محسن الجرجري لماذا تحول الى محسن ( السعدون )

 

 

شبكة المنصور

ابو عمار المخضرم

 

عشيرة الجرجرية المعروفة بأصالتها العربية لايصفها بغير هذا الوصف إلا الشوفينيون الانفصاليون من قادة الأكراد الحاليون الذين يحاولون اقتطاع جزء عزيز من ارض العراق لإقامة كيان مسخ كأحد إفرازات وأهداف حلفائهم المحتلين ألأمريكان والصهاينة . تقيم هذه العشيرة الكريمة في منطقة زمّار بين مرابع عشائر شمّر والصايح والجبور وألبو متيوت وعنزة وجميلة وتجمع أفرادها ورؤساؤها أواصر ألأخوة وألأنسجام والتآلف مع تلك العشائر وتحمل من الصفات العربية الأصيلة ما تحمله تلك العشائر حتى في اللباس والزي العربي المعروف .. ولم يشهد تأريخ المنطقة أي صراع بينهم وبين بعض العشائر مثل النزاع المسلح بين شمّر وألبو (متيوت) والذي انتهى الى الصلح والتآلف بعد فترة وجيزة ...


ومن الغريب أن تدعي ألأحزاب الكردية العميلة التي استوردها ألاحتلال الامريكي وفرضها على رقاب ابناء الشعب الكردي خاصة والعراقي عامة , إن هذه العشيرة ((كردية)) مثل ادعائها بأن المواطنين اليزيدين هم أكراد كذلك خلافا لحقائق التأريخ والجغرافيا , وهدفها من ذلك هو توسيع رقعة (منطقة كردستان) وضم اكبر مساحة من جسد العراق إليها ومن ذلك اختراع مصطلح المناطق المتنازع عليها مثل كركوك وتلعفر وسهل نينوى ومندلي وصولا الى بدرة وجصان ..!!


وفي سبيل تحقيق هذه الغايات يعمل الشوفينيون قادة الحزبين الكرديين بكل الوسائل الخبيثة (لتكريد) تلك المناطق العربية وعشائرها ويقومون (باستيراد) مواطنين أكراد من غير تلك المناطق حتى من إيران ومن تركيا لإسكانهم فيها وبالمقابل إرهاب المواطنين العرب الأصليين وطردهم وقتل الصامدين منهم على أراضيهم , ومن بين تلك الوسائل اللئيمة شراء ذمم بعض ابناء تلك المناطق لكي يتخلوا عن قوميتهم العربية وأن يدّعوا بأنهم ((أكراد)) وبالتالي إبرازهم كممثلين لهم في أحزابهم وصولا الى إيصالهم الى عضوية ما يسمى (مجلس النواب) الذي يعرف العالم كيف تم تشكيله في غفلة من الشعب والزمن . وكمثال على هؤلاء الناكرين لأصلهم المدعو (محسن السعدون) -النائب المزيّف- عن حزب البرزاني فهو لم يزوّر أصله فقط وإنما زوّر حتى لقبه لان لقب (السعدون) لم يكن لقب عائلته على الإطلاق بل إن اسم والده هو (سعدون) ويظهر بأنه أراد من وراء هذا التزوير أن يوحي للناس بأنه من (آل السعدون) العشيرة المعروفة القاطنة في ذي قار والبصرة والزبير أو انه أراد التشبه بالزعيم الوطني الكبير محسن السعدون وشتّان مابين الثرى والثريا ..!!


إنني كنت على علاقة صداقة مع والده سعدون الجرجري رحمه الله الذي كان يرتدي الزي العربي البدوي من عقال ويشمغ الخ .. شأنه في ذلك شأن ابناء عمومته من الجرجرية أمثال الشيخ جلّود اغا والشيخ حسن الفارس (ابو مرعي) الذي تربط عائلته صلة صداقة ومصاهرة مع عائلة المرحوم حماد شهاب .


عيب عليك والله يا (محسن سعدون الجرجري ) واتق الله في نسبك ووطنك العراق العظيم الذي سيبقى واحدا موحدا بكل أبنائه وعشائره وقومياته وأديانه ومذاهبه (أما الزبد فيذهب جفاء وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) ((صدق الله العظيم))

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٢ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٣٠ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م