مِضيافُ

فانعمْ بجندِكَ سوف تأكلُ لحمَهم
أسدٌ روابضُ كلُّها شوّافُ

أسيادُكم شعبُ العراق, وإنّكم
مثل الرقيقِ علوُّكم سفسافُ

فالنصرُ للأحرار في سوح الوغى
وجنى الخزايةِ علجُكم قطّافُ

فاخسأْ أيا "وِلْدَ الخسيس" بكذبةٍ
صفراء كلُّ حروفها أرجافُ

تهذي إليكَ بها الصغارُ وكلّكم
يحبو, وكذَّبَ قولَهُ العرّافُ

فالعامريَّةُ تستفيقُ ولا أرى
إلاّكَ للدمِ ظامئٌ مهيافُ

والكاذبون الأمركانُ وحلفُهم
والصدقُ حقّاً ما روى الصحّافُ

الله أكبرُ ياعراقُ تسنّمي
قممَ الذرى والعالمُ الأطرافُ

كالنخلِ شامخة تعانقُ دجلةً
وكأنّ صبحَ عناقهنَّ زفافُ

الله أكبرُ أمَّتي فلتسمعي
صوتَ العراقِ, سحابُهُ عزّافُ

"
فالمخلصون تسربلوا بدمائهم
والخائنونَ"* نمَتْهُمُ الأحلافُ

بغدادُ فخرٌ للعروبةِ أنْ تكنْ
فيها وموجُ فراتها الجذّافُ

حيّيتُ فيك كرامةً عربيّةً
عجزتْ أمامَ شموخها الأوصافُ

لهفي على أرض العروبة مالها
حطَّ الرحالَ بأرضها الأجلافُ

أعمى الدولارُ عيونَهم فتتوَّجوا
نجماً سداسياً لهُ أطرافُ

الله أكبرُ كيف باع مليكُهم
دمَهُ, وبيعَ كذلك الأسلافُ

فإذا العراقيّاتُ أنَّت يختفي
منهم مغنٍّ راقصٌ دفّافُ

عدَت العوادي الغاشماتُ بأرضنا
ظلماً, فكلُّ بلادنا أهدافُ

**************************

الذبيح الصاعد


 شاعر الثورة الجزائرية: مفدي زكريا

 

( ما أشبه اليوم بالبارحة )


قام يختال كالمسيح وئيدا يتهادى نشوانَ، يتلو النشيدا

باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالطفل، يستقبل الصباح الجديدا

شامخاً أنفه، جلالاً وتيهاً رافعاً رأسَه، يناجي الخلودا

رافلاً في خلاخل، زغردت تملأ من لحنها الفضاء البعيدا!

حالماً، كالكليم، كلّمه المجد، فشد الحبال يبغي الصعودا

وتسامى، كالروح، في ليلة القد ر، سلاماً، يشِعُّ في الكون عيدا

وامتطى مذبح البطولة معراجاً، ووافى السماءَ يرجو المزيدا

وتعالى، مثل المؤذن، يتلو … كلمات الهدى، ويدعو الرقودا

صرخة، ترجف العوالم منها ونداءٌ مضى يهز الوجودا:

(( اشنقوني، فلست أخشى حبالا واصلبوني فلست أخشى حديدا((

)) وامتثل سافراً محياك جلادي، ولا تلتثم، فلستُ حقودا ))

(( واقض يا موت فيّ ما أنت قاضٍ أنا راضٍ إن عاش شعبي سعيدا ))

(( أنا إن مت، فالجزائر تحيا، حرة، مستقلة، لن تبيدا ))

قولةٌ ردَّد الزمان صداها قدُسِياً، فأحسنَ الترديدا

احفظوها، زكيةً كالمثاني وانقُلوها، للجيل، ذكراً مجيدا

وأقيموا، من شرعها صلواتٍ، طيباتٍ، ولقنوها الوليدا

زعموا قتلَه … وما صلبوه، ليس في الخالدين، عيسى الوحيدا!

