ذيل الكلب هل ( يتعدل ؟! )

 

 

شبكة المنصور

ابو عمار المخضرم / بغداد

 

منذ بروزه على الساحة السياسية في عراق سلطة الاحتلال تميز مقتدى الصدر بمواقفه المتناقضة والمتقلبة ، ففي الايام الأولى للاحتلال تبنى شعارات مقاومة الاحتلال وأخترع مصطلح ( الحوزة الناطقة ) لتكون بديلا عن ( حوزة السيستاني الصامتة ) على جرائم الاحتلال و السلوك الطائفي والميلشياوي الإجرامي ، ولكنه سرعان ما بدل موقفه الى موقف مهادن للعملية السياسية و سائر في ركابها و ركاب منظريها المحتلين الأمريكان و الصهاينة و كان ذلك ثمنا لتخلي هؤلاء عن مقاضاته بقتل العميل غير المأسوف عليه( مجيد الخوئي) الذي اغتاله أنصار الصدر في الصحن العلوي في النجف الاشرف وكان لديهم من البينات مايثبت ضلوعه في هذه العملية التي فر بعدها الى احضان اسياده في إيران، ولكنهم ( الحكام و أسيادهم ) ارتضوا بغلق هذا الموضوع مقابل ولائه ( مقتدى ) لهم ولعمليتهم السياسية المشبوهة،وهذا ما حصل لاحقا فعاد هذا القزم ألامي الى ساحة العراق ليمضي في الطريق الذي رسمته له ايران الصفوية لكي يقود جيش غير المهدي ولا الهادي في ابشع حملة دموية طائفية على ابناء جلدته من العرب المناهضين للاحتلال ولعملاء الاحتلال الخونة. ولا اريد ان اتطرق هنا الى مجمل مواقفه المتناقضةفا لعراقيون والعالم كله يعرف تفاصيلها ولكنني اردت فقط ان اشير هنا الى موقفه الاخير من المذكرة التي قدمتها بعض القوى المتورطة في العملية السياسية والتي اسموها ( مذكرة الاصلاح ) كثمن لبصم اتفاقية العار والتي تضمنت من بين ما تضمنت الغاء قانون اجتثاث البعث او قانون المسائلة ...... ، وإلغاء المحكمة الجنائية التي شكلها المجرم ( بريمر ) خلافا لكل قوانين الأرض والسماء لكي تحاكم قادة العهد الوطني الذي أسقطته القوى الأمريكية و من تحالف معها...... ورغم تحفظنا على مجمل ما يجري في العراق الجديد والقوى المشتركة في حكمه فأن كل مواطن حر شريف يؤيد هذه المطالب مع الادراك التام بأن الذين قدموا هذه المطالب انما قدموها بهدف ( تبييض وجوههم ) ومحاولة استخدامها كورقة دعائية لكسب الاصوات في الانتخابات القادمة. ولقد كان من المفترض ان يتبنوا هذه المطالب قبل طرح مسالة التصويت على اتفاقية العار و أن يجعلوها شرطاكحد ادنى في العملية السياسية... ومعلوم ان هذه المطالب قد رفضت من قبل الاتلاف الحاكم واحزابه وكذالك من قبل حكام ايران الذين ادلوا بدلوهم في هذا الامر و هو ما يعد انتهاكا جديدا لسيادة العراق و التدخل الوقح في شؤونه الداخلية......... ولقد تجاوب هذا الرفض الايراني على الفور مع موقف ( مقتدى ) الذي ا ستجاب و تجاوب مع اسياده ( ملالي ايران ) فأعلن انه ضد هذه المطالب وبهذا يكون قد نزع عن جسده النتن اخر ورقة توت يتستر بها و ظهر على حقيقته التي خدعت بعض حسني النية في بعض مواقفه .


أقول إن هذا المشبوه انكشف على حقيقته ( الصفوية )الحاقدة على كل ما هو وطني و عربي أجيرا صغيرا سائرا في فلك حكام إيران ينفذ ( بتوماناتهم ) و أسلحتهم الغادرةو متسلليهم القتلةل ما يهدفون إليه من أهداف شريرة ، ودليلنا البين والواضح على ذالك إن ملجأه وملاذه الأمن دائما هو ( قم ) وليس النجف أو كربلاء أو بغداد أو اربيل ....
وصدق المثل العراقي الذي يقول (( ذيل الكلب يبقى اعوج حتى لو حطيتة في قالب أربعين يوم))

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٣٠ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٨ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م