فيتو رواد المقاهي . . . ؟

 

 

شبكة المنصور

المقاتل أبو جعفر الطيار - مسؤول الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله

 

ردا على ما كتبه فلاح المشعل رئيس تحرير جريدة الصباح الموالية للاحتلال يوم السبت الماضي في عددها 1543 في 22/11/2008 بعنوان (صدمة السلوك) نقول لمشعل وبشديد القول انك لم تكن موفقا في وصفك لا بل ظالماً ومعتدياً عندما تصف سلوك (نواب الاحتلال) وليسوا (نواب الشعب) داخل قبة البرلمان (سلوك رواد المقاهي) .


إن المقاهي الشعبية في وطننا حملت وتحمل عبق الماضي وهي لا تزال تشكل أروع صور التلاحم الوطني الشعبي البعيد عن كل ما جاء به هؤلاء العملاء وقد كانت ولا تزال منطلقاً للنضال الجماهيري التعبوي الرافض لأعتى الفترات المظلمة التي مرت بالعراق أيام الاحتلال العثماني والبريطاني والحكم الملكي وعارف وقاسم .


وكانت مقاهينا مدارس للثقافة والأدب والشعر والغناء والتراث الوطني كمدرسة المقام العراقي التي تخرج منها الأستاذ الكبير المرحوم محمد القبانجي والأستاذ المرحوم يوسف عمر والمرحوم حسن خيوكة والأعظمي وآخرين . وكانت ملتقى رواد الفكر والسياسة والأدب ولا تزال صور بعضها وأسمائها في ذاكرة العراقيين (المربعة – والبرلمان – وخليل البغدادي – ورأس الحواش ) هي الملاذ الأمن لتداول المنشورات السرية والصحف وتعليمات القوى والأحزاب الوطنية .


وهي بالتأكيد لم ولن تخلوا من لقاء الأحبة وبكل أطياف الشعب (الأخ والكاكا والقرداش والمسلم والمسيحي والصابئي والكل يعرف بعراقيته الصادقة ).


ورواده المعلمون والمدرسون والضباط وموظفوا الدولة ووجهاء القوم وعامة الشعب وهم مجمع متجانس يلتقون على الخير والوئام والتواصل وصلة الأرحام والوطنية وحب والوطن وقضاء وقت الفراغ بعيداً عن المتاعب اليومية ولو لساعة . . .


والمقهى صورة مبسطة للكرم والتعامل مع العادات الموروثة في مجمعنا المتواضع وأنت تسمع كلمة (وير) ولا نريد بعد الآن إن نسرد لك يا فلاح أكثر وهذا بعيداً عن إل (فيتو) .


أما ما يخص (الجماعة) نواب الاحتلال فقد كتبنا من بيروت مقالاً ليتك قرأته بعنوان (طراطير مجلس نواب) وصفناهم فيه دون إن نتجنى عليهم فلا تستغرب سلوكهم وهي ليست (صدمة السلوك) فهؤلاء (سلوك الصدمة) وهم أسوء مما تتصور فالذي يقبل الخيانة والعمالة والسرقة المعلنة لأموال الشعب والمتاجرة بالدم العراقي ويعمل على تقطيع أوصال الوطن وتجزئته بعد أن كان واحداً ... وكانوا إدلاء للعدو وهؤلاء هم من أشاع الفتنة والحرب الطائفية وعاثوا في الوطن فساداً بحماية أسيادهم وهم الآن يتوسلون بقوات الاحتلال للبقاء أطول حمايةً لأنفسهم لان الذي حصل في الوطن لم يكفهم بعد ويعرفون جيداً أن مصيرهم مرهون ببقاء الاحتلال فهل يستحي هؤلاء من كلمة خائن ... أو عميل أو حتى ديوث الذي حرم الله عليه دخول الجنة ؟


أذن هؤلاء هم سلوكهم وشخوصهم هكذا ونحمد الله أنهم بكتريا ضارة سامة وقمامة محاصرة في المنطقة الخضراء ولا تزال عوائلهم خارج الوطن وهم لا يحملون مستمسكات انتماء إلى العراق وهو بريء منهم . وهم الآن كالعقارب يتلاسعون بحثاً عن حماية لهم من عقاب الشعب كلما اقترب بوش من مزابل التاريخ وأبتعد عن البيت الأسود وكلما ظهر شبح اوباما على الشاشة ويصدق أو لا يصدق بوعده بسحب قوات الاحتلال .

 

 

المقاتل
أبو جعفر الطيار
مسؤول الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٤ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٢ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م