قيادة الحزبين الكرديين العميلين وتأمرهما على العراق

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبــــد

 

تعقيبا" على نشر الرسالة الموقعة من الخائنين مسعود البار زاني وجلال الطالباني  الموجهة إلى راعي الإرهاب الدولي بوش الكارثي في السنة الأولى من الاحتلال  والتي جاء فيها ((   قبل سنة، قاتل قوات بيشمركتنا جنبا إلى جنب مع القوات الأميركية من اجل تحرير العراق، متكبدين خسائر اكبر من أي حليف أميركي آخر، اليوم، تبقى كردستان آمنة هادئة وجزءا ثابتا من العراق. ونلاحظ انه على العكس من المناطق العربية من العراق لم يقتل جندي واحد من قوات الحلفاء في المناطق الخاضعة تحت سيطرة حكومة إقليم كردستان.


شعب كردستان مستمر في احتضانه للقيم الأميركية السامية وفي ترحيبه بالجنود الأميركيين ودعمه اللامحدود لخططكم في تحرير العراق  )) نقول من فمك أدينك  والاعتراف الصريح هذا بالقتال المباشر مع القوات الغازية لأرض العراق والمحتلة له يسقط أي دعوى  بالمواطنة والانتماء إلى الوطن العراق لان من المسلمات الأساسية والتي لا جدال فيها الاصطفاف مع العدو  الغازي لأرض الوطن هو بعينه خيانة كبرى وإسقاط لمفهوم المواطنة إن كانت هناك مواطنة حقه وانتماء صادق للوطن ،  ولا ادري من من التحرير  أهو من القيادة التي استنجد بها المسعور مسعود عندما تقدم  مرتزقة جلال  ومن يساندهم من الإيرانيين إلى قضاء كويسنجق لاجتياح مركز محافظة اربيل  وكان  الذي حصل  بمطاردة فلول المرتزقة في الوديان و السهول رادين الاعتبار  لمن استجار بالقيادة  ، أم من القيادة التي مدت يد التسامح والإخوة  لبناء العراق الأمن المزدهر  وتفاوضت لأشهر كي يتم الخروج بالحلول التي لا رجعة فيها لمن قلبه مرتهن للأجنبي ومولع بالخيانة والذل وكان  المقرر أن يكون جلال الطالباني  نائب لرئيس جمهورية العراق


لأجل من ولأي سبب أزهقت أرواح الكرد وانتم تتباهون بان  مليشياتكم  تعرضت لخسائر أكبر من أي حليف أمريكي  أخر ويالها من خيانة عظمى  وانحدار إلى الهاوية التي توثق مصداقية تقيم القيادة القومية الوطنية العراقية وتحسبها منكم لأنكم لا عهد ولا وثوق بكم  لسجلكم الحافل بالمواقف المشينة التي تخجل كل وطني غيور ، وان قتالكم مع قوات العدوان  والهيمنة جنبا إلى جنب لأنكم تلتقون معها بالهدف والنوايا  ألا وهي محاربة الأمة العربية وإعاقة نهوضها وتقدمها وامتلاكها لإرادتها الحرة


أما التباهي بالأمن الذي تدعون في كردستان العراق  فهو تحصيل حاصل لان  الهدف هو الشعب العربي  في العراق بالدرجة الأساس ولهذا توجهه له كل  السهام الأمريكية الصهيونية والفارسية  الصفوية والشعوبية  وانتم أداة مشهود لها العمالة والخيانة  كي يدمر العراق ويجرد من كل مقومات القوة والاقتدار  والشواهد كثر على ذلك وقد تلمسها أهل العراق ومن أبرزها  وأشنعها  توجه عناصركم ومرتزقتكم لسلب الأجهزة والمعدات الثقيلة والحيوية في الصناعة العراقية ونقلها إلى حليفكم  إيران الحقد والبغض والضلالة وهكذا الحال في المعدات والأدوات العسكرية وما هو الدور ألاستخباري الذي قمتم به لخدمة قوات الاحتلال