لفَّه جبرئيلُ تحت جناحيه إلى المنتهى، رضياً شهيدا

وسرى في فم الزمان "زَبَانا"… مثلاً، في فم الزمان شرودا

يا"زبانا"، أبلغ رفاقَك عنا في السماوات، قد حفِظنا العهودا

واروِ عن ثورة الجزائر، للأفلاك، والكائنات، ذكراً مجيدا

ثورةٌ، لم تك لبغي، وظلم في بلاد، ثارت تفُكُّ القيودا

ثورةٌ، تملأ العوالمَ رعباً وجهادٌ، يذرو الطغاةَ حصيدا

كم أتينا من الخوارق فيها وبهرنا، بالمعجزات الوجودا

واندفعنا مثلَ الكواسر نرتادُ المنأيا، ونلتقي البارودا

من جبالٍ رهيبة، شامخات، قد رفعنا عن ذُراها البنودا

وشعاب، ممنَّعات براها مُبدعُ الكون، للوغى أُخدودا

وجيوشٍ، مضت، يد الله تُزْ جيها، وتَحمي لواءَها المعقودا

من كهولٍ، يقودها الموت للنصر، فتفتكُّ نصرها الموعودا

وشبابٍ، مثل النسورِ، تَرامى لا يبالي بروحه، أن يجودا

وشيوخٍ، محنَّكين، كرام مُلِّئت حكمةً ورأياً سديدا

وصبأيا مخدَّراتٍ تبارى كاللَّبوءات، تستفز الجنودا

شاركتْ في الجهاد آدمَ حواهُ ومدّت معاصما وزنودا

أعملت في الجراح، أنملَها اللّدنَ، وفي الحرب غُصنَها الأُملودا

فمضى الشعب، بالجماجم يبني أمةً حرة، وعزاً وطيدا

من دماءٍ، زكية، صبَّها الأحرارُ في مصْرَفِ البقاء رصيدا

ونظامٍ تخطُّه ((ثورة التحرير)) كالوحي، مستقيماً رشيدا

وإذا الشعب داهمته الرزايا، هبَّ مستصرخاً، وعاف الركودا

وإذا الشعب غازلته الأماني، هام في نيْلها، يدُكُّ السدودا

دولة الظلم للزوال، إذا ما أصبح الحرّ للطَّغامِ مَسودا!

ليس في الأرض سادة وعبيد كيف نرضى بأن نعيش عبيدا؟!

أمن العدل، صاحب الدار يشقى ودخيل بها، يعيش سعيدا؟!

أمن العدل، صاحبَ الدار يَعرى، وغريبٌ يحتلُّ قصراً مشيدا؟

ويجوعُ ابنها، فيعْدمُ قوتاً وينالُ الدخيل عيشاً رغيداً؟؟

ويبيح المستعمرون حماها ويظل ابنُها، طريداً شريدا؟؟

يا ضَلال المستضعَفين، إذا هم ألفوا الذل، واستطابوا القعودا!!

ليس في الأرض، بقعة لذليل لعنته السما، فعاش طريدا

يا سماء، اصعَقي الجبانَ، ويا أرض ابلعي، القانع، الخنوعَ، البليدا

يا فرنسا، كفى خداعا فإنّا يا فرنسا، لقد مللنا الوعودا

صرخ الشعب منذراً، فتصا مَمْتِ، وأبديت جَفوة وصدودا

سكت الناطقون، وانطلق الرشاش، يلقي إليكِ قولاً مفيدا:

 )) نحن ثرنا، فلات حين رجوعٍ أو ننالَ استقلالَنا المنشودا((

يا فرنسا امطري حديداً ونارا واملئي الأرض والسماء جنودا

واضرميها عرْض البلاد شعاليلَ، فتغدو لها الضعاف وقودا

واستشيطي على العروبة غيظاً واملئي الشرق والهلال وعيدا

سوف لا يعدَمُ الهلال صلاحَ الدين، فاستصرِخي الصليب الحقودا

واحشُري في غياهب السجن شعبا سِيمَ خسفاً، فعاد شعباً عنيدا

واجعلي "بربروس" مثوى الضحايا إن في بربروس مجداً تليدا!!

