رسالة الى الأخ الدكتور محمد الهاشمي المحترم
قناة المستقلة (( الديمقراطية ))

 

 

شبكة المنصور

ابوعمار المخضرم

 

أحييكم بتحية الإسلام فأقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واردد بعد ذلك دعاءك الجميل الذي تنفرد به دون الآخرين وتطلقه بوجه المتحاورين سواء كانوا متفقين معك في الرأي أو مختلفين الا وهو(( نور الله عليك )) ... وربما كان ذلك من آداب شعبنا العربي العريق في تونس الشقيقة .


وبعد . فقد شهدت المحاورة التي جرت بين السيدين صباح المختار وعبد الجبار الكبيسي مساء يوم الاثنين الموافق 24 \ 11 \ 2008 وباعتباري من البعثيين القدامى الذين كان انتماؤهم للحزب عام 1952 أود أن أقدم شهادتي لله وللتاريخ فأقول محاولا الإيجاز ما استطعت حرصا على وقتكم الثمين وتجاوزا لأي استطراد لا يمت الى كبد الموضوع بصلة فأقول :


1- بداية أود أن أسجل أسفي الشديد لتجاوز المتحاورين (كلاهما) أسلوب الحوار الهادئ المتزن وانزلاقهما الى مستوى لا نتمناه لهما خاصة العبارة الأخيرة التي أطلقها السيد عبد الجبار الكبيسي قبل أن تقوم بقطع حديثه مشكورا وخيرا فعلت ونوّر الله عليك ...


2- إنني احد أعضاء مكتب العلاقات الخارجية لحزب البعث منذ عام 1974 ولقد تناوب على مسؤولية هذا المكتب الرفاق التالية أسماؤهم:


أ‌- الرفيق الدكتور زيد حيدر – لبناني
ب‌- الرفيق الدكتور منيف الرزاز – أردني
ت‌- الرفيق الدكتور قاسم سلام – يمني
ث‌- الرفيق طارق عزيز (فك الله أسره) عراقي
ج‌- الرفيق لطيف نصيّف جاسم (فك الله أسره) عراقي


أما أعضاء المكتب فهم عديدون منهم من قضى نحبه في رحاب الله ومنهم أحياء يرزقون لا أتمكن من إعلان أسمائهم خوفا على سلامتهم وتجنيبا لهم من (الاجتثاث) بموجب قانون (بريمر) السيئ الصيت, ولم يكن من بينهم السيد عبد الجبار الكبيسي كما ادعى زورا في حواره على قناتكم المحترمة . وزيادة في التوضيح أقول إن آخر مكتب للعلاقات الخارجية قبل الاحتلال كان مسؤله الرفيق لطيف نصّيف جاسم وكان يحضره بصيغة (مشارك) السيد سعد البزاز الإعلامي الذي اشتهر مؤخرا من خلال قناة الشرقية وجريدة الزمان وغيرهما وأتمنى أن يطلع على رسالتي هذه وان يدلي بشهادته للتأريخ .


3- إن اتهام السيد عبد الجبار للرفيق صباح المختار بأنه كان من المنشقين عن الحزب صحيح وقد اعترف الأخير به في أكثر من مناسبة ولكن خروجه على الحزب لم يدم طويلا بعد أن توفرت له القناعة التامة بخطئه شأنه في ذلك شأن العديد من الرفاق الذين عادوا الى صفوف الحزب وساهموا مساهمة فعالة في مسيرته بكل تفان وإخلاص .


4- إنني (ولافخر) اعرف كل أعضاء الحزب قبل ثورة 17\تموز\1968 الذين لم يكن يتجاوز عددهم عشرات المئات كما إنني اعرف كل البعثيين في منظمات الحزب خارج الوطن العربي من خلال مسؤوليتي التنظيمية ولم يكن اسم السيد عبد الجبار من بينهم على الإطلاق لذلك فأن ما ادعاه أن الرفيق طارق عزيز كان مسؤوله (غير صحيح) وهذا اخف تعبير تعليقا على ادعائه وحسب المثل المعروف فأن الكذب على الميت يكون سهلا ولكن الكذب على الإحياء لايمكن أن (يعبر) والشهود الإحياء كثر والحمدلله .


5- وعلاوة على ما تقدم فأنني أوفدت الى لندن وعقدت ندوة لكافة البعثيين المتواجدين على الساحة البريطانية اذكر منهم (حسن . ر ) و (ض .الشيخلي) وهما من قيادة المنظمة ولم يكن السيد عبد الجبار الكبيسي من بين الحضور كما لم يكن اسمه مدونا في سجل البعثيين ولا حتى في باب أصدقائهم .


6- أن جميع البعثيين مؤمنون وموقنون بأن الرفيق صباح المختار عندما يتحدث أو يكتب فأنه يعبر عن وجهة نظر الحزب بالرغم من وجود الناطق الرسمي (ابو محمد) الذي يعبر عن وجهة النظر الرسمية له .


7- إننا كبعثيين (أصوليين) نؤمن إيمانا راسخا بما طرحه الرفيق صباح من وجوب طي صفحات الماضي وسوءاته والتطلع الى مستقبل يسود فيه التسامح والحوار البناء الهادف الى تحقيق وحدة هذه الأمة وقواها الخيّرة بمختلف اتجاهاتها الفكرية والأيدلوجية لكي تكون سدا متينا بوجه الطامعين بوطننا والهادفين الى تمزيقه وبذر بذور الفتن الطائفية والعرقية على ثراه الطاهر وهذا ما أتعشمه وارجوه من وراء ما تتبناه قناتكم المحترمة عندما طرحت مشروع (الولايات العربية المتحدة) وهو الحلم الكبير الذي يراود أفئدة كل ابناء الأمة , داعيا لكم ولكل العاملين في قناتكم ومشاهديكم الكرام التوفيق والسداد (ونوّر الله عليكم ) جميعا .


ملاحظتان لابد منهما
******************

1- لأنني بلغت من العمر عتيا فأنني (امّي ) في استعمال الانترنيت والبريد الالكتروني لذلك فأني استعين (بأهل الخير) في إيصال صوتي وشهادتي هذه إليكم من خلال بريدكم الالكتروني أو من خلال موقع البصرة وموقع المنصور على شبكة الانترنيت  .


2- أنا مضطر للكتابة باسم مستعار لأن الإعلان عن اسمي الحقيقي سيوردني مورد الهلاك في زمن (الديمقراطية الجديدة) عملا بقوله جلّ وعلا من قائل (ولا تلقوا بأيدكم الى التهلكة)

 

 

ابوعمار المخضرم
بغداد ٢٥ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٧ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٥ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م