اعداء الشهيد صدام حسين كانوا أنفسهم ولازالوا أعداء العراق وامته العربية

 

 

شبكة المنصور

صباح ديبس

 

اود قبل الخوض في تفاصيل موضوعنا الهام هذا وعنوانه اعلاه لما له من ارتباط مباشر ولصيق به ايضا ،، لابد ان اشيرهنا ولو باقتضاب وموجز جدا الى ثورة تموز 1958 المجيدة التي اسقطت النظام الملكي العميل وفتحت الأبواب لبناء عراق جديد ودور جديد في المنطقة والعالم اجمع ودور رائد ومتميزلخدمة أمتة العربية المجيدة و قضاياها التحررية المصيرية مثل قضية فلسطين وقضايا الوحدة العربية والمصير العربي والتنمية والتطور للعراق وللدولة والمجتمع والأنسان العراقي والعربي أيضا كما هو مطلوب ومتوقع ،،

 

ولكن من سوء القدر ولأسباب عديدة داخلية وخارجية موضوعية وذاتية تعرضت التجرية الجديدة للنظام الوطني الجمهوري الى اخطاء كبيرة وخطيرة اهمها تمزيق وتشتيت القوى والأحزاب الوطنية العراقية الى درجة التنافر ولصراع بل التقاتل والتصفيات المريرة والتي مع الأسف استمرت وها نحن جميعا ندفع ثمنها الكبير و لازلنا كبلد وقوى وأحزاب وطنية عراقية بل وشعب في المقدمة منذ اليوم الأول للثورة المجيدة ،، وهنا لايمكن تجاهل الدور الخبيث الخارجي والأقليمي والمحلي ايضا ،،

 

هذه الأخطاء التي لازلنا ندفع ثمنها على المستوى الوطني والأنساني لغاية هذه اللحظة ،، هناك مع الأسف من هو باق يؤججها من ( الأفندية القدامى والجدد ) ويعتاشوا عليهما ومنهم اليوم من يدعون الوطنية ويدعون مناهضة الأحتلال ودعمهم وايمانهم بالمقاومة والتصدي للأحتلال !؟ وهذا طبعا مايريده المحتل والعدو الأجنبي بالذات،،* علما ليس هناك جهة سياسية وطنية عراقية اوحزب عراقي لم يتحمل مسؤولية هذا القدر وهذه الأخطاء وهذه النتائج المريرة بل ان جميع هذه الأحزاب والقوى الوطنية العراقية وبدون استثناء تتحمل مسؤولية ما حصل بعد ثورة تموز 58  وما انتجته من تبعثر وتمزق وحراب وطني وآثام للعراق وللعراقيين ،،

 

**// هنا نستطيع القول ان الكل كانوا خطائون ويتحملون مسؤولية ماحدث من أخطاء كبيرة بعد ثورة تموز 1958 ،، ان كان النظام اوالزعيم اوالبعث اوالشيوعي والقومي والديمقراطي الوطني الجادرجي والحديدي معا وعمائم الدين و الأقطاع والقوى الرجعية والطبطبائي صاحب الفتاوي والمحرمات وتحريم اكل الركي الأحمر!!! ،،

 

هنا ما نؤكده من حقائق * وهي ان الكل يتحمل وزر هذه الأخطاء الكبيرة اي *(( الكل كانوا خطائون وليس كما يحلوا للبعض السئ النية والهدف والمصلحة تحميل البعث وحدة هذه الأخطاء )) الأخطاء التي مع الأسف اوصلت حالنا كقوى وطنية وأحزاب سياسية عراقية وحال بلد وشعبنا الى هذا الوضع المأساوي الكارثي الذي لايسر احدا ،،

 