واربِطي، في خياشم الفلك الدوَّ ار حبلاً، وأوثقي منه جيدا

عطلى سنة الاله كما عطلتِ من قبلُ "هوشمينَ"(1) المريدا

إن من يُهمل الدروس، وينسى ضرباتِ الزمان، لن يستفيدا

نسيَت درسَها فرنسا، فلقنَّا فرنسا بالحرب، درساً جديداً!

وجعلنا لجندها "دار لقمَانَ"(2) قبوراً، ملءَ الثرى ولحودا!

يا "زبانا" ويا رفاق "زبانا" عشتمُ كالوجود، دهراً مديدا

كل من في البلاد أضحى "زبانا" وتمنى بأن يموت "شهيدا"!!

أنتم يا رفاقُ، قربانُ شعب كنتم البعثَ فيه والتجديدا!!

فاقبلوها ابتهالةً، صنع الرشاشُ أوزانهَا، فصارت قصيدا!!

واستريحوا، إلى جوارِ كريمٍ واطمئنوا، فإننا لن نحيدا!!

 

 

زبانا: هو الشهيد أحمد زبانا
بربروس: سجن بنته فرنسا في الجزائر

***************************

حكايات عبد اللات بن عبدا لعزى!!

 

الشاعر: عبد الجبار سعد (سهيل اليماني)

 

لأن عبد اللات صار سيد العرب

في حقبة من أخطر الحقب

فإن ما خلده أجدادنا ذهب

المجد والثارات والغضب

والشعر والتاريخ والأدب

والتين والزيتون والعنب

والمسجد الأقصى ذهب!

وذهب الخليل، والجليل، والجولان، والنقب!

وبيتنا ذهب

ودجلة ذهب

وبيته ذهب

وعرضه ذهب

ونفطه ذهب

ذهب.. ذهب.. ذهب..

***

والده كان اسمه.. أبو لهب *

وأمه حمالة الحطب

والده وصاه أن خيره، وشره، وكل ما ينتابه

من راحة ومن تعب

وراءه سبب

يجيؤه من أرض بلقيس التي يقطنها عرب

من أجل ذاك جاءه الهود

فاستدار نحوها، وهب

وجاءه المجوس فاستمد عزم أمه،

وباتجاه أرض بلقيس وثب

وجاءه الرومان في جيوشهم وكل من هب ودب

فوطأ الأكناف للجميع  واستدار نحوها

لأنه موكل بأرضها

يصادر الأرض ويعلن الغلب

لأنها السبب

في كل علة تصيبه

في البطن أو في الظهر أو في الرأس والذنب!!

على عدائها شاب وشب

يستل سيفه إن همهم الناس بها

فيقطع الأعناق والأرزاق والرتب

يعز من يشاء!! أو يذل من يشاء!!في ربوعها

لأن كفه مملوءة ذهب!!

ذهب.. ذهب.. ذهب

***

لأن عبد اللات سيد العرب

حكامنا جميعهم يجثون بالركب

لسيد البيت الذي يقصده سادتهم في ساعة الكرب

وكلهم في كفه لعب

تبت يداهما كما تبت يدا أبي لهب!!

***

نهاره صخب

وليله طرب

وجلده المصاب بالجرب

يدبغه في كل ليلة بالطيب والكافور والألماس والذهب

أسفل ظهره ذنب!!

يمسكه (بوش) به إن حاول الإفلات والهرب

لأجله يعطيه كلما طلب

يطويه حول خصره إن جاء أو ذهب

ذهب.. ذهب.. ذهب

***

تبت يداه مثلما تبت يدا أبي لهب

بالأمس كان قوته ماء وتمر ورطب

وناقة جر باء..

