يا أبناء شـعبنا العربي الأحـوازي المناضل الأبي

يا أبنــاء أمتــنا العربية المجـيدة أينمــا كنتم

لا يشــك أحــد ما  في موقف شــعبنا العربي الأحــوازي بمواقفـه الثابتة والدائمـة اتجـاه قضايـا أمته العربيـة العربيـة العادلـة وخاصــة القضيـة الفلسـطينية والعراق وغيرها إيمانا بوحـدة النضال العربي والهـدف والمصــير المشـرك ولم نسـاوم أو نحيد عنها تحت أي ظـرف كان بالرغـم من الإقصاء والتهميش العربي الرسـمي بل حتى على مسـتوى المنظمات والأحزاب العربيـة ســوى القلة القليلة منها التي بقيت دوما إلى جانب قضيتنا الأحوازية

ناهيك عن السـلوك الغادر والشائن لبعض الأنظمـة العربية ضد أبناء شعبنا وقضيتنا العربية العادلة وهذه الأنظمـة تطـبل وتزمر بشعارات النضال العربي والتحرير.......

واليـوم ينبري نفـر ممن تحسـبون أنفسهم من المثقفين العرب في النمســا باســتضافة سـفير نظام طهـران العنصري الطائفي ليلقنهم محاضرة عن ما تسـمى بالعلاقات الإيرانية العربية في أحدى دكاكينهم الثقافيــة بإحدى أزقة العاصـمة النمسـاوية فيينـا ..... بالرغم من اعتراض وممانعـة العرب الشرفاء من أصحاب الحس والوعي العربي الأصـيل

ويبدو إن هـؤلاء المتثقفين الذين يحسبون أنفسهم عربا دون غيرهم قد تناسـوا تماما قضية قطـر عربي اسـمه الأحـواز احتلته إيران عام 1925 وضمته قسـرا إليها بمسـاحته البالغة 370000 كم مربع وتعداد شعبه العربي الأصيل أكثر من 8 مليون نســمة وهم يعانون شـتى أنواع التنكيل والاضطهاد العرقي والقومي والتي عملت السلطات الإيرانية المحتلة المتعاقبة على محاولة مسـخ واجتثاث الهوية والثقافة العربية لشعبنا الأحـوازي ابتدءا من تغيير أسماء المدن والقرى والأماكن والأنهار العربية بالأسـماء الفارسـية بل والتدخل في تسـمية مواليدنا الصغار إضافة إلى إفقار شعبنا  ومصادرة أراضيه بحجج مختلفة وسلسـلة الإعدامات المسـتمرة لخيرة أبناء شـعبنا العربي الأحـوازي في كـل فترة ....

وهل نسـى حضرات هـؤلاء أصحاب الدكان الثقافي تصريحات ابطحي رئيس برلمان النظام قائلا : لولا إيران لما تجولت القوات الأمريكية في شـوارع كابول وبغداد؟؟؟؟؟

وهـذا يعني إقرار واعتراف رسـمي بمشاركة النظام الإيراني الأمريكان باحتلال العراق.....

إضافة إلى دس مليشياتهم وفرق الموت إلى داخل العراق لأحـداث الفتن الطائفية المذهبية و ممارسـة أبشع أنواع التصفيات الجسدية التي ذهب ضحيتها الآلاف من العراقيين والفلسـطينيين اللاجئين في العراق......

وزيـارة أحمـدي نجاد لحكومة الخونـة العملاء المنصــّبة في بغداد تحت حراب الأمريكان.....

أم شـعر هؤلاء المثقفين بالخجل من سـؤال سـعادة سـفير الملالي الفرس من إصرار أوليائه على تسـمية الخليج العربي بالخليج الفارسي؟؟؟؟وحرائق الفتن والمشاكل التي تضرمها مخابرات نظامه في الدول العربيـة الأخرى والتي تكتوي منها الآن ؟؟؟؟

فأي نــوع من الثقافة العربية يمتلكها هـؤلاء؟؟؟؟

أننا نقـول لكل هـؤلاء البقالين المتأنقين في أروقـة السفارات الأجنبية  ولغيرهم وللجهات المخابراتية التي يخدموها وأنظمتها ...دعـوا اسم العروبة جانبا وكفاكم متاجرة باسم قضايــانا العربيــة...

بل نقول لأنظمتهم أيضـا: لا نريـد لا خبزكم ولا أبـواقكم ولا حتى سـيوفكم لنصرتنا ... بقدر ما نريـد تخلـــيكم عـن طبيعـة الغدر والخذلان ضـدنـا .

فنحن ليس من الذين يستجدون العطف والمواقف كغيرنـــا فمازالت نيران الحرية تســتعر في دواخلنا كنيران دلال قوتنا العربيـة في مضارب أهلنــــا رغـم قيود الأعـداء وبطشهم وجــور الزمان علينــا.     

واللــه نــاصرنــــا