مرة أخرى يتجنون  ؟؟؟

 

 

شبكة المنصور

زامــل عـبـــد

 

من خلال متابعتي للحوار الجاري  في قناة المستقلة حول الحلم العربي فيما بين  الدكتور عبد الجبار ألكبيسي والسيدين جمال الطاهات كاتب أردني والدكتور محمد بن يحيى ألنجمي أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء وباشتراك السيد حسن ألاحوازي لاحظت أن السهام موجهة لحزب البعث العربي الاشتراكي وتجربته في الوحدة الحلم المتحقق عام 1958 بين القطرين سوريا ومصر والتي ضحى البعث الخالد بهيكلته التنظيمية في مصر وفلسطين من اجل إنجاح الحلم العربي المتحقق  ، وقد تباين السيدين جمال والدكتور محمد برؤيتهما وان التقى بكيل التهم والادعاءات الباطلة على الحزب وقيادته القومية والوطنية ويمكن حصر الأتي :

 

  • السيد جمال الطاهات كان حديثة  لا يبتعد عن الأفق القومي إلا انه لم يفصح عن الإشكاليات التي تجعله يتخذ الموقف الذي ظهر فيه بشأن حزب البعث العربي الاشتراكي وتجربته في قيام الوحدة وقيادة التجربة العراقية  واراه اخذ الدوران حول نقطة واحدة أراد الوصول إليها بأسلوب غير مباشر  عندما لمح  لمشروع بناء النموذج العربي من خلال الدولة الديمقراطية ولا ادري أكان متعمدا"أم  استقرار للآخرين عندما قال ( نظام سياسي في  الأردن جديد يرتكز على إعادة صياغة صلاحيات الملك وانتخاب رئيس الوزراء ......... ) فان كان الاعتقاد الأول  فموضوع الواقع السياسي الأردني وأسلوب الملك حسين وخلفه ابنه عبد الله الثاني يراهم هم المعيار للمنهج الذي تدار فية الولايات العربية المتحدة وهنا لابد من السيد جمال أن يعود  وبالجدية المطلوبة لقراءة الواقع العربي والأدوار التي قام بها المرحوم الملك حسين وقربها وبعدها عن الواقع العربي ومعاناته وما لم بأمة العرب  ، أما  وقوفه عند كتاب التجربة المرة فهذا لا يعني إعطائه الحق بشن حملته والتشويش الذي يقع فيه المستمع وخاصة من لم يعاصر الأحداث أو يقف على حقيقتها من  المراجع ألمسئولة عن  التوثيق والتقويم وان ما ذهب إليه المرحوم الدكتور منيف الرزاز  لم يكن هو الأول والأخير  لان الحزب  هو الأوسع وألا شمل بالتقييم وحصر الأشياء بحقيقتها  .

 