يستقلها إذا ركب

وبيته جلد، وشعر، وقصب

واليوم صار حاله عجب

الطائرات كلها ذهب

وأسقف القصور كلها ذهب

جدرانها ذهب

عباءة الحرير نقشها ذهب

أزرارها ذهب

تيجانه ذهب

سيقانه الحمش حجولها ذهب

حذاؤه ذهب

عكازه ذهب

ساعته.. خاتمه.. عقاله..

من جوهر  الألماس والذهب

والمركبات الفار هات كلها ذهب

وسيفه خشب!!

لكنه مرصع بحجر الياقوت والعقيق والذهب

ونفطه ذهب!!

وعرضه ذهب!!

ذهب.. ذهب.. ذهب

***

أحوال عبد اللات كلها عجب

وأعجب العجب

لو أنه يوما خطب

فإنه ما بين كل لفظةٍ ولفظةٍ يرتاح ساعةً من التعب

ويشتكي من أن صدام يُغيرُ كل ليلةٍ عليه

في مخدعه

يبول في فراشه

ثم يغيب تاركا وراءه السلب!!

تبت يداه مثلما تبت يد ا أبي لهب!!

*************************

لا تبتئس يا عنترة

 

قصيدة لشاعرها

 

ردا على من أساء الى العراق العظيم وأبناءه الأبطال رجال الجهاد الميامين استجابة لدعوة الأخت الماجدة العراقية

 

