متى يتوقف مسلسل تصفية رجال العراق وقادة البعث ؟

 

 

شبكة المنصور

بقلم الأستاذ الهادي المثلوثي - تونس

 

ألم يشبع المالكي وحلفائه الطائفيين من دماء البعثيين والأحرار الوطنيين من أبناء العراق؟. نسأل ونحن ندرك أن من جاء مع الغزاة واستقوى بالاحتلال قد جاء لا ليحرر العراق ولا ليبنيه ويضمد جراحه ومعاناته بعد العدوان الفارسي الخميني على امتداد 8 سنوات (80/1988) ثم العدوان الثلاثيني (1991) فالحصار الجائر طيلة 13 سنة تمهيدا للانقضاض الوحشي واحتلال البلاد سنة 2003، بل هؤلاء لتنفيذ ما أجمعوا عليه من غدر وحقد وانتقام من كل ما هو مشرق ومشرف في العراق. فقد التاريخ يشهد بأنه طيلة عقود البناء والتصدي للعدوان المتعدد الأوجه والأطراف أي منذ ثورة تموز 1968، كانت الأحزاب الطائفية والمعادية للعروبة والإسلام ولوحدة العراق وتحرره، تحيك وتبرمج المكائد والمؤامرات وتمد يد العون للأعداء والمناوئين للعراق لتربك مسيرة الثورة التحررية في انتظار فرصة الانقضاض عليها والإطاحة بالنظام الوطني والمشروع التقدمي والقومي الذي انخرط فيه العراق فكان به قلعة بناء ورخاء وطليعة نضال قومي تسند حركات التحرر العربي ونضالات الشعوب في العالم. والوقائع تشهد أنه حين مسكت الحركة الصفوية الخمينية بمصير إيران وشرعت في "تصدير الثورة" لتأجيج النعرة الطائفية داخل العراق قد وجد حزب الدعوة والمجلس الأعلى وميليشياتهم وعصابات الملالي والمعممين الخونة في المشروع الصفوي المجوسي ما يخدم أهدافهم وحين باء العدوان الخميني بالفشل ارتمى جميع المتآمرين على العراق وأعداء البعث في حضن الحلف الإنجلوأمريكي الصليبي الصهيوني للمشاركة في احتلال وتدمير العراق وتصفيته من الأحرار والشرفاء الوطنيين والقوميين.


وقد شهد العراق ولا زال فصولا من التخريب والنهب والتدمير المنهجي لعراق الحضارات، عراق العروبة والعزة الوطنية، عراق الوحدة والحرية والأمن والبناء، عراق البعث المنتصر للقضايا العربية والإنسانية. وبالتوازي مارس الاحتلال ودعم سياسة التنكيل والقتل والانتقام المنهجي من بناة وحماة العراق. فنشطت فرق النهب والقتل وأقيمت سجون التعذيب والموت وانتصبت محاكم الإعدام ومشانق الاغتيال لتصفية قادة ورجال الدولة العراقية.


فالحقد الطائفي والانتقام الصليبي الصهيوني ورغبة التشفي الشخصي الأعمى أخذت جميعها أولوية لا حدود لها للنيل من الوطنيين والبعثيين، فكلما اقترب عيد من أعياد الرحمة والتسامح أعد المالكي العدة لينقض على كوكبة جديدة من رجال العراق، لقد افتتح جرائمه المبتكرة ومن طراز احتفالي باغتيال قائد العراق ورئيسه المجاهد الرفيق صدام حسين يوم عيد الأضحى (30 ديسمبر 2006) واستمر مسلسلة التصفية والاغتيالات ليطال خيرة أبناء العراق تنفيذا للمشروع الصفوي الصهيوني الصليبي القائم على استئصال إرادة شعب الرافدين من خلال اجتثاث حزب الأمة حزب البعث العربي الاشتراكي لكونه يمثل طليعة النضال وقائد المواجهة والتصدي للامبريالية والاستعمار والشعوبية والرجعية والصهيونية العالمية.


ونحن نستقبل عيد الأضحى وذكرى اغتيال صدام حسين شهيد العراق والبعث والأمة يطالعنا المالكي بتقديم دفعة جديدة من المحكوم عليهم بالاغتيال تشمل الرفيقين المجاهدين علي حسن المجيد وعبد الغني عبد الغفور ورفاقهم الأبطال. وبذلك يكون المالكي وشركاؤه في الفتك بالعراق وشعبه وفي التنكيل بالبعث وقادته جد وفيا لنزعته الطائفية الانتقامية وجد ملبيا لرغبة التشفي الصفوية الصهيونية وجد خدوما لسياسة الاحتلال الإجرامية بقيادة بوش العنصري الصليبي.


ونحن نعزي أنفسنا ونزف شهداءنا ونفخر بثباتهم على روح الجهاد وتمسكم بالمبادئ وقيم الرجولة والشهامة، نقول للمالكي الملعون ولشركائه من الملالي والمعممين ولبوش المجرم أن العراق يزداد شموخا بشهدائه وأن البعث عطاء لا ينضب من الرجال والأحرار والمؤمنين المجاهدين وأن الله مع الأوفياء لأمتهم ولرسالتها الخالدة. أما الذين بغوا فلهم الخزي وبؤس المصير. ونقول لهم أيضا أن النصر قادم لا محالة ومحاسبة وملاحقة المجرمين في حق العراق وأبنائه وفي حق البعث ومناضليه واجب وطني وقومي وأن استكمال النصر وتحرير العراق يستلزم تصفية الخونة وعصابات القتل والانتقام ولا بد أن يكون المالكي وشركاؤه في رأس قائمة المطلوبين للمثول أمام القضاء العادل وتحت إرادة الشعب الذي نال على أيديهم شتى صنوف الإذلال والتنكيل والتقتيل.


في ذكرى شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين وترحما على رفاقه الشهداء، ندعو الله لنصرة المقاومة وتعزيز وحدة المجاهدين وتمتين صبر الأسرى والمعتقلين. ونعرب عن دعمنا المطلق للشعب العراقي الأبي الصامد ونجدد بيعتنا ووفاءنا للبعث ولقائد الجهاد والتحرير الرفيق عزت إبراهيم الدوري حفظه الله أمينا مخلصا لوحدة حزب البعث العربي الاشتراكي ووحدة المقاومة البطلة وحدة العراق أرضا وشعبا.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٧ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٥ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م