﴿من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا لله  عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر﴾

صدق الله العظيم                         

 

انعي اليكم نبأ استشهاد رجل من رجال العراق وعلم من أعلامه الخفاقة

 

 

شبكة المنصور

عبدالله الربعي / كاتب من العراق

انعي اليكم نبأ استشهاد رجل من رجال العراق وعلم من أعلامه الخفاقة...وبيرق من بيارقه العالية....وقائد من قاداته..... الذين شهدت لهم ساحات الوغى دفاعا عن العراق العظيم... ضد الريح الصفراء القادمة من البوابة الشرقية.


انعي اليكم استشهاد الفريق الركن حسن زيدان خلف اللهيبي ............


قائد الفرقة المدرعة الثالثة خلال الحرب مع ايران......وموقفه في الطاهري وجسر حالوب اشهر من ان يذكر...ثم رئيس أركان الفيلق الثالث ...ثم رئيس الاكاديمية العسكرية ببغداد.....وأخيرا معاون رئيس جبهة الحوار الوطني في العراق.


لقد هوى كوكب من كواكبنا الكثيرة.... ليروي بدمه تراب وارض وثرى العراق العظيم.......


القائد ...البطل .....المجاهد... والذي كان استشهاده امس في الساعة الثامنة مساء في مضيفه ببيته في قرية الحاج علي من ناحية القيارة بمحافظة نينوى .....كان مقيما في سوريا والاردن يتنقل بينهما بصورة مستمرة ويرجع بعد كل حين بزيارات قصيرة لتفقد أهله وابنائه ومعارفه وخلال زيارته الاخيرة....... دخل عليه زائر وهو في المضيف ومعه اخيه رشيد وبعض الزوار,ولكون العرف لايسمح بتفتيش القادم الغريب , فقد تم الترحيب بالقادم من قبل رشيد زيدان ,حيث دفع الانتحاري رشيد واحتضن الفقيد الشهيد وليفجر نفسه معه وليذهب كل منهما الى مايستحقه ....شهيدنا لعليين في جنان الخلد....... والانتحاري لجهنم وبئس المصير.


اننا في هذه اللحظات نستذكر مواقف وبطولات وحياة الشهيد حسن الزيدان وماقدمه للعراق خلال مسيرة حياته الحافلة ,مؤكدين في نفس الوقت على ان المسيرة الجهادية لمقارعة المحتل وأذنابه  باقية ومستمرة ..........


وسيكون استشهاد زميلنا ورفيقنا وأخونا وقدوتنا.... حسن الزيدان ,منارا لكل المجاهدين والرافضين لوجود المحتل وأذنابه  على ارض العراق الطاهرة .


واننا اذ نؤكد في هذا النعي على تحميل أعداء العراق من الزمر التي ظهرت مع قدوم المحتل للبلد....الذين يقولون ان المحتل جاء نا محررا ..........فهؤلاء هم المستفيدون من مقتل شهيدنا وهم الذين يريدون اخلاء الساحة العراقية من رجالها الابطال............ ليتسنى لهم تمرير كل مايأتمرون به للمحتل الاجنبي.


ان الانتخابات المحلية اصبحت قاب قوسين أو أدنى......وهذه المسألة توضح جزءا ولو صغيرا من خيوط استشهاد بطلنا  حسن الزيدان .


تغمد الله الفقيد الشهيد وأسكنه فسيح جناته ,وانا لله وانا اليه راجعون .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٢ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م