لا تبتئس ياعنترة عنـــــوان أنت ......... للرجولة والشهامة مفخـــــــــــره

وعبلة للوفاء والعـفـــة مثلا على ........ مر الدهور تبقى طاهـــــــــــــــره

وشهامة الأعراب بالطــــاهرات ......... الماجدات دوما عامـــــــــــــــــره

وشهامة العربي الأصيل للحرب ......... عند الكروب على الردى صابــره

وهامه الفارع تتلوه الكرامـــــــة ..........على العدى سيف مهند قاطــــــره

محال أن تجزع وان أســـــــرت .......... فالموت يجزع والرجال مكابــره

انطق فشـــعرك على الأعـــــداء .......... زلزال وريح صرصر مدمــــــره

وتسل رمحك تردفه بسيفك البتار ......... فيخر من ضربتك ابن العاهـــره

الطامع الكافر الملحد الرعــــــديد ........ ومن لا أب معروف له وأم فاجره

يا فارس البيد عمر بالكرامــــــة  ........ وتاريخ مجيد بالفضيلة تســـــطره

لا حيلة أو شفاعة فالمــــــوت لا ......... محالة عنه والرب الجليل قـــرره

لا تبتئس فلطالما رقصت علـــى ......... جثث الأسود ثعالب وماكــــــــره

وستحفظ العهد عبلة بنت الكرام ...........ولا تعيش إلا ملاك طاهـــــــــره

وديارها الغناء لن تستضيف إلا .......... الكـــرام وإلا صــارت مقبــــــره

للطامعين ترابها نار  وماءهـــــا  ..........سم زعاف ينسى طيبه وكوثـــره

مجنون من قال عن ربوع عبس ........... من الرجال البواسل باتت قافرة

وصــهيل خيلها المرعــب ضـاع .......  وصليل سيفها خاف القنابل الممطرة

عبس تناخت لأخت العراق الماجدة ........ لعبلة  .... لكبريائها هاجت ثائرة

إن مات عنترة الشجاعة والبطولــة .......غدرا فكل شباب العرب صارت عنتره

وذا الحسين سبيت عياله بعد موتـه ......... وبتوله جعلت عداه في حسرة مقهقره

لن ينتهي الخطب ولا أنهت سجالها ......... عبس فهذه حرب ضروس قســوره

لو شاب جيل لأجل عبلة والنيــــاق ............ودارها فألف جيل للمنية حاضره

قل للشامتين إنا عرب كرام كاهلنا ............ وديارنا بعون الله تسمو عامـــــره

تأنف من وطأة الأنذال والعمـــــلاء ......... ولن يقيم السافل العجمي فينا منبره

وذا عزيز النفس قاد الجحافل ساحقا ........ أنوف من يبغي بها سوء يــــــــره

والقول قول السيف بعد الله متكـــلا ......... وللبطولة سارت اســود ظافــــــره

بشراك عبلة حسمت كل الخطــوب .......... إنا رجال البعث أخوة عنـتـــــره

وعدا أخية إن صبحك هذا حينــــه ........... وهزيمة الغازي وصغاره الجبابرة

لا تعدو عن ساعة يا أبنت مالـــــك ........... بقرار شهم شجاع يمتلئ بالمقدرة

إني رأيت بأمي عيني المغوار عزة ......   وبيده سيف الكرامة والرجال المزمجره

لا معتصم أكرم منا أخــــوة عنتــرة .......... إنا رجالها ...... إنا منتقذوا حرائره

**************************

صدام عراق الفرسان

 

الشاعر العربي: لطفي الياسيني

 

ما عدموا النعمان الثاني
صدام عراق الفرسان
مازال هنالك بجنان
في كنف اله الاكوان
بجوار .. نبي عدنان
في الفردوس رفيع الشان
قد مر بباب الريان
ياكل فاكهة الرحمان
يشرب من نهر الايمان
منتصب القامة ريحاني
ويرتل اي القران
بجوار الشهداء الان
اني المحه بجدران
في القصر يعاود بنياني
اسدا .. صدام النعمان
ما عدموا في القلب كياني
بل عدم المجرم والجاني
قد كان رفيقي انساني
في حزب يحمل عنواني
سبعين ربيعا ... اقراني
من ارض القدس لبغدان
تاجا للراس .... باحسان
ووسام الصدر ونيشاني
لن يتكرر ..... ابدا ثاني
في وطن الزيف العدوان
كالمنذر .... والد نعمان
قد عدم فداء الاوطان
لتظل ... كرامة انسان
يذكره ..... الكل بعرفان
صدام ... امير الشجعان
لم يحن الراس كخصيان
قادة ... احفاد اميركان
فالى مثواك من الان
طوبى صدام النعماني
بجنان الحور ... الرباني
من شعب عراقك بغداني
وفلسطيني الوطن الثاني
مليون سلام ..... بحنان
في ذكرى بطل الميدان
صدام شريف الاوطان
لن يخلق مثلك من ثاني
صدام حسين النعماني

************************

أسد الرافدين .. أبو الكبرياء

 

