نم قرير العين سيدي شهيد العصر انهار عرش الطاغوت

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عـبـــد

 

انهار عرش الطاغوت والجبروت نعم وانهزم كل الأشرار معه لأنهم لعنوا من الأحرار والخيرين  الذين كوتهم  إفرازات العدوان والتفرد والهمجية التي اتسم بها  سلوك بوش وسياساته المعادية لاماني وتطلعات الشعوب وتفرده ، نعم  احترقت على أسوار بغداد صدام العرب كل أحلام العدوان والهيمنة والتوسع وانكشف كل الكذابين الأفاقين المنافقين  المتاجرين بالدين وبقى الغرباء  العملاء يقاتلون الشعب وراء جدر وفي قرى محصنه كالمنطقة الخضراء كما يدعونها وهي السوداء بنظر الأخيار الشرفاء  وحرمة عليهم شوارع وأحياء بغداد العز والصبر والمطاولة يموتون عشرات المرات يوميا"لما ينتابهم من هلع وخوف ووجل وعدم اطمئنان حتى وهم في زحمة حمايتهم لأنهم ليس من الشعب ولا الشعب يرغبهم وصوت الحق المدوي با طلاقة مجاهد وقذيفة حق تقضوا مضاجعهم وأماكن  اختفائهم وترنيمة ثائر ينشد للفجر الأتي ألله أكبر يا بلادي كبري نعم هذا هو سر الحياة والبقاء والخلود بالرغم من كل ما فعله الأشرار وأقدم عليه الغزاة الغرباء  والمتفرسين الصوفيون الجدد ،  ألله أكبر على كل من تجبر وتكبر ،  ألله اكبر على كل من خان  وتنكر ،   ألله أكبر على كل من ارتد وأدبر ،  ألله أكبر صولة حق تشد من عزم مجاهد تقدم وانتصر  ..


الثلاثاء الموافق 4 تشرين الثاني 2008 حملت أنباء  أفرحت نفوس العراقيين الإحياء والذين قضوا شهداء مغدورين مسلوبي الهوية  من قبل الكلاب المسعورة التي غذتها راعية الإرهاب العالمي أمريكا والصهيونية وإيران الصفوية بكل أنواع الحقد والكراهية ،  وعند السؤال عن الأسرار التي  جاءت بهذا الزلزال الذي انهار به عرش الطاغوت فان الإجابة لن تخرج في الغالب عن خمسة تفسيرات هي إرث بوش الكارثي والأخطاء التي وقع فيها المرشح الجمهوري جون ماكلين ، والأزمة المالية والسياسة الخارجية وأخيرا التكتيكات الانتخابية فالمواطن الأمريكي بغض النظر عن انتمائه الحزبي أو العرقي أو الديني، يواجه اليوم مستقبلا أقل ما يمكن وصفه أنه مبهم المعالم يحمل في طياته نوعا من التوتر والتوجس والقلق لم يعشه منذ عقود طويلة ، وذلك جراء سياسات الرئيس بوش المتهورة التي لم تترك خيارا أمام الأمريكيين سوى البحث عن البديل .


لقد كانت هناك رغبة عارمة في التخلص من إرث جورج بوش الكارثي داخليا وخارجيا ، فالأزمة المالية والتورط العسكري في العراق وأفغانستان وتصاعد قوة روسيا وإيران ، هي كلها أخطاء ارتكبها بوش وأدت في النهاية للإطاحة بالمرشح الجمهوري جون ماكلين لصالح المرشح الديمقراطي الأسود باراك أوباما ، وهذا ما أكده بالفعل استطلاع للرأي العام أجرته صحيفة "يو.أس .أيه تودي " مع انطلاق الانتخابات في 4 تشرين الثاني وجاء ( فيه أن غالبية الأمريكيين يرون أن بلادهم تسير على طريق خاطئ ، وأن على الرئيس الأمريكي الجديد إعطاء الاقتصاد أولوية قصوى) السياسة الخارجية أيضا لعبت أيضا دوراً مهما في حسم السباق الرئاسي لصالح أوباما ، فقد أشار استطلاع للرأي أجراه مجلس شيكاغو للشئون العالمية إلى أن 83 بالمائة من الأمريكيين قلقون من تراجع مكانة بلادهم في العالم ، وأنهم يؤيدون بأغلبيتهم أن تبدل واشنطن سياسة بوش الخارجية وأن تبدأ بالتحدث إلى أعدائها مثل قادة كوبا وكوريا الشمالية وإيران وبورما وحماس وحزب اللـه اللبناني وفنزويلا ، وبدا هذا الرأي أقرب إلى مواقف المرشح الديمقراطي منه إلى خط منافسه الجمهوري جون ماكلين ، حيث أعلن الأول وبقوة منذ بدء الماراتون الانتخابي القطيعة التامة مع إرث بوش الفاشل والكارثي ، وسعيه لأمريكا جديدة ، رافعا شعار التغيير ليس فقط في السياسات الداخلية والخارجية وإنما في طريقة صنعها أصلا فتعهد بأن يسعى للحد من الانقسام والاستقطاب السياسي الذي يشل أمريكا ، أما في الشأن العراقي وما لحق بأمريكا من مواقف لا تحسد عليها فأوباما تعامل أيضا بذكاء مع أزمة الاحتلال الأمريكي للعراق التي تؤرق مضاجع الأمريكيين ليل نهار في ضوء تصاعد خسائرهم المادية والبشرية هناك والتي قدرها البعض بأنها فاقت نظيرتها في حرب فيتنام  فهو تعهد بسحب القوات الأمريكية على الفور في حال انتخابه ، فيما أيد ماكلين الحرب على العراق ورفض الالتزام بخطة محددة للانسحاب ، الأمر الذي أغضب آلاف من الأسر التي لها أبناء في العراق وذهبت أصواتها مبكرا لأوباما ، وبالتالي فإن المعارضة الشعبية للحرب على العراق ، كان لها دورا مؤثرا في الماراثون الرئاسي الأخير، مثلما كانت عاملا حاسما في إلحاق هزيمة قاسية بالحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية للكونجرس التي جرت عام 2006.


