بوش قوينلو ا وباما قوينلو

 

 

شبكة المنصور

المقاتل أبو جعفر الطيار - مسؤول الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله

 

بين أوباما وقراصنة البيت الأبيض 43 حاكما وقد حكم هؤلاء 72 عاما بغض النظر عن الذين أكملوا المدة مع التكرار الذي أتم صفقة ( النظام العالمي الجديد ) على يد ( الخروف الأبيض ) هتلر القرن .

 

ليأتي ( باراك أوباما ) فهل يصلح العطار ما افسد الدهرُ وان كان الاضطهاد والتمييز العنصري هما أول الروابط التي تربطنا بالرئيس أوباما . . فمن حقنا نحن العرب إن نقول إن ديننا وعقيدتنا وعروبتنا وقفنا ضد العبودية والتمييز العنصري قبل أكثر من 1400 عام هذا أولا وثانيا .. فنحن من حيث المبدأ وبادئ ذي بدء لا نريد إن نحمل السيد أوباما مسؤولية تاريخ هذا البيت الأسود في الجوهر والأبيض في المظهر خصوصا وان نصيب أو حجم ما وقع من الأذى والاضطهاد والقتل والدمار والسلب وتأخر الأمة العربية عن أداء رسالتها الإنسانية وهي الأمة المكلفة بحمل رسالة السماء كان حجم كل هذا لا يساوي ما وقع من الأذى على باقي الأمم وكان المفروض إن لا يحصل انطلاقا من مفهوم ( الدولة العظمى ) كحد أدنى مع الدول الصغيرة وأمتنا اكبر من أمريكا في كل المقاييس .

 

فالوطن العربي والأمة العربية لم يخرجا من دائرة الضوء الأحمر طيلة عقود القرن الماضي وهي لم تخرج ولن تخرج بعد العقل الباطن الأمريكي ل ( بوش قوينلو ) لحد هذه اللحظة من بواكر هذا القرن وأنت يا سيدي ومن المؤكد سمعت الكلمات الأخيرة لمجرم هذا البيت الذي قاد أمريكا إلى الانهيار القريب إنشاء الله وهو يسدي إليك نصائحه الخائبة بشأن العراق وفلسطين والعرب والشرق الأوسط أي باختصار شديد ( كنز سليمان ) كما سماه روزفلت فهل ستصغي إليه ؟  .

 

نقول لك يا سيدي العزيز .

وهو مجرد رأي شخصي من مواطن عراقي عربي مسلم اعتدت دولتك على وطنه وهو أعزل محاصر بحرب ضروس وأسقطت نظامه الوطني وأعدمت رئيس دولته وخربته ودمرته وعاثت فيه فسادا وخرابا ودمارا لا يوصف ولم يشهد التاريخ المعاصر له مثيل .

 

وقتلت من أبناءه الملايين وتعتقل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب فهل أخبرك سيد الشهر ونيف بكل هذا ؟ إذن .

 

نقول لك

انك لم تأتي إلى البيت الأبيض بدعوات مارتن لوثركنك ولا بعذابات نلس مانديلا ولا بأنين الجياع في القارة السوداء . ولم تمش على جثث الذين أهلكهم الايدز ورغم كل هذا لا تزال عيوننا الخائفة وقلوبنا المتوجسة تنظر إليك انك ألان كذهبنا الأسود وعليك إن تثق وهذا أكيد إننا نحن العرب وخصوصا العراقيون وبلا غرور الأقرب إليك إنسانيا وعقائديا لأننا معمروا هذه الأرض وبناتها والتاريخ يشهد رغم يئسنا من البيت الذي ستشغله . . . وانك لن تخسر لو كنت مع العرب أبدا لان العروبة والإسلام امة ودين رحمة للعالمين كما قال ربنا تعالى . .

 

(( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ))

 

إما صك الغفران الذي لازلتم ملزمون به وملتزمون بتعاليمه من ( الكنيسف الإسرائيلي ) والذي لا يسمح لأي قدم تطأ هذا البيت إلا من سلالة هرتزل فهذا هو الراء والأرضة التي ستأكل جدران هذا البيت بأذن الله وهو وعد في القران الكريم يعرفه اليهود قبل المسلمين . . . إلا إننا لا نريد من أوباما  إن يكون محراثا في تنور الدولة المتداعية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ارجعوا إلى وضعكم الداخلي فأمريكا دولة ساقطة أكثر في الأعاصير التي كشفت مستوى الانحطاط في تربية الدولة العظمى التي توجه شعبها لسرقة المال والحال التجارية وسقطت بشكلها القبيح وهي تقاتل الشعوب الفقيرة وتدمر شعوبها وتهدم الدور المبنية من الطين في أفغانستان والعراق وسقطت بشكل فاضح ونزوى رئيس دولتها وقطع لسانه عندما تعرضت إلى إفلاس وشراء ( السندات السامة ) وها هي تسقط كل يوم والمقاومة الوطنية تنتصر على فلول الجيش الأول في العالم وهو مهزوم ومنهار وعلى بعد ملايين الكيلومترات ينتحر الجنود خوفا من أبناء الرافدين فلا تكن يا سيدي ( براك قوينلو ) ونأى بالسود والعياذ بالله من هذه الكلمة ولا نقصد العنصرية من إن الأربع سنوات لحكمك تضيع القرون أو الحمل بما حمل رغم إن القادم إلى البيت الأبيض بعدك على ما اعتقد سيكون مسلماً .

 

 

المقاتل
أبو جعفر الطيار
مسؤول الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢١ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م