لهذا نشير ان غزو واحتلال العراق وما انتجاهما من حال كارثي مأساوي للعراق والعراقيين ومن تهديد مباشر   وحقيقي لمصير ولوجود العراق والعراقيين والدولة العراقية ،،* هذا الواقع المرير الذي انتجه الأحتلال بات يتطلب منا ويشدد بل يوجب ويفرض علينا جميعا ان نتجاوز هذه المرحلة السلبية من حياتنا وتاريخ بلدنا وان نتوحد ونترك الماضي السلبي منه خلفنا مستفيدون من عبره وتجاربه فقط لخدمة بناء المستقبل المشرق السليم لنا ولبلدنا ،،

 

بات علينا اليوم جميعا ان نتوحد ونقاوم ونقاتل من سبب كل ماجرى ويجري لبلدنا ولنا كعراقيين وهم في المقدمة المحتلون امريكيون كانوا ام ايرانيون ام صهاينة وغيرهم من دول الشر والهيمنة والعمالة ومن ثم يأتي الدور لتصفية عملائهم ومرتزقتهم وأدواتهم الأجرامية الطائفية والعرقية ،،

 

لذلك امامنا مهمة اخراج الأحتلال وهزيمته في المقدمة وأولا ،، وهنا اول ما يتطلب منا جميعا هو وحدتنا الوطنية ووحدة ودعم فصائل مقاومتنا الوطنية والرجال الذين هيئوا وبدئوا من اول لحظات الأحتلال عارفين العلة ودوائها ،،

 

ولاننسى هنا دور الرئيس الشهيد ورفاقه وأخوته العراقيون في انشاء وبدء هذه المقاومة البطلة التي اشالله وبعون الله من تحقق النصر وهزيمة الأحتلال واعوانه ،،

 

في الحقيقية تطرقنا لهذه المقدمة لكي تطلع عليها الأجيال الجديدة من العراقيين لمعرفة وفهم شئ من تاريخ بلدنا الحديث وربطه بالحاضر والمستقبل ايضا وما يتطلبهما ،،

 

حينما نحاول ان نربط ونتذكر ماجرى لبلدنا وشعبنا الحبيبين عبر هذه العقود التي تلت ثورة تموز 58 ودور من آذونا ولازالوا من دول استعمارية شريرة اجنبية كانت ام عربية! واسلامية! ومن حكام وأنظمة عربية! وأسلامية! ومن عملاء ومرتزقة عرب وعراقيين ،، هنا يتضح لنا ماهية ضرورة ثبات مواقف وصرامة وحزم الرئيس الشهيد صدام تجاه هؤلاء الأعداء جميعا ولماذا كان يتصدى لهم ولماذا يقاتلهم بعد ان تمادوا وأنغمسوا كثيرا في أذانا وتدمير حياتنا وبلدنا وتهديد مستقبلنا بواسطة تآمرهم وعدوانهم وحروبهم وحصارهم وأخيرا غزوهم وأحتلالهم لبلدنا وما انتجوه لنا من خلالهما من كوارث ومآسي فائقة البشاعة والهمجية والسادية والحقد والعنصرية لنا كعراق وعراقيين ،،

 

لنعيد الذاكرة هنا للوراء قليلا ولنسأل ،، من كانوا يعادوا ويتآمروا ويقاتلوا صدام حسين ونظامة الوطني وتجربته الوطنية الرائدة منذ عقود ،، ولماذا أيضا ؟؟؟ ،، وأن كانوا كما يزعمون ويدعون اذاهم ومقصدهم و  هدفهم هو فقط صدام حسين وتجربته ونظامه الوطني ؟؟؟ ،، هذه هي الكذبة المفترية الكبيرة بعينها ايضا ككذبة وأدعاء بوش وحلفائه وعملائه المجرمون يوم شنوا الحرب على العراق وتم لهم غزوه وأحتلاله وتم لهم ما ارادو  ،،

 

هاهم نراهم اليوم انفسهم وبعد رحيل الرئيس صدام حسين شهيدا وسقوط نظامه الوطني ،،* هاهم انفسهم اليوم باقون من يؤذوا العراق والعراقيين وحتى بعد رحيل الرئيبس الشهيد ،، ولكن اليوم اصبحوا يؤذون بأكثر خسة ووحشية وسادية ونذالة وجبن ايضا ،،