  • الدكتور محمد بن يحيى ألنجمي  أراه لا يختلف عن صاحبة الدكتور محمد عبد الله أل ألزلفه من حيث النظرة الموقعية المحددة ولا اقول القطرية لان رؤيتهم للأشياء ليس من مدى الرؤية القطرية أظافة إلى هيمنة الأفكار الإسلامية المنغلقة والتي تركز على الفصل فيما بين العروبة والإسلام  وهذا هو  الجوهر الأساس للأحزاب والحركات السياسية الدينية التي زرعت في الأرض العربية لتحقيق أهداف ومرامي قوى خارجية تناصب العداء للأمة العربية ومن الأمور المؤسفة جدا أن شخص كالدكتور  محمد ألنجمي الذي التقى بطرحة مع من هم لا يحملون الشهادة الأولية  عندما قال بان البعثين لا يصلون ولا يصومون وهذه الشعارات استخدمها حزب الدعوة العميل في بداية الثمانينات من اجل تمرير أفكار الحقد والكراهية والبغضاء على الأناس السذج وهنا أقول للدكتور  متسائلا هل أنت تقيس الأمور بأداء الفرائض ؟ ومنهم كان يسمى خليفة المسلمين وأمر جيشه باستباحة منطقة الحرة في الجزيرة العربية التي أنت فيها  ولا أريد أيقاض الماضي بأوجاعه  وهناك من يؤم المسلمين  ويفتي بقتل الأبرياء ويكفر الآخرين  ويسمي قوما خالفوا إجرامه بأنهم مرتدون ويجيز قتلهم  ، وأنت أستاذ الفقه المقارن كيف استندت لترمي أناس مؤمنين بالله الواحد الأحد ويؤدون فرائض التوحيد والإقرار بربوبية الخالق وسنة الرسول الأعظم محمد بن عبد الله القريشي ألمضري بتهم باطله سبقك بها الصفو يون وعملائهم من المتفرسين ( ألم تتذكر المشهد الروحاني الذي ظهر به القائد الشهيد الحي صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه  والرفاق أعضاء القيادة اجمعهم أثناء أداء فريضة العمرة المنفردة ) وألم تتذكر المشاهد الروحانية وراء كل نصر في ملحمة القادسية الثانية عندما يؤدي  القائد الشهيد صلاة الشكر لله على نصره أو زيارة  مرقد الإمام على بن أبى طالب وغبار  المعركة على جسده وأود أن اذكر الدكتور ألنجمي بان الإيمان بالله  ودين الحق الإسلام هي من الثوابت الأساسية  في فكر البعث وتحدث بها القائد المؤسس المرحوم احمد ميشيل عفلق قبل الإعلان عن  ولادة البعث وادعوك أن تقرأ سلسلة في سبيل البعث كي تكون على صواب وان لأتكون مع من تخاصمهم بالاعتقاد والتطبيق     (الفرس ) معاديا لعروبتك وفكرها ، والأمر الأخر أراك  تبرئ إيران من جريمتها الكبرى بضرب مناطق من كردستان العراق بالغازات السامة لتحقيق أمرين في آن واحد هما (  الفتك بالكرد  كونهم يساندون أكراد إيران  والأمر الأخر خلق فجوة بين الحكومة الوطنية العراقية وشعبها الكردي  وقد أوكلت المهمة لعملائها من قيادة الحزبين الكرديين وقد تمكنت من ذلك ) ،  والتقت إرادتك مع المتفرسين وجوقة العملاء الذين زمروا وطبلوا لمقابر وهمية أسموها  جماعية  والحقيقة هي إن  كلابهم ألسائبة التي دخلت العراق في أجواء العدوان الثلاثيني كصفحة  من صفحات العدوان بالتنسيق مع الزعامة الإيرانية الإسلامية حتى قمة رأسها كي يخرب العراق وتدمر ألبنا التحتية وتحرق وتسلب المؤسسات والمصانع  والدوائر وهو ذات الفعل الذي قاموا به هم ومن التقت إرادته معهم من  المخابرات ألكويته  كصفحة من صفحات غزو واحتلال العراق عام 2003 وهناك دلائل وشواهد موثقة تؤكد ذلك ، وبقدر اعتزازنا بأهلنا في المملكة العربية السعودية فلأنجد هناك ما تسمية المشروع السعودي الذي يصلح لان يكون  منهاجا  وقاعدة أساسية لهيكلية الدولة العربية المنشودة لان الأفعال التي  قمت بتصنيفها بمراحل  هي في الحقيقة ليس سلوك سياسي يراد منه بناء الدولة العربية الموحدة أرضا وشعبا بل نراه ( وارجوا أن لا يؤخذ التفسير مأخذا سلبيا ) سلوكا دينيا أراد من خلاله محمد عبد الوهاب وأتباعه إخضاع المنطقة لأفكارهم  وخروجهم أحيانا على  السنة والمنهج الذي اتخذه الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وأرضاهم خلال توليهم أمر المسلمين وقد استخدم الفعل الذي يتعارض مع التعاليم  والقياسات الإسلامية من اجل تحقيق  الغايات الأساسية من دعوة محمد عبد الوهاب التي يشار إليها بأنها دعوة إصلاح وتصويب في الدين والذي وقف بوجهه كان مصيره القتل بأبشع صوره وأساليبه إضافة إلى تكفير ملل تؤمن بالله الواحد الأحد وتتمسك بسنة الرسول الأعظم ولكن لديها وجهة نظر في  اخذ الحديث والسند المعتبر  دون الإخلال بالجوهر والثوابت وعدم الخروج على أصول الدين وان الفروع يمكن أن يكون هناك اجتهاد مقيد في تنفيذها ولكن هذا أيضا يستند على أساس القياس على الأصل  ، أي أن العائلة السعودية كل ما فعلته انسجامها مع أفكار  محمد عبد الوهاب  والعمل معه لتحقيق هدف أساس لهم السيطرة على منطقة الجزيرة وإخضاعها من كل النواحي لإرادتهم فأصبحت  باسمهم وكان  المنطق يقول إن كان الفعل وحدوي أن تكون الإمارات العربية المتحدة أو الولايات العربية المتحدة أو مملكة الجزيرة المتحدة   أما موضوع إشارتك  كونك استنكرت الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق قائد عربي  ضحى وجاهد من اجل الإسلام الحنيف والعروبة فهذا ليس منه على العراقيين والبعث لان الواجب الشرعي يوجب عليك استنكار كل منكر  فكيف الحال في فجر العيد الأضحى  ترتكب الجريمة بحق إنسان لا جناية مرتكب سوى كونه وشعبه رفض الاستسلام والخضوع لإرادة الكافر الذي يا حضرة الدكتور الجليل أصبحت منفذا لمنهجه وأفكاره  وأداة من أدواته إن كنت تعلم أو لا تعلم  من خلال النظرة الضيقة والتحامل الغير مبرر ولا يتفق مع الحقائق  .

