في أول تصريح للناطق بإسم البعث في العراق بعد انتخاب أوباما ..

 

 

شبكة المنصور

 

 

في أول تصريح للناطق بإسم البعث في العراق بعد انتخاب أوباما..

خضير المرشدي لـ(الصوت):   

  • على المحتل الرضوخ لإرادة شعب العراق ومقاومته الباسلة بالانسحاب الكامل وغير المشروط .

  • هزيمة المحتل هي المحصلة النهائية لمعركة شعبنا التحريرية   .

 

أجرت جريدة الصوت الغراء لقاءً مع الدكتور خضير المرشدي المتحدث الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي عقب الإعلان عن نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية وفوز المرشح الديمقراطي باراك اوباما في الانتخابات المذكورة وفيما يأتي نص التصريح .

 

أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق استعداده الحوار مع الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، جاء ذلك في تصريح لـ(الصوت) أدلى به الناطق بإسم البعث الدكتور خضير المرشدي (أبو محمد)، وقال أن الذي يشجع على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة هو أن الديمقراطيين، ومنذ وقت مبكر، أعلنوا عدم تأييدهم لمسوغات احتلال العراق، وخاصة الرئيس المنتخب باراك أوباما.. وأضاف أن الذي يُشجع أيضاً على إجراء هذا الحوار هو أن الإدارة الجديدة لا تتحمل وزر خطايا وجرائم إدارة بوش الجمهورية، التي كانت مثالاً للخطيئة والإجرام، سواء بحق شعب العراق أم الشعوب الأخرى، وحتى الشعب الأميركي الذي دفعت به تلك الإدارة المتصهينة إلى درك من التردي، عبّر عنه الوضع الاقتصادي السيء، ولعل في مشاهد الغرقى من ضحايا إعصار كاترينا، وهم موتى، فوق المياه ما يؤكد لا مبالاة تلك الإدارة حد استخفافها بمصير شعبها.

 

وبخصوص شروط الحوار قال الدكتور المرشدي، أنه لابد من التذكير بأن حقوق العراق وشعبه التي اغتصبها المحتل الأميركي ومن تعاون معه في احتلاله، فضلاً عن عملائه الذين جاءت بهم القوات الغازية، ستبقى هي القاعدة الأساسية التي لا يمكن تجاوزها أو إغفالها عند إجراء أي حوار، وأن أي لقاء لابد أن يسبقه اعتراف أميركي بكل تلك الحقوق والاستعداد لتنفيذها، وعند ذاك سيكون البعث ومقاومته الوطنية والقومية والإسلامية، مستعدان لعقد اتفاقية الاعتراف بهذه الحقوق وتنفيذها، وفي مقدمة ما يؤكد عليه البعث والمقاومة هو الانسحاب الكامل والشامل من وطننا، وبدون شروط.

 

ورداً على سؤال لـ(الصوت) عن إمكانية قبول البعث وفصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية بجدولة زمنية لانسحاب القوات المحتلة من العراق، قال الناطق بإسم البعث، أن القانون الدولي يؤكد بأن قوات الاحتلال عندما ترضح لإرادة الشعب ومقاومته في البلد المحتل، عليها القبول بشروط الشعب ومقاومته، وذلك بالانسحاب الكامل والشامل والفوري وغير المشروط، لكننا نقول أن بالإمكان، وطبقاً للواقع، قيام الجهات الفنية من الطرفين (المقاومة والاحتلال) بوضع الترتيبات اللازمة للانسحاب دون المساس بثوابتنا الوطنية المعلنة في برنامج التحرير والاستقلال للبعث، والبيان التأسيسي للقيادة العليا للجهاد والتحرير الصادر في رمضان قبل الماضي.

 

ورداً على سؤال ثانٍ لـ(الصوت) عن الحل في حالة استمرار السياسة الأميركية للإدارة الجديدة على ذات النهج الذي سارت عليه إدارة الرئيس بوش في العراق، أكّد الدكتور خضير المرشدي الناطق بإسم البعث في العراق، أن البعث والمقاومة وكل القوى الوطنية والقومية والإسلامية العراقية المتحالفة على وفق برنامج التحرير والاستقلال سوف يستمر نهجهم المقاوم في مجابهة المحتل مهما طال الزمن وغلت التضحيات وحتى انتزاع هذه الحقوق، وإرغام المحتل الأميركي ومن معه للاعتراف بها.

 

وشدد الدكتور المرشدي على أن الهزيمة ستكون في حالة استمرار ذات النهج الذي درجت عليه إدارة بوش، ماحقةً، وهي المحصلة النهائية لمعركة شعبنا التحريرية، والتي تشكّل عنواناً للانتصار الكبير للعراق وأمته العربية والإنسانية، وهو قادمٌ حتماً، قبلت الإدارة الجديدة أم لم تقبل، وأن ما نقوله للرئيس المنتخب السيد أوباما، هو أن بوش قد أهان بلاده وفرَّط بقواتها المسلحة وافتعل أكاذيب يُعاقب عليها القانون الأميركي ذاته، وليس أمام إدارته الجديدة سوى الانتصار للشعب الأميركي، والاعتراف بأن ما فعله بوش هو جريمة بحق الولايات المتحدة أولاً، وقد سَرَت نتائجها الكارثية على بلدان بريئة ومسالمة مثل العراق، هذا البلد العريق بتأريخه وحضارته وعلاقاته المتوازنة مع الجميع.

 

وأضاف الناطق بإسم البعث في العراق، أنه إذا ما نظر الرئيس الجديد أوباما إلى مصلحة بلاده ومصالح العالم بموضوعية، فعليه أن يصحح هذا الخطأ التأريخي، ويخرج من دائرة وهم القوة ويؤمن بحق الجميع في الحياة دون قسر.

 

وعراقياً بعد التحرير، فإننا قد قررنا عبر برامجنا منذ الآن، إقامة علاقات حوار مع الجميع في ظل سلطة الشعب المنتخبة، على أن تكون هذه العلاقات قائمة على أساس الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٣ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١١ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م