يا سيّد إسماعيل هنيّة .. الأعراب أشد عداوة ، و ظلما

 

 

شبكة المنصور

رشيد السيد احمد

 

إنكم تدفعون ثمن خياراتكم .. فلا تستنجدوا الاّ بالله .. و لا تعتمدوا الاّ على سواعدكم ... فالكلّ خيانى ، و هذا المجتمع الدولي الذي تناشدونه .. هو مجتمع داعرٌ مرهون للوبيّات صهيونيّة .. سيكتفي بالاستنكار ظاهراً .. و يبارك باطناً
إنّكم محاصرون إعرابيّا .. قبل أن تكونوا محاصرين صهيونيّا .. و كلّ من هذا النظام الرسمي العرباني العاهر يحسب حساباته على أساس أنّكم ستهزمون .. بداية من " عبّاس " و ليس انتهاءا بحسني ، و عبد الله بن النظير
إنّكم مشكورون .. لقد فوّتم على نظامي مبارك ، و آل سعود . أن يستفيدوا من مهرجان الحج إعلاميا .. فلا تتهاونوا بما هو أقّل من ذلك .. لأنّ خطيب الحجّ المأجور لآل وهاب تعامى عن موقف دولته الرسمي .. و مباركتها للحصار الإسرائيلي ، و اكتفى بالدعاء .. كأنّ الله سيتقبل من هذا الفم النجس ....


انكم مشكورون ... لأنّكم فوّتم على عباس أن يقبض ثمن هذا المهرجان .. ثمّ انّكم مشكورون على تحويله الى مفتي من طراز " لحلحني ، و انا لحلته " فيشبهكم .. بكفّار قريش ، و القرامطة
يا سيّد إسماعيل .. هذا الحصار .. مهزوم .. مأزوم .. ليس أكثر من مناورة .. أراده العربان " فركة أذن " .. لأنّهم عاجزون أمام منطق المقاومة .. مستسلمون لهذا البعبع الصهيونيّ .. الذي يخيفوننا به .. فلا تكثرون الشكوى.. التى يفهمها من يحبّكم .. و يستغلها من يكرهكم .. فتبدون ضعفاء .. و تظهر غزّة المقاومة بمظهر المحاصرة
يا سيّد إسماعيل هذه أمّة مهزومة حتّى النخاع ... سياسيّا ، و اقتصاديّا ، و اجتماعيّا ، و فكريّا .. فلا تطلبوا عونها لأنّ الراقصة " فيفي عبدو " فيها من الحميّة ، و النخوة .. ما يجعلها تهاجم إسرائيل ، و ترفض الرقص أمام رئيسها .. في حين أنّ جائف العورة .. مدير الأزهر السعودي .. لا يتوّرع عن مصافحة رئيسها .. بل و يتطوع لاستقباله في الأزهر
يا سيّد إسماعيل .. يحاصركم نظام صهيونيّ يلبس لبوس أهل مصر ، و مصر منه براء ، و يدعمه نظام سعوديّ اشد صهينةً منه .. و هؤلاء ، و هؤلاء موتورون .. لأنّكم خوزقتم سياستهم .. و أظهرتم انحيازهم ، و عريتم عمالتهم و كشفتم الغطاء عن ركوب إسرائيل على ظهورهم .. منذ قرع الأنخاب في نيويورك .. حتى لقاء الماموثين الأخير في جدّة .


يا سيّد إسماعيل " غزّة الحرّة " فيها من الفاعليّة ، و القوّة ما يعجز عنه كلّ هذا النظام الذي تطلبون منه رفع الظلم .. و لن يرفع الظلم الاّ " قسام " اولاً ، و " قسّام " ثانياً ، و " قسّام " ثالثا ، و إلاّ فارفعوا أيديكم عن غزّة لأنّكم لستم طلاّب دنيا و لستم طلاّب سلطة .. و اتركوا هذا الشعب يتصرّف و فق أساليبه .


يا سيّد إسماعيل .. هذه السفن العربيّة .. إذا كانت تمثل حكوماتها فاطردوها ... و حسنا فعلت إسرائيل بمنع السفينة الليبيّة فأنتم الآن لستم صفحة إعلانية ، لتبييض سواد و جوه ..الحكّام العرب .. و لن تفعل سفينة حكوميّة أكثر مما تفعله أي لجنة شعبيّة تقف في وجه الحصار معكم .


يا سيّد إسماعيل . ماذا يرتجي الفلسطينيون.. من رئيس ترك شعبه للحصار .. و ذهب ليحجّ .. وقبلته مثله آثمة وهو يوصف مقاومة شعبه بالأرهابيّة ، و يوصّفها بالحقيرة ... الى آخر المفردات التي تليق بوجهه ، و وجه من استقبله في مكّة المحتلّة .... و ماذا يرتجي الفلسطينيّون من سفيرهم في الأمم المتحدة .. و من كلّ هذه الطغمة الفتحاويّة الأوسلويّة التي باعت شرفها...و باعت ثورتها.. و باعت سروالها الداخلي .. وهي تتشفى بحماس ، و تنتظر أن تسقط ..


و لن تسقط ... لن تسقط حماس .. و سيسقط هذا الحصار .. سيسقط هذا الحصار .. سيسقط هذا الحصار

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٤ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٢ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م