أما قولكم (( نحن سوف نبقى أصدقاء مخلصين لأميركا حتى لو لم يقابل دعمنا دائما بالمثل، فمصيرنا مرتبط بوثائق وشيجة بمستقبلكم في العراق. إذا انتصرت قوى الحرية في المناطق الأخرى من العراق فنحن نعلم أن حلفنا مع الولايات المتحدة ساهم في تحقيق ذلك، كما نعلم أن هذا الحلف سوف يجعل منا هدفا للانتقام. نحن نطلب بعض التطمينات في هذه الفترة الانتقالية لتمكيننا بالاشتراك والمساهمة أكثر في الحكومة الانتقالية  )) فيدلل على أنكم  مأجورون  مرتهيني الإرادة لقاء خيانتكم وإيذائكم العراق وعملكم بكل ما يفتت وحدته الوطنية وترابط نسيجه الاجتماعي  وتدركون ثمن الخيانة العظمى ولهذا تطلبون من سيدكم المهزوم بإرادة الشعوب الأبية وفي مقدمتهم القوى الخيرة في المجتمع الأمريكي حمايته المستقبلية لكم تحت مسمى التطمينات وقد تطاولتم كثيرا عندما طلبتم منه أن يتضمن قرار مجلس الأمن  مثل هذه  الأمور التي هي زائلة بزوال الاحتلال وانتصار إرادة العراقيين الأحرار ومنهم أبناء شعبنا الكردي الذين كوتهم سني الابتعاد عن  الوطن لخيانتكم  وارتمائكم في أحضان الرذيلة والخساسة  ، ومن مميزات العملاء والخونة عدم ثقتهم فيما بينهم والعمل على تحقيق المنافع على حساب الآخرين من أمثالهم ولهذا نجدكم تحثون المجرم بوش  بفتح  القنصلية الأمريكية في أربيل وحث المتحالفين معه على تدمير العراق الحذو حذوه عندما ذكرتم برسالتكم الآتي ((  تفتح الولايات المتحدة قنصلية لها في اربيل، وتشجع شركاء التحالف الآخرين على الحذو حذوها. من المهم وفي مصلحة شعب كردستان أن نحافظ على علاقاتنا وارتباطاتنا المباشرة مع العالم الخارجي وألا نعتمد بالأساس على بغداد وحدها، حيث لا يعتد بنا كمواطنين مساوين تماما))


أما نزوعكم  لسرقة الثروات الوطنية  والاستيلاء على أماكن  وجودها  بدعوى خدمة المواطنين الكرد ماهو الا ثمن الخيانة والعمالة وما قدمتم للغازي المحتل من خدمات لتحقيق أهدافه ونواياه إن كان على مستوى التعاون العسكري وفتح أراضي كردستان العراق أمام قواته الغازية أو تسهيل تحرك مخابراته وعملائه  وفتح مقراتهم في صلاح الدين ومناطق أخرى  وان قولكم  (( دعم الولايات المتحدة لخططنا في استملاك وإدارة المصادر الطبيعية في كردستان، وخاصة جهودنا في تطوير مصادر نفط جديدة في إقليم كردستان، حيث حظر النظام السابق الكشف عنها أو تطويرها للحؤول دون استفادة شعب كردستان منها ))  يكشف وبدون لبس  الاتفاقات السرية التي  تم التفاهم فيما بينكم وجوقة الخونة والعملاء والإدارة الأمريكية وقد خاب ضنكم  وردة سهامكم إلى نحوركم  وان الله القوي العظيم بالمرصاد لمن  يعمل على إيذاء ارض الأنبياء والرسالات


وما قام به المسعور مسعود أخيرا  بلقائه مع المجرم بوش ومحاولته الحصول على ما يحقق أحلامهم الشريرة ذهب أدراج الرياح نتيجة الهزيمة النكراء التي لحقت بالحزب الجمهوري وسياساته الكارثية وألان يخيم على كل العملاء الذين جاء بهم بوش إلى مواقع التسلط على رقاب العراقيين وما ارتكبوا  بحق العراقيين من جرائم  ومآسي الخوف من المستقبل والمصير المجهول  ولا غرابه من نراه مهرولا  بذلته وخسته كي يحصل على شيء من الأمل  المفقود  والذي لا يتمكنون من الحصول عليه إنشاء الله لان ساعة الحسم قربت

 
خسئ كل العملاء والخونة ويبقى العراق موحدا عزيزا قويا بإرادة الله الواحد الأحد .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ١١ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م