 

  • أما الأخ العزيز حسن ابن الاحواز العربية المغتصبة من أحفاد كسرى القدماء والجدد لك الحق بالعتب على كل عربي ولكن حزب البعث العربي الاشتراكي والقيادة العراقية القومية والوطنية كان الاحوازيون وقضيتهم في صميم التفكير  والعمل وأود أن  اذكر لك شيء قانوني للبرهنة على اهتمام القيادة العراقية بقضية شعب الاحواز بأنه منعت قبول تجنس المواطن الاحوازي بالجنسية العراقية حفاظا على الهوية الاحوازية وأبناء الاحواز  كانو يمارسون فعالياتهم الكاملة على ارض العراق  إن كان على مستوى الإعداد والتدريب والتعليم وان الجبهة العربية لتحرير الاحواز  هي الواجهة الحقيقية لدور الحزب في  الحركة الشعبية الاحوازية ولم تستثمر القضية الاحوازية كأداة الغرض منها التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية  بل هي القضية المركزية الثانية بعد فلسطين وان المؤتمر الفرو أسيوي الذي انعقد في بغداد عام 1979 لنصرة العراق ضد الممارسات الإيرانية والتدخل في الشأن العراقي الداخلي والمنعقد في قاعة الرباط كان البند الأساس الذي أكدت علية القيادة العراقية هو إعطاء حق تقرير المصير للشعب العربي الاحوازي قبل نصرت العراق بحقوقه التاريخية والحفاظ على أمنه القومي الوطني ، وان الرد على العدوان الفارسي في 22 أيلول 1980 بقدر إبعاد الأذى الفارسي ألصفوي المترجم بشعار خميني تصدير الثورة الإسلامية إلى العراق ومنه إلى الوطن العربي والعالم الإسلامي من اجل إحياء الإمبراطورية الفارسية والتي يعملون ألان عليها أقول كان هاجس التحرير القومي للأرض العربية الاحوازية هو الأساس في خلد العراقيين وكما يقال  الرياح سارت عكس ما تشتهي السفن للمؤثر الديني بشعاراته  ضمن المحيط الخارجي فالذي ارجوه أخي في العروبة والقضية أن تصوب وجهة نظرك وان لا تقيس المواقف كلها بمقياس واحد ، أما إشارتك إلى المرحوم الشيخ خزعل فهذا حق وقد أنصفته القيادة العراقية القومية الوطنية وان الوثائق التي أشرت إليها  كانت هي من جل اهتمامات القيادة  وخاصة القائد الشهيد صدام حسين  رحمة الله عليه وأرضاه  .


المجد والخلود لشهداء الامة العربية
الخزي والعار لكل العملاء واللاهثين وراء المجد الكاذب
عاش العراق عربيا حرا موحدا رغم انف  العملاء والمرتدين

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ١٨ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٦ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م