باسم الشعب تلغى اتفاقية عار الساسة العملاء

 

 

شبكة المنصور

أم حذيفه الدليمي

 

في كل بلدان العالم - إلا في عراق المعممين اليوم- ... يؤخذ رأي الشعب في القرارات المصيرية التي تتعلق بمستقبل الأرض والشعب واقتصاده وسيادته ...


وقعت الإتفاقية من قبل ساسة العراق الخونة  ، اليوم ، ثم ينادون الشعب للتصويت بعد 6 أشهر !
هو احتلال أمريكي ايراني لأرض العراق بكل وجوهه ، فما الذي سيغير هذا الوضع ؟


باسم الشعب كانت تتخذ القرارات المصيرية يوم كان الحكم في العراق للرجال الرجال العراقيين الاقحاح الأصَّل ، واليوم يوقع وكلاء بني فارس اتفاقيات العار والقبول بالمحتل بل ومطالبته بقتل الملايين المتبقية من الرافضين للتواجد الأمريكي اللعين ومطاردة أهليهم والتضييق على (البعثيين ) ،
ثم يجتمع من يدعون تمثيل ابناء الشعب تحت قبة البرلمان ويضفون للإتفاقية الشرعية ويقولون : نعم باسم الشعب ! فلماذا ؟


ولماذا يطالب وكلاء بني فارس ( ساسة العراق العملاء ) أمريكا بمطاردة البعثيين ومنتسبي الجيش العراقي ومنتسبي الدوائر الأمنيه أيام الحكم الوطني  ؟


لماذا لم يعلن عن كل بنود إتفاقية العار ليطلع عليها الشعب ؟  وماذا بعد أن يعرف الشعب كل بنودها ؟
ألا يكفي أن الإطار العام لها هو الرضا بالمحتل محتلا بصفة رسمية لأرضنا ؟
ألن تبقى دباباتهم وهمراتهم في شوارعنا ويوجه جنودهم القذرين فوهات بنادقهم الينا ؟
هل سيأمن العراقي على نفسه وهو تحت حراب المحتل برضا ما تسمي نفسها حكومة شرعية منتخبه ؟
نسمع بعض الأصوات النشاز تطبل للإتفاقية ( تتخيل طبولها طبول النصر) وتدعو العراقيين للموافقة عليها وتتهمنا ( نحن أبناء البلد المحبين له ) بالتحريض على عدم استقرار البلاد ! وكيف يكون عراقنا مستقرا بوجود الأمريكان والطائفيين من الحاكمين لبلدنا ؟


كانوا يلومون القيادة الشرعية في العراق على عدم سماحها لبقية الأحزاب ممارسة دورها في بناء العراق !!! وها نحن اليوم قد شهدنا منجزات التعدديه الحزبيه ولمسنا بأيدينا ما خربته العملية السياسيه بفضل تآمر الأحزاب على وحدة العراق أرضا وشعبا . وإلا فليخبرنا أعضاء كل الأحزاب التي تآمرت اليوم على العراق ما الذي قدموه للبلد غير الدمار والإشتراك بذبح أبناء البلد الواحد بسكين الطائفيه المقيته والمحاصصه التي وصلت حتى الى صفوف المدارس فهذه مدرسة للسنّّة وهذي للشيعه ( مع جل اعتذاري لأبناء بلدي لهذه التسميات ) ولكني مضطرة ان أضع يدي على جرحنا النازف في عراقنا الذي بنيناه معا ودافعنا عنه معا ثمان سنين ووقفنا بوجه إيران ، ثم اشتركنا في الدفاع عنه منذ عام 91 والى الان ...نقف بوجه أمريكا ، لم تفرقنا سجادة الصلاة ولا قبلة نقصدها ولكن يريد المحتل تساعده أحزابا كالدعوه والمجلس الأدنى للثورة الإسلاميه والحزب الإسلامي ، يساعدهم الحزبان الكرديان العميلان لإسرائيل  ، يريد اقتتالا بين أبناء الشعب الواحد تحت ظل الطائفية ، فأطلقوا كلابهم التي قتلت من قتلت بأبشع الطرق بعد أن دمرت البنى التحتية التي لم يصلها قصف مدفعية او طائرات العدو.... كل هذا والكثير الذي اشتركت به كل الاحزاب التي قدمت الى عراقنا مع سرف الدبابات ، فهل نرجو منهم خيرا بعد ذلك ؟


إننا شعب صعب على الأعداء ، لسنا بالهينين ، لا نرضى بالذلة ( وهيهات منا الذلة ) اليس كذلك ؟
إذن فلتكن ثورة حتى خروج اخر عدو وغاصب لبلدي يا ابناء بلدي ، وحتى طرد اخر عميل لأمريكا وايران واسرائيل ، ولنعلنها مدوية بوجه من يريد تمزيق عراقنا والمجتمع العراقي الى سنة وشيعه ، عربا وأكرادا ، مسلمين ومسيحيين ، ولنعلن عن رفضنا لكل ما يحدث اليوم في العراق كي لا يأتي يوما وحينها سنجد (لا سمح الله ) عراقا مقسما ، تابعا لإيران ، مكبلا بأوامر أمريكا ...وسنكون قد اشتركنا بذلك بسبب سكوتنا وانشغالنا بأمور أخرى غير أهم الأمور وهو ....تحرير العراق من أقصاه الى أقصاه من الإحتلال الأمريكي والإيراني والعملاء في سدة الحكم  اليوم ....


فلندع عار توقيع الإتفاقية يتلبسهم في الدنيا والآخره ولندع التأريخ يلعنهم . ولنا أن ندعم رجال المقاومة العراقية الباسله بشتى صنوفها ، فبهم سنضمن تحرير البلاد من ربقة الاحتلال  فهم رجال عاهدوا الله وعاهدونا والعراق على الدفاع عن بلدنا حتى النصر ... فلنمد لهم يدا تساهم بتعجيل طرد المحتل والحفاظ على العراق موحدا ، كي لا يلعن التاريخ بعضنا بأننا بعض شعب أضاع البلد بالسكوت او بالنفاق ! ولندع التاريخ يكتب عن شعب ألغى اتفاقية العار بتوحده ووقوفه بوجه الساسة العملاء.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٤ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٢ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م