بيان يدعو فيه كل صاحب راية وفعل ، وكل شيخ ووجيه ، وكل مواطن شريف إلى الحذر من هذه المشاريع التفتيتية ، والتصدي بحزم لها ، والى النهوض بواجباتهم في مواجهة المحتلين الأمريكيين وعملائهم في

( المنطقة الخضراء )

 

 

شبكة المنصور

مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب / العراق - البصرة

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق

صدق الله العظيم

 

م/ بيان

يا أبناء شعبنا العراقي المجاهد

يا أبناء جنوب الوطن الأشم وفراته الأغر

أيها الأعزاء

 

في مآل متوقع ، مًني مشروع إقليم البصرة بهزيمة مريرة . مما اضطر عرابه وائل عبد اللطيف إلى الاعتراف علناُ بأن مشروعة المسخ لم يحظ بالنسبة المقررة ( 10%) من أصوات الناخبين في محافظة البصرة .

 

لقد كانت صفعة بصرية خليقة لهذا العراب المعروف تاريخه قبل الاحتلال وبعده ، اثبت فيها أبناء شعبنا في هذا الجزء العزيز من الوطن أنهم أذكى وأوعى من كل أصحاب المشاريع التفتيتية من خدم ( سايكس – بيكو ) وعبيده الذين ابتلى بهم العراق في هذه السانحة من الزمن ، وتحينوا الفرص ليمارسوا حقدهم وغلهم على العراق وشعبه الأبي بدعم من الاحتلال الأمريكي – الصهيوني والتدخل الإيراني والمال الكويتي .

 

أن هؤلاء الواهمين المنحرفين ، اعتقدوا بأن الدعم الذي يحظون به من أسيادهم المحتلين ، والأموال التي تتدفق عليهم كفيل بنجاح مشروعهم ألتقسيمي الشرير ، لكنهم حصدوا خيبة بحجم مشروعهم الذي تهاوى بفعل فطنة شعبنا في البصرة ، وعجز أن يخرق ثوابت ومبادئ تربى عليها أبناؤنا وامنوا بها وضحوا من اجلها ، وسفكوا دماء زكية وولداُ عزيزاُ وزوجا كريما وشقيقا أبيا ... وتدافعوا بالمناكب من اجل أن يبقى سور الوطن عاليا، ووقفوا طوداُ شامخاُ عند الحد. عندما احتدم الخطب وأوغل المعتدون الإيرانيون في حقدهم وغيظهم أسفروا عن أطماعهم في ارض العراق الغالية...

 

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

يا أبناء جنوب الوطن الأشم وفراته الأغر

أيها الأعزاء

 

لقد ألقم البصريون بعراقيتهم التصميمية هذا الدعي المعروف بما يستحقه وان كان ما ينتظره أقسى وأمر ... وأجهضوا مشروعة ألتقسيمي الذي جاء تحت لافته الفيدرالية وغيرها من مسميات خبيثة تبغي النيل من وحدة الوطن.. ورغم كل ذلك فأن هذا المحترف ، لم يتعظ كما يبدو حتى ألان ، وما يزال ماضُ في غيه مدفوعاُ من أولياء نعمته من محتلين أمريكيين وغطاء أممي ، يتقدمه مبعوث الأمم المتحدة في العراق ( دي ميستورا ) ، ومال كويتي لا يجري ألا لكل فعل شائن وخسيس .. ألا أننا على ثقة عالية بشعبنا في البصرة الفيحاء وفي كل محافظاتنا العزيزة في قدرته على التصدي لهذا المشروع الخبيث وكل المشاريع المماثلة ودحرها وأصحابها والى الأبد..

 

أننا في مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب ندعو كل صاحب راية وفعل ، وكل شيخ ووجيه ، وكل مواطن شريف إلى الحذر من هذه المشاريع التفتيتية ، والتصدي بحزم لها ، والى النهوض بواجباتهم في مواجهة المحتلين الأمريكيين وعملائهم في (المنطقة الخضراء ) والوقوف صفاُ واحداُ مع المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية من اجل تحرير العراق العزيز ... كما نحثهم على مقاطعة ما يسمى بالعملية السياسية وليدة الاحتلال  .. وندعوهم إلى مقاطعة ما يسمى بانتخابات مجالس المحافظات، لآن علة العراق اليوم تتمثل بالاحتلال ولن يستقيم عود العراق ألا بطرد الاحتلال وعملائه، ولن يعيش المواطن أمنا على حياته وحاضره ومستقبله ألا بتحرير الوطن....  

 

فلا حرية لمواطن في وطن محتل ، ولن يهنأ العراقي ولن تتوفر له الخدمات ألا بطرد الاحتلال المسؤول على حصار العراق ثلاثة عشر عاماُ . وعن تدمير الهياكل الأرتكازية لاقتصاده وقطاعاته الصحية والعلاجية والتربوية والتعليمية وقتل علمائه وأصحاب الاختصاص والعقول وفرسان جيشه الوطني ....

 

ولن يؤمن المواطن على نفسه وعلى أبنائه ولن تتوفر له فرص العمل ألا بهزيمة الاحتلال وأذنابه .. ولن يكون العراق قوياُ مزدهرا عزيزاُ في أمته ألا بإنهاء الاحتلال الأمريكي ، ولن يخطى العراقيون بحياة سياسية حقيقية تقوم على الانتخاب الحر ، وعلى التعددية ألا بإخراج المحتل الأمريكي وتطهير ارض العراق من كل غاز معتد أثيم فإلى المقاومة يا أبناء شعبنا ويا أصحاب الرايات العالية والنار الموقدة ويا شيوخ ويا وجهاء ويا كل أبنائنا وأشقائنا فقد لاحت تباشير النصر الحاسم على الغزاة والمعتدين ...

 

الشيــخ
احمــد الغــانــم
رئيـس مجلـس عشائــر العـراق العــربية
فــي  الجنــوب
العـراق فــي ١٩ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٤ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢١ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م