بيان تضامني مع الصحفي الشجاع منتظر الزيـدي

 

 

شبكة المنصور

النائب صـلاح الزعـبي
عضو لجنة الحريات العامة في البرلمان الأردني

 

استطاع الصحفي العراقي منتظر الزيدي أن يلطخ هيبة الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه في أواخر عهده في الإدارة الأمريكية ويوجّه له ولمن لفّ لفّه صفعة موجعة هي لسان حال العراقيين ممن اكتووا بلهيب الاحتلال وجرائمه البشعة , ويُعلن الزيدي أمام العالم أجمع صرخته الرافضة له , ويسجل موقفاً بطولياً جسوراً , ينم عن أصالته وانتماءه للعراق العربي .

 
لذا فأنني أطالب بإطلاق سراح الصحفي الشجاع منتظر الزيدي , لأنه يمثل ضمير الصحفي الحر , والذي تحلى بأقصى درجات المسؤولية تجاه وطنه وإخوانه العراقيين , وهبّ ليقدم درساً بليغاً في المقاومة على مرأى من العالم أجمع ,  ويحوّل رئيس أعتى قوة في العالم إلى أضحوكة , وهنا فأنني أطالب كذلك أن تهبّ جميع النقابات الصحفية في الوطن العربي وكل الأحرار من المثقفين والنقابيين والجماهير إلى التضامن والوقوف مع الصحفي الشجاع منتظر الزيدي الذي أعاد الاعتبار لإرادة الإنسان العربي ومقاومته , حتى يُفكّ أسره بعون الله .

 

وإنني أتوجه إلى الصحفي الشجاع منتظر الزيدي وعائلته أن اصبروا ولا تقنطوا فالتحرير قادمٌ لا محالة , وبين الأمة وبينه مقاومةٌ لا يفتّ من عزمها شيء مهما صغر أو كبر , وأتوجه كذلك إلى إخواني العراقيين ممن يوحدهم العراق بإسلامه وعروبته , أن يقفوا إلى جانب الزيدي وعائلته , ويفوتوا أية فرصة للنيل أو الانتقام منه .

 

وهنا أنتهز هذا الحدث العظيم , الذي أنصف الكرامة العربية , بأن أترحم على روح الشهيد صدام حسين الطاهرة , الذي تصادف ذكرى اغتياله على يد طغمة الخسة والعمالة هذه الأيام , وأترحم على أرواح كل الشهداء ممن عمّدوا التراب العربي بنجيع دمائهم , في فلسطين والعراق , وأحيي من يسير من بعدهم على درب النصر والتحرير , فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .

 

الحرية للصحفي الشجاع منتظر الزيدي ..
المجد والخلود لشهداء أمتنا الأبرار ..
والنصر للمقاومة البطلة ..

 

 

النائب صـلاح الزعـبي
عضو لجنة الحريات العامة في البرلمان الأردني

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٨ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٦ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م