إتفاق الذل والعار ماهي إلا ورقة تمزقها حراب المقاومين الشجعان

 

 

شبكة المنصور

الرفيق الدكتور محمد سيف الإسلام

 

عندما خسرت الدولة العثمانية حرب القرم  مع روسيا القيصرية تم في حينه عقد اتفاق صلح بين الدولتين فرضت فيه روسيا القيصرية شروط مذلة على الدولة العثمانية وكانت ألمانيا حينذاك تتعاطف مع العثمانيين وحضر الأتفاق المشؤوم ضابط ألماني كبير الى جانب أثنين من كبار القادة العسكريين الروس والعثمانيين وبعد أنتهاء مراسم التوقيع أجهش القائد التركي بالبكاء وقد أغضب ذلك الموقف العاطفي الضابط الألماني فتوجه بالسؤال  الى القائد العثماني لماذا تبكي فرد عليه  كيف لاأبكي وأنا أوقع على أتفاقية مذلة وضعت القيود في رقبة دولتي فعلق الضابط الألماني على أجابة القائد العثماني بعد أن أشتد غضبه بقوله : ماهذه الأتفاقية ألا ورقة تمزقها حراب الأقوياء .

 

ورغم ان الأمثال  تقال ولاتقاس  حيث ان المقارنة ليست واردة في موضع النص فالقائد العثماني  عسكري وطني محب لبلده مخلص له مدافع عنه وحكومة المنطقة الخضراء ليسوا الا  مجموعة عملاء ولصوص ولكن في قول القائد الالماني من الحكمة وبعد الرؤيا شيئ كبير فالوطنيون حتى وهم في وهن الهزيمة يفكرون ويعملون كيف يحولونها الى هزيمة ونحن هنا نستل قول الضابط الالماني وموقف القائد العثماني لنتوجه الى رجال المقاومة الوطنية العراقية بالتحية لأن حرابهم هي التي ستمزق اوراق اتفاق الذل والعار حتى وأن وقعت واننا على يقين بأن أحذية رجال المقاومة البواسل ستدوسها وتمزقها وترحلها الى مزبلة التاريخ حتى وان وقعها برلمانهم الفاسد وحتى ولو إستفتي عليها زورا وأن غدا لناظره قريب  والعراق باق والإحتلال الى زوال .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٢٣ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢١ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م