الفعل البطولي والمناسبة

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

ليوم الذي حل فيه المجرم بوش في مطار بغداد بدون إذن مسبق أو دعوة من حكومة الاحتلال الرابعة لا يعد  فيه ضيفا" على الحكومة العراقية  لان  شروط الضيافة غير متوفرة وبأبسط شروطها التي توجبها البروتوكولات الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول بل فوجئ رئيس حكومة الاحتلال بوصوله إلى بغداد وان وسائل الإعلام التي نقلت خبر الوصول أشارة  بالوضوح التام بان الزيارة غير معلنه ومن هنا انتفى مبدأ العملاء التحدث به لتمرير جريمتهم بمحاكمة الإرادة العراقية والرأي العام العراقي والعربي والعالمي المتضامن مع العراقي البطل  الصحفي  منتظر الزيدي والذي توحدت إرادتهم حول الدوافع الأساسية لقذفه الغازي المحتل لأرض العراق بوش بحذائه  كردة فعل على ما لحق بالعراق من دمار في البنية التحتية وقتل وتهجير وانتهاك لحرمات العراقيين وما ارتكب من جرائم بشعة في سجن أبو غريب وبطش متعمد تدينه كافة الشرائع والقوانين وان اعتراف بوش بان قرارا لحرب على العراق كان متعجلا ومبني على معلومات غير مؤكدة عزز القناعات التي تحكم العلاقة فيما بين أبناء العراق والمحتل والعملاء وان حضور بوش للعراق لتوقيع الاتفاقية المذلة والتي تمنح الغازي المحتل فرصة التقاط الأنفاس والمكافئة بالرغم من  تدمير البنية التحتية والنسيج الاجتماعي العراقي  .


أما التوقيت فكان من صنع الإدارة الأمريكية إن كانت متعمده أم لغبائها التي تتسم به دوما وهو ذكرى اسر الرئيس القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله علية وأرضاه فالفعل الذي حصل هو الرد المنطقي الواجب من عراقي غيور تغذى بفكر الثورة وقيمها وأدرك معنى القيادة ونقاوتها وأصالتها وما هو الغرض من التواجد على ارض العراق من قبل ألد أعداء العروبة والإسلام والساعي إلى تفتيت العراق أرضا" وشعبا" من خلال عملائه وبرامجهم التي يطرحونها تحت مسميات الأقاليم الفدراليات وهنا يمكننا أن نضع المقارنة فيما بين القائد الذي قدم نفسه فداءا" لوطنه وشعبة وأوقد جذوة المقاومة والجهاد فيهما بوقفة رجولة وآباء وتحدي للموت الذي أريد أن يقتل العراق من خلاله  ، 

 

وبين من ارتكب أبشع الجرائم وتزعم الإرهاب الدولي ليتفرد بمقدرات الأمم والشعوب ويجعل العالم تحت عصف نظرية الفوضى الخلاقة التي تمهد له التدخل العسكري في بلدان العالم تحت دعوات الديمقراطية والتحرر فيكون أضحوكة العالم مودعا عام هزيمته برقشة حذاء عراقي وحركات مخزية أضحكت الأطفال قبل الكبار وهنا  انهار الكبرياء الأمريكي المهلهل والمنفرد إنشاء الله قريبا على أيدي كل الخيرين والشرفاء والمكافحين من اجل الغد الذي تسمو فيه قيم السماحة والإنسانية والعدل والحرية الحقيقية والمساواة ويالها من صدفة إن المجرم بوش يشكل الرقم 41 بتسلسل الدورات الانتخابية الامريكية والرقم الدال على حجم الحذاء الذي ضرب فيه هو 40 والأيام المتبقية من أيامه السوداء في البيت الأسود لا تتجاوز الرقم ذاته وعند جمعها تكون هي ذاتها المدة التي انحصرت فيما بين انتصار أوباما حسين ومغادرة بوش البيت الأسود الأمريكي الذي روعت أمم وشعوب بالقرارات التي اتخذت  فيه  إن كانت حربا"أو التدخل المباشر وغير المباشر في شؤون الدول الداخلية وخاصة التي تتخذ المواقف المناهضة للمصالح والسياسات الأمريكية والمؤكدة على المصالح الوطنية القومية  ومن هنا فان ماحصده بوش هو الرد المتوقع من كل الشعوب التي انكوت بنار الغطرسة الامريكية والعداء لابنائها الذين يجدون من وسائل الرفض وبمختلف اشكالها الميدان المشروع للتعبير عن ارادتهم وتطلعاتهم وامانيهم بالعيش بامن وسلام وبناء مجتمعاتهم بما يتناسب والنهوض الذي يجعهلها على مقربه من  التطور والبناء  الذي تشهده امم وشعوب اخرى ان كان على مستوى الافراد او البنى التحتية لبلدانهم والتي تنعكس اجابيا    .


ألله أكبر    ألله أكبر      ألله أكبر

النصر والعزة للعراق ولابنائه المجاهدين من اجل تحريره وبنائــــــه

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٢١ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م