 

من هم الأعداء :

انهم :- امريكا وحلفائها المستعمرون الغربيون تتقدمهم بريطانيا الذيل العجوز وايران واسرائيل وبعض انظمة الخيانة العربية! وخاصة دول الخليج وأهمهم الكويت والسعودية والأمارات و نظامي مصر والأردن وعملائهم ومرتزقتهم وأدواتهم الكثيرون ان كانوا عربا! ام عراقيون! تتقدمهم هنا عصابات بيشمركة الصهاينة جلال ومسعود ومليشيات بدر اليرانية الصفوية وآخرون يمثلون اليوم عرا وكذبا ( حكومة وبرلمان العراق )!؟ ،،

 

هؤلاء انفسهم اليوم ومنذ 9/4/2003 بل منذ عقود خلت من كانوا يتآمروا ويعادوا ويقاتلوا أمس صدام حسين ونظامه الوطني وتجربته الرائدة ،*// هم اليوم انفسهم اليوم ومنذ ذاك الزمان البعيد من يتآمروا ويعادوا ويقاتلوا ويحتلوا العراق والعراقيين ويرتكبوا بحقهم القضاعات الأجرامية والبادة والنهب والدمار ،،

 

لماذا حاربوا الشهيد صدام ؟؟؟ لأنه كان قائدا عراقيا وعربيا ولانه يريد حرية بلده وشعبة وأمته واستقلالهما وسيادتهما ويريد امتلاكهما للقرار والأرادة والثروات وللقوة والمعرفة والعلم والتنمية والبناء وهذا خط احمر وضعوه هؤلاء المجرمون الكبار للدول والشعوب والأمم ،، كما انه رافض وهذا مهم وخطير لوجود الكيان الصهيوني وايمانه بفلسطين عربية ،،

 

لماذا حاربوا العراق والعراقيين ؟؟؟ لأن العراق بلد الحضارات والتاريخ والثروات والغنى والموقع الأستترتيجي والمواقف العروبية المميزة بل كان سيف الأمة وعزها وعنوانها وخاصة في مرحلة حكم الشهيد صدام حسين اضافة لكونه بلد عربي ومسلم وذوا قدرات كبيرة ومتميزة تخافهم ،،

 

لماذا يحاربوا الأمة العربية ايضا ويخافوا وحدتها وقوتها ؟؟؟ ،، وحدة الأمة العربية هو ما يساعدها على النهوض بدورها الدولي والأنساني لما لها من تاريخ وحضارة وقيم وقدرات واموال وموقع استترتيجي في هذا العالم ،، وان عز هذه الأمة وقوتها سوف تحرر فلسطين العربية من غاصبيها وتساعد في تحرير نفسها من الهيمنة والأحتلال لغالبية دولها اليوم من قبل هؤلاء الأعداء انفسهم وهذا كان هدف وسياسة الشهيد صدام حسين القومية العروبية التي من ورائها وغيرها من المواقف والسياسات وصلول ان يغتالوا هذا القائد العربي الكبير ،،

 

اذن على ( البعض ) ان يتأكد ونأمل ذلك ،،

ان يعتقدوا ويروا ان اعداء الشهيد صدام حسين هم أنفسهم اعداء العراق وأمته العربية والأسلامية التاريخيون،، وان هذا القائد العظيم كان عز ورمز الأمة وسيفها وكبيرها وكان وبفخر وامتياز من يتصدى ويخيف اعدائهما بكل صدق وجرأة غير منظورة في بقية ( زعماء) الأمة العربية ،،

 

وهاهو امامكم مشهد وقفته البطولية التاريخية الفريدة النادرة على خشبة اغتياله من قبل اعدائنا جميعا

 

لذلك اغتالوه وآذوا العراق والعراقيين وامتهما العربية المجيدة

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٤ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٢ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م