 الشاعر العربي : عوض قنديل


كل من غَطّى الوجه .. إمَّا يكون مَخْزي
وإمَّا يكون خايف .. وإمَّا يكون مكسوف
وكل من رفض الغطا .. يكون مش خايف
ويكون ما عنده خطا .. ويلعب على المكشوف
الإله .. واحد
والدين والعُمُر .. واحد
وأنت كنت بين الأربعة .. واحد
الكيس للمشنوق .. وكيسك إنقسم أربعة
وإنقسم على أربعة .. واحد .. في راس كل واحد
ووجهك بِقِي مكشوف
***
هُوَّ .. إن غَطّى وجهه بالسواد
وجهه ظَلّْ .. تحت الكيس أسود
وإن فتح في الكيس لعيونه
وعمل عليك أسد .. أنت كنت أَ أْسد
وإن هو اهتدى .. بمقتدى .. أنت اهتديت بالمصطفى
سَلَّمْ عليه الله وصَلىَّ
شَتَّان ما بين الثُريَّا .. شَتَّان .. وما بين الثَرَى
وإن هو ساد بالاحتلال .. أنت كنت .. بالشهادتين أَسْيَدْ
وقفت لتعطي درس .. آ آ آخر درس
في يوم عيد الله .. الأضحى
عليك وعلى المروءة .. ضَحَّى
لأنه .. آله في يد المحتل .. أَضْحى
***
إن كنتم بلا خطيئة .. فارجموه بحجر
وإذا وقع مَرّه بخطيئة .. خطاياكم أدهى وأَمَرّْ
حولتموها سُنّة وشيعة .. و وقفتوا ..
ضد الطبيعة .. ونسيتوا .. إسلام وكُفُرْ
مشيتم وراء بوش الصغير
ومقتدى .. الأصغر
وتحالفتم مع شاهد الزور..الكذّاب الأَشِرْ
إن شاء الله تنُفوا من الأرض
حتى .. ما تلاقوا جُحُرْ
وتتمنُّوا .. لو أنتم حَجَرْ
يا حُثالات البشر
إن شاء الله .. مأواكم .. سَقَرْ
***
لا احترمتم عيد .. و لا أشهر حُرُم
ولا احترمتم كِبَر العُمر .. ولا أيام الَجبْر
فقط احترمتم
من بوش ... نفّذ .... وبالأمر
لأنه في حق العراق .. أَجْرَم
***
قام انتفض ... وبنجس أسياده تَوَضَّئ ..
وفرش عَلَمْ أسياده وصَلَّى
وحسبها على ربه صلاة !!!
و هو يعلم .. الله يعلم ما أظهر وأخفى
في الصلاة .. لازم طهارة
الثوب والبدن والماء والمَصَّلى
***
تعالوا نحسب مين أجرم
مين بدم العراق يتاجر
مين دَمَّر المساجد والمدارس .. والمتاجر
وخَلّى نص الشعب يهاجر
وخلى دم الشعب يسيل .. في الشوارع
وهو يبكي على المنابر
ندمان على غدره بآل البيت
ندمان عل بيع الحسن .. ندمان على قتل الحسين
ندمان على كل إللي صار .. من زمان
و أعمى أو يتعامى.. اليوم.. عن فعايل الأمريكان
وناسي أو يتناسى إنه .. هو نفسه .. لنفسه خاسر

لَما نَصَبُوا المشنقة .. ليعدموه
لَفَّوا حبل المشنقة على رقبته .. حتى يعدموه
نسيوا إنهم عَلَّقوه
لعنه تطارد .. من أعدموه
وأنهم على صدر العراق .. وَشحوه
وعلى رقاب العرب .. جرس مُنبِّه عَلَّقوه
الدور عليكم ... يا الله اصحوا
كله نايم
في حضن أمريكا دفا
مش مستعد يقوم لنفسه
حتى .. لو بال عَ نفسه
أو يقوم .. حتى لأمه أو أبوه
***
بوش انتبه , راعي البقر .. وقال يا بقر
نَزِّلوه .. وادفنوه
هذا يتحدَّاني .. ويتحدَّى العشيرة
ويتحدَّى بالذَّات البواوشه
ومن قبلي يتحدَّى أبوي
***
ولعشيرة أبو ناصر سَلِّمُوه
وحَذِّروهم في الرمادي ما يدفنوه
أما في العوجه .. فلا مانع .. يمكن تنعدل
أوعوا .. على الفلوجة ... تأخذوه
هذه جرعتنا المُرّْ
***
نسيوا .. في رحم أرض العراق
أنهم زرعوه
في صلاح الدين .. في نفس المكان
إللي أنبت من زمان
صلاح الدين

************************

باجر يجون الصبح

 

الشاعر : كامل العامري

 

الأهداء
إلى صلاة العيد..
التي تدلت على شفاه المصلين
إلى الشمس
التي أحرقت حبال الشانقين
إلى الرمح
النابت في ضلوع المحتلين
إلى شط العرب
وهو يزهو بثياب الرافدين
إلى من له في رقاب العراقيين
عهد وذمة ودين
أقوم جمرة من رماد المرض
والموت والألم
أعزف لك قيثارة روحي


يوميه طف كربله

ويوميه عدنه (حسين)

(وفيروز أبو لؤلؤه) يطعن (عمر) سجين

ويوميه عدنه عزه وتتيتم الشطين

وينذبح فرض الصبح جدام (أبو الحسنين)

وصلة سمه من السمه....