هذا الذي حصل في خندق الأعداء  يقابله تألق المجاهدين العراقيين وتعاظم قوتهم  واتساع قاعدتهم وتمكنهم من عدوهم بالرغم من  ما يمتلكه من عدة وعدد وما يقوم به  ألرتل الخامس المتمثل بحكومة الاحتلال الرابعة وكل الأحزاب والتيارات والحركات التي انضوت تحت ضلال ما يسمى بالعملية السياسية وإفرازاتها التي  دمرت الحرث والنسل كي يتفتت العراق  ويخرج عن محيطه العربي  الذي كان يمثل القوة العربية الأساسية في الصراع مع أعداء الأمة العربية المجيدة ، تساما وهج الثورة العراقية المسلحة ورجالها أبناء القوات المسلحة العراقية الباسلة ورجال القيادة العليا للجهاد والتحرير وتيقن العراقيون بان الصواب  كان متجسدا بالمواقف والقرارات التي اتخذتها القيادة القومية الوطنية  العراقية قبل وأثناء وبعد الغزو والاحتلال وان  النظرة المستقبلية التي عرضتها القيادة هي عين الحقيقة والتوقع والنظر للمستقبل  وبما يحمله من انتصار  لأبناء العراق ،  وان العهد الذي اتخذه القائد الشهيد صدام حسين  رحمة الله عليه وأرضاه بان تتحطم  آلة العدوان على جدران بغداد الحبيبة  قد تحقق بعد خمسة سنوات عجاف مر بها العراق وأهله دون أن يتمكن العدو المتكبر أن يحقق أحلامه الشريرة بان يجعل العراق المثابة التي ينطلق منها لإيذاء الأمة العربية باحتلال أراض عربية أخرى وصنع ما صنع بالعراق تحت عنوان الشرق الأوسط الجديد بل أصبح جنرالاته وجنوده حيارى أمام الإبداع المتواضع الذي يبتدعه المجاهدون لتدمير ترسانته  رغم تطورها وما تحتويه من تكنولوجيا وأصبح عاجزا أمام ذلك وهنا نقول  هذا هو العراق  وهؤلاء هم العراقيون وبهذه المناسبة .


من  محاسن الحكمة والنباهة والرجاحة التي  لابد من السيد باراك أوباما حسين أن يتخذها وان سجله الشخصي يحفل بالمواقف التي أعطى الجهد للفقراء  والمعوزين ومن جارت عليهم نظم الرأسمالية وعدم تمكنهم من  السير معها أو بالقرب منها نقول من المحاسن التي تفرح الأمريكيين قبل العراقيين البحث عن من يعشق العراق  ويعمل من اجله لأنه ابن العراق ويؤمن بالتغيير من اجل الإنسان العراقي  كي يمد له يده ويتعاونا سويا لعودة الحياة التي دمرها بوش  الكارثي لحالها وتعود الحياة إلى مجراها الحقيقي  وانك ياسيد باراك أوباما حسين تعرف  وتعلم علم اليقين  بطلان ما ادعاه المجرم بوش وستجد أهل العراق ورموزهم الوطنية القومية تواقين لمليء العالم أمنا" وسلاما" والسلام على من اتبع الهدى  .


عاش العراق
عاشت الأمة العربية
ويا محلى النصر بعون الله

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٠ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م