لا تلصقوا فضل توقيع الاتفاقية الأمنية على شيعة العراق

 

 

شبكة المنصور

سعد السامرائي

 

حاول بعض الحلاقين أو المزينين  الفاشلين في مقالات نراها تنشر على بعض المواقع  أن يلصق بشيعة العراق أسباب ما حدث في الفتنة الطائفية وما يحدث الآن من تصفية باسم القانون للسنة والطوائف الأخرى مثل النصارى , وآخرها اعتبروه فضلا ونصرا كبيرا لتوقيعهم معاهدة الذل والخيانة .. نعم  نقول أنها معاهدة ذل وخيانة , فهناك من يقول عن المعاهدة الأمنية أنها انجاز حققه شيعة العراق باعتبارهم يمثلون النسبة الكبيرة في حكومة الخونة والعملاء وذلك  كما يحلو لهم , فلا شك أن المقصود من تلك الترهات  هو توريط الشيعة وخيانتهم تاريخيا  ( والذين نفهمه نحن بأن من استقتل على التوقيع أو لعب دور الرافض ما هم إلا  عملاء إيران وأمريكا لا غير) أما السواد الأكبر من شيعة العراق فهم مغلوبون على أمرهم الآن فهم يتعرضون للإرهاب المجوسي والأمريكي حالهم حال السنة وبقية الطوائف الأخرى و بسبب السياط وسيوف الحقد المجوسية .. فأي شيعي وطني لا يرتضي لنفسه أن يكون ذليلا متبعا أهواء مجوس إيران حتى وان كان الأمر مرجعي فحب العراق وترابه سقاه الأشاوس بدمهم الزكي يدا بيد مع أشقائهم من السنة والطوائف الأخرى حين لقنوا المجوس دروس حارقة و تاريخية لن ينسوها عبرت عن الوفاء للوطن أثناء دفاعهم المستميت لحدود العراق,  وشيعي العراق المعروف بحبه للوطن يرفض أن يكون عميلا للمجوس فكيف إذا يراد منه كما يصوره أولئك المرتزقة بازدواجية العمالة لإيران وأمريكا ؟؟! وليس الانقياد فقط للمجوس .؟!! نقول ان شاء الله سيبقى الأول من كانون الأول من كل عام تاريخا يحتفي به ويستحضر فيه العراقيين شهدائهم من أبطال جيشنا الباسل المكون لجميع طوائفه وسيبقى يذكرنا بملاحم الأبطال الأشاوس الذين لقنوا العدو الإيراني المجوسي دروسا في الدفاع عن ارض الوطن , تلك المقالات الهوجاء لا تنم إلا عن طائفية بغيضة وعمياء حاقدة وخبيثة تعمل ليس بعيدا عن أجندة المحتلين الإيراني والأمريكي.

 

.. لقد خدع عملاء المنطقة الخضراء جميع شيعة العراق الشرفاء ذلك أنهم صدقوا الأباطيل والمسرحيات السمجة  التي سمعوها بقاعة الاورطة وكانوا ينتظرون فعلا من يزُّف إليهم بشرى إصرار العراقيين على رفض الاتفاقية الأمنية  الرعناء , بل بشروط تعيد للشعب العراقي حقوقه .. وهو موقف الغالبية العظمى من العراقيين الشرفاء من سنة وشيعة  الرافضين للاحتلال والعمالة والخيانة بكل أشكالها وتبعاتها  . ان هؤلاء الشيعة الخضر ما هم إلا شر البرية متلونين ومخادعين حتى على أنفسهم فجزء يرفض و جزء يوافق وجزء يضحك على نفسه و يدعي انه فرض شروطه على الأمريكان وهو يعلم اشد العلم من أن الاتفاقية قد فرضت عليهم بالبسطال .!

 

لا ندري عن أي شيعة يتحدثون ؟!! فهل خونة العراق عملاء إيران وأمريكا هم الشيعة بنظرهم ؟!! ثم كيف بهم  يتناسون إن الاتفاقية غير شرعية وغير دستورية وغير قانونية لان الاحتلال الأمريكي للعراق غير شرعي وغير قانوني   ووجودهم مع جوقة الخيانة غير شرعي وهم يجلسون الآن  في مكان غير شرعي ومنذ أن وطئت قدم الاستعمارين الأمريكي والإيراني للعراق فأن مزبلة التاريخ قد فتحت لهم وستقوم بلدوزرات بلدية الكرخ بكنسهم عن قريب لا محالة ورميهم في مكب النفايات بطريقها للاحتراق مكانهم الطبيعي .

 

أخيرا أقول  لمجموعة الكتاب الصباغين  المأجورين ممن يحاول تلميع صورة الاستعمار والخيانة والعمالة إنكم مساكين اشطر واحد بيكم اثول بالوراثة نشعر عليكم بالشفقة , الشفقة على المسكين فاقد العقل الذي لا يلومه أحد على تشوش الرؤية لديه ليس لأنه عبد مملوك بل لأنه طائفي وعنصري لحد النخاع أعمى البصيرة ومخدوع وسيعود اليوم الذي تشرق فيه الشمس من جديد على عراقنا الحبيب لتحرق كل من سولت له نفسه المساس بحقوق العراقيين ووطنيتهم وحزبهم . نذكركم قبل أن نمشي بان شهيدنا كان حلم الرعب اليومي لكم  وأشجع واحد فيكم ( واخو خيته كان امشلع الخيطين مو الخيط الواحد .. هسة صار برأسكم خير متقوين بالمجوسي  وحليفه رامبوا؟! ) , ألا تنظرون إلى ازدياد شعبية المناوئين ضد حفنة العملاء والخونة ألا تحسون بالغضب العارم ضد المحتلين الإيراني والأمريكي ؟ لا تحسوا ؟ .. حاولا أن تحسوا , أرغموا أنفسكم  ! .. لا فائدة هي إذن عمى البصر والبصيرة .

 

    وفي النهاية يدعون أنفسهم أولئك الشيعة الخضر بأنهم المجموعة القادرة على  اتخاذ القرارات الصعبة والجريئة!! لأنهم وقعوا على اتفاقية العار وبيع الوطن والشرعنة للمحتل وتخليصه من تبعات إجرامه في العراق  .. هزلت هي حالكم  يا من : قتل أبناءه ودمر دولته وفرق شعبه ونهب ثرواتها وقام بتسليط الحمقى والجهلاء والموتورين ممن لا أصل لهم والقتلة والحرامية والطائفيين على رقاب شعبنا الجريح المظلوم من شيعة وسنة وكل الطوائف الأخرى  و( وين يروح المطلوب إلنا ؟ )!

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٤ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٢ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م