إنحزت إمن الجتفين

مصلوبه ركبة شمس هدلت على المتنين!

إسم الله ....

لا تنصدع ....

يهلال المعيدين

يا نجمة البلعلم والكرهوا إمنصين

ويمك الموت.... إرتهب وأنحرج (عزرايين)

تستاهل أبجي دمه .... وتستاهل أعمي العين

ودكك الغشيمه لدكك واخرطلك الخدين

وأبقه بسوادي لحد .... ما عاشر الميتين

يا شهكة السنبلة ويالون البساتين

يا بقجة (أم الحلس) لثياب المعرسين

يا أول المستحه الشبيت ويه الطين

يخسنون كالوا متت … يمزبر العفنين

شفناك فوك الكمر تتمرجح بكل عين

(وكلكامش) الملحمه بيك إنكتب مرتين

(آشور) من شافتك زحفت على الزندين

إورد (الجناين) دمع بي حارت الجفين

ولن (بابل) إمهدله .... وتخرمش الخدين

وطين المسله زعل .... دك إعله راسه الطين

(وسومر) إجتك لطم … ومحزمه إحزامين

وكسرت نفسهه قهر .... قيثارة التلحين

ونفّر إجت من عفج عزت صلاح الدين

سالم يسور الحضر يمبجي الغازين

إسم الله … إعله طولك حرز ومحصن بياسين

يا كمرة أربعطعش يا جوبي المربعين

الكاروك بيد الخضر فيالك إجناحين

بس إنته دون الخلك .... حطك على الجتفين

ونص ليل دك الفجر .... شباج بيت الطين

خشبة صليبك غصن .... من سدرة التكوين

أمّن يبه ولاتهم يا زود المعلين

الله .. إشعندك زلم لو عكرت الرجلين

فوك اليشامغ عكل عدهه الجتل عفرين

وحدر اليشامغ شفت …عباس يوم إحسين

شال الفرات ونهض … من كطعوا الجفين

وضاري اعله لجمن ... سحك شكك الحلك نصين

وشعلان فج الكبر … عبه الرميثه تفك بجفوف عزرايين!

دفروا حديد السجج … وشاهدوا ميتين

يبه .. سجيل يكطف وبه....  محجال ابو الطكتين

والفاس موت الحمر … بيد الفراتيين

وفالتنه ظلت أثر من ثورة العشرين

شرغد يوالد رغد … يا أبو العراقيين

موش إنته ذاك الغبت … جن غابت النهرين

ويا رغد نامي رغد.... خل تكر بيج العين

وصانه ابوج الوطن .... ذمة وأمانة ودين

العراك يبكه عهد بركاب المضحين

ويارغد ويه النجم من باجر إتكعدين

غبشه إبصلاة الفجر بالدمع تتوضين

وبهداي حد النفس للعوجه تتمشين

وكعدي عدي وقصي … من عالفرض تنوين

حنة الفاو إشتهت … وتريدهم عدلين

وإحنه المسير الكفل ردناهم إهلالين

ثكلت إعثوك الصبر … كصوهه يمعودين

والنخل شد السعف رايه لصلاح الدين

يا وطن ياكربله …هم يبقه إسم كربله لو خذوا منهه إحسين!؟

وسولتنه عدنه جدم … من كبل ماننولد نسحك المحتلين

وعدنه قوان الفشك … جن صوت داخل حسن واطرب على التلحين

اضحك يبونه ضوه … بوجوه المخبثين

مو بس نرد الوطن … وندلل الشطين

إحنه النرد القدس وانرجع إفلسطين

وبينه العرب تنجمع ... جن لمة إمحبين

وتونس تمر بحلب …وتبات بالبحرين

الليل كلش كصر …ها بعد رمشة عين

باجر يجون الصبح … ما ماتوا الطيبين

ما ماتوا الطيبين

***********************

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  /۲۷